" تك "

" تك "

" تك "

...

كان صوت سقوط الدماء واضحاً داخل الكهف المغلق ، هذا لأن المعركة قد تجمدت في اللحظة التي تم طعن مورشو فيها ، و المفاجئة الأكبر هي أن الذي طعنه هو شخصٌ من جانبه

للحظة ، لم تعرف قوات أمبراطورية أورا كيف ترد على هذا الوضع

كان جون شوي هو أول من أستيقظ من ذهوله و صرخ بغضب

" تانشو!!! ، هل فقدت عقلك؟؟!!! "

أستيقظت بقية قوات أمبراطورية أورا من ذهولهم و نما الغضب داخلهم ، كان أكثر شيءٍ مغضبٍ أن تموت على يدي خائن

لكن تانشو لم يلتفت نحوهم حتى بينما أمر بصوتٍ خافت

" أذبحوهم ، لكن أسمحوا لذلك الشخص بالهروب "

أشار تانشو بعينيه نحو جون شوي عند أنتهاء حديثه

" عُلم "

أجاب الرجل في المستوى الثالث من نواة الزو ثم تحرك بسرعة

الآن ، بعد قتل قائدهم ، أصبحت قوات أمبراطورية أورا كالقطيع بلا قائد ، حتى لو حاولوا الصمود بكامل قوتهم ، لا يملكون شخصاً لمقاومة المستوى الثالث من نواة الزو

غسلت الدماء جدران الكهف بينما كانت صيحات الخوف و عدم الرغبة في كل مكان

" اللعنة!!! "

" لا!! أبتعد!!!! ، لا لا تقتر- "

" هاهاها ، لا أصدق أننا سنقتل بسبب خائنٍ وضيع!!!! "

كانت مذبحةً من جانبٍ واحد ، أختلطت مختلف صور الخوف و الجنون و عدم الرغبة ، و في وسط كل هذه الفوضى ، تم تفجير مدخل الكهف بسبب الهجمات الكثيرة التي تعرض لها و أنفتح طريق الخروج

" هذه فرصتنا!! "

" بسرعة!! يجب أن ينجو واحدٌ على الأقل لكي نبلغ الأمبراطورية بما حدث!!! "

انتهز آخر الأشخاص الذين يملكون بعض الطاقة هذه الفرصة لمحاولة الهرب ، لكن قوات الثوار كانت تطردهم بلا توقفٍ أو رحمة

في مقدمة الأشخاص الذين كانوا يهربون ، كان جون شوي يلهث بينما يستعمل كل طاقة زو داخل جسده للأسراع في الطيران

" هاه هاه هاه... "

" يجب...يجب....أن أهرب "

لم يرد الموت هنا ، كان لديه حياة يريد الأستمتاع بها ، لقد وصل إلى مستوى نواة الزو بعد صعوباتٍ كثيرة ، لا يريد أن يموت الآن

لكن الواقع كان قاسياً ، كان يرى الأشخاص الذين يهربون معه يسقطون واحداً تلو الآخر بسبب هجمات الثوار ، كان قلبه يغرق في اليأس ببطئ في كل ثانيةٍ تمر

لكنه ما زال يصر على أسنانه و يبذل كامل طاقته في الهروب

' يجب أن أنجو!!! '

' لن أسمح لنفسي بالموت هنا!!! '

' سأنجو!! سأنجو!! سأنجو!!! '

كانت إرادته للحياة تشتعل داخل جسده بينما تجبره على بذل كل ذرة قوةٍ داخله لمحاولة الهروب بسرعة

في هذه اللحظة ، لاحظ جون شوي محيطه و تفاجئ ، كان في مكانٍ بعيدٍ في الصحراء محاطاً بالرمال من جميع الجهات ، لكن النقطة الرئيسية أنه كان وحيداً!

لا قوات أمبراطورية أورا معه ، و لا قوات الثوار أيضاً!

" هاه هاه هاه... "

" لقد..هاه...نجحت؟ "

في هذه اللحظة ، كانت السعادة ترفر في قلب جون شوي كما لو أنه حصل على حياةٍ جديدة ، لقد نجى من ذلك الجحيم! كانت تلك فرصةً معدومةً تقريباً!!

" هاهاهاها!!! "

" يبدو أن القدر يريدني أنا! ، جون شوي!! أن أعيش أكثر! "

ثم في اللحظة التي تذكر فيها جون شوي خيانة تانشو لهم ، تصاعد الغضب داخله كما لو أن هناك لهباً يشتعل في قلبه ، تحدث بغضبٍ و وحشيةٍ واضحة

" تانشو!! ، يجب أن أعود و أبلغ الأمبراطورية بأمر الخائن ، سأحرص على ان لا تعيش بعد أن قمت بخيانتنا! "

ثم دون أن يضيع المزيد من الوقت ، حلق جون شوي في إتجاهٍ قاحلٍ من الصحراء ، منذ بداية هروبه حتى الآن لم يلاحظ أن هناك شيئاً قد أندمج مع ظله أثناء هروبه...

...

بالعودة إلى الكهف ، كانت قوات الثوار تجمع الغنائم من جثث الموتى بينما وقف شين نو يراقب الأفق بصمت

تقدم الرجل في المستوى الثالث من نواة الزو الذي كان يقاتل مع مورشو سابقاً و تحدث مع بعض التسائل في صوته

" سيدي ، لماذا تركت أحد الأعداء يهرب؟ ألن يجعل هذا أمبراطورية أورا تعلم بشأننا في وقتٍ أسرع؟ "

كان شين نو قد عاد إلى شكله السابق بالفعل و تحدث دون أن يحرك بصره ناحية الرجل

" لا يوجد سببٌ كبير ، أنا فقط ألعب الغميضة معهم "

" الغميضة؟ "

أزداد إرتباك الرجل بعد سماع تفسير شين نو ، ما دخل الغميضة بهذا الوضع؟

لكن بالنسبة إلى شين نو لم يهتم بما فكر فيه الرجل و أكمل

" نعم ، الغميضة "

" و قد بدأت اللعبة للتو...آمل أن تملك أمبراطورية أورا المؤهلات لتسليتي "

بعد أن أنهى حديثه ، ألتفت شين نو نحو قوات الثوار التي جمعت بالفعل جميع الغنائم و تحدث بصوتٍ عالي

" هيا نتحرك! ، يجب أن نجد المادة الخاصة بسرعة قبل أن تصل أيُ قواتٍ معادية!! "

" عُلم!!! "

تحرك الجميع بأمر شين نو و تعمقوا في الكهف لكي يكملوا أعمال البحث و التنقيب التي كانت قوات أمبراطورية أورا مسؤولةً عنها

في الواقع ، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حيث قامت قوات أمبراطورية أورا بحفر أغلب المنجم بالفعل

بعد التعمق داخل الكهف و الحفر و البحث دون راحةٍ لمدة ساعتين كاملة ، سمع شين نو أخيراً الخبر الذي كان ينتظره من أحد أتباعه

" سيدي! ، لقد تم أكتشاف منطقةٍ تحتوي على كثافة زو غير طبيعية ، يرجح أن المادة الخاصة توجد بالقرب من هذه المنطقة "

" أمم "

أومأ شين نو قليلاً و أشار للتابع لكي يقود الطريق نحو تلك المنطقة

بعد التعمق داخل الكهف و المرور بعددٍ من المنعطفات ، وصل الأثنان إلى المنطقة المقصودة

نظر شين نو حوله بينما كان يستشعر الزو حوله ، كان كثافة الزو في هذه المنطقة ثلاثة أضعاف كثافة الزو الطبيعي داخل المنجم

" أرى ، يبدو أن المادة قريبةٌ من هنا حقاً "

ضيق شين نو عينيه و نظر حوله بينما كان بقية الأتباع يبحثون في كل مكان في المنطقة ، كانت جدران الكهف تُحفر و تتدمر من حميع الجوانب

في النهاية بعد بضعة دقائق ، دمر أحدهم جداراً صخرياً في إحدى زوايا المنطقة ليخرج إشراقٌ أزرقُ خفيف منه و ينير المكان بأكمله

تحرك شين نو بسرعة و وصل أمام الأشراق الأزرق ليتعرف على المادة الخاصة

ظهرت أمامه بلورةٌ زرقاء ناصعة تنضح بالزو بينما تطفو في الهواء ، يمكنك رؤية طاقة الزو داخلها تتحرك كالبحر الهادئ

مد شين نو يده و أمسك بالبلورة بينما تفحصها بعناية

' تكونت هذه البلورة من تجمع طاقة زو نقيةٍ و خالصة... '

' هناك أحتمالان ، أما أنها تكونت بعد مرور سنواتٍ و سنوات من تجمع الزو و تنقيته بسبب بعض العوامل الخارجية... '

' أو أن هناك جثة خبيرٍ قوي قريبة أدت الطاقة المتبقية داخله إلى تكون هذه البلورة '

تحقق شين نو من المكان المحيط بدقة بينما يفكر في سبب تكون هذه البلورة

للأسف لم يجد أي جثةٍ قريبة أو حتى أي عظام ، تنهد ثم تخلى عن محاولة البحث عن الجثة لأن أحتمال وجودها كان ضعيفاً جداً

أبقى البلورة الزرقاء داخل خاتم الزو ثم أستدار نحو أبتاعه و أمر

" أنتهت مهمتنا هنا! "

" ابدئوا بتدمير الكهف بسرعة حتى نعود إلى المقر!! "

" حاضر!! "

...

بعد مرور نصف يومٍ على أحتلال الثوار للمنجم ، وصلت مجموعةٌ كبيرةٌ من الأشخاص على ظهور وحوش الزو و وحوش الزو الهمجية بينما حاصرت المنجم مباشرةً

كان عددهم أكثر من 150 شخصاً ، كان أضعف شخصٍ فيهم يمتلك هالة ذروة تدفق الزو ، بينما كان هناك أكثر من 20 شخصاً في مستوى نواة الزو

تقدم إلى الأمام أحد الأشخاص الذي كانت هالة ذروة نواة الزو تنضح منه بقوة ، لكن كانت حواجبه محبوكةً حالياً بينما يمكن رؤية الغضب في عينيه

تقدم أحد الأشخاص نحوه بعد أن فحص المكان و تحدث

" سيدي ، بعد فحص موقع المنجم بالكامل لم نجد أي أثرٍ لقوات الثوار ، لقد هربوا جميعاً "

" و أيضاً... "

عندما وصل إلى هذا الجزء ، شعر التابع بنبض قلبه يتسارع بينما بدأ الخوف ينتشر عبر جسده لأنه يعلم أن الأخبار التالية سيئةٌ جداً و ستغضب سيده

" تم تدمير المنجم بأكمله من الداخل حتى الخارج ، لم تعد له أي قيمةٍ أو فائدةٍ تُذكر "

كان الرجل في ذروة نواة الزو يعلم بهذا الأمر بالفعل عندما رأى حالة الكهف من الخارج ، لكن عند سماع هذا و تأكيده جعل غضبه يتجاوز الحد

" الللللعننننة!!!!! "

" أيها الثوار الحقراء!!! ، إذا لم أقتل كل فردٍ منكم!!! لن أرتاح أبداً!!!! "

كان هذا الشخص قائداً لقوات أمبراطورية أورا داخل أراضي روتاتورا ، لقد تم توصيل معلومةٍ له من قبل أحد الناجين من هجوم الثوار بأن الثوار تهاجم المنجم الذي عملوا بجهدٍ لخطفه من خصمهم المزعج أمبراطورية أيزفوليز

لقد أسرع بقدر ما يستطيع لكنه ما زال يصل متأخراً

كان جون شوي يقف في مكانٍ قريب بينما تصاعد الغضب داخله هو الآخر ، بالطبع كان هو الذي أوصل المعلومات بشأن الهجوم إلى هذا القائد

لكن مع الأسف مهما حاول أن يسرع ، ما زال يوصل المعلومات متأخراً و لم يلحقوا بالثوار ، ما زال الغضب من خيانة تانشو لهم يحترق داخله لأن حياته كانت ستذهب بسببه

لم يشعر بأن هناك عيوناً خاصة كانت تراقب الوضع بأكمله من ظله...

...

في مقر ثوار مدينة الشعب ، كان شين نو جالساً أمام جولدن شوي داخل مكتبه الخاص بينما كان جولدن شوي يتفحص البلورة الزرقاء التي أعادها شين نو

بعد بعض الفحوصات الأخيرة ، أومأ جولدن شوي برأسه و تحدث

" هذه البلورة يمكن أن تعمل كقلبٍ يغذي بعد آلات الحرب متوسطة الحجم أو حتى بعض الثقيلة "

" هذه المرة كانت المهمة مثاليةً حقاً ، لقد جلبت المادة الخاصة و دمرت الكهف و حتى أنك قتلت جميع قوات أمبراطورية أورا تقريباً "

" و هذا كله مع خسائر قليلةٍ جداً بالنسبة لمهمةٍ كهذه ، حيث كانت هناك خمسة وفاياتٍ فقط بينما بقية الأشخاص أما لديهم بعض الأصابات السطحية أو الخطيرة قليلاً "

" أنت حقاً لم تخيب ظني "

عند سماع شين نو لمدح جولدن شوي المستمر له أبتسم قليلاً و قال

" لكنك ما زلت تملك سؤالاً تريد معرفة إجابته ، صحيح؟ "

أومأ جولدن شوي برأسه قليلاً و تابع

" صحيح ، فأنت قتلت جميع قوات أمبراطورية أورا "' تقريباً "' و ليس جميعهم ، لماذا تركت أحدهم يهرب؟ "

تأمل شين نو قليلاً و لم يجب مباشرة ، بعد الصمت لدقيقةٍ كاملة أجابَ بصوتٍ هادئٍ و خفيف

" لكي أشترك في اللعبة "

ضيق جولدن شوي عينيه قليلاً عند سماع أجابت شين نو ، بعد أن حدق فيه لبضعة ثواني أخرى تحدث بنفس هدوء شين نو

" هوه؟ أرى ، آمل أنك تعلم ماذا تفعل و لا تتورط في شيءٍ لا تستطيع تحمله "

" لا تقلق ، أعرف تماماً ما الذي أستطيع فعله ، و ما الذي لا أستطيع "

أومأ جولدن شوي قليلاً عند سماع أجابة شين نو ، ثم أخرج حبةً حمراء ذو رائحةٍ عطرة من الدرج و سلمها إلى شين نو بينما يتحدث

" هذه الحبة ستساعدك على الأختراق إلى نواة الزو من المستوى الثاني بينما ستعزز قوة جسدك المادي ، خذها و أسترح لبعض الوقت قبل أن تستلم مهمةً أخرى "

أخذ شين نو الحبة بينما أومأ برأسه ، ثم نهض من مقعده و خرج من المكتب بهدوء...

بعد خروج شين نو ، تحدث جولدن شوي بنفس النبرة الهادئة

" ما رأيُك "

أهتز الظل خلفه و ظهر نفس وجه الرجل في منتصف العمر ذو العيون الخضراء الذي تم تكليفه بمراقبة شين نو ، عندها أجاب هذا الوجه عن سؤال جولدن شوي

" هذا الفتى يمتلك تفكيراً أستراتيجياً واسعاً جداً ، كأنه شارك في آلاف و آلاف المعارك المختلفة و الشرسة "

" يعرف كيفية الأستفادة من قواته و ضعف أعدائه و الموقع و التضاريس و كل شيء ، في نفس الوقت يمتلك ذكائاً و قدرة أتخاذ قرارٍ سريعٍ و حاسم "

" كما أن شجاعته و ثقته تستحق المدح حقاً ، لقد تنكر و دخل إلى قلب قوات العدو و حركهم على ظهر يده كما يريد ، حتى عندما حصل تغيير في حركة العدو كان قد وضع خطةً بديلةً لهذا التغيير "

" أنه عبقريٌ ببساطة "

أومأ جولدن شوي برأسه بينما كان يتأمل قليلاً ، ثم تحدث بنفس الثوت الهادئ

" أستمر في مراقبته "

" كما تأمر "

...

عاد شين نو إلى غرفته و جلس على السرير بهدوء ، لم يضيع أي وقتٍ و تناول الحبة التي أعطاها جولدن شوي له بينما يفكر

' أن جولدن شوي خطير...يجب أن أحذر منه '

لكن بعد بعض التفكير ظهرت إبتسامةٌ خفيفةٌ على وجهه بينما بدأ بتنقية الطاقة الصادرة من الحبة و فكر

' لكن...هناك ضعفٌ قاتلٌ في هذه النوعية من الشخصيات ، و أنا أعرف كيفية أستغلال هذا الضعف... '

' لكن أولاً ، لنخترق المستوى الثاني من نواة الزو '

__________________________________

آمل أن الفصل اعجبكم ، لا تنسوا التعليق 🖤

2022/04/14 · 197 مشاهدة · 2032 كلمة
Szx
نادي الروايات - 2024