بانغ!
أطلق رصاصة على أحد العفاريت، فأصابه مباشرة في رأسه وترك ثقبًا كبيرًا. عند اقترابه من الثلاثة المتبقين، قرر استخدام مهارة فنون السيف الأساسية للقضاء عليهم.
هاجم ماكس فور اقترابه منهم، منفذًا ضربة تصاعدية من الأرض شطرت عفريتًا إلى نصفين. بسرعة، تحرك إلى يمينه وطعن بسيفه مباشرة في رأس العفريت الثاني.
لم يستطع العفريت تفادي الضربة، فاخترق السيف رأسه. ولكن في تلك اللحظة، هاجم العفريت الأخير بسكين خشبي، مستهدفًا خصر ماكس الأيسر. بفضل مهارة الجسد ثلاثي الأبعاد، تمكن ماكس من رؤية الهجوم قادمًا.
دار بسرعة، موجهًا سيفه لصد الضربة، مما أدى إلى طيران السكين من يد العفريت. دون تردد، لوح ماكس بسيفه، قاطعًا رقبة العفريت وجاعلًا رأسه يتدحرج على أرض القاعة.
"هذا شعور رائع"، فكر ماكس بحماس وهو يلهث. رغم السهولة التي هزم بها العفاريت، شعر بالإرهاق الذهني والبدني. "أحتاج إلى رفع مستواي."
كان جسده يمتلك كمية محدودة من المانا لأنه لم يصل حتى إلى المستوى الأول في رتبة المبتدئ. في الواقع، لم يخضع جسده لأي تغييرات منذ أن أيقظ فئته. فقط خيط ضعيف من المانا تدفق إليه أثناء اليقظة، والآن نفد معظم هذا الخيط، تاركًا إياه منهكًا.
عند النظر للخلف، لاحظ أن الطلاب الستة الآخرين قد هزموا أهدافهم. "العفاريت التي قتلتها لي؛ والبقية لكم للتعامل معها"، أعلن.
"ماذا؟ هذا ليس عدلًا!" احتج أحد الطلاب. "أنت وحدك ستحصل على سبع نوى بينما نحصل نحن الستة على ثلاث؟!"
سخر ماكس. "هكذا هو الأمر. قتلت سبعة منهم؛ هم لي. بسيط هكذا."
"ولكن نحن ستة! كيف سنقسم ثلاث نوى؟" صاح كارل بغضب وهو يجز على أسنانه.
هز ماكس كتفيه بلا مبالاة. "لا يهمني. ما أقتله ملكي. هذا نهائي." بدأ في جمع الغنائم من العفاريت التي هزمها.
"هذا الرجل!" زمجر كارل بغضب، مشاعره متأججة.
"كارل، اهدأ. تعرف من هذا الرجل، أليس كذلك؟" ربت سيل، طالب آخر، على كتف كارل.
"أعرف"، اعترف كارل وهو لا يزال غاضبًا. "ورأيت كيف تمكن وحده من القضاء على سبعة عفاريت بينما نكافح مع ثلاثة." رغم غضبه، لم يستطع فعل شيء سوى المشاهدة بلا حول ولا قوة.
تنهد سيل. "إنه معروف في الأكاديمية باسم السيد المتفوق لسبب ما. لقد تجرأ على مواجهة ابن العميد، وابنة الجنرال، وحتى هنري راينز من أغنى عائلة في مدينة كريستفورد—وهزمهم جميعًا. لم يكن لهم أي فرصة، سواء في التقييمات البدنية أو النظرية أو القتالية. بعد رؤيته يقضي على هؤلاء العفاريت، أعتقد أنه يستحق حقًا هذا اللقب."
"همف. لن يبقى غير مهزوم طويلًا"، قال كارل بتهكم. "ويليام لابد أنه قد أيقظ فئة قوية، ونعلم جميعًا أنه سيتحدى ماكس في الزنزانة. أراهن أنه سيحظى أخيرًا بفرصة لهزيمته."
"كارل، هذا مستحيل"، قال طالب آخر، جيمس. "نعرف جميعًا سجل ويليام أمام ماكس—إنه... مهين."
ابتسم كارل. "أعرف ذلك، جيمس، لكن فكر في الأمر: ماكس لم يبدو أنه استخدم أي مهارات مرتبطة بالفئة في معركته. إذا شاركنا هذه المعلومة مع ويليام وهزم ماكس، يمكننا الانضمام إلى فرقة ويليام. والعمل تحت قيادة ويليام—ابن العميد—سيكون أفضل بكثير من التخبط في الزنزانات بلا هدف."
تبادل الطلاب الخمسة الآخرون الابتسامات، وهم يهزون رؤوسهم موافقين على خطة كارل.
في هذه الأثناء، كان ماكس قد جمع جميع الأشياء التي أسقطتها العفاريت وجلس في زاوية القاعة. "سبع نوى. رغم أنها مجرد نوى أساسية بدون رتبة، إلا أنها يجب أن تكون كافية للوصول إلى المستوى 1 في رتبة المبتدئ." نظر إلى سبع كرات خضراء صغيرة على الأرض، بالإضافة إلى عناصر مثل خناجر صدئة، وقطع من جلود العفاريت، ووجبات فاسدة—الغنائم التقليدية للعفاريت.
التقط ماكس أحد الخناجر الصدئة وتفحص إحصاءاته.
[خنجر صدئ]
-الرتبة: عادي (متضرر) -الوصف: خنجر استخدمه العفاريت لسنوات، أصبح الآن صدئًا ومكسورًا بعد موت مالكه.
"همم. هؤلاء العفاريت استخدموا سكاكين حجرية، لكنهم أسقطوا خناجر... مثير للاهتمام"، فكر ماكس، وقرر أن السلاح لا يستحق الاستخدام. "سأبيعها فقط."
عندما كان على وشك تخزين العناصر في حقيبته، أدرك فجأة أمرًا غريبًا. الخنجر في يده اختفى.
"لقد اختفى!" صاح ماكس مذهولًا. لكن قبل أن يشعر بالذعر، أحس بالخنجر داخل جسده. "هل هو... بداخلي؟" أغلق عينيه وركز على استدعاء الخنجر، ولدهشته، ظهر مجددًا في يده.
"يا للعجب، لدي مساحة تخزين خاصة داخل جسدي!" تمتم بحماس يجري في عروقه. "مهارة الجسد ثلاثي الأبعاد أكثر مما تبدو عليه."
بسرعة، خزن جميع العناصر—باستثناء النوى السبعة—في هذه المساحة المكتشفة حديثًا.
"والآن، حان وقت رفع المستوى." التقط ماكس إحدى النوى وبدأ في امتصاصها واحدة تلو الأخرى.
بعد فترة، امتص ماكس النواة الأخيرة، وظهرت إشعار أمامه:
[تهانينا لماكس فويدوولكر على الترقية إلى المستوى 1 من رتبة المبتدئ.]
عندما قرأ ماكس الإشعار، اندفعت طاقة عبر جسده. في الوقت ذاته، شعر بزيادة ملحوظة في قوته البدنية وحيويته العامة.
"ليست ضخمة، لكنها تحسين ملحوظ"، فكر وهو يثني أصابعه ويختبر قوته الجديدة.
"الحالة."
[ماكس]
-الرتبة: [مبتدئ] -المستوى: 1 -الفئة: [حارس الأبعاد] -البنية: 4.5 -الروح: 6.2 -الطاقة: 6
-المهارات: —» مهارات الفئة: [الجسد ثلاثي الأبعاد، بعد الزمن] —» المهارات المكتسبة: [فنون السيف الأساسية، رصاصات سحرية]
عبس ماكس أثناء مراجعة حالته.
"زادت إحصائية طاقتي بمقدار 1، وبنيتي بمقدار 0.5، وروحي بمقدار 0.2 فقط. هل هذا جيد أم سيئ مقارنة بالفئات الأخرى؟"
لكل فئة زيادات فريدة في الإحصائيات عند الترقية. لم تكن هذه القيم موحدة، لذا لم يستطع ماكس تحديد ما إذا كانت زياداته متوسطة، دون المستوى، أو استثنائية. بالنسبة له، كان التعزيز الكلي 1.7 مخيبًا للآمال.
متجاهلًا شكوكه، وجه انتباهه إلى أمر أكثر أهمية: مهارة فئته الثانية، "بعد الزمن". لم تتح له الفرصة لاستخدامها أثناء معركته مع العفاريت، لكنه كان متحمسًا لاختبار تأثيرها.
أي شيء يتعلق بالتلاعب بالزمن كان يثير اهتمامه.
نظر حوله للتأكد من أن الطلاب الستة الآخرين منشغلون، ثم فعّل مهارة "بعد الزمن" بصمت.
في اللحظة التي دخلت فيها المهارة حيز التنفيذ، تغيرت محيطاته. اختفى قاعة الزنزانة، والأرض، وحتى الطلاب الآخرون. وبدلًا من ذلك، وجد نفسه في فضاء لا نهائي من السحب البيضاء النقية العائمة تمتد إلى ما لا نهاية.
"ما هذا؟ كيف وصلت إلى هنا؟" خفق قلب ماكس بسرعة وهو يدور حول نفسه مستعرضًا المنظر السريالي.
كانت السحب تدور بلطف، مضاءة بضوء هادئ بدا وكأنه ينبعث من العدم ومن كل مكان في الوقت نفسه. كان الأمر أشبه بنقله إلى حلم.
"لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا..." فكر ماكس محاولًا السيطرة على نفسه. "هل المهارة فعلت هذا؟"
قبل أن يتمكن من التفكير أكثر، ظهرت فجأة باب خشبي أمامه، واقفًا بشكل مستحيل في منتصف السماء.
عندما ظهر الباب، اجتاح ذهن ماكس سيل من المعلومات، مما جعله يفهم كل شيء.