- مازال في المكتب، وقد طلب حضورك يا ياكوف بتروفيتش، رد أحدهما.
- ها . . . ما زال هناك أذاً، طيب، فليبقَ هناك أيها السيدان، هل قلتما أنه طلب أن أحضر؟
- نعم يا ياكوف بتروفيتش، طلب أن تحضر . . . ولكن أخبرني ماذا جرى لك؟ لماذا كل هذا العطر، وهذا الدهان؟ لماذا كل هذه الأناقة؟
- طيب أيها السيدان، الأمر كما تريان، ويستحسن أن لا تسألا . . . قال السيد غوليادكين وهو ينظر الأخرى ويبتسم رغماً عنه.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وحين رأى الشابان أن السيد غوليادكين يبتسم أنفجرا ضاحكين، فاحمرّ وجه السيد غوليادكين قليلًا.
- أعترف لكما أيها السيدان، كمل لو أعترف لصديقين، قال بطلنا بعد أن لاذ بالصمت برهة، وكأنه قرّر (إذ لا مفر) أن يعترف للموظفين بأمر ما . . . أعترف أنكما تعرفاني أيها السيدان، غير أنكما لم تعرفاني حتى الآن إلا من جانب واحد، لكن لا ينبغي أن يلام أحد على ذلك، بل أعترف أني أتحمّل بعض المسؤولية في ذلك.
زمّ السيد غوليادكين شفتيه ورشق الشابَّين بنظرة معبِّرة.
فقام هذان الأخيران بتبادل النظرات مرة أخرى.
يتبع…