الفصل(4):قاتل متسلسل


"محمود استيقظ يا محمود ستفوت المحاضرة يا محمود"


استيقظت صباحا على أصوات صراخ محمد قبل أن أنظر في الساعة بجانبي و اقفز من على السرير


"الساعة العاشرة إن لدي محاضرة في العاشرة و النصف لماذا لم توقظني؟"


"لقد ظللت أحاول منذ التاسعة و لكنك كنت نائم بعمق هل نمت متأخر البارحة؟"


"أه لقد كنت أحاول البارحة حل مشكلة في برنامج "


"كل ذلك بسبب كثرة تفكيرك كفا كلاما الأن علينا التوجه بسرعة إلى قاعة المحاضرات فلدي محاضرة الساعة الحادية عشرة أنا أيضا"


انطلقنا مسرعين في اتجاه الجامعة و قد كانت قريبة منا إلى حد ما لذلك نأخذ الطريق على أقدامنا.


بعد أن أنهيت محاضرتي أنتظرت محمد لحين انتهائه من محاضرته لنعود معا و أثناء ذلك سمعت صوتا بجانبي


"بروفسير محمود؟! كيف حالك يا رجل؟"


"آه مروان أنا بخير كيف حالك أنت؟"


كان ذلك مروان من أعز أصدقائنا دائما يناديني بذلك اللقب المزعج إنه معنا في نفس الكلية و له أيضا هوسه مع أنه يختلف عنا قليلا حيث كان مهووسا بالهواتف الذكية .


و أكثر ما كان يميز مروان هو أنه لاعب ماهر جدا أو ما يسمونه Gamer يحب الألعاب بل و يعشقها ما أن يمسك لعبه لابد له من أن ينهيها كان محترفا بحق في تلك الأشياء.


"مروان كيف حالك؟"

ظهر صوت محمد من الخلف فاتجهنا إليه


"استاذ محمد أيضا؟! إن حظي جيد اليوم هههه"

ها قد بدأت ألقابه السخيفة مجددا


"مالك هكذا كأننا لا نتقابل كل يوم؟"

قال محمد ذلك و هو يتجه ناحية البوابة فتبعناه


"ألم تعلم بما حدث؟"


"و ما الذي حدث؟"


"لقد قتل محمد رضا و وحيد سلامة ، هل لازلت تذكرهما؟"


تدخلت هنا و قلت :"ذلك الإثنين من المدرسة الثانوية ؟ هل ارتاح العالم أخيرا من شرهما؟"


عبس مروان قليلا كما أنه تفاجأ بردي هذا و قال:"لا يجب أن تكون قاسي القلب هكذا"


"ولم لا لقد كانوا يهينوننا و يتنموا على المدرسة جميعها كما أنهم كادوا أن يفتكوا بمدرس ألا تذكر تلك الواقعة؟"


مروان:"بالطبع أذكرها ، المهم كيف لكما أن لا تعرفا ذلك؟"


محمد:"كيف عرفت أنت ذلك؟"


مروان:"لقد اتصلت بي الشرطة بالأمس ليلا تخبرني ذلك و قد قالت أن الجريمتين حدثتا في وقتين مختلفين حيث أن محمد قتل أول أمس أما وحيد فقد قتل بالأمس و الشرطة لم تجد رابط بين الضحيتين سوى أنهما كانا في نفس المدرسة و المرحلة الدراسية لذلك أتصلا بجميع الطلاب من تلك المرحلة و حذروهم"


أنا:"أليس أول أمس ذلك اليوم حيث كنا في مركز الشرطة؟"


محمد:"نعم أتسائل إن كان حلك للشفرة صحيح فاليوم هو اليوم الموعود أليس كذلك؟"


أنا:"نعم أريد أن أعرف أنا أيضا"


مروان:"ما الذي تتحدثون عنه يا شباب؟"


محمد:"إنها قصة طويلة تعال معنا إلى الشقة لنشرب كوب من الشاي و نحكيها لك بالتفصيل"


توجهنا جميعا إلى الشقة و روينا للمروان ما حدث في الأيام الماضية من قضية قتل المعلم إلى قضية لص الألغاز


مروان:"أوه يبدو أن البروفسير محمود قد أجاد شيئا أخر مرة أخرى"

لقد عاد للألقاب مرة أخرى سينفذ صبري معه قريبا


محمد:"و لكن مازال هناك شئ لا يستطيع اتقانه مهما حاول"


نظرت إلى محمد بإهتمام و قلت له :"ما هو؟"


ابتسم محمد ابتسامه خبيثة عرفتها على الفور أعطتني شعور بعدم الراحة


"إنها أمور الحب بالتأكيد نيهاهاهاهاهاها"


وانفجر كلاهما ضاحكا


'ما هاذان المخبولان'


أنا:"ظريف كعادتك يا ابن عمي و لكنك تعرفني فأنا..."


وقبل أن أكمل كلامي رن هاتفي فالتقته بسرعة و إذا به رقم مجهول مرة أخري هل يمكن ان يكون المفتش أحمد؟


-مرحبا معك محمود

-مرحبا محمود أنا المفتش أحمد لقد اتصلت بك بشان قضية قتل متسلسلة حدثت لأصدقاء لك في المدرسة الثانوية

-أه هل تقصد محمد رضا و وحيد سلامة؟

-نعم و لكن كيف عرفت ذلك؟

-لقد أخبرني صديق لي بالفعل و لكن ما قصة القتل المتسلسل؟

-لقد وجدنا بجانب الضحية الأولى مضرب بيسبول و سكين حفر على كل منهما الرقم 5 وبجانب الضحية الثانية وجدنا أيضا مضرب و سكين و حفر عليهما ايضا رقم و لكن كان رقم 4 و على بجانب الضحية الثالثة كان أيضا مضرب و سكين حفر عليهما 3

-ضحية ثالثة؟

-نعم فلقد قتل اليوم أيضا شخص اضافي اسمه عثمان عيسى

-أوه ذلك الفتي

-نعم بالفعل انه أيضا أحد الطلاب السابقين لنفس المدرسة و أيضا الصف التي كنت بها لذا اتصلت بك لأحذرك أنت و ابن عمك محمد

-شكرا على تحذيرك يا سيدي ...مممممم..

-هل تريد أن تقول شئ يا محمود؟

-نعم في الحقيقة أردت ان أسأل عن قضية لص الألغاز هل هناك جديد؟

-لا إلى الحين لم يظهر لص الألغاز نهائيا إذا جد جديد في هذه القضية سأتصل بك لأخبرك لاتقلق

-شكرا لك يا سيدي مرة أخري

-لا تشغل بالك بهذا ، المهم هل تعرف أي شئ يربط الضحايا الثلاثة ببعض غير المدرسة؟

-الضحايا الثلاثة؟

-نعم ضحايا القاتل المتسلسل

-أوه صحيح ...حسنا كل ما أعرفه عنهم أنهم كانوا شباب جامحين لربما تسببوا في مشاكل مع صابة أو نحوة حقيقة لا أعلم

-حسنا شكرا لك على تعاونك معنا مع السلامة

-مع السلامة


بعد أن أنهيت المكالمة قصصت على محمد و مروان ما أخبرني به المفتش


محمد:"إذا لقد تم قتل عثمان أيضا"


مروان :"بالتفكير في ذلك أليس هؤلاء الثلاثة بالإضافة إلى سيد حرب قد كانوا عصابة في المدرسة؟ هل من الممكن أن يكون لذلك صلة بالأمر بطريقة أو بأخرى؟"


أنا:"لا أظن ذلك حين أنه وفقا للعد التنازلي للضحايا فقد تبقت ضحيتين و العصابة تتألف من الأربة فقط"


محمد:"هل نسيت أن باهر قد أنضم لهم في السنة الأخيرة فإن ذلك يجعل مجموعهم خمسة أشخاص "


أنا:معك حق في ذلك *تنهد* ذلك الفتي الطيب لم أكن أتوقغع أبدًا أن ينضم لعصابة مثل تلك حسنا سأتصل بالشرطة لأعلمهم بذلك"


-(ضابط)مرحبا معك مركز شرطة العاصمة

-آآه أنا محمود ناصر أريد أن أكلم المفتش أحمد لو سمحت

بعد برهه

-أوه محمود هل من خطب ما؟

-فقط تذكرت شيئا من الممكن أن يكون مفيدا يا سيدي في قضية القتل المتسلسل

-حقا! كلي آذان صاغية

أخبرت المفتش بكل ما أعرفة

-مممم لربما معك حق في ذلك حسنا للاحتياط سننقل باهر و سيد إلى منطقة آمنة حاليا و سنضع مكانهما ضابطين

-(صوت في الخلفية)سيدي لقد وصلتنا رسالة جديدة من لص الألغاز

-(صوت المفتش بعيد قليلا) حقا

عاد صوت المفتش بعد برهه

-محمود يبدو أنني سأحتاجك مرة أخرى في قسم الشرطة لقد وصلتنا رسالة جديدة من لص الألغاز

-أوه حسنا سأحضر أنا و حمد و صديق اضافي لى ممكن؟

-بالطبع لكن أسرع فالأمر هذه المرة خطير جدا

أنهيت المكالمة مع الفتش و التفت إلى محمد و مروان و قلت:

"المفتش يحتاجنا فغي قسم الشرطة مرة أخرى"


محمد:"هل هي قضية جديدة؟"


أنا:"لا أعلم كل ما أعرفة أن لص الألغاز قد أرسل رسالة جديدة"


تحركنا فورا جميعا و اتجهنا إلى قسم الشرطة و غفي بالي سؤال واحد

'يا ترى أي الألغاز ستكون هذه المرة؟'


--------------------انتهى


تأليف:MIDO


2017/07/26 · 364 مشاهدة · 1055 كلمة
Black-Ice
نادي الروايات - 2024