الفصل الثاني : - تناول جرعة سم ( 2 ) .
عندما تظن انك انهيت ما بدأت , ولكن ماذا لو دار النرد ولم يتوقف ؟
حياتي التي اعتقدت انني علمت ما هي نهايتها !
لا زالت مستمرة , الى اَي مدى ستستمر ؟
كان يحاول الشاب , المدعو بكلاوديا او كيم وو سوك , فهم الموقف الذي أمامه .
ولكنه يظن انه سمع بذلك الاسم في مكان ما ؟
بينما تصرخ الإمبراطورة بكل قويتها أمامه .
" الم تعد بأنك لن تمس ابني ؟ "
" ابنك ؟ "
تعجب كلاوديا مما تتفوه به .
" ماذا ؟ و هل ستنكر الان وجود اخ لك ؟ "
كان يحدق كلاوديا نحو الامبراطورة الأرملة , بينما يفكر كيفية تهدأتها .
مد يده قليلا اليها , أراد ان يلمس كف يدها , ولكن قبل ذلك استمرت الإمبراطورة بالتحدث .
" كيف لك ان تأمر بإعدام أخيك ؟ "
توقفت يد كلاوديا في الهواء , بينما الدهشة أصبحت واضحة في وجهه كوضوح الشمس .
بدأت أصوات تدوي في أذنيه , بينما رؤيته أصبحت ضعيفة .
بدأ يأخذ نفساً قويا , بينما بعض المشاهد الغريبة تظهر مرة أخرى !
بين الحشد ظهرت الامبراطورة الأرملة , بفستانها الأحمر تجعل إطلالتها جميلة , و بينما أعينها تحدق في شخص واحد .
الإمبراطور كلاوديا فرانسوا دي كلاري .
بدأت بالمشي خطوة وراء خطوة , لدرجة ان خطواتها تسمع من زوايا القاعة .
رفعت يدها بسرعة , بعد ان وصلت لهدفها .
التفت الإمبراطور اليها بدهشة طفيفة .
بينما اقتربت يدها الناعمة الى وجنة الإمبراطور .
امسك بمعصمها بقوة , بينما شرارات الغضب تخرج من عينيه .
تحت وسط هذه الأحداث , تقدم الدوق ارديان , يحاول تهدأت الإمبراطورة .
" الم تعد بأنك لن تمس ابني ؟ "
تحدثت الإمبراطورة , بينما بدأت دموعها بالوصول لوجنتيها .
استمرت بالحديث بصوتها المرتجف .
" كيف لك ان تأمر بإعدام أخيك ؟ "
تحدث كلاوديا , بينما يشد على معصمها .
" بحق الجحيم ما الذي تتحدثين عنه ؟ من الذي يعدم من ؟ "
" ماذا ؟ مالذي ...- "
كانت شفتي الإمبراطور تتحرك بينما اصبح صوته منخفضا .
" هل تعتقدين ...- "
' ما الذي يقوله ؟ انتظر لحظة ؟ ما الذي يفعله الآن . '
تساءل كيم وو سوك , ما الذي كان يتحدث به الإمبراطور كلاوديا .
كانت تلك الذكريات الغامضة , التي تستمر بالظهور في عينيه , تجعله كما لو جن تماماً .
كانت تستمر بالظهور بسرعة , كسرعة الرعد .
" انظري ؟ أتعلمين ما هذا ؟ "
كان يشير الإمبراطور على زجاجة كأس من النبيذ الأحمر , والذي لا يزال ممتلئ في يده .
" أتحاول جعلي حمقاء ! "
لم يعد يستطع الإمبراطور ان يسيطر على غضبه , اعتصر الكأس في يده , بينما بدأ بعض النبيذ الأحمر بالسقوط الى فستان الإمبراطورة الأرملة , و الزجاج يتناثر على الأرض .
" هناك من يحاول قتلي ! "
صرخ الإمبراطور بكل قوته , شعر انه سيخسر صوته للحظة !
تنفس الشاب كلاوديا , او كيم وو سوك بكل قطرة هواء , داخل انفه بقوة .
' ما هذا ؟ '
ذلك النبيذ الأحمر ألم اشربه ؟
" كلاوديا - لا جلالتك ارجوك لا تفعل هذا لقد أصبحت متعبة ! "
أمسكت الإمبراطورة الأرملة , كفتي الإمبراطور بيديها الدافئة , شعر كيم وو سوك الحنان الذي فقده مرة .
" لقد سألتني مرة ان كنت أعاملك كأبني حقا , أنت ابني ايضا ابني الكبير . "
في تلك اللحظة , ترددت في مسامع اذني الشاب كلاوديا الأصوات المزعجة .
" لقد سألتني مرة ان كنت أعاملك كأبني حقا , أنت ابني ايضا ابني الكبير ! "
ابتسم الإمبراطور كلاوديا , بينما يأخذ يديه بعيدا عنها .
" لم أكن يوما اعتبرتيني فيه ابنك ! لا تكذبي ! "
تحت عرق كيم وو سوك , أمسك مقدمة رأسه بيده , بينما يفكر انه اصبح مجنوناً حقا ! الأصوات الغريبة تستمر بالظهور .
" ما بك؟ أأنت بخير ؟ أنك تتعرق كثيرا . "
رفع كلاوديا يده وصولاً لكتفها .
" لنذهب , لنتحدث في مكان آخر . "
" ماذا ؟ أهذا يعني أنك ستغير رأيك ؟ "
تحرك الشاب كلاوديا مع الإمبراطورة الأرملة , نحو باب القاعة , بينما أرتسمت على شفتي الإمبراطورة ابتسامة .
" أذا لنذهب لغرفتي ولنتحدث قليلا . "
تحت حديث الإمبراطورة لكلاوديا , يمر شيئا كالخيال بجانب كلاوديا , امرأة ذات شعر فضي .
التفت كلاوديا للخلف , ولكنه لم يجد شيئا .
" ما بك ؟ "
" لا عليك ... - . "
تأوه كلاوديا فجأة بألم , رؤيته بدأت بالإنخفاض تدريجيا , بدا ان كل ما حوله يدور .
تردد صدى ضوء خافت , وأصوات مزعجة في اذنيه .
" جلالتك ! جلالتك أنهض ! "
" لقد فقد وعيه ! "
" ماذا تفعلون ؟ استدعوا الطبيب الملكي ! "
أمرت الإمبراطورة الأرملة الحراس , بينما تضع يدها نحو جبهة الإمبراطور .
" انه مصاب بالحمى الشديدة ! "
بينما تجري هذه الأحداث , وقف الدوق ارديان بعيدا في وسط القاعة , بينما الحاضرون مجتمعون عند الإمبراطور , يبدو على وجوههم القلق .
ابتسم الدوق ارديان بشكل واسع .
" لقد أخفتني , أعتقدت أن مفعول السم لن يجدي معك . "
" حسنا , أنا أيضا . "
تحدث امرأة بجانبه , بينما ترفع فستانها الأزرق قليلاً .
" لقد فعلتِ ما بوسعك لتشتتِ انتباهه , ايتها الماركيزة آندري ألبيرت ! "
أمسكت الماركيزة آندري كأس النبيذ الفارغ تقريبا , وجعلته قريبا من شفتها .
" حسنا , أين الأمير رونالد الآن ؟ "
استمر الدوق ارديان في النظر لعيني آندري لدقائق .
ابتسم بينما التفت , ليذهب نحو باب القاعة الكبرى .
" أتجاهلني للتو ؟ "
ارتفعت زوايا شفتي آندري , و حاجبيها اللذان يرتفعان نزولاً و صعوداً .
------ -- - -- - - --------------------------
في مكان ما , يقف شاب أمام نافذة , بينما ضوء القمر يسطع عليه .
" اذا , هل اعتنيت بالأمر جيدا ؟ "
تحدث الشاب بهدوء , بينما ابتسامة عالقة في وجهه .
" أجل جلالتك , لقد سمعت أن الامبراطور لا يستطيع النهوض من السرير ابدا , يبدو أن مفعول السم يجدي نفعا . "
" اووه حقا , أحسنت ادريان اندريه ! "
انحنى الدوق ارديان باحترام , بينما يتحدث .
" من دواعي سروري أن أكون في خدمتك ! "
التفت الشاب بعيداً عن النافذة , بينما يحدق في الدوق .
يميل رأسه قليلا , يمد يده وعينيه تطلق شرارة الإنتصار .
" لنبدأ التمرد الآن ! "
_________________________
نهاية الفصل الثاني .