5 - عش راضياً واهجر دواعي الألم .

أخرج السيد غوليادكين الأوراق النقدية من المحفظة ، وأخذ يعدها مرة أخرى، بعد آن عدها حوالي مئة مرة أمس ، ويلامس ورقة منها بين السبابة والأبهام.

ولما أنتهى أخذ يتمتم : "سبعمئة وخمسون روبلًا . . . أنه مبلغ محترم . . . مبلغ ممتع . . . مبلغ من شأنه أن يسعد الكثيرين . . . لا أعتقد أن مثل هذا المبلغ قد يبدو تافهاً في عيني أي شخص . . . أن مبلغاً كهذا من شأنه أن يدفع بالأنسان ألى الأمام ،أن يأخذه بعيداً . . . "

"ماذا جرى ؟ أين ذهب بتروكشا ؟"،تساءل السيد غوليادكين فجأة ، وتوجه نحو الستار ، دون أن يغير ملابسه ، كي يلقي نظرة مرةً أخرى.

لم يكن بتروكشا هناك ، لم يكن هناك ألا الساموفار.

كان هذا الأخير قد وضع على الأرض ، وترك وحده يغلي ، ويهدد بأن سيهرب في أية لحظة ، ويردد بغضب ولذة ، بلهجته الخاصة ، شيئًا من هذا القبيل : "خذوني أيها الناس الطيبون ، ألا ترون أني جاهز ومستعد ؟ ".

تكملة الملاحظة “1” ( نفس الغرفة بعد ان يضع بينهما ستار، بل كان مألوفًا أنذاك أن يكتري الشخص ركنًا واحداً في غرفة إلى جانب أشخاص آخرين يكترون الأركان الثلاثة)

يتبع…

2025/06/08 · 2 مشاهدة · 198 كلمة
Hajar
نادي الروايات - 2025