12 - الفصل 6 : مأساة منتصف الليل

الفصل 6 : مأساة منتصف الليل

كانت عائلة فينيكس بأكملها في حالة من الفوضى بعد الأحداث التي وقعت في الصباح. توفيت ماري بشكل مفاجئ مما ترك صدمة لدى الجميع. في تلك اللحظة، جلس العديد من الشيوخ حول تابوت ماري. كان والتر في حالة فوضى، فشعره الذي كان مصففًا عادةً كان فوضويًا، وكانت عينيه منتفختين. لم تتبق في عينيه دموع ليذرفها. غطى الحزن على فقدان زوجته على الكراهية تجاه عائلة برونسون. باستثناء ساشا، لم يكن هناك أحد من أطفال ماري معها. فبسبب التوتر المتصاعد بين دوق ميدتاون فيرنون ودوق المدينة الجنوبية، ذهب إدوارد وأوليفر إلى قصر الدوق،لقد كانا غافلين عن ما حدث في العشيرة.

من ناحية أخرى، عزلت فينيكس جريس نفسها في غرفة القتال، حيث دمرت دمى التدريب لتفريغ غضبها وحزنها. فعلى الرغم من صغر سنها، كان لديها قلب محارب. في حين كانت ساشا تتعلم الخياطة مع والدتها، تعلمت جريس فنون الرماية والسيف من إخوتها.

على عكس جريس التي كانت تدمر الدمى، بقي باركر داخل غرفته، يستعد لإنهاء حياته. فقد أصبحت الغرفة الأنيقة والمرتبة الآن في حالة من الفوضى. فقد دمر باركر كل شيء في الغرفة، حيث حطم التحف الخاصة به، ومزق الفساتين الخاصة به، وحتى المرايا في غرفته لم تسلم من غضبه. لقد دمر ببساطة كل ما كان يعتز به في حياته. الشيء الوحيد الذي بقي سليمًا هي صورة له رفقة والدته. لكن حتى الصورة قلبت، لأن باركر لم يرغب في أن ترى والدته ما كان على وشك فعله.

ألقى قطعة قماش طويلة على الثريا المعلقة فوقه. تدفقت الدموع من عينيه بينما كان يستعد لشنق نفسه حتى الموت. لم يستطع أن يتصور حياة بدون ليديا أو والدته. و الآن بعد أن تركتاه كلتاهما، لم يرَ سببًا لوجوده في هذا العالم. فبسببه وبسبب أنوثته، فقد الشخصيتين الأكثر أهمية في حياته.

لم يكن هناك سبب لوجوده لفترة أطول.

"أنا قادم يا أمي ، سألتقي بك قريبًا"، كان على وشك وضع رأسه في العقدة التي أحكمها لشنق نفسه .في تلك اللحظة شعر باركر بأن غرفته تهتز. ارتجت الأشياء في الغرفة. تراقصت الأصوات المعدنية في الغرفة. توقفت حركاته، وتحركت رجلاه تجاه النافذة بدون إرادته. فتحت النوافذ ليلفح وجهه نسيم الليل . بينما لم يضأ الشارع أي مصباح كوبرين كالمعتاد. بل كانت الساحة خاوية ، مهجورة ومظلمة.

نظر باركر حول الساحة الخالية. فقط صمت يخيم على الساحة.

فجأة، طُرح باركر عبر النافذة بقوة كافية ليصطدم بالجدار الواقع عدة أمتار خلفه. شعر بألم حاد في كتفه. اندفع الدم من كتفه، محولًا ثيابه البيضاء إلى اللون الأحمر. عندما نظر باركر إلى أسفل، رأى سهمًا من الصلب مغروزًا في كتفه.

"آرغ!" أراد باركر أن يصرخ، ولكنه لم ينجح سوى في إصدار صرخة مكتومة من فمه. نتيجة للألم، بدأت رؤيته تتشوش تدريجيًا.

سمع باركر صوتًا خطيرًا وكثيفًا يقول: "لا تقتلوه". كان عاجزًا عن رفع رأسه بصعوبة. وعندما استطاع أخيرًا أن يفعل ذلك، رأى بصورة غامضة عدة أشكال يدخلون غرفته من النافذة.

"من... من..."

تقدم أحد الأشخاص وركل باركر في وجهه، كاد أن يسقط فاقدًا للوعي من شدة الألم. دخلت المجموعة غرفة باركر مرتدين أردية سوداء تغطيهم من رؤوسهم حتى أخمص أقدامهم. كانت عيونهم تلمع كالياقوت تحت أغطيتهم الداكنة. أمسك أحدهم باركر من شعره الأسود الطويل ، زمجر باركر من الألم، لكنهم تجاهلوا ذلك.

تحت أحذيتهم الثقيلة، تحطمت اللوحات وقطع الزجاج.

انبعثت رائحة قوية دموية من الشخصيات المقنعة بالأبيض وهم يجرون باركر خارج الغرفة بينما يسيل الدم من جرح باركر حيث ترك أثرًا طويلًا أحمرا على الأرض. حاول باركر أن يمسك بيد الرجل ليحاول تخليص نفسه، لكنه كان ضعيفًا جدًا ، لكن لم يتمكن من تحريك يد الدخيل حتى بوصة واحدة بعيدًا عن شعره.

"من هناك..." حاولت خادمة الصراخ بصدمة عند رؤية تلك الشخصيات ،لكن قبل أن يتمكن صراخها من الفرار من فمها، قام أحد المقنعين بالتلويح بسيفه، مما أدى إلى قطع الخادمة إلى نصفين.

"تأكدوا من عدم هروب أحد،" سمع باركر الشخص المقنع الذي يجره يتحدث، بينما نية القتل تنبعث منه في هذا الفصل البارد. بينما يجره ، شعر باركر بأطرافه تتجمد من شدة الصدمة .

حيث رأى قطعتي الجثة المروعتين. كان يعرف جميع أفراد عشيرة فينيكس، لكن باركر لم يتعرف على الجثة في ذلك الوقت. أصبح عقله فجأة فارغا، وفشل في إدراك ما يحدث. من هؤلاء المقنعين؟ وماذا ينوون فعله؟ ولماذا يفعلون هذا؟ كثيرة هي الأسئلة التي تجوب في ذهن باركر. لكن جسده رفض أن يدع دماغه يحلل الوضع لأنه كان يعاني من الألم الشديد.

عاش باركر حياة مدللة من قبل عائلته لدرجة أنهم لم يسمحوا له بتحمل أي جرح بسيط. لذا، كان مثل هذا الألم الجسدي شيء جديدا تمامًا بالنسبة له.

"ماذا..."

خرج خادم آخر في الوقت الخاطئ من إحدى الغرف. لم يبد المقنعون أي رحمة. الشخص الذي قام بذبح الخادمة سابقًا أرجح سيفه الملطخ بالدم مرة أخرى. هذه المرة، استهدف السيف رقبة الخادم ، صدحت صرخة الخادم التي لم تستمر طويلًا. ببطء، انفصل رأسه عن عنقه. وفي الوقت الذي سقط فيه رأسه على الأرض بدوي صغير، قام الأشخاص المقنعين بسحب باركر حول الزاوية.

خيم الصمت على القاعة الرئيسية. كان والتر وسارة والشيوخ الذين يحبون ماريا جالسين حول التابوت بوجوه حزينة، كان حزنهم واضحًا تمامًا في أعينهم. لقد كانوا جميعًا غافلين عن المجزرة التي تحدث في القصر الآن.

عندما كان الأشخاص المقنعون وباركر على بُعد زاوية واحدة فقط من والتر والشيوخ والحراس، توقفوا .

"احرصوا على أن يبقى فمه مغلقًا حتى أكمل صب السحر"، أمر قائد المقنعين الآخرين. حاول باركر أن يصرخ، ولكن الشخص الذي يجره سرعان ما كمم فمه من الخلف. حاول باركر أن يتمرد، لكنه كان ضعيفًا جدًا، لم يتمكن حتى من تحريك يد الرجل بوصة واحدة بعيدًا عن شعره.

توهجت الأضواء في الممر عندما رفع القائد يده فوق رأسه. ببطء، امتص الطاقة الأثيرية في الجو داخل جسده. عندها ظهرت شرارات ذهبية حول يده، تألقت ببطء وازدادت إشراقًا. ألقى الرجل تعويذة بدون ترتيل، وهو شيء لا يكون قادر على فعله إلا السحرة ذوو المستوى العالي. تلألأت عيني باركر وهو ينظر للكرات الصغيرة من الضوء الذي يطفو في الهواء. بعد وهلة ، اندمجت النقاط الصغيرة من الضوء معًا لتشكل شاكراً على الأرض حولهما.

لمح باركر توهّجًا أحمرًا ينبعث من صدورهم، بينما توسعت الشاكرا الذهبية بشكل متزايد ومتنامٍ. تجلى داخل الشاكرا العديد من الرموز والأرقام السحرية والكلمات المنقوشة من نصوص قديمة. ضمن الشاكرا الدائرية، انبثقت حلقات صغيرة بلا حصر، توسّعت جميعها بمرور الزمن. لكن فجأة، انفجرت الشاكرا إلى ملايين من شظايا ذهبية تبددت بدون أثر. ومع اختفاء الشاكرا، انتاب باركر شعور بالفراغ، كما لو أن شيئًا ما تم نزعه منه.

"الآن لنرقص، ههه"، هكذا قال الرجل الذي ألقى التعويذة ببطء وفتح عينيه تدريجيًا. برزت ابتسامة شيطانية وراء قناعه الأسود.

"اجعله يشاهد"، صرخ شخص آخر قبل أن يدور حول الزاوية، مما منح أعضاء عشيرة فينيكس لمحة عن هويتهم.

"من..."، هكذا انقطعت صيحة أحد الشيوخ فجأة بواسطة ضربة واحدة من سيف احد المقنعين ذوي الرداء الأسود. طار رأس الشيخ بعيدًا عن كتفه، انبثقت الدماء من عنقه ممطرة على أرض عشيرة فينيكس . كان الجميع في القاعة غافلين تمامًا، وقبل أن يتمكنوا من أن يقوموا برد فعل، رفع الأشخاص الملثمين بالرداء الأسود أيديهم، وشكلوا شاكرا متوهجة، انبثقت منها عشرات الآلاف من الخناجر الملتهبة التي اندفعت نحو الحراس.

"نحن تحت الهجوم!"، صاح أحد المحاربين، لتخترف الخناجر الملتهبة ثلاثة من الحراس الذين قفزوا أمام والتر لإنقاذه. كانوا جميعًا مُسلحين حتى الأسنان بدروع فضية، ومع ذلك، اخترفت الخناجر أجسادهم كالسكين الحارق في الزبدة، أصيبت أجسادهم بعدة ثقوب، وسقط الفرسان على الأرض بدوي ثقيل ،بينما ارتطمت الخناجر بالأعمدة الخشبية والجدران، مشعلة المكان باللهب.

حاول بعض الشيوخ الفرار من القاعة عبر الباب، إلا أن جميع الأبواب أغلقت بواسطة يد غير مرئية.

"باركر!" شاهد والتر باركر وهو مُحتجز كرهينة بواسطة شخص ملثم بالرداء الأسود. اختفى الحزن من داخله على الفور، لتحل محله نية القتل بكل قوة. قفز فوق تابوت ماريا ليصل إلى باركر. استمر الأشخاص المقنعون في إلقاء الخناجر، إلا أن والتر أمسك بسرعة بالدرع المعدني المتواجد بجانب الفرسان الميتين ليحمي نفسه. في لحظة، أغلق والتر الفجوة بينه وبين الشخصين الملثمين بالرداء الأسود اللذين كانا يلقيان التعويذات المشتعلة بالخناجر. ضرب الدرع المعدني الثقيل على أجسادهما، صدمهما وأبعدهما عن طريقه نحو باركر.

في الوقت نفسه، حاولت سارة استدعاء وحوش عنصرية لمواجهة الكمين. ولكنها لم تشعر بأي تواجد للطاقة النجمية حولها لأن قائد المقنعيين بإلغاء كل الطاقة النجمية المحيطة بهم. ونتيجة لذلك، لم يتمكن أحد سوى القائد وأصدقائه من استخدام التعويذات أو تقنيات الدفاع الشخصي. ببساطة، تحوّلت عشيرة فينيكس بأكملها من المزارعين إلى مجرد أشخاص بدون قوة. بغض النظر عن كونهم سحرة أو محاربين، بدون الطاقة النجمية، صاروا لا يمثلون سوى أهداف سهلة للمقنعين ذوي الرداء الأسود للصيد.

سُرعة والتر أدهشت القائد. تمكّن والتر من إسقاط اثنين من المقنعيين الذين دخلوا القاعة

، وكان الآخر يحتجز باركر كرهينة، بينما قام الثلاثة الآخرون بتنفيذ تعويذات عديدة لقتل كل من يعترض طريقهم. وبالتالي، وقع على عاتق القائد مهمة إيقاف والتر.

"أطلقه!" صاح والتر، ثم هب نحو الشخص الذي يحتجز باركر كرهينة. لكن عندما كان والتر على بُعد ذراعٍ واحدة فقط من باركر، ظهر جدار متبلور أمامه ، يمنعه من المضي قدمًا.

"أبي!" تردد صوت سارة في المكان ، استدار والتر ليرى سيفًا يتحرك نحوه. أمسك السيف في الهواء وطعن به الجدار المتبلور. في هذه الأثناء، اجتاحت النيران الحارقة القاعة بأكملها. تحول كل ما كانت العشيرة تعتز به وتحبه إلى رماد.

اندلعت النيران في المكان دون أي علامة على التباطؤ بينماىامتلأت الأرض بالجثث المشوهة. في لحظات سريعة، ذبح الأشخاص الملثمون بالرداء الأسود كل من واجهوه بدون رحمة. احمرت عينا باركر، وهو يرى كل تلك الدماء والدمار. ما زال عقله لا يدرك كل ما يحدث. عندما رأى النيران تلتهم تابوت أمه، استخدم كل قواه ليعض يد الرجل.

أصدر الرجل الملبس بالرداء الأسود زئيرًا مؤلمًا وحادًا. أمسك برأس باركر وصدمه بقوة على الحائط البلوري الذي كان أمامهما. تكوّنت على الفور تشققات عديدة في الحائط.

"يا ابن ال-"

كاد باركر أن يفقد وعيه، تشوشت رؤيته، حيث رأى الألوان البرتقالية وسمع صوت الخشب يتكسر تحت لهيب النيران الحارقة.

قاعة التجمع الجميلة تحولت إلى رماد في لحظة ،تذكر ذكرياته وهو يضحك مع عائلته، يلعب مع إخوته الصغار، ويتلقى لكمات من شقيقته الصغيرة بينما يضحك والديه على لعبهم من الخلف.

دوووم!

قام والتر بلكم الحائط، فاهتز الحائط البلوري. لكن قبل أن يتمكن من كسره، أطلق الملثمون بالرداء الأسود عدة سهام مظلمة اخترقت ظهر والتر. انبثق الدم من فمه على الحائط البلوري ،ليتأوه بألم .

"أبي!" حاولت سارة الركض نحو والدها، لكن أمسك أحد الأعداء بشعرها ولكمها لتسقط على الأرض.

فقد جسد والتر قوته و فشلت قدماه لينهار على ركبتيه.

بموجة واحدة من يده، جعل القائد الحائط البلوري يختفي ثم توجه ببطء نحو والتر.

"هه ، فينيكس والتر. لقد أخجلتني"، تحدث القائد بصوت شيطاني. و ببطء، أخرج سيفه من النصل.

"ابتعد عنه!" صرخت سارة، لتتلقى ركلة عنيفة من شخص متواجد بجانبها.

"كان يجب أن تركع أرضًا كالكلب الجيد. لم يفت الأوان بعد، إذا توسلت لي-"

صدم عندما بصق والتر على وجهه بدلاً من أن يطلب الرحمة. انبعثت نية القتل من جسده. ارتجف جسده و في لمحة، قام بتلوح سيفه عبر عنق والتر، فاصلا الرأس عن الكتف.

"أبي!" صرخت سارة صرخة صمت الآذان. حاولت الزحف نحو جسد والدها مقطوع الرأس.

عادت رؤية باركر تدريجياً إلى الوضوح فقط ليصاب بالهلع من منظر رأس والده الذي يحدق به بعيون مفتوحة. تقيأ باركر على الفور.

"قم"، أمسك القائد باركر من شعره ورفعه. لاحظ الرجل الموجود خلف باركر أن نظرته ركزت على سارة. حتى بدون كلمة، علموا جميعًا ما سيحدث لسارة. أمسك الرجل الموجود خلف باركر باركر مرة أخرى.

"أنت عاهرة جميلة أليس كذلك؟" سأل القائد. انطلقت شرارات من أطراف أصابعه، وسرعان ما تحولت الشرارات إلى تيار من النار حرق الأرض تحتها.

"لا"، أصيب باركر بالذعر ، و حاول أن يمد يده نحو شقيقته عندما حوّل القائد تيار النار نحو سارة لتبتلعها النيران .

"آآآه!" صرخت بألم مرير.

"ساااااااارة!" صرخ باركر بأعلى صوته .شعر بألم في قلبه كأنه يحتضر.

اخترقت رائحة اللحم المحترق أنفه مما أثارت غثيانه.

بينما كانت سارة تتدحرج على الأرض، تبكي في وجعٍ عظيم، قام الزعيم بلكم باركر في وجهه بأقصى قوته.

عندما انتهى الأمر، اجتمع المقنعون ذوو الرداء الأسود حول جثة ماريا.

"وماذا عن الابنين الأكبر سنًا؟" سأل أحدهم.

"المامبا السوداء مسؤول عن المهمة. سيحصلون على نفس الهدية التي حصل عليها هو،" نظر القائد خلف كتفه إلى باركر، الذي بقي على الأرض فاقدًا للوعي.

"كان راقصًا، أليس كذلك؟ اكسر رجليه ثم بعه لتاجر العبيد بثمن رخيص. يجب أن يعاني هذا العاهر بقية حياته لجرأته على التفكير في أختي،" نزع القائد قناعه الأسود، كاشفا عن وجهه. لم يكن سوى رومان برونسون، الأخ الأكبر لليديا برونسون.

"وبالنسبة لهذه العاهرة،" نظر رومان إلى ماريا.

"احرقوها معه. اجتماع وسط النيران، أحببت ذلك،" استدار ليغادر المكان من خلال السقف. فجأة، توقفت خطواته.

"ليديا؟" نطق رومان الكلمة. ارتجفت أذني باركر، لكن لم يلاحظها أحد.

"انتهى الأمر. لا داعي لتقلقي بشأنه بعد الآن،" قال رومان بصوته الطبيعي دون تحويله إلى صوت شيطاني بالطاقة النجمية.

"سأكون في المنزل لتناول العشاء،" ابتسم رومان.

بعد لحظات قليلة، نظر رومان خلفه إلى رجاله.

"الآن لنكمل ما بدأناه،" بأعين مليئة بالحماس، اختفى المقنعون ذوو الرداء الأسود باستثناء شخصين من القاعة لمطاردة شقيقة باركر الصغيرة واثنين من إخوته الصغار. بينما كان لدى الشخصين المتبقيين مهمة أخرى للقيام بها، وهي كسر ساقي باركر وبيعه لتجار العبيد.

2024/07/16 · 37 مشاهدة · 2073 كلمة
RamoStory
نادي الروايات - 2025