ويعود بنا الزمان إلى الحاضر, نعيش على كوكب الأرض

حيث لا عناكب طولها مترين و لا عراسيف ترهب البشرية

مجرد مدرسة عادية بطلاب عاديين

و في هذه المدرسة أثناء استراحة الغداء يجلس جونبي في زاويته المفضلة "بجوار الحمام" ليستغل الهدوء الذي توفره رائحة الحمام

و يحاول قدر الإمكان الاستمتاع بوجبته البسيطة.

جونبي فتى بسيط بالصف الحادي عشر قصير القامة يبلغ طوله 162 سانتي و وزنه 82 كيلو

خلال حياته في الفترة الإعدادية كان جينبي فتى متفائلا و نشيطا لكن ما ان وصل إلى الثانوية حتى أصبحت هالة من التشائم و بؤس و الكسل تشع من جسمه

و فوق ذلك فإن مدرسته الحالية أبعد ما تكون عن المثالية, يمكنك القول انها تجذب الطلبة "الغير مثاليين".

و كون جونبي قصير القامة بشخصية متشائمة لربما جعله هدفا سهلا لأمثال أولئك الطلاب.

"حسنا وقت العودة" إنتهى جونبي من وجبة طعامه متجها نحو الصف مباشرة.

و لكن صوت خطوات الأقدام خلفه أعطاه نذير شؤم

"كنت أتسائل أين يا ترى يختفي؟ …………... لا أصدق …….... هل دائما تتناول غداءك بجانب الحمام؟ "

كلمات خرجت من فتاة ذو شعر فاقع بني اللون.

الصدمة مرسومة على وجهها.

"فعلا لا أصدق سرعانما تبدأ الفورصة تختفي ………….. و إلى أين؟………. بجوار الحمام…….رغم أني دعوتك اليوم نتناول الغداء معا .. أتفهّم أنك لست محبوبا بالصف لكن ….أن تأكل و حيدا بجوار الحمام ……..يكفي عبثا"

"خرس...ي"

" …..؟ "

"قلت أخرسي يا نيريكو, بلغت السابعة عشرة وأصبح لدي أم ثانية توبخني, فقط لأنك بنت الجيران لا يعطيكِ الحق ان تراقبي كل تصرفاتي يا أخطبوبطة "

بعدها بدأ جونبي بالركض بعيدا تارك الفتاة ثاغرة فاهها من الصدمة.

…..

يرن الجرس معلنا إنتهاء الدوام الدراسي

يوضب جونبي أدواته في عجلة,و يحاول النهوض بسرعة

لكن ضربة قوية من الخلف دفعته بعيدا ليتدحرج هو ومقعده على الأرض وتتناثر كتبه المدرسية في أرجاء الصف.

نظر جونبي خلفه ليرى القدم التي ركلته معلقة في الهواء تظهر من خلفها ابتسامة خبيثة فاقدة لسنيها الأمامين.

قميص أرجواني فوقه معطف المدرسة الأسود, بنية جسمه الضخمة تعطي الانطباع بالنمردة.

"لما العجلة يا وجه الخنزير"

تطايرت الألوان من وجه جونبي مما أثار ضحكات كايدو السادية.

".. أرج...إإ.."

تمتم جيمبي كلاما غير مفهوما

"أيا يكن….. يا أصحاب أحضروا هديتنا لصديقنا جونبي"

عندما أطلق كايدو كلماته ظهر أحد أعوانه لابسا قفازا بلاستكيا يمسك بقطعة مبللة من القماش لا يعلم ما فيها إلى الله, لكن رائحتها و لونها لا يبشران بخير.

"أتعلم………. لقد تطلّب منا ثلاث أيام لنُحضّر لك فرشاة الأسنان هذه إنها فعلا تحفة فنية"

تبسم فم كايدو

"و يبدو أن قليلا من الطعام عالق في أسنانك".


ثم خطوة خطوتين اقترب كايدو من جونبي شيئا فشيئا

"هيا لا تخجل قل آآآآآآآآ"

اقتربت القماشة من فم جونبي و بدا ان مصير حونبي محتوم

بدأ اليأس يلون عينا جونبي و عندما استسلم لمصيره

" يكفي ما هذا الذي تفعلونه؟"

في تلك اللحظة رد كايدو بكل برائة

"أه نوريكو, لا شيء لا شيء, لقد لاحظنا أن بعض بقايا الطعام عالقة في فم جونبي فقررنا أن نساعده"

و اناهر ضاحكا


تجاهلت نوريكو كايدو الذي كان مشغولا بالضحك, و أمسكت يد جونبي

"فلنذهب"

"نذهب ؟"

"أجل إلى البيت "

"لكن إن هربت الآن فغدا……"

صفعة قوية دوت في الهواء, جعلت خد جونب يلتهب كالنار من جرائها

"لأنك تقف مكتوف اليدين لأنك لا تدافع عن نفسك لهذا أصبح الأمر بهذا السوء "

خرج الإثنين من الصف ذهابا الى الدرج نزولا إلى الرواق حتى وصلا إلى البوابة .

"....جونبي "

"....؟"

"لا تخف أنت لست وحيدا ….. يمكنك الإعتماد علي".

"لماذا ……..لطيفة …..معي؟"

"جونبي أتذكر ؟عندما كنا أطفال كنت دائما تنقذني من المتنمردين, والآن أنت …...لا أستطيع أن لا أتدخل الآن".

"...."

أمام كلمات نوريكو لم يملك جونبي إلا الصمت

"أنت لست وحدك …. أنا معك .. لذلك أرجوك كن قويا "

نعم لقد كانت دائما معه, لقد ولدا في نفس المشفى كان جيرانا منذ الصغر لم يكن هناك لحظة في حياته يكن يعرف فيكا نوريكو

كيف لم يلحظ هذا

"نوريكو"

"؟"

"أنا آسف"

"جووووووووونبي"

و بين هذه الأجواء الرومنسية دوى صوت غليظ ليفسد على الزوج لحظتهما .

"من سمح لك بالمغادرة من دون إذن"

كايدو خلفه ثلاثة من أصدقائه أقتربوا من بعيد

و في اللحظة التي التفت جونبي إلى الخلف كل شيء اختفى

كأنما إعصار ضرب المنطقة أو كأن ثقبا أسود إبتلع المكان

شعور بطيران أو بالأحرى بالطوفان انهال على جسد جونبي, و كأنه يحلق بين الأبعاد

في النهاية

أبيض فوق, أبيض تحت ,اللون الأبيض في كل مكان.

ستة طلاب يقفون في فضاء أبيض غريب, عيونهم مفتوحة على مصراعيها, يتلفتون يمينا شمالا, تحاول عقولهم الصغيرة تفسير الأمور

"حسنا وقت التفسير"

صوت حاد لطفل صغير ربما في الحادية أو الثانية عشر من عمره

أشقر الشعر أزرق العينين و برائة تشع من عينيه

فتح كيدو فمه المدهوش لوهلة

"أنتااااااا ………….؟"

"ما أنت بحق الجحيم ؟"

لم يقل من أنت بل ما أنت لم يعلم لمذا غريزته قالت له أن الذي أمامه لا يمكن أن يسأل عنه بمن.

تبسم الفتى

"أه ..أعتقد أننا نبدأ بالتحية أولا, صحيح؟ ...أهلا بكم أنا من هندس عالمكم, بمعنى آخر خالقكم,تفهمون قصدي"

"خالقنا ...تعني ……….. إله ………………., مذا تخرفن يا فتى؟ "

تيك*

فرقع الفتى أصبعه

ليتمدد رأس كايدو شيئا فشيئا

"أآآآآآآآآآآ"

يخرج الهواء من رئتي كايدو صراخا

عينها تبدأ بالبروز كالحرباء

وفجأة .

بوم*

أصبح رأس كايدو أشلاء.

فتافيت من الدماغ مرمية على الأرض

عيناه تتدحرجان ككرة البلياردو

جسده الذي بلا رأس ينهار على الأرض

و يعم الصمت في الأرجاء

أراد الفتيان الصراخ الفزع الهلع لكن جسدهم لم يقوى على ذالك

الصدمة اكبر من أن يحركوا ساكنا



قبل قليل كانوا في المدرسة و الآن هم في شيء لا يستوعبه عقل

هل هذا كابوس؟

سأل جونبي نفسه

وضع جونبي يده على خده

شيء أحمر عالق هناك

الرائحة و ملمس قطعة اللحم في يده ينكران ذلك

يستحيل أن يكون هذا حلما .

فجأة شعر جونبي بالغثيان, و أعلنت معدته أنها لا تستطيع تحمل المزيد لطلق كل ما تحويه على الأرض.

و عندها أمر غريب حدث أمر يتحدى المنطق.

بدأت كتل الدم و اللحم التي تناثرت من كايدو بالزحف و التحرك كأنها كائنات حية

و بدأت تتجمع و تتوجه نحو جثة كايدو

ليعيدو تركيب ما كان قد تفجر

و يعود كايدو ثاغرا فاه كالمعتوه من الصدمة

"مذا…... مذا ماذا حدث ؟"

"دعني أخبركم بسر" قال الفتى متجاهلا كايدو


" أو بالأحرى فلنكمل التعريف عن نفسي, في البداية قبل أن أصبح ما عليه الآن كنت بشرا مثلكم و الآن و كما ترون أستطيع فعل أي شي و كل شيء"

تنهد الفتى الهواء

"لقد مضى 300 مليون سنة"

"300 مليون؟"

"أجل منذ أن أصبحت إله مضت 300 مليون سنة, 300 مليون سنة بلا معاناه بلا هدف بلا تحدي و لا صعوبات و لا شيء أترقب له"

"بمعنى آخر أشعر بالملل"

نظر الستة إلى الفتى ,و علامات الإستغراب مرسومة على وجوههم.

"نتفهم وضعك لكن …."

أراد أحدهم الكلام لكن

ضرب الفتى الصغير رأسه كأنه تذكر شيئا ما

"لقد جرني الحديث التافه, الذي بتفاهة حياتكم عن هدفي الرئيسي"

حدق الفتى بأعين النظرين و تبسم في وجههم

"أتعلمون, خلال ال300 مليون سنة توصل عالمكم إلى أمور مدهشة, ألعاب فيديو روايات و أمور ساعدتني على تمضية الوقت".

"لكن"

تغير وجه الفتى و محيت الابتسامة عن وجهه

"هذا لا يكفي,الحماس, الرعب ,الأمل …...أي لعبة أي رواية, قد تحاكي هذه المشاعر جيدا,..............لذالك أحتاج مساعدتكم يا رفاق"

نظر جونبي إلى الفتى في صمت

ذاك الفتى الذي يدعي أنه إله, يشعر بالضجر يلهو بهم, و يتصرف على هواه

لا يمكن أن يكون إله

ظن جونبي في رأسه

إنه أبعد ما يكون على إله, تصرفاته صبيانية, مادية و بشرية.

"على أي حال, سنصنع معا رواية مشوقة"

تقوست شفتا الفتى في إبتسامة خبيثة.

" رواية أنتم أبطالها"

فجأة ظهرت ألواح معدنية أمام كل من الستة

نظر جونبي على اللوح ,ليجد إسمه مكتوب بالخط العريض على رأس اللوح .

"هذه ألواح الحالة, تأملوها جيدا"

قال الفتى و التشويق بادي على ملامحه

"و لأني اله رحيم فقد أعطيتكم هدية جميلة, للدقة مهارة جميلة "

نظر الجميع إلى اللوح بتمعن, جميع الألواح يشتركون بشيء واحد, جميعهم يحتوون على المهارة الخارقة "العين التقيمية"

"رائع أليس كذالك, لديكم مهارة خارقة منذ البداية"

ثم بدأ الفتى بالشرح

تُقسّم المهارات من حيث القوة إلى خمس أقسام

مهارة مبتدأة , متوسطة,محترفة,بطولية و خارقة

إذا كنا نريد أن نقارن معنى هذه المستويات فإن مياماتو موساشي أقوى من عرف فن السيف في تاريخ اليابان مخترع فن السيفين و الذي قيل أنه هزم 100 سياف مرة واحدة ستكون مهارته في السيف مستوى محترف.

"و بالتالي فإن (العين التقيمية )مهارة رائعة,فبمجرد النظر يمكنك أن تعلم مزايا عدوك, أو وصف الأدوات التي تقع بين يديك, في يد الحكيم هذه المهارة لا تقدر يثمن"

بعد مإن أنتهى الفتى من كلامه بدأ الكل بتفقد ألواح بعضهم

و من ثمة نطق كايدو

"..مممم….من أجل المقارنة فقط ……... ما متوسط (حالة) الناس في العالم الآخر؟"

"الذكر البالغ المدني لديه 50 نقطة حياة و بقية الأشياء حوالي 20"

عندما سمع كايدو ذالك, عرض لوحه مباه به الآخرين

[كايدو شوتا]

مهنة >> سياف سحري

المستوى >> 1

نقاط الحياة >> 300

نقاط الهجوم >>0

نقاط الدفاع >>50

التفادي >>>>>35

المهارات >>المهارة الخارقة العين التقيمية

"“اوه""

التقط الفتية أنفاسهم.

"ألست قويا"

"بالنسبة لمستوى واحد نقاطة ليست طبيعية"

رد عليه الفتى

وهز كايدو رأسه بفخر

"على أية حال, الطريقة الوحيدة لزيادة المستوى هي القتل, قتل وحش أو بشري سيزيد من مستواك و من نقاط حالتك, كما أن لمس جثة الوحش أو البشري التي قتلته تعطيك أداة لها علاقة به, كمعادن أو لحم"

كايدو و أصدقائه كانو يحتفلون بقوة حالتهم فلم تنزل تلك الكلمات على مسامعهم .

"قلت ...لحم …..بشر ..؟"

تمتم جونبي متعجبا .

متجاهلا كلمات جونبي أكمل الفتى

"عدد النقاط التي تأخذها مع كل مستوى تختلف بإختلاف المهنة, مهنة كمهنة كايدو تزداد بمتوسط 15 نقطة مع كل مستوى أما السياف العادي ف10 نقاط "

"كما توقعت أنا حقا عبقري"

التقطت اذن كايدو ما يعجبها

رفع كايدو أنفه عاليا, ثم لمعت عيناه خبثا, لتنقض يده و تمسك بلوح جونبي.

انتزع كايدو اللوج من جونبي و ما ان وقع بصره على اللوح حتى تطايرت ضحكاته في الهواء.

"أنظروا أنظروا هاهاهاا"

قهقه كايدو وهو يناول أعوانه اللوح لتنتشر الضحكات فيما بينهم.

[جونبي تاكيدو]

مهنة >>>> بلا مهنة

مستوى >>>>1

نقاط الحياة >>15

نقاط السحر >>10

نقاط الهجوم>> 5

نقاط الدفاع >> 5

نقاط التفادي >> 5

المهارات >>المهارة الخارقة العين التقيمية (خانة للمهارات , متبقي 10)

عين غمرها الدمع من شدة الضحك تحرك فم كايدو

"نقاطك قليلة جدا ……..و ما أمر المهنة ……..لا مهنة ؟………..يعني عاطل عن العمل ؟…...فعلا أمر مدهش كونك عاطل عن العمل يليق بعالة من أمثالك"

"لا أدري يا كيدو….حتى أنا لا ادري ما يعني ذالك.. "

قاطعه الفتى

"لا وظيفة , لا لون هذا يعني انه يمكنك أخذ أي لون أي مهارة من أي وظيفة, ربما عشرة هي الحد الأقصى كما هو مكتوب "

"الحصول على مهارة؟"

حاول جونبي الإستفسار

"في العادة فإن مهارتك تأتي من مهنتك, لكن مذا لو لم يكن لديك مهنة, ‘ذا ستحتاج لكي تسرق مهارة من مهنة أخرى"


"أه" في تلك اللحظة التقط كايدو انفاسه

"ربما مهنته فعلا قوية"

"ربما لكن لكي يسرق مهارة عليه أن يهزم صاحب تلك المهارة,كلما زادت قوة المهارة كلما زادت قوة صاحبها أليس كذالك, و من ثمة لديه عدد محدد من المهارات التي يستطيع سرقتها, الأمر ليس بسيطا"


"هممم" بعد و هلة صمت أخرج لسان جونبي سؤال كان يدور في رأسه

"كيف أستطيع أن آخذ مهارة بعد أن أهزم صاحبها"

"عندما يهزم العدو ستخرج منه بطاقة, فعلها و منثمة إما أنت تأكلها أو فلا فإذا أكلتها فأنظر إلى أصابعك العشرة"

"أصابعي ؟"

"أصابعك هيّ مخزن مهاراتك عندما تكتسب مهارة سيتضح ذالك على أصابعك"

بينما كان الفتيان يتكلمون و يستفسرون كانت نوريكو شاحبة الوجه مزرقة الشفاه, ما رأته أمامها ضرب الرعب في قلبها.

إقتربت إلى جوبني و همست

"أتعلم يا جونبي رغم أن الجو العام يشابه جو ألعاب الفيديو, إلى أننا ذاهبون إلى عالم خطر, يبدو أن كايدو و أصدقائه لم يلحظوا هذا"

"أجل أتفق معكِ"

"و بسبب ضعف حالتنا فنحن مضطريين على أنت نعتمد على كايدو بحكم قوة حالته"

"لهذا"أستأنفت نيكرو

"فلنبذل قصار جهدنا "

"...؟"


الأسى الذي يشع في عينين نيروكو, حرك ففم جونبي ليسئل ما الأمر ؟

لكن قبل أن تنطلق الكلمات من فمه

قاطعه صوت حاد

"و الآن وقت الفراق يا رفاق "

تبسم الفتى و هو يودع القوم

"رافقتكم السلامة"

قالها و كأنه يعني ما يقول

و ما إن قالها حتى تناثرت أجسامهم إلى جسيمات من الضوء ,و سطع في المكان وميض يعمي الأبصار

إختفى الوميض و لم يبق في المكان إلى الفتى الأشقر

"بلا مهنة ….. مهارة الصياد ….تاكيدا جينبي .. أستطيع أن أرى مستقبلك الحماسي داخل الخندق … للأسف الخندق خارج عن سلطاني و بالتالي خارج عن توقعاتي لكن لو بدا الأمر ممتعا لربما نلعب قليلا هنا. رحلة سعيدة تاكيدا جونبي"

[تاتسوميا نوريكو ]

المهنة >>>>> فتاة قرية

المستوى>>>>1

نقاط الحياة >> 10

نقاط السحر >>5

نقاط الهجوم>> 5

نقاط الدفاع >> 5

نقاط التفادي >> 5

المهارات >>المهارة الخارقة العين التقيمية

…………………………………………………………………..

المتاهة المنفصلة

قبل عدة ألف سنة تم حبس جميع المخلوقات الشريرة في خندق واحد, الخندق المنيع.

في التاريخ المسجل دخل الخندق 194 مغامرا مشهورين , لربما في حركة متهورة لإثبات الذات دخلو

لربما أرادوا المجد, لربما السلطان, هناك أسباب كثيرة لدخول الخندق.

و كثير من دخل

لكن لم يخرج أحد

نسبة النجاة صفر

كان يعدون المعدات يجهزون جميع أنواع السحر, يحضرون كتبهم السحرية يحسبون له ألف حساب.

لكن لم يخرج أحد

الكثير من المغامرين من مستوى S كانو لربمى الأقوى في وقتهم دخلو

لكن …..

سحرة بسحر إنتقال و امكانية للسفر من بلدة إلى بلدة دخلوا واثقين من سحرهم

لكن …

و تلك التجربة حثت السحرة و ملوك لتحري أمر الخندق ليستنتجوا في النهاية أن الخندق كان عالم في بعُد آخر

يستطيع السحر نقلك من بلدة لبلدة لكن ليس من بُعد لبُعد.

و لأنها في بعد منفصل سميت بالمتاهة المنفصلة

و رغم أن السحرة و أصحاب العلم سموها المتاهة المنفصلة فإن الإسم المشهور للقرى المجاورة لها هو(متاهة الأضاحي)

قد يسأل سائل متاهة الأضاحي ؟

الجواب سهل

قيل قديما أن الوحوش التي هيمنت العالم في العصور القديمة محبوسة داخل المتاهة, و حوش فيها من البشاعة و الوحشية و الشر ما فيها

وحوش كادوا أن يدمروا العالم , و لأن المتاهة تحتوي هذه الوحوش فإن هالة الشر التي تنبعث منهم تأثر القرى القريبة من المتاهة, هالة أقرب للعنة تسبب تلف الحصاد و نزول الفيضانات و الأعاصير, و قد قيل أن الطريقة الوحيدة لكبح هذه الهالة هي الأضحية.

أي أن الأضحية هي من عادات و تقاليد الأجداد التي توارثها الأبناء.

"إذا أيها العجوز لما يجب أن تكون الأضحية فردا منا, أتفهم أن الأضحية مهمة لمنع تلف المحصول …..لكن لما منا بالذات"

نظر كايدو بعينين حادتين إلى كبير القرية, وهو ينتظر الإجابة.

داخل الكوخ الصغير حيث الأثاث البالي متناثر جلس كايدو و كبير القرية

قطعة الجبنة الفاسدة المقدمة بجانب الشاي لكبير القرية و ضيفه الموقر تخبرك بالحالة التي تعاني منها القرية.

و بوجه حازم و صوت جاد خاطب كبير القرية كايدو

"في الحقيقة يستخدك الأبطال القادمون من عالم آخر من أمثالك كسلاح إستراتيجي في بعض الدول ……, أنت تدرك ذالك, صحيح "

"أعلم , لكن في الوقت الراهن لسنا مستعدين بعد لذالك كوّنا فريق الدفاع و حاربنا ضد قطاع الطرق لندرب أنفسنا".

كايدو كان يبلي بلاء حسنا منذ دخوله هذا العالم, لكن نفس الكلام لا يمكن أن يقال عن الجميع, و بالتالي و بسبب ظروف معينة تم إرسالهم من العاصمة إلى هذه القرية التي تقع في الضواحي.

"لأنكم لستم مستعدين و لأنكم غريبين على القرية, أليس من الطبيعي أن تكون الأضحية منكم ؟"

تبسم كايدو ساخرا

"أتستطيع أن تدافع عن القرية من قطاع الطرق من غيرنا ؟………..إن كنت تستطيع ففعل ما تشاء"

إبتلع العجوز ريقه و إرتجفت كتفيه

"صحيح أنّا لا نستطيع أن نستغني عنكم أيها الشجعان و لا يمكن أن نضحي بكم"

"إذا , ما الذي تريده"

حدق العجوز بكايدو مطولا ثم قال

"ذاك الفتى هل تستطيع فعلا أن تقول أنه شجاع مثلكم"

"ذالك الفتى؟؟…. تقصد وجه الخنزير ؟"

"لا يمكننا الإستغناء عنك أيها الأبطال, لكن هل هو بطل مثلكم؟ …. فكر معي بنقاط حالته و حالتك قارن هل هو بطل ؟ مثلكم ؟"

أغلق كايدو عيناه و إستدعى حالته

مهنة >> سياف سحري

المستوى >>12

نقاط الحياة >> 400

نقاط الهجوم >>150

نقاط الدفاع >>50

التفادي >>>>>35

المهارات >>المهارة الخارقة العين التقيمية

كايدو مظهرا شخصيته العدوانية إستنفذ كل نقاطه على الهجوم

عندها تذكر أن جوني لازل في المستوى الأول

[جونبي تاكيدو]

مهنة >>>> بلا مهنة

مستوى >>>>1

نقاط الحياة >>15

نقاط السحر >>10

نقاط الهجوم>> 5

نقاط الدفاع >> 5

نقاط التفادي >> 5

حتى بالمقارنة مع قروي عادي كانت نقاط جونبي في الحضيض.

"مع إستمرار وجه الخنزير بحالته, هممممممم …….إن كنت مصرا فلا أمانع"

و في تلك الأثناء

دب دب *

صوت طرق الباب

حاملا مجموعة من الحطب , دخل جونبي في زي قماشي مرقع كزي المزارعين

لأن زيهم المدرسي تم إنتاجه صناعيا بطرق لا يفقها أهل هذا العالم فقد كان ثمن بيعه باهظا.

و بالتالي تم بيعها و ملأ جيب كايدو بنقود هذه الملابس.

" أعذروني على السؤال لكن أليست مناقشة الأمور التي تخصنا متروكة في يدين كايدو ما الداعي من مناداتي و أنا مشغول في جمع الحطب "

"همم"

هز العجوز برأسه

"أتعلم منذ أن رأيتك علمت أنك ستكون الأنسب"

"الأنسب ل ؟"

"هل سمعت بمتاهة الأضاحي"

"تلك التي تحتاج إلى أضحية بشكل دوري"

" لقد آن أوان الأضحة و قلوب القرويين لا تتحمل أن ترسل أحد منهم"

هز جونبي رأسه يمينا و شمالا

"أليس هذا كثيرا علي"

"أعلم ذالك, لكن القرية خسرت الكثير من أولها للمتاهة بالفعل قلوبهم تتفهم خسارتك و لكنهم لا يستطيعون تحمل المزيد من الخسائر"

هز العجوز برأسه و الحزن باد عليه

"إنك لعامل دؤوب, رغم ضعف بنيتك إلى أن عملك أدهشني, فقد عامل دؤوب مثلك لخسارة تحزن قلب كل قرية"

"الأمر ليس كذالك إني أعمل بجد لأني وعدت نوريكو"

"هممم تلك المرأة لا تعمل بقدر ما تعمل أنت لربما من الأفضل التضحية بها "

قال العجوز و هو يومئ برأسه.

و عندها تذكر جونبي لوحة الحالة الخاصة بنوركو التي كانت شبيهة بلوحته .

تفهم جونبي الموقف, في هذا العالم الضعيف لا كلمة له.

و أيضا كلام العجوز يحمل القليل من المنطقية

المشكلة الوحيد أنه في قائمة الأولويات جونبي و نوريكو كانوا في القاع.

مستجمعا شجاعته فتح جونبي فمه

"أنا الذي سأذهب "

"لكن .."

أراد العجوز قول شيء لكن جونبي قاطعه

"ما باليد حيلة أليس كذالك؟, إذا أنا سأذهب بدلا من نزريكو"

بكلمات تملؤها المشاعر قال كايدو

"تاكيدو لقد تغيرت كثيرا "

"تغيرت"

"لقد كنت تعمل بجد ليلا و نهارا و الآن أنت ذاهب إلى متاهة الموت فيها محتم, فعلا لا أجد كلاما لأصف مدى إحترامي لك"

"هذا من أجل نوريكو"

"يا لك من رجل كل هذا لتنقذها , أعتذر عن كل ما فعلته لك, لا يمكنني أن أشعر بندم أكبر عندا أتذكر النمردة التي كنت بها"

"كايدو"

نظر جونبي لكايدو بعنين نتفضان بالعزم

"أبقي هذا سرا عن نوريكو لا تخبرها بأنني أضحية عنها, لو علمت فستصر على أن تذهب هي, طيبة قلبها لن تسمح لها "

"لا تخف يا صديق"

على بعد10 كلم من القرية كان مدخل المتاهة

كلما أتجهو بإتجاه المتاهة كلما ذبلت ألوان النباتات أكثر

هالة الموت و الدمار كانت تكبر مع كل خطوة يخطوها

و ذهب الستة بقيادة كايدو إلى المدخل

عندما نظر جونبي إلى المدخل, بدأ عقله يتذكر كل الأحداث التي حصلت وصلا إلى الآن

بالرغم أن الناس نادوهم بالأبطال إلى أنم نفوهم إلى القرية.

كايدو و أعوانه الوحيدين بينهم التي لديهم مهنة للقتال.

أغلق جونبي عينا ليتذكر

"سإمت كوني مكتوفة اليدين لن أقف ساكنة و نحن نعاني في هذا العالم "

كانت تلك كلمات نوريكو التي حفزت جوبي على بذل قصار جهده

و ها هي الآن أمامه تحاول التضحية بذاتها

"جونبي حتى لو كنت أنت الأضحية ألا يمكن أن نغير ذالك, أن نتلكم مع كبير القرية, يمكنني أن أذهب بدلا منكإذا أضطر الأمر"

حدق جونبي بنوركي

إنها الفتاة التي لطالما إعتنت بي, لا يمكنني أن أضحي بها

قلبه لم يسمح له بالتضحية فيها

"ليس باليد حيلة نوريكو لقد تم إختياري"

"لكن, ربما من الأفضل أن أكون أنا ال"

حاولت نوريكو إقناعه لكنه قاطعها بصوت عالي

"يكفي لقد تم إختاري و حسم الأمر"

صمتت نوريكو وطأطأت رأسها.

دخلو الستة داخل الكهف ليصلو ‘لى إلى قاعة دائرية قطرها 10 متر, خط أبيض يضيء في منتصف الدائرة

و قف جونبي أما الخط

"هذا الخط الفاصل الذي يفصل المتاهة عن هذا العالم "

تبادل جونبي النظرات مع زملائه و من ثمة هزة برأسه

و من دون أي تردد رفع جونبي قدمه و خطاها على الخط الأبيض

مع دخول قدمه الخط لا يمكنه التراجع الآن

"شكرا لكم جميعا, مع أن الأمور لم تكن جميلة بيننا في اليابان إلى أننا في هذا العالم أصبحنا رفاقا يأزر بعضنا بعضا, مرة أخرى شكرا لكم و أرجو أن أبقى حيا في ذكرياتكم"

كانت هذه كلماته الأخيرة لأصدقائه كلمات نفض فيها عن كل مشاعره

لكن

فجأة صوت عالي نادا من خلف جونبي صوت ذكره في أيام المدرسة.

"هي وجه الخنزير "

نظر جونبي إلى مصدر الصوت ليرى كايدو و نوريكو منغمران في قبلة حميمة

اتسعت عينا جونبي جونبي و تسائل عقله ما معنى هذا

نظراته المليئة بالسخرية

ضحكاتهم التي ملأت المكان

مذا يحصل هنا

"أتعلم جينبي, يقال أن الأضحية يجب أن تخطو خطوتها الأولى و هي مقتنعة بمصيرها و هي راضية بموتها"

"لذلك قررنا أن نعض على ألسنتنا و نمثل من أجل نجاح الأضحية, و بالفعل الخنازير ساذجة بطبعها"

عينا جونبي لا تصدقان ما يحدث هل كل ذالك كان كذبا, هل كان ألعوبة بين يديهم

"مذا عنكي يا نوريكو" صرخ جونبي بغضب

"لا تلمني أنا لا أكرهك, لكن في عالم يتربص الخطر في كل جانب يجب علي التأقلم لا وقت لي لأنقذ شخصا ساذج"

أغلقت عينا ثم قالت

" الطيبة الزائدة التي لا خلاص منها هي غباء , لذا وداعا جونبي "

"نوريكو على الأقل فتاة حتى لو لم نستفد منها في القتال نستطيع اللعب قليلا في الليل, أما أنت فأستمتع برحلتك يا خنزير"

ما إن قال ذالك حتى سدد كايدو ركلة إلى وجه جونبي

و بفعل تلك الركلة إرتمى جونبي إلى أعماق المتاهة إلى أعماق اليأس

لقد ظن أن تضحيته لن تكون سدى لقد ظن أن تضحيته لها معنا لقد كان ذاك المعنى هو خلاصه الوحيد من بؤس مصيره

ضوء الأمل ذاك الذي كان ينير دربه في الظلمات, انتزع منه في آخر لحظ

لقد كان جيليس دي رايس الذي قال إن قمة البؤس هي أن ترى الأمل في وسط الظلام و يكون قد لامست سبابتك ذالك الأمل ليتم أنتزاعه منك في آخر لحظة.

و من قمة البؤس أراد جونبي الإنتقام من من تلاعبوا به

2018/12/27 · 709 مشاهدة · 3573 كلمة
frogking
نادي الروايات - 2024