المعلم المخذول والشاب الغبي الغاضب


" يا رجل~ انت حقًا لا تطيقني! "

زفر بتهكم، جزء من صوته يخبرك بكم يستمتع باغاظة

الشاب الأقصر!


" آسفٌ لكوني واضحًا جدًا "

تيمين سخر بدوره


" ألن تنهص؟

انا جائع! "

المدعو كاي أنّ وسحب ذراع تيمين للاعلى ،

يلكزه في خاصرته مستخدمًا قدمه



" بالمناسبة كيف جرت الأمور مع فتاتك الجميلة؟ "

كاي بدأ، يأخذ قضمة كبيرة من شطائر اللحم المقدد

بالجبن والخردل، مزيج غريب، تيمين أظهر انزعاجه.


" تايلين؟، لسيت فتاتي..


اعني هي بالطبع فتاتي لكننا لا نتواعد.

إن كان هذا هو مقصدك .. "


رد بلمحة من الجدية وأخذ رشفة من الحليب

بالفراولة والشوكولاه، مزيج غير مقبول، كاي انتقم.


كانا يجلسان فوق الأرض الصلبة حين كاي

طلب شيئًا غريبًا،


سرير معلق بلون السماء والبحر وتيمين كاد ان يعترض غير انه لا يستطيع ان ينكر كم اراد الحصول على واحد في المنزل!


" لِمَ تريد المزيد من التدريب؟، ظننت انك تحب سريرك!

.. اكثر من اي شيء !"


" لماذا اردت السرير "

تيمين استفسر، يتأكد من انهاء آخر قطرة في شرابه،

مع اصدار صوت مزعج. يغيظ كاي!


" دائمًا ما اردت واحدًا في غرفتي ! "

رفع كتفيه وعاود التحديق

" انظر! ..

هذا حلمك! ،

أتعلم مقدار الامور المجنونة

التي تستطيع القيام بها؟!! "


اضاف بحماس ، يقفز تقرييًا نحو الاخر


" لا! . والآن ابتعد! "

" بما انك كسول، لِمَ لا تطفو؟ "

" اطفو... "


جسده بالفعل بدأ بالارتفاع،

كما لو ينام فوق سحابة.. تيمين فكّر مغلقًا عينيه

وشعر بالسّخف كونه بالفعل ينام داخل حلمه الخاص!


" افعلها كما الاشباح! تصرف مثلهم ! "



• • •

" يا للـ .. تار ! "

" .. ـتذر "

" . .ـذه .. ـست ... ـاولى ! "


كحفيف الاشجار تحمله الرياح الخريفية تسللت بهدوء الهمسات متكسّرة نحو اذنيه،


لقد حارب بشدة ليبعد التصاق النعاس بأهدابه الخاملة!

ويعيد عقله الغافي و اطرافه الميتة الى وعيها الطبيعي.


" لا لا ! انا حقًا ؤأكد لك، سيتقنها كما لم يفعل من قبل !"

" . .من الافـضل ذلـك .. "


بخمول تام ابعد جذعه الممدد عن الارض الصلبة وضغط

صدغه بصداع مفاجئ،


تيمين كان على وشك التعرف على الأصوات من حوله

حين رأسه التقى بغير رحمة بجسمٍ صلبٍ كالحديد! يجعله يترنح للخلف بألم كما قطعة من حلوى الجلي لا يمتلك الحيلة للحراك.



هو كان على ايقاف وابل الكلمات المتدفق من

شقيقته المخفية جبينها والعاقدةِ حاجبيها بألم..


" أأنت مجنون؟! أنسيت كم كنت متحمسًا لأجل العرض؟!

تسقط نائمًا وسط التدريب؟ حقًا؟! تيمين ؟!!

أنت لديك حتى آخر اليوم فحسب حتى تتقن تلك الرقصة الغبية!

وأن تصلح انعطافك الغبي! وتكف عن نومك الغبي!

وإلّا فأنا أقسم ان عيناك لن تذوق طعم النوم بهناء ما حييت ! "


هو لم يمتلك العذر للسقوط نائمًا وسط الدرس

ولم يستطع اختلاق واحد.


تيمين عليه ان يجد طريقة للاستيقاظ .

ويجب ان تكون فعًالة!


هو صنع ملاحظة في رأسه، لذا حين يرى كاي

في المرة القادمة عليه ان يسأله. ويأمل ألّا ينسى.


" حسنًا اعلم! وانا اعتذر..

اجل .. اجل..

انظر جونميون شي، لقد حدث امر طارئ ولا استطيع مغادرة قاعة تدريب الرقص اليوم!..

انا أعلم! .. سأفعل ما بوسعي لوحدي هنا..

هممم.. حسنًا لست متأكدة.. انتظر !"


ابعدت الهاتف عن اذنها واسترعت اهتمام شقيقها بنظرة


" هل سيتأثر تدريبك لو جاء جونميون الى هنا؟

سيكون من اجل العمل وسيحاول الا يتحدث كثيرًا "


تيمين لا يحب جونميون، لا توجد أي طريقة في العالم تجعل من تيمين يتقبله!


لكن لا توجد أي طريقة في العالم تجعل من تيمين يرفض شيئًا لـ تايلين! .. لذا ...


" لا مشكلة .. "


تيمين اراد لكم رأسه بالجدار لأجل هذا.. لكن إن فعل؛ قد يسقط نائمًا ، وهذا آخر شيئٍ يحتاجه!



العقارب تراقصت كما اقدام الفتى حتى كادت الشمس ان تتلاشى، على الرغم من أن صفّ الرقص الوحيد ها اليوم كان في الصباح!!


وتيمين كان شاكرًا لذلك.. الشي الوحيد الذي لم يعجب تيمين كان جونميون.. الفتى قدِم منذ ساعات مضت ولم تَكَد عيناه تغادر حاسبه حتى تلحق شقيقة الراقص المعاقب.


تيمين لا ينكر انهما يعملان ليس إلا، لكن لا يزال ذلك الشاب جونميون هو شخص مقيت بالنسبة اليه،


وبمحرد التفكير بالاشخاص المزعجين والذين لا يريد رؤيتهم، تيمين يستطيع وبوضوح تذكر شاب اسمر غريب الرائحة والذوق ومحبٕ شرهٕ للطعام!


" تاي! تعالي قليلًا، اريد شريكًا لهذا الجزء ! "


هذه كانت المرة العاشرة! جونميون كان يستمر بالزحف أقرب نحو حاسب اخته، هو برر ذلك كونه اسهل للتواصل، وتيمين كره في كل مرة يدنو منها!


لذا كل ما عليه التحجج بجزئية صغيرة تحتاج بعض الرفقة والحصول على شقيقه لدقائق، هو لم يكن يكذب فتيمين حقًا أحبّ لو يتدرب مع شريكه الآن..


الأمر فقط انه يستطيع فعلها بلا مساعدة ومع ذلك استمر بازعاج شقيقته المشغولة حد الإختناق، والظاهر ان الشاب الآخر كان يعلم، فقد تلاقت عيناهما لما يقراب السبع والعشرون مرة!


وحتى ان كان تيمين يعلم ان ما يفعله الآخر متعمدًا لاغاظته فحسب، فهو لم يستطع المخاطرة بتركه يفعل ما يشاء !


" أ نفعل ذلك مجددًا؟ "


سألت بقليل من الجهد في صوتها ، ذلك حين كان على تيمين ان يتوقف


" اظنني احتاج للتمرن على التفافي الغبي لذا .. "

" اوه! سؤراقب من أجلك.. "


رمشت مرتان كما لو تذكرت شيئًا " اوه! " كررت ، بلا داعٍ.


" انا مدينٌ لك. "

" هذا شيء ملتصق بك. هي هي . "


كانت اصوات التصقيف تتزامن مع خطواته الواحدة تلو الأخرى، هي تتذكر هذا من المرات العديدة حيث زارت الشاب الراقص اثناء التدريب.


" واحد، اثنان، ثلاث ، واحد!.. "


لا تزال صورة المدرب يقود حركات الراقصين من فرقعات كفيه حية في ذاكرتها، لن تنكر حقيقة كونها رغبة في تجربة ذلك من قبل .



" واحد، إثنان، ثلاثة! خمسة ! "

الصوت اللطيف لتوأمه الانثى اختفى وحل مكانه صوتٌ غليظ ظنّ أن لن يسمعه في وقتٍ قريب!


" ماذا؟!"

لهث


" ا علم انها أربعة ولكن لا تستحق هذا الإنفعال!

بربك تيمين ! "

تذمّر بدوره


" لا لا ، ماذا تفعل هنا؟!! "

عينيه اهتزت في المرآة الكبيرة، يبحث بضيق صبر نحو اخته النائمة في وسط القاعة، ساندة رأسها الى الحائط ومحيطةً حقيبتها بذراعيها النحيلتين، لقد بدت اقل وزنًا، اقل بريقًا واكثر شحوبًا مما اعتاد رؤيتها عليه


أكان هذا شعوره بالذنب لإرهاقها تشكل في هيأتها داخل حلمه(؟) أم فقط لحقيقة انها ليست الحقيقية؟!


لا يمكنه أن يعلم.


وتمامًا كما نهاية رقصته،

تناثرت شقيثته كحبات الهندباء المثقلة بالهموم كما لو لم تكن هناك من قبل ..


" كيف استيقظ؟! اسينفع لو ثفزت من النافذة؟ ! "


سأل بشك واخذ لنفسه خطوتين أقرب للنافذة التي ظهرت للتو.


" انت تتحسن ! "

كاي علق، يتحرك جانبًا بدوره، أهذا الطابق العاشر؟، أبدى انبهاره.

" لكن انت تعلم صحيح؟، هذه ليست أحلامًا عادية لذا.. "

جزء منه بدا متوجس لفكرة القفز. يجعل من تيمين يعبس بتردد كذلك

" لكنه حلمك في النهاية، تخيل مظلة وستكون بخير ! "

ركله للخارج


" مـ ماذا- "






هاي المرة الاولى الي اكتب بهاد الاسلوب فحابة لو تعطوني رايكم فيه، بما اني حاسة نفسي دون المستوى فيه.

اتمنى تعطوني انطباعاتكن ^^

2017/12/27 · 408 مشاهدة · 1127 كلمة
Kimalaajj
نادي الروايات - 2024