بسمك اللهم نبدأ
صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
عاد رين الى غرفته و ارتمى على السرير و هو يرتب افكاره ، كان صوت مارس هو ما اخرجه منها
[ هذا حقا ممتع ...... لكن لما لم تقتل الذي هاجمك؟]
" حسنا نحن الأن نختبئ في البحرية ، و بدأت وضيفتي لتو لا يمكنني ان افدها في يوم ، الا تعتقدين ذلك ؟"
[ همف ! ، على الأقل تفادى لكمته ]
" لقد اضهرت لهم مستوى كبير من قوتي ، لا اريد ان اثير شكهم اكثر "
بينما يتحدثون تم قرع الباب عدة مرات ، مما ازعج رين و اذن للقارع بالدخول " يمكنك الدخول "
من خلف الباب دخلت هينا مع تعبير مضطرب قليلا و سألت " هل انت بخير يا رين ؟ ...... رأيت انك تعرضت لإصابة "
رد رين مع ابتسامته المعتادة " اوه ذلك ؟ انه لا شيء لا تقلقي حوله " لمس رين خده قليلا ليؤكد لهينا .
كان في الواقع مجرد خدش بسيط ، من الناحية الأخرى هينا لم تهدأ و تقدمت نحو رين مع عدة الإسعافات الأولية الخاصة بها " لا يهم ان كان خدشا عليك الإعتناء به !!"
دون تردد جلست على السرير مع رين و سحبت مطهرا ووضعته على وجهه ، بعد مسح الخدش قليلا وضعت لاصقة طبية عليه .
في هذه الأثناء تحدثت مارس في ذهنه [ هي هي هي يبدو انها حقا مغرمة بك يا رين .... ماذا ستفعل معها ؟]
'+ اتعتقدين ؟ ...... حسنا انا لست مهتما بها ابدا ، افكارنا مختلفة ..... و سيكتب لها ان تكرهني بشدة في المستقبل +'
[ هم !, حقا ؟ ، هذا ممل جدا ....... ]
بدت الخيبة في صوت مارس لكن رين لم يهتم ابدا .
من ناحية هي لم تكن نوعه المفضل ، و من الناحية الأخرى هو ليس لديه الرفاهية ليحب ....... ربما في طفولته ، حين اعتقد انه سيعيش حياة هادئة .
لكن الأن ؟ ، هو حتى قرر استعمال الحب كسلاح ، رين الحالي هو شخص لا يهتم بالأشخاص ، و لا يمكن ان يضع اعتبارا للناس ، لن يثق في اي شخص ابدا حتى لو كان روبين !! .
الشخصان الوحيدان الذين يثق بهم حاليا هم مارس الأسود و نفسه !!
لقد كان هذا درسا تعلمه من القروين الذين كان ينوي حمايتهم ولو كلفه ذلك حياته ........ نتيجة تفكيره الساذج انهم حاولو التضحية به ، و نتيجة لذلك فقد الفينا .
هو لا يفكر انه لن يقبل الناس مجددا ، لكن اصبحت ثقته اضعف في الناس .
بينما انتهت هينا من عملها نضرت الى رين دون قول شيء و فكرت ' كيف له ان يكون بهذه القوة ؟ لقد كنا نتدرب معا طوال السنوات الثلاث الماضية .... لكن هو كان دائما في مستوى وحده ....... كأنه قمة يصعب الوصول اليها ! '
' لا يهم سأبذؤل ضعف الجهد الذي كنت ابذله من الأن فصاعدا !!'
كانت افكار هينا بسيطة جدا ، في البداية كان مجرد احترام لرين لوصوله الى هذا المستوى ، اعتبرته بمثابة اخ صغير ، لكن كل ما رأت تطوره لم تستطع نفسها من الوقوع له .......
حتى هي لم تدرك ذلك بعد !
في ذهن رين لم يضع هينا حتى كشخص مهم , لم يكن لديها اي شيء مميز ، لا قوتها ،ولا فاكهتها الشيطانية ، ولا حتى شخصية مثيرة للإهتمام قد تستهويه .
فجأة فكر في شيء ممتع ، و قبل ان يتصرف سألت هينا " بالمناسبة رين , في قتالك اليوم سمعت صوت امرأة تقول بلا فائدة ، ما كان ذلك ؟ "
نضر رين الى مارس الأسود و تنهد ، جاء بعدها صوتها في رأسه [ لقد قلت اني اسفة !! ، لقد تحمست فقط و خرج صوتي بدون إدراك !]
لم يلم رين مارس كثيرا ، لأنه هو نفسه قد تحمس قليلا .
بدلا من رد على هينا قرر تنفيذ فكرته " هاي هينا اذا كنتي لا تمانعين اريد فعل شيء "
فوجئت هينا قليلا من كلمات رين و اعتقدت انه يتفادى المضوع ، لكن لم تمانع و اومأت برأسيها .
تنهد رين قليلا ثم رفع يده ووضعها على وجهها .
جفلت هينا على الفور و قالت بصوت مرتبك " ما .... ما ... الذي تفعله ....؟! رين ؟! "
رد رين بهدوء مع ابتسامته المعتادة " هممم ، في الواقع كنت احاول ان اتخيل كيف تبدين منذ مدة ، لكن لم استطع ........ اه ؟ اعتذر ان فاجأتك لكني احاول فقط تشكيل صورة لكي في مخيلتي ان لم تمانعي "
كذب رين كما لو كان يتنفس بطبيعية .
بالنسبة لهينا عديمة الخبرة فقد صدقته " كا...كان عليك ....قول ذلك من البداية !!, لا بأس ان كان قليلا فقط ؟!"
" اه !, شكرا هينا !!" تضاهر رين بأنه متحمس قليلا لكنه كان باردا من الداخل تمامت ..... ليس تماما فقد استمتع بتغيرات ملامح هينا قليلا .
بدأ يتحدث " لديك وجه رائع مع خدود طرية لطيفة ...."
بينما يتلمس وجهها و يصفه كانت هينا تشتعل تقريبا ، لم تعرف ماذا تفعل .
الأن كانت تحت سيطرة رين تماما ، كان بإمكانه فعل الكثير من الأشياء لكنه لم يهتم ، هذا لم يكن هدف افعاله بعد كل شيء !! .
خطته اكثر من رغبات جسدية ، اهدافه اعضم من مجرد طفلة حمقاء .
بعد الإنتهاء من العبث في وجهها صرح بصوت واثق " همممم ..... بعد الدراسة المعمقة وصلت الى استنتاج ، و هو انك جميلة !! "
الأن اشتعل وجه هينا تماما ، لقد ارادت الهرب فورا .
بعد قليل من التردد قالت " حححسانا .... اعتقد انه يجب علي الرحيل الأنا ..... و تجهيز نفسي ! ..... اراك لاحقا " كانت تقول هذه الكلمات و هي تهرب .
بعد مغادرة هينا المكان عم الهدوء لبضع دقائق ثم تحدثت مارس بصوت لعوب [ اوه. اعتقدت انها لا تعجبك ماذا حدث لتو ؟]
رد رين وهو ينزع العصبة عن عينيه " في رأيك ماهي افضل طريقة لبناء شخصية قوية ؟ "
[ هم؟ ما علاقة هذا بموضوع تلك الفتاة ؟ ]
" فقط اجيبي ، ستفهمين قريبا ]
[ افضل طريقة لبناء شخصية قوية ....... اعتقد هو عبر التجارب و الخبرات ؟]
" ليس تماما ....... بل عن طريق اعطائهم هدفا مؤلما !!"
لمعت عيون رين الزرقاء و هو يشرح " ماذا ستفعلين لو خانك اكثر شخص احببته و وثقت به ؟ "
" تتعدد الأجوبة ..... قد ينكسر البعض و يتحطمون ، البعض الأخر سيحاول تفادي الأمر ....... لكن هناك من سيحملون هذا الألم و يرغبون في الإنتقام !! "
ضهرت الهيئة الروحية لمارس و نضرت الى رين بتعبير معقد قليلا [ اذا انت تنوي على ....... ]
رد رين ببتسامتة مرعبة " انا احاول ان اكون ذلك الشخص لهينا !! "
" ببساطة انا ابني الأساس الأن و في المستقبل ....."
ضهرت ابتسامة مثيرة على وجه مارس كما تابعت
[ هذا ربما يكون مثيرا للإهتمام ..... العبث بشخص و تغيره من شخص يحبك الى شخص يريد موتك .... هاهاها ! انت حقا مثير للإهتمام يا رين !! عرفت انني لن اشعر بالملل معك مستقبلا !!]
كان مارس و رين كالمجنون و الأكثر جنونا حاليا .
لن تجد اي شخص في العالم سيفعل هذا من اجل التسلية فقط ، لكن بالنسبة لرين كان هذا اكثر من تسلية ...... لقد كان استثمارا للمستقبل !
مر حوالي اسبوع و تم تعين رين كملازم في البحر الغربي ، ولمفاجأته كانت هينا تحت إمرته .
تم اعطاؤه سفينة دوريات بسيطة ، كان تحت القيادة لنائب الأدميرال بورسالينو .
و اخيرا بدأت ايامه في البحرية ، لقد حان الوقت لبدء خططه الكبيرة !!
انتهى الفصل