"فليذهب إلى الجحيم"،قال السيد غوليادكين في نفسه، " أن هذا الحيوان الكسول لقادر على أن يخرج أي شخص عن طوعه :أين تأخرَّ؟.
وتوجه نحو المدخل ، الذي هو عبارة عن ممر صغير ينتهي عند باب يطل على السلم.
فتح الباب قليلاً فإذا به يرى خادمه وسط جماعة من سكان المنزل ومن الخدم.
كان يتكلم وهم يستمعون إليه .
ويبدو أن موضوع حديثه ، بل حديثه نفسه ،لم يرق السيد غوليادكين ، فناداه على الفور، وعاد إلى الغرفة مستاء غاضباً .
"أن هذا الحيوان الوسخ لقادر أن يبيع أي شخص يأقل من كوبك واحد ،خاصة مولاه "، قال في نفسه ، "بل لقد باعني فعلاً ، أكيد أنه باعني ، أراهن على أنه باعني بأقل من كوبك واحد ".
-ما الجديد ؟
-احضروا البدلة ياسيدي.
- اِلبسها وتعال.
ارتدى بتروكشا البدلة، وخرج من خلف الستار متقدماً نحو سيده وهو يبتسم ابتسامه بلهاء.
كانت بدلته غريبة إلى أبعد الحدود.
إنها بدلة خضراء ، شبيهة بتلك التي يرتديها الخدم في منازل الاغنياء ،إلا أنها كانت بالية جداً، وذات شرائط مذهبة حائلة.
بدا واضحاً أنها فصلت لرجل اطول من بتروكشا بنصف متر.
يتبع…