- سأضيف شيئاً آخر، أيها السيدان، قال وهو يلتفت نحوهما للمرة الأخيرة، سأضيف شيئاً آخر.
نحن الآن متواجهون، أيها السيدان، وسأطلعكما على مبادئي في الحياة: الصمود عند الإخفاق، المواظبة عند النجاح؛ الابتعاد عن الدسائس، وعن تدبير المكائد . . .
وإني لفخور أن أجهر بذلك، ولا أصلح لأن أكون دبلوماسياً.
————
يقال أيها السيدان أن الطريدة هي من يبحث عن الصياد.
لنسلِّم بذلك: ولكن من هو الصياد في هذه الحالة ومن هي الطريدة؟.
هذا هو السؤال، أيها السيدان، هذا هو السؤال.
ساد بعد ذلك صمت بليغ، ثم حيّا السيد غوليادكين الموظَفين الشابَّين بعد أن زمَّ شفتيه وقطّب حاجبيه بكثير من الجد والوقار، وخرج تتبعه نظراتهما المندهشة.
- إلى أين يريد سيدي أن يذهب؟
سأله بتروكشا الذي كان قد ملّ، في ما يبدو، من التنقّل من مكان إلى آخر.
بماذا يأمر سيدي؟
سأل السيد غوليادكين الذي رماه بنظرة مدمِّرة قادرة على تحطيم كل شيء، وهي النظرة نفسها التي كان قد استعان بها في مناسبتَين هذا الصباح والتي يستعين بها الآن للمرة الثالثة وهو ينزل أدراج سلَّم المطعم.
_______________
- إلى جسر إسماعيلوفسكي.
- انطلق نحو جسر إسماعيلوفسكي.
«المفروض أن لا يبدأ العشاء عندهم إلا بعد الساعة الرابعة، أو عند حلول الخامسة».
قال السيد غوليادكين في نفسه، «ألست ذاهباً قبل الأوان؟
لكن، ما الضرر في أصل قبيل الأوان، إنه مجرد عشاء عائلي.
يتبع…
هذا الأسم المعرف الخاص بقناتي اليوتيوب @HAJAR- v7u6p