- نعم، قلت له: اسمح لي بالأنصراف الآن، يا كريستيان إيفانوفيتش.
ولكي أضرب عصفورَين بحجر، وبعد أن صارحته بحقيقته حين قلت له إنه حصل على ترقيته دون أن يعتمد على أحد، التفتُّ نحو كلارا أولسوفييفنا- حدث ذلك أمس الأول في منزل أولسوفي إيفانوفيتش- وكانت قد أنتهت لتوِّها من أداء أغنية مفعمة بالعواطف الصادقة، وقلت لها: «لقد أدّيتِ أمامنا أغنية مفعمة بالعواطف الصادقة، والحال أن من الحاضرين من لم يستمع إليك بقلب صافٍ» .
—————
كانت أشارة واضحة يا كريستيان إيفانوفيتش، كانت تعني أن البعض لم يحضروا كي يستمعوا إلى غنائها، ولكن الهدف آخر أكبر . .
- آ . . . وماذا عنه هو؟ . . .
- وقع في الشراك يا كريستيان إيفانوفيتش، كما يقول المثل.
- همم . . .
- نعم يا كريستيان إيفانوفيتش، وقلت للرجل الشيخ: اسمع يا أولسوفي إيفانوفيتش، قلت له، إنني أعرف أفضالك علي، وإني لأقدّر ما جدت به علي منذ طفولتي.
__________________
ولكن عليك أن تفتح عينَيك جيداً، يا أولسوفي إيفانوفيتش . . . قلت له، انظر حولك جيداً.
أما أنا فأحاول أن أتعامل مع الأمر بكل صدق يا أولسوفي إيفانوفيتش.
- آ . . . هكذا إذاً.
يتبع…