بسمك اللهم نبدأ
صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
صدم معضم المتدربين و بدا عليهم بعض التردد ، اكمل زيفر دون الإهتمام لهم " في هذه الرحلة سيتم اعطاؤكم سفينة و بضع بحارة سيذهبون الى اين توجهونهم ، لكن !! ، هاؤلاء مجرد بحارة لن يتدخلو حتى لو كنتم على وشك الموت "
بعد صمت قليل تابع زيفر " عملهم الوحيد هو الإبحار و تسجيل نقاطكم فقط !!" .
كان الجميع خائفين من كلمات زيفر ، في البداية حين اعلن عن وجود البحارة شعرو بقليل من الأمان ، لكن زيفر حطمه بسرعة !
بينما استمر خطاب زيفر رين من جهة اخرى كان يضع الأهداف المحتملة و المواقع المثالية للصيد .
بعد التفكير قليلا ثلاث اماكن يمكن ان توفر له الكثير من الفرائس ، بالتفكير بها ضهرت ابتسامة رائعة على وجهه .
من الجانب كان هناك ثلاثة اشخاص يراقبون رين مع بعض الشك في عيونهم و فكرو في نفس الشيء
' ما خطب هذه الإبتسامة الواثقة ؟ ' لقد كانو الأشخاص الذين اعتبرو رين منافسهم سموكر جيون و هينا .
رين لم يكترث لهم ابدا و لم يعتبرهم منافسين له حتى .
سموكر كان يحك رأسه الحليق و ينضر الى رين بتعبير تنافسي شديد .
في الواقع كان رين سبب حلقه شعره ، حيث تحدى سموكر رين منذ مدة لكن رين رفض بطبيعة الحال .
مما اضطر سموكر ان يضع رهان ان الخاسر سيفعل اي طلب للفائز ، بالطبع رين لم يفعل هذا من اجل الرهان ، ولكن لإيقاف ازعاج سموكر المتواصل .
و في النهاية جعله يحلق شعره .
شرح زيفر قواعد اختبار التخرج " القواعد بسيطة :
القراصنة التي تكون جوائزهم من الخمسة ملاين و ادنى سيكونون بنقطتين .
من العشرة ملاين الى الخمسة سيكونون بخمس نقاط .
القراسنة الذين يكونون من ثلاثين مليون و ادنى سيكونون ب خمسين نقطة
اما القراصنة من خمسين مليون بيرري سيكونون بمئة نقطة !! .
هل كل شيء واضح ؟ اذا كان لديكم اسئلة فهذا وقت طرحها ! "
كان هناك صمت غير مريح بين المتدربين لقد كانو خائفين في هذه اللحضة من مواجهة القراصنة في معارك حياة او موت ! ، لم يكونو مستعدين .
تنهد زيفر داخليا و هو يرا وجوه المتدربين الخائفة .
بصراحة كان محبطا قليلا ، كيف لا يكون فقد قضى كل وقته في تدريبهم لجعلهم هكذا .
لكنه عرف انهم ليسو خائفين بسبب ضعفهم بل بسبب عدم خوضهم معارك حقيقية ! ، فقط عن طريق المعارك الحقيقية سيتجاوزون هذا الخوف !
بينما كان زيفر على وشك التحدث قاطعه صوت متدرب ، كان ذلك رين
" زيفر سنسي ! لدي بعض الأسئلة هل لي ...؟ "
اومأ زيفر برأسه لرين ليتابع كلامه ، في رأي زيفر كان رين افضل متدرب لديه ، مع إمكانيات غير محدودة !
في نضره كان رين مجرد طفل في الثانية عشر من عمره لكنه اقوى من الملازمين في البحرية ، لقد كان مجرد وحش صغير استطاع ان يتنافس مع احد المدربين بكفائة لمدة عشرين دقيقة .
رغم ان المدرب كان يقمع نفسه قليلا لكنه تفاجأ من مواكبة رين له ، مالم يعلمه احد ان رين لم يكن يستخدم حتى خمسين بالمئة من قوته الحقيقية !
لو كان رين جادا فيمكنه حتى منافسة ادميرال خلفي ! .
نضر الجميع في اتجاه رين يتسائلون حول سؤاله
" سؤالي الأول هو هل نحن من نختار وجهاتنا ؟
الثاني هو بما انه الجائزة لا تمثل قوة القرصان هل هناك اي معاير اخرى للقياس ؟
و سؤالي الثالث و الأهم !! ...."
حدق الجميع بتركيز في رين ، كان سؤالاه مهمين جدا وقد اعلن ان سؤاله الثالث اهم من هذين ، فماذا يمكن ان يكون !! .
لم يستطع احد قمع توقعاته حتى بعض المدربين لديهم بعض التوقعات .
تابع رين بصوت جدي و و تحول ابتسامته الى وجه جدي " هل يمكننا الإحتفاض بالجائزة المالية للقراصنة الذين نصطادهم ؟ "
سقط الجميع تقريبا بسبب سؤال رين غير المتوقع تقريبا .
رد زيفر مع ضحكة خفيفة " هاهاها انها اسإلة جيدة حقا ، بالنسبة لسؤال الأول يمكنك الذهاب الى اي مكان طالما انك تعود في حدود الشهرين اي قبل انتهاء فترة الإختبار ، بالنسبة لسؤالك الثاني الإختبار ليس اختبار قوة فقط بل كفائة ايضا .
ليس كل القراصنة و المجرمين خطرين بسبب القوة بل بسبب الدهاء ، و هذا ما يرفع من مكافأتهم و بالنسبة لسؤالك الثالث ..... " فكر زيفر قليلا ثم خرجت في ذهنه فكرة ' لماذا لا أجعل المال تحفيزا لهم ايضا ؟'
" حسنا يمكنك الحصول على الجوائز المالية " ابتسم رين ابتسامة واسعة جعلت زيفر يشعر بعدم الإرتياح قليلا في قلبه .
' يبدو ان هذا سيسرع من خططي قليلا '
بعد انتهاء زيفر من شرح القواعد غادر الجميع .بعد يومين انطلق كل متدرب في قواربهم المحددة .
قرر بعضهم التعاون و هذا لم يكن ضد القواعد ، حتى ان بعضهم طلبو من رين الإنضمام الى فريقهم لكنه رفضهم جميعا بلطف .
رين بعد اسبوع من الخروج من مخيم التدريب كان يراقب البحر بهدوء و هو يفكر بعمق .
في هذه اللحضة جاء اليه مساعد تم تعينه له .
لقد كان هذا شيئا خاصا برين فقط بسبب حالته (العمى) ، كان اسم المساعد مورغان .
تحدث مورغان و هو يحمل حزمة من الأوراق
" لقد قمت بعمل رائع جدا ! في مجرد اسبوع حصلت على ثلاثة قراصنة كل واحد يقدر بعشرة ملاين ، اعتقد ان الوتيرة جيدة جدا ! "
سأل رين مع عدم تغير تعبيره " كم بقي لنا لنصل الى الهدف ؟ "
مورغان " اه ؟ اه ! اعتذر .... اعتقد يوم او يومين لكن ....... هل انت متأكد تريد ان تذهب لصيد القراصنة هناك ؟ .... من المعروف ان الجميع هناك اقوياء "
كان القلق بادي قليلا على وجه مورغان فقد عرف الوجهة .
رين لم يكترث له كثيرا و تابع التفكير في خطته .
بعد تجاهله بالكامل من قبل رين تنهد مورغان داخليا .
بعد يومين وصل رين الى وجهته ، لقد كانت وجهته الأولى هي شابوندي !! البوابة الى العالم الجديد .
افضل ارض صيد يمكن ان يحلم بها رين فقد كان اغلب القراصنة المتوجهون الى العالم الجديد .
وصل مورغان و رين الى حانة في المنطقة الثانية عشر .
بعد الجلوس لبضع دقائق تحدث مورغان بصوت هادئ " تلك المجموعة هناك هم قراصنة النمر الفضي !, مجموع جوائزهم حوالي ثلاثمئة مليون ، المجموعة الأخرى هي ...."
اخبر مورغان رين الأعمى بمجموعات القراصنة المحيطين بيه .
بطبع رين عرفهم جميعا ، فقد قرأ ملصقات المطلوبين سرا ، كان يتجسس على المجموعات و يقرر من سيصطاد .
لا يمكنه المبالغة في افعاله في ارخبيل شابوندي كثيرا .
بعد الإستماع الى المحادثات قرر انه سيستهدف قراصنة النمر الفضي ، ليس لشيء مميز .
كل ما في الأمر هو انهم سيغادرون قريبا ، لذلك قرر ان يكونو اهدافه .
تحدث رين بصوت هادئ لمورغان " انت ستبقى هنا و تراقب هذه المجموعة حتى يقررو الإنطلاق و تأتي لتبليغي ؟" .
" ل.. لكن ! ليس من المفترض ان اساعدك !! " توتر مورغان كثيرا بسبب كلمات رين
" تنهد! ما هو العمل الذي من المفترض بك القيام به ، ما هي وضيفتك بالضبط ؟"
رين تحدث بهدوء كالمعتاد " حسنا ؟ .... عملي ان اكون عينيك اساعدك على معرفة الوجوه و _"
قاطعه رين " بضبط !! ، اذا كن عينين جيدتين و راقبهم !! " .
بعد انهاء رين حديثه خرج و توجه الى المنطقة الثالثة عشر الى حانة معينة ، لم تكن الحانة مميزة او شعبية .
دخل رين بهدوء و نضر حوله قليلا جاء صوت لطيف من بعيد " ارا ... مرحبا بك ايها الفتى .... تفضل و اجلس " نضر رين الى المصدر و رأى امرأة تبدو في الثلاثينات من عمرها تقف خلف المسقى .
لكنه لم يخدع بمضهرها , هي في الواقع قريبة من الخمسينات .
لكن رين لم يهتم ، توجه الى المسقى و جلس .
" ماذا اقدم لك ايها الشاب ؟ " .
" حسنا ،،، ربما عصير برتقال ان امكن "
"حسنا " استدارت شاكي الى الجانب الأخر و سحبت القنينة .
بعد وضع الكأس امام رين سألت شاكي
" انت لست من هنا اليس كذلك ؟, انها المرة الاولى التي اراك فيها "
" حسنا انا مجرد عابر سبيل فقط ، و توقفت هنا قليلا "
" اوه هل من سبب محدد لك للقدوم الى هذه الحانة ؟ " سألت شاكي و هي تمسح كأسا في يدها
" حسنا ... كما ترين كنت اشعر بالملل ، و اردت ان ارى ملك الضلام رايلي قليلا " اخذ رين رشفة من كأسه و نضر في اتجاه غرفة خلف المسقى .
فوجئت شاكي بكلمات رين و نضرت اليه بقليل من الشك ، لكن كلماته التالية فاجأتها تماما " كما انني اردت ان التقي بالمرأة التي طاردها غارب بطل البحرية لمدة طويلة لكنها افلتت من قبضته "
وجهت شاكي يدها لمحاولت الإمساك برين ، لكن لمفاجأتها كان رين يوجه مسدسا لرأسها و يأخذ رشفة من العصير بيده الأخرى و قال
" انا لست هنا لأجل المشاكل انستي الجميلة "
شاكي " اوه حقا ؟ .... لا يبدو الأمر كذلك بالنسبة لي !"
رين " تنهد! هل تعتقدين انني احمق بما يكفي لإغضاب رايلي و زوجته ؟ "
تنهد رين قليلا و وضع المسدس جانبا و تابع
" سمعت انكي تملكين شبكة معلومات جيدة ...... اريدك ان تعثري على معلومات شخص ما من اجلي "
بعد سماع كلماته استرخت شاكي قليلا و نضرت الى رين " لا اعتقد انه يمكنني مساعدتك " .
عرف رين بأنها سترفضه خاصة بعد ان وجه سلاحا في وجهها ، رين لم يهتم و سأل بصوت عالي حتى يسمعه رايلي النائم في الغرفة الخلفية .
" اريد ان اعرف حول إمرأة تسمى سول دي مينى و شخص بإسم العائلة كيجين دي "
خرج رايلي من الغرفة الخلفية مع تعبير غريب على وجهه ، كان مزيج من العديد من العواطف .
سأل مع بعض التردد " انت !! .... كيف تعرف هذه الأسماء ؟ "