- ها . . . هذان أنتهت أيها السيدان.
قاطعهما السيد غوليادكين وقد بدا مضطرباً قليلاً، ومستاء من الدهشة التي عبّر عنها الشابان ومن عدم تحرجهما من التوجه نحو لملاقاته.
ولكنه حاول، رغم ذلك، أن يظهر بمظهر مرح مازح قائلاً: «أهربتما من مكتبيكما؟ ها ها ها ».
ولكن يبدي تسامحه اتجاه هذين الزميلين حاول أن يربت على كتف أحدهما، إلا أن حركته عوض أن تعبِّر عن الألفة عبّرت عن شيء آخر مختلف تماماً.
- حسناً، ألا يزال صاحبنا الدب في المكتب؟
- من تقصد يا ياكوف بتروفيتش؟
- الذي . . . ألا تعرفان من يطلق عليه لقب الدب، . . . (أخذ السيد غوليادكين يضحك، وألتفت نحو النادل كي يأخذ الباقي من المال).
أقصد أندريه فيليبوفيتش أيها السيدان، واصل قائلاً بعد أن حصل على الباقي والتفت نحو الموظفَين الشابَّين بوجه جاد هذه المرة.
كان هذان الأخيران يتبادلان نظرات معبِّرة.
يتبع..