بسمك اللهم نبدأ

صلي على رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام

بعد وصولي الى موقع السفينة التي خططنا لإستخدامها توقفنا لبعض الراحة

فقد كان اغلب الحاضرين من الشيوخ و النساء ، اغلب الرجال قد تم قتلهم و هم يحاولون الدفاع عن اهلهم و ذويهم .

بينما كان الجميع يأخذون راحة قمت بجولة و تفقدت الارجاء ، لحسن الحظ لم يكن هناك اي جنود او عملاء

راقبت السفينة لمدة ثلاث دقائق ولم يكن هناك اي شيء مشبوه ، قررت العودة الى القروين

توجهت بسرعة اليهم و قلت " لم يبقى الكثير يا رفاق ، السفينة بخير و لا يبدو ان هناك اي جنود يراقبونها علينا التسلل الى هناك "

سألت الفينا فجأة " ماذا عن والدتك يا رين ؟ "

" لا تقلقي حالما نركب على السفينة سأرسل لها إشارة و ستلحق بنا " رددت عليها بهدوء ، لقد توقعت والدتي هذا النوع من الأحداث لذلك اعطتني الدن دن موشي .

تحدث عمدة القرية و قال " نحن لن ننتضرها كثيرا !، حالما نركب سننتضر لدقيقة واحة فقط !" تحدث كأنه المسؤل و كل ما كان يفعله في المعركة هو الإختباء

قبل ان ارد عليه تحدثت الفينا " ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟! ، نحن الأن احياء بفضل رين و امه ! هل نسيت من يقاتل من اجل إيقاف اولائك المقنعين ؟ , و انت تقول لن تنتضرها اكثر من دقيقة ؟ ، هل انت جاد ؟ ،"

نضرت الفينا الى القروين و تابعت " لماذا لا تقولن شيئا ؟! "

تردد القرويون كما قالو " ليس الامر كما لو اننا لا نريد انتضارها ، و لكن كلما انتضرنا اكثر ... زادت فرص موتنا "

" لكن لا يمكننا ترك شخص يحاول حمايتنا "

دارت مناقشات بين الحاضرين هنا .

لقد غضبت حقا ، لكن ...... لقد فهمت ما يحدث .

لقد كانت طبيعة البشر ، سيحاولون دوما النجاة هم لن يهتمو بما فعلت من اجلهم من قبل ما دام التخلي عنك يعطيهم فرصة اكبر للنجاة ، فسيفعلونها بدون تردد .

لقد كان شيئا طبيعيا في البشر .

تمالكت نفسي و تحدثت ". لا تقلقو كثيرا حول هذا ، دعونا ننطلق "

لقد كرهت حقا هذا النوع من البشر لقد قامو برمي ثمانية سنين من العيش معا كأنها لا شيء

بعد الوصول الى السفينة و التأكد من ان الوضع بخير اقتربنا بهدوء من السفينة .

لكن فجأة كان هناك صوت انفجار من بعيد توقفت خطواتي و صرخت " الجميع ابتعدو !! "

توقفت خطى الجميع فجأة

بوووووم بوووم

فجأة انفجرت السفينة نضرت الى مصدر الهجوم و رأيت سفينة حكومة العالم تبحر من بعيد

لقد كانو هم !!

لقد قصفو السفينة و دمروها ! ، الأن اخر امل قد تم تفجيره بعيدا .

تراجعت مع القروين لمكان مخفي عن مدى مدافع السفينة

بدأ دماغي يعمل بسرعة لأحاول الخروج بخطة اخرى لكن لم يكن هناك شيء لقد كانت الضروف صعبة حقا !

كان القرويون يتحدثون بأصوات مرتجفة " ما.... ماذ... ماذا سنفعل الأ... الأن ... كانت هذه هي السفينة الوحيدة لدينا !"

"لا يوجد امل نحن سنموت !"

كانت موجة الهلع هذه طبيعية ، فبعد رؤية املهم ينهار لقد شعرو حقا بالبؤس

تحدث رئيس القرية و قال " يجب.... ا....ن نستسلم لهم ربما سيدعوننا نعيش "

نضرت اليه مع نضرة غاضبة و قلت " لقد كانو ينون ابادتكم في المرة الاولى بدون سبب ، و لكن الأن بعد ان قتلنا جنودهم هل تعتقد انهم سيتركوننا نعيش ؟ , هل انت احمق ؟ "

ادرت رأسي الى الجنب و ابحثث في افكاري عن طريقة للنجاة لكن كلمات العمدة التالية فاجأتني

" ربما انت محق ...... لكن ان قدمنا لهم راسك .... ربما سيسامحوننا ، فبعد كل شيء انت من قتل الكثير من جنودهم "

...... نعم هذه هي طبيعة البشر مع دفعهم الى الزاوية سيفعلون اي شيء لأجل النجاة حتى لو كان ذلك رمي الشخص الذي كان يحميهم طوال الوقت الى الهاوية

حالما يصل الإنسان الى قمة اليأس ستجدهم يركضون الى اصغر بصيص من الامل لنجاة بحياتهم

قبل ان ادرك الامر كان العمدة يوجه بندقية حصل عليها من احد جثث الجنود نحوي

لم يكن لدي وقت للتفاعل حيث اطلق النار نحوي !

بووم

علنت انني سأموت ان اصبت لا يوجد وقت لفعل شيء .

لكن في اللحضة التالية كانت ألفينا امامي !!

اصابتها الرصاصة مباشرة في القلب و وقعت على الأرض

حينما ادركت ما حدث رفعت السكين الذي في يدي و رميته مباشرة في العمدة اصابه السكين مباشرة في قلبه

توجهت نحو الفينا التي كانت على الأرض

كانت الدماء في كل مكان حاولت الضغط على الجرح لكن هذا لم يوقف النزيف

نضرت الي الفينا بحيون حزينة و قالت " لا بأس يا رين .... لا بأس "

بدأ الضوء الاخير في عينيها يتقلص ببطء تحدثت بصوت مرتجف " ابقي معي يا الفينا ... ستكونين بخير .... هيا تحدثي الي !! ..... لا تفعلي هذا ...... ارجوك ! "

لم ادري متى لكن كانت دموعي تنزل من عيوني كأنها مطر

مسحت الفينا الدموع و قالت بصوت ضعيف " لا تحزن يا رين .... الحزن ... لا ينا..سب وجهك "

مع انهاء جملتها سقطت يدها على الأرض و انطفأ الضوء الأخير في عينيها

كان صوتي مرتجفا جدا " لا ..... لا ...... الفي... الفينا !!"

لقد شعرت بقلبي يتمزق داخل صدري لم استطع فهم هذا الالم لقد كان كبيرا جدا ! اردت الصراخ لكني لم استطع ...... اردت البكاء لكنه كان بدون جدوى ....... ماذا يمكنني ان افعل في موقف مثل هذا ؟! لقد شعرت بأنني اتحطم الى قطع

في تلك الحضة دوت عدة انفجارات من بعيد

بوووم بوووم بوووم

لقد كانت سفينة حكومة العالم قد اكتشفت موقعنا و بدأت تقصف موقعنا !

لم اتفاعل لقد كنت خارج عقلي في هذه اللحضة

قبل ان تصل القذائف الينا حلقت شعلة نارية ضخمة و رفعتني انا و جثة الفينا من المكان و ابعدتنا

وقعت القذائف على القروين و قتلتهم فورا

انتهى الفصل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف هي الرواية هل هي جيدة ؟ ارجو ان تنال اعجابكم , و اتمنى ان تشاركونا بأرائكم في التعليقات

سيتم نشر فصل اخر في المساء

2022/08/20 · 998 مشاهدة · 969 كلمة
Aziz
نادي الروايات - 2024