حوالي الثامنة صباحًا استيقظ ياكوف بتروفيتش غوليادكين المستشار الرسمي فأخذ يتثائب ويتمطى ثم فتح عينيه اخر الأمر ورغم ذلك اخذ مستلقياً على سريره لايتحرك دقيقة او دقيقتين كما لو انه لا يدري ان كان قد استيقظ تمامًا ام لا ليس بعد وان مايراه حقيقي أم مجرد استمرار لتلك الرؤى التي حبل بها نومه المضطرب لكن حواس السيد غوليادكين سرعان ما عادت الى نشاطها اليومي المألوف فأحس بتلك النظرة المعتادة التي تلقيها عليه حيطان غرفته الصغيرة الخضراء الوسخة المغطاة بالدخان والغبار ومنضدته التي من الخشب الأكاجو وكراسيه التي من خشب الأكاجو الأقل جوده وخوانه المصبوغ بلون خشب الأكاجو وديوانه التركي المغشى بثوب من المولسكين المائل لونه الى الأحمر المؤشى بزهيرات خضراء وثيابه التي خلعها بالأمس على عجل ورماها مكومة فوق الديوان.

يتبع…

2025/06/04 · 4 مشاهدة · 121 كلمة
Hajar
نادي الروايات - 2025