29 - القوة الحقيقية لمارس الأسود !!

بسمك اللهم نبدأ

صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم

وقف رين بخيبة امل بعد قراءة الملاحضة ، و قرر المغادرة .

حمل كل المذكرات و الكتب و اي شيء بدا مهما او مفيدا ، في الواقع لم تكن هناك المذكرات فقط بل كان هناك ابحاث نيكو باليس حول التاريخ و كتب مهمة اخرى .

قرر رين ان يقرأها لاحقا ، و قد يسلم الأبحاث لنيكو روبين .

' بالتفكير بروبين ........ هل هي ربما سليلة باليس ؟ '

بعد ان بدأ التفكير في الموضوع فلم يستطع منع نفسه من ربط تيتش بجيسي ' بالتفكؤير بأن تيتش من سلالة جيسي ......... تنهد! هو لا يشبهه ابدا ! ، ليس فقط انه فقط ذو جشع كبير لدرجة انه مستعد لخيانة الأفراد الذين اعتبروه اخا !! ...... بل انه حتى قتل شخصا قد اعتبره ابنه !! '

بالتفكير في تلك الأحداث ، لم يستطع رين قمع حماسه للمستقبل !! .

شعرت مارس بتغير مزاجه ولم تستطع كبح فضولها و سألت [ ما سبب تحمسك فجأة ؟ ، و بالمناسبة هل سنذهب الى وانو في اي وقت قريب ؟ ، انا حقا اريد ان اكمل احداث قصة نولاند !!] .

بسماع كلامها تنهد رين تنهيدة طويلة مليئة بالعجز و نقص حماسه " الأمر ليس بهذه البساطة للوصول الى وانو ...... فهي تقع في العالم الجديد و يتطلب الوصول اليها الكثير من الوقت و الجهد .

و انا حاليا لا املك كلاهما , بالنسبة لسبب حماسي فهو التفكير في المستقبل و المعارك التي سندخلها !!"

احبطها الجزء الأول من إجابته لكن الثاني جعلها تتحمس قليلا .

بينما كانو يتحدثون وصلو الى أعماق الغابة التي تؤدي الى الشاطئ .

فجأة فكر رين في شيء و تحدث " هاي مارس .... ارغب بتجربة استخدامك قليلا ، ان لم تمانعي "

[ ماذا تقصد ؟ ، انا الأن سيفك يمكنك استخدامي كما تريد ]

بسماع ردها ضهرت ابتسامة طفيفة على رين ، هو في الواقع لم يرغب بمعاملتها كسيف ، فبعد قضاء بضعة ايام معا و التحدث كثيرا كانت اشبه بصديق اكثر من سيف .

حمل رين السيف بالقرب من بطنه بشكل منحني لليسار و تحدث " اولا سؤجرب اسلوب السيف خاصتي لذلك لا تستعملي قوتك ، بعدها سنجربه مع قوتك "

[ امم ] بعد سماع موافقة مارس حول هذا تنهد رين و إستعد ، هي ايضا ارادت معرفة اسلوب سيافة رين فقد كان مقدرا لها ان تكون سيفه بعد كل شيء .

في الواقع هي كانت تنوي تعليمه اساليب سيف اميرات زاهارد ، لكنه فاجأها بأنه يملك اسلوب سيف خاص ، قررت انه ستقرر تعلمه او لا بناء على قدرة اسلوبه .

لقد عرفت ان رين قوي ، و قررت منحه اجنحة باحد اساليب الأميرات !! .

لكن هي في الواقع لم تدرك مستوى اسلوب رين قد يكون مساوي او حتى افضل من اساليب الأميرات الخاص ببرج الإله !!

في الواقع تدرب رين طوال الثلاثة سنوات في المخيم على اساليبه الأربعة من محق القمر ، الكف الناعم ، سيافة الشمس الى الليل الأبدي .

و قد ركز على اساليب القبضة و اسلوب سيف الليل الأبدي ، لكن واجهته مشكلة ....... لم تصمد السيوف العادية امام قوة الليل الأبدي ، فأغلبها سيكسر بعد استخدام واحد !!

يقف الأن رين بهدوء و يتخذ الوضعية ، انطلق هاكي التسليح قاصته و غطى مارس الأسود بالكامل .

شعرت مارس بالقوة المتدفقة في داخلها ، لكنها لم تمتصها مثل المرة السابقة ، تركت رين يفعل ما يريد .

بعد بضعة ثوان فتح رين عينيه و همس " الحركة الأولى : ليلة بلا نجوم !!" بتلويحة منخفضة انطلق شعاع اسود غطى المكان المحيط برين .

بعد ثوان قليلة من الصمت وقعت الأشجار المحيطة في دائرة نصف قطرها ثلاث مئة متر مع حفرة دائرية بعمق مترين الى ثلاثة !!

بعد رؤية هذا رين لم يتوقف ، غير وضعية و رفع السيف و همس " الحركة الثانية : تساقط الشهب !!"

مع انزال سيفه بسرعة انطلقت طاقة سيف سوداء الى الأمام مباشرة و خلفت وراءها حفرة بعرض اربعة امتار و عمق حولي الخمسة !!

كانت مارس مندهشة بالكامل ' بحق الجحيم !! ، اسلوبه بهذه القوة و هو في هذا العمر ؟! ، هو لم يتقنه بالكامل بعد ايضا !! ، اذا وصل الى مرحلة الأتقان قد يكون في الواقع في مستوى قريب من اساليب أميرات زاهارد !! '

لم تكن القوة هي ما اثارت اعجابها ، لكن اسلوب التلاعب بالهاكي !! ، من كيف تمرير الهاكي عبر جسده الى تحويله في السيف !!

بدأت تضهر نار سوداء غريبة على السيف ، لكن لم تكن نارا ، فور رؤية رين لها فكر ' السديم المظلم !! لقد بدأ يتكون ؟! ' .

لم يستطع رين قمع مفاجأته فهذه هي المرة الأولى التي ينجح في اضهاره !!

دون التفكير كثيرا قلب رين السيف في نفس الوظعية و همس " الحركة الثالثة : كوكبة سيفيوس !! " ( ملاحضة : سيفيوس هي كوكبة ، او مجموعة نجوم تشكل شكلا ما ، يمكنكم البحث عنها و تعرف بالعربية الملتهب )

حرك رين سيفه في عدة اشكال ، تبعت قدماه نمطا مذهلا ايضا .

مع كل حركة سيف زاد السديم حول السيف و بدأ يتغير الى شيء اخر ببطء !, بعد بضع حركات اوقف رين خطواته و قال بصوت اجش " الحركة الرابعة : نجم المساء ! "

سحب رين السيف للخلف و طعن بقوة كبيرة ، لم تلمس الطعنة اي شيء امامها ، لكن الضغط المنطلق منها تسبب في ظهور ثقب في عدة اشجار !! .

الأن تحول السديم المضلم الى شيء اخر تماما .

سواد !! ، فقط سواد حالك ، في هذه اللحضة كان رين يتصبب عرقا من التعب ، اراد ان يتابع للحركة الأخيرة لكنه لم يستطع .

سقط على الأرض و هو يلهث للهواء ، كان جلده الأن احمرا تماما مع سيلان شلالات من العرق من جسده .

[ رين هل انت بخير ؟! ، ماذا حدث ؟] ضهرت هيئة مارس الروحيو و سألت بقلق بعد رؤية حالته و الشعور بضعف الطاقة .

تحدث رين مع انفاس متقطعة " انا .... انا .... بخير .... اعتقد ان .... هذا اقصى مستوى لي حاليا !! "

لقد عرف من البداية انه لن يستطيع استعمال الأسلوب بالكامل ، فقد عرف مدا قوته و مدى متطلباته .

لقد اعتقد انه سيكون سخيفا جدا ان استطاع استعماله بالكامل بمستواه الحالي .

[ انت حقا تملك هذا الأسلوب الوحشي !! ..... و انا التي كنت انوي التبجح بأساليب السيف التي املكها] لقد شعرت بالصدمة و الإحباط قليلا فقد فقدت فرصتها لكسب بعض الفضل في قوة رين المستقبلية .

بالتفكير بذلك اختفت مجددا و لم تقل شيئا اخر .

بعد الإستماع لها لم يستطع رين كبح ابتسامته العاجزة ، بعد ان هدأت انفاسه قليلا اتخذ وضعية التأمل لمحاولة استعادة بعض طاقته .

مرت حوالي ساعتين و قد استعاد رين الكثير من طاقته .

وقف و نضر الى مارس و قال " الأن لنجرب الأمر مع قوتك !"

بسماع كلماته كانت مارس على وشك الرد ثم فكرت في شيء ، لو كانت في هيأتها الروحية لضهرت ابتسامة خبيثة على وجهها ، بعد صمت قليل تحدثت [ حسنا ..... لكن فلتستعمل الحركة الأولى بكل قوتها فقط !! ، هل اتفقنا ؟ ] .

كان طلبها غير متوقع قليلا لرين لكنه في الأصل لم ينوي ان يستخدم كل الحركات ، فهو لم يستعد كل قوته ، و كان فقط ينوي تجربة قوة السيف الحقيقية فقط ، لذلك توافق طلبها معه .

وافق رين بدون الكثير من التفكير ، و اتخذ الوضعية .

اطلق الهاكي خاصته نحو السيف و استعد ، في هذه اللحضة بدأت مارس تسحب الهاكي بقوة !! فوجئ رين بهذا و كان على وشك تحدث لكنه اوقف نفسه .

من ناحية اخرى بعد امتصاص الهاكي الخاص برين و دمجه مع قوتها الخاصة ، اطلقت العنان لكامل قوتها !! .

في لحضة انطلق برق اسود ارجواني من السيف تسبب بشعور رين بقليل من الألم .

[ افعلها الأن !! ، وجه هجومك نحو نحو الأرض البعيدة !!] صرخت مارس مما اعاد رين الى وعيه ، " الحركة الأولى : ليلة بلا نجوم !!"

وجه رين هجومه نحو الأرض حسب تعليمات مارس الأسود ، في لحضة انطلاق الهجوم فوجئ رين تماما لم يشبه هذا الهجوم الهجوم الذي سبقه ابدا !!

انطلقت طاقة سيف متوحشة من تلويحته !! ، كانت على الاقل بطول بضعة كيلمترات !! ، كانت قوة مجنونة كليا !!

انفجرت الطاقة بعد اصطدامها بالأرض و سببت موجات صدمة قوية رمت رين بعيدا ، رين كان خالي من اي قوة في هذه اللحضة , لقد اغمي عليه بعد ثلاث ثوان من اطلاق هجومه !!

مغمى عليه في الغابة و بدون اي قوة لكن يده لم تفلت السيف ابدا ، ضهرت مارس في هيأتها الروحية و هي تبدو و كأنها ستسقط لو لمستها ورقة .

فكرت في ذهنها قليلا ' هل ....... بالغت قليلا ؟ .......حسنا لا يهم '

بالتفكير بذلك عادت الى السيف و نامت .

مرت بضع ساعات و رين لم يستيقض ، لقد استعاد بالكاد عشرة بالمئة من قوته ، في هذا الهجوم تم استعمال 80 بالمئة من قوته ، و كذلك 80 بالمئة من قوة مارس الأسود الحقيقية ، مما تسبب في دخول اجسادهم الى غيبوبة اجبارية لجمع الطاقة !

مرت بضع ساعت اخرى حتى استعاد رين وعيه .

نضر الى السيف في يده و صرخ " بحق الجحيم !! ما الذي فعلته ؟! ، لقد اعتقدت انني سأموت بسبب نفاذ الهاكي الخاص بي !, لقد جففتني تماما !"

[ ليس عليك ان تكون دراميا جدا ........ كل ما فعلته هو استعمال قوتي الحقيقية الكاملة ...... لكن بسبب انني غير معتادة على قوى هذا العالم المسمات الهاكي ، حاولت استعمالها مثل الشينسو في عالمي السابق ...... لم اعتقد بأنهما بهذا الإختلاف تنهد!]

بعد صمت قصير تابعت [ سوف ابدأ دراسة الماكي و العثور على طريقة افضل لدمجه مع قوتي و تحسين الأداء ، لذلك في المستقبل ستكون الكفاءة افضل لذلك لا تقلق ]

بعد الإستماع الى اجابتها شعر رين قليلا بالسوء لأنه صرخ عليها " اعتذر ....... لقد كنت فقط متفاجئا مما حدث " رين لم يملك شخصية غبية ، سيعتذر ان كان مخطئا فلم يكن احد الحمقى الذين يتمسكون بكبريائهم الأحمق .

و كانت مارس شخصا مهما جدا له، فهو يعتبرها شريكا لمستقبله بعد كل شيء .

فوجئت مارس قليلا من اعتذاره ، فهذه هي المرة الأولى التي يعتذر شخص لها ....... قي البرج تم معاملتها كأدات فقط .

لكن الأن كان يعاملها رين كأنها شخص ، كانت على وشك قول شيء لكنها توقفت و غيرته [ ليست مشكلة ...... لماذا لا تتفقد اثر الهجوم الذي استعملناه لتو ] .

بعد سماع كلماتها ، تذكر رين ذلك " اه ، اعتقد انك محقة !!"

فكرت مارس في داخلها ' شعور ان اعامل كشخص ....... ليس سيئا ابدا ..' لقد عرفت انه بين يدي رين فستعرف حقا السعادة .

لم يعرف رين افكار مارس الداخلية ، الأن اراد ان يعرف مدى قوة الهجوم الذي نفذه ، قبل ان يغم ى عليه رأى حجم القوة التي اطلقها .

بعد الجري لكيلومتر تقريبا وقف رين مذهولا من المشهد .

امامه كان هناك شق ضحم جدا !! ........ كان وصفه بشق تقليلا من شأنه !! ، لقد كان اشبه بواد عضيم يقسم الجزيرة !! .

لكن الغريب في الأمر ..... ان جوانب الشق كانت ملساء تماما ، لم يكن شكل واد ابدا !!.

تبع رين مسار الشق بنضره الى الشاطئ مع صدمة كبيرة على وجهه ، كان الشاطئ يبعد عنه بضعة كيلوميترات تقريبا من مكانه !!

و في الجانب الأخر استمر الشق الى الأفق ، الى الشاطئ الأخر من الجزيرة !!

" بحق الجحيم !! ...... تبلغ المسافة من هذا الجانب الى الشاطئ حوالي عشرين كيلو مترا !! اتقول ان الضربة التي اطلقتها لتو قد قطعت جزأ من الجزيرة ! هذا جنون !! " .

لقد كان يقف في جانب بعيد عن مركز الجزيرة الذي كان هو الأرق لكن ....... كان يبلغ عرضه على الأقل خمسة و عشرين كيلو مترا !! ، لم يصدق رين بأنه قطعه حقا !!

[ همف !! ، ماذا توقعت بعد استخدامي لقوتي الكاملة ؟! ، لو كنت اقوى قليلا يا رين ، لكان قطع الجزيرة الى نضفين بهجوموواحد قطعة من الحلوى ] جائت كلمات مرس تأكيدا لأفكار رين .

رين الأن كان حقا فارغ الرأس ، لم يصدق مدى القوة الذي وصل لها الهجوم لتو !!

فكر في اشياء كثيرة في تلك اللحضة ' هممم ... ماذا لو اصاب هذا الهجوم كايدو ؟! ..... هل سيسبب له جرحا مثل هجوم اودن ؟ ...... اذا تم مقارنة هذا الهجوم مع ضربة نولاند نحو سولك هل سيكون قريبا منه ؟'

لقد غطى الحماس قلبه تماما في هذه اللحضة ، و بدون ان يشعر كان قد وصل الى الشاطئ .

بالنضر الى البحر امامه شعررين بالنسيم العليل .

ضهرت مارس فيهيأتها الروحية و بدا عليها اثار الحماس ، لقد كانت ستخوض مغامرة في البحر الأن كانت متحمسة قليلا .

فجأة وصل رين الى استنتاج مريع !! ، تغيرت ملامحه تماما ، فاجأ هذا مارس و سألت بقلق [ ما الأمر يا رين ؟ انت تبدو غريبا قليلا ....]

صمت رين قليلا ثم تحدث بتعبير غريب جدا كان تعبيرا مختلطا بين الإرتباك و المفاجأة " في الواقع .... هناك مشكلة ...... في الخطة الأصلية للوصول الى هذه الجزيرة نسيت تفصيلا صغيرا جدا ....."

[ ما هو ؟]

الأن بدأ القلق يعتري مارس ، بسبب تجربتها مع رين في الأيام الماضية ، عرفت ذكاءه و شجاعته ، ان يكون بهذا التوتر عرفت انها مشكلة حقا .

بعد ان ابتلع رين لعابه تحدث " حسنا ..... لقد نسيت التخطيط لكيفية مغادرة الجزيرة ......."

[.........] كانت مارس معقودة اللسان تماما

"........... " رين ايضا شعر بإحراج مهول ، كانت خطته مثالية تقريبا ، فكيف ينسى هذا التفصيل المهم !!

[ ....... هل انت ...... احمق ] سألت مارس مع تعبير غبي على وجهها .

اراد رين الرد لكنه عرف انه حقا قد قام بعمل احمق لذلك ابتلع الحبة المّرة .

................

في مكان مضلم معزول عن كل العالم ، جلس مجموعة من الأشخاص يتناقشون .

بدأ احد يستشعر صدره ، كان هناك ندبة تمتد من كتفه الى خصره ، شعر بحكة فيها .

" ما الأمر ؟ ، تعبيرك يبدو غريبا ...."

" اوه ، انه لا شيء تذكرت شيأ من الماضي فقط "

انتهى الفصل

2022/09/11 · 1,045 مشاهدة · 2277 كلمة
Aziz
نادي الروايات - 2024