الفصل(5):شفرة أخرى


[يبدو أنكم تحليتم ببعض الذكاء و حللتم الشفرة السابقة

و لكن لا تغتروا بأنفسكم كثيرا فالشفرة هذه المرة ليست بسيطة

هناك قنبلة موقوتة تنفجر هذا المساء فى تمام التاسعة و لمعرفة مكانها إليكم هذه الشفرة


عند منبع التجارة ، حيث لكل مشتر مهارة ، هناك قنبلة موقوتة ، تشبه الياقوته ، تحول إلى أشلاء ، و تنفجر في المساء ، فلكل داء دواء ، و البطن مصدر كل داء ، و احذروا العصابة ، فإنها فتاكة ، والبحث المفصل ، سيجعل القنبلة تفعل ، و ليس لي دخل ، لكنه ملئ اليد ]


كانت هذه هي الرسالة الجديدة التي أرسلها لص الألغاز ليتحدى بها الشرطة


"مما فهمنا من الرسالة فإن مقطع (عند منبع التجارة ، حيث لكل مشتر مهارة) تشير أن القنبلة موجودة في مركز تجاري و لكن المشكلة أنه يوجد الكثير من المراكز التجارية في مدينة الزهور فهي العاصمة بعد كل شئ"

قال المفتش ذلك و في نبرة صوت قلق واضح فبعد كل شئ الساعة قاربت بالفعل على الرابعة و لا يفصل بيننا و بين الانفجار سوى خمس ساعات فقط و لا أظن أن ذلك الوقت كافي للبحث في جميع المراكز خصوصا بعد التهديد في المقطع ( والبحث المفصل ، سيجعل القنبلة تفعل).


سقط في تفكير عميق و لم يحاول أحد منهم مقاطعتي ، بدأت أفكر في مقاطع الشفرة فيبدو أنه لكل مقطع معنا خاص به


أول مقطع و هو (عند منبع التجارة ، حيث لكل مشتر مهارة) يشير كما قال المفتش إلى مركز تجاري

ثاني مقطع و هو (هناك قنبلة موقوتة ، تشبه الياقوته) لا أجد له معنا حتى الآن لربما أراد فقط مدح قنبلته مع أن هذا مستبعد

ثالث مقطع و هو (تحول إلى أشلاء ، و تنفجر في المساء) لابد أنه يقصد به وقت انفجار القنبلة و هو التاسعة مساءً

أما باقي المقاطع عدا (البحث المفصل ، سيجعل القنبلة تفعل) لا أجد له أي تفسير الآن


في تلك الأثناء بينما أنا غارق في التفكير انتبهت على صوت طرق الباب


أذن المفتش بالدخول فدخل ضابط و أدى التحية العسكرية ثم قال بلهجة رسمية بحته:

"لقد تم احضار السيدان سيد حرب و باهر محسن على حسب تعليماتكم و هما ينتظران في غرفة الاستجواب الآن يا سيدي"


"حسنا أنا سأذهب إليهم الآن ارسل الضابط محمد سلامة هنا للاعتناء بهؤلاء الشباب"


أدى الضابط تحية عسكرية و ذهب لتنفيذ الأوامر فورا


لم يمر سوي دقائق معدودة قبل أن يصل الضابط محمد سلامة و يؤدي التحية العسكرية أمام المفتش الذي وقف استعدادا للذهاب


"محمد اعتني جيدا بهؤلاء الشباب"


لم يقل الضابط أي شئ فقط أدى التحية العسكرية بينما كان المفتش يرحل من الغرفة


كان ذلك الضابط ذو بنية عضلية جيدة و طويل و قوامه مستقيم يرتدي ملابس الشرطة و كانت عيناه شديدتا السوات و كذلك شعرق الطويل الذي تصل أطرافه إلى كتفيه و لديه تعابير هادئة جدا


وقف ذلك الضابط أمام باب الغرفة دون أن يتكلم و فقط كانت نظراته تدور في كامل الغرفة و عندما تقع عينيه علينا يحدق قليلا ثم تتابع عيناه التحرك في كل مكان .


في تلك الأثناء قد غرقت مرة أخرى في أفكاري لأحاول حل هذه الشفرة و تم مقاطعتي مرة أخرى حيث أن المفتش دخل الحجرة و قال:"لقد تم القبض على القاتل المتسلسل"


قلنا جميعا بصوت واحد:"حقًا؟!"


قال المفتش :"نعم لقد أمسكناه متلبس في شقة سيد حرب و كان معه مضرب و سكين و محفور عليهما الرقم 2"


محمد:"هذا جيد جدا ، ولكن يا حضرة المفتش هل علمتم الدافع وراء القتل"


المفتش:"نعم *تنهد* يبدوا أن الأربعة محمد رضا و وحيد سلامة و سيد حرب و عثمان عيسى شكلوا عصابة لسرقة المارة في الشارع و في يوم تعرضوا لعجوز مع حفيده و قد ضربوا ذلك العجوز بمضرب على رأسه مما أدى إلى الإغماء و نزف بشده فخاف الأربعة و هربوا و قد شاهدهم باهر بالصدفة في الطريق و قد هددوه بالقتل إن أخبر أحدًا عن هذا الموضوع و قد أخبرنا بكل شئ في الاستجواب و اتضح أن ذلك القاتل المتسلسل ما هو إلا ذلك الحفيد الذي قتل جده و عندما سألناه عن السبب لقتل باهر فقال أنه استنجد باهر لطلب الاسعاف لجده و لكنه لم يفعل شئ لذلك أراد قتله"


محمد:"لقد أخطأت يا سيدي في شئ"


حدقنا جميعا في محمد بنظرة تعجب كما أن المفتش نظر إليه كأنه يحاول النظر من خلاله ليعرف في أي شئ أخطأ


"لقد قلت أنهم أصدقاء لنا لكنه ليسوا كذلك إنما هم مجرد أشخاص قذرين"


و هنا تحدث مروان و قال "حضرة المفتش ماذا ستفعلون مع سيد حرب بعدما علمتم أنه قد شارك في عصابة و سرق و أيضا مشترك في قتل"


المفتش:"بالطبع سنتخذ كل الاجراءات و نحاول جعله يعترف بجرائمه"


تنهدنا نحن الثلاثة حيث أن هذا ماكنا نريده فنهاية المجرمين و الحثالة أمثالة يجب أن تكون العقاب


تحدث مروان و قال:"لقد ذكرتني بتلك السمكة التي قتل والدتها من طرف البشر ثم عندما كبرت جمعت الكثير من السمك و أغرقت نفس السفينة التي قتلت والدتها"


نظرنا جميعا بتعجب إلى مروان فقال :"ماذا لقد قرأت تلك القصة في الميناء و قد كانت جثة تلك السمكة محفوظة في صندوق خشبي هناك"


فجأه لمعت فى دماغى فكرة فنظرت إلى الساعة و قلت :"يا إلهي لم يتبقى سوى ثلاثة ساعات و نصف قبل انفجار القنبلة"


تنبه الجميع حين إذن إلى الوقد و يبدوا أنهم قد نسوا تلك المسألة تماما


صرخت بسرعة:"يجب علينا التوجه إلى ذلك الميناء حالا يا حضرة المفتش فأنا أعتقد أن القنبلة موجودة هناك"


نظر الجميع إلى للإستفسار و لكني قلت بسرعة و أنا أتوجه إلى باب الحجرة :"لا يوجد لدينا وقت لتضيعه الآن سأخبركم بالتفاصيل في الطريق إلى هناك"


ركض الجميع خلفي بينما أمر المفتش بإعداد سيارة شرطة لتقلنا إلى هناك و أخذ معنا الضابط محمد


===============================================


صرخت بشدة في محمد :"لم جعلتني بذلك الشكل في الرواية"


محمد:"و لكن أليست تلك شخصيتك الطبيعية؟"


"سأقتلك إن أكملت تلك الرواية و الأفضل لك أن تمحوها"


محمد:"و لكني قد أخبرتك بالرواية مسبقا و قد وافقت على وضع شخصيتك بها"


"سأقتلك ، انتظرني وحسب سأقتلك"


================================================


--------------------انتهى


1- أعتذر بشدة لتأخري عن رفع الفصل و لكن النت كان مقطوع لدي و هو بالمناسبة مازال مقطوع إلى لحظة كتابة هذه السطور لذلك رفعت الفصل باستخدام الباقة من الهاتف


2- في الفصل القادم سنستكشف جانب أخر من شخصية محمود و هي..... حسنًا سأتركها مفاجأه لكم


3-ما رأيكم بالمقطع الأخير في الفصل .... هذه محادثة حقيقية حدثت بيني و ابن عمي بعد أن قرأ الرواية و أظن أنه سيحاول بجدية قتلي بعد قرآءة الفصل القادم أرجوكم قولوا له شئ في التعليقات لكي لا يقتلني


4- مع أن صديقنا مروان الذي قرأ الرواية معجب بها وحاول تهدأت بن عمي محمود و قد قال له أن شخصيته جيدة جدا في الرواية إلا أنه مازال يحاول قتلي أرجوكم انكنتم لاتريدوني جثه هامدة و أن أكمل الرواية و أنا حي فأقنعغوه في التعليقات بأي شكل


تأليف :MIDO


2017/07/28 · 332 مشاهدة · 1075 كلمة
Black-Ice
نادي الروايات - 2024