أرسل شين نو المبعوثين إلى ممالكهم مع مرافقة آزار و هولزين لكل واحدٍ منهم ، بالطبع أرسل بعض قوى تشكيل الحياة معهم لضمان سلامة آزار و هولزين في حالة حدوث شيءٍ خاطئ
سار كل شيءٍ بسرعة و وصل المبعوثان بأمان ، أبلغوا ما حدث لمولكهم و كان تواجد آزار و هولزين معهم يثبت صحة كلامهم
عندما سمع الملكان كلمات المبوعثين ، كانت ردات فعلهم متطابقة ، الصدمة ، ثم أتصل الملكان ببعضهما و قررا أنهما سيذهبان لمملكة السيوف التسعة معاً ، بالطبع سيذهبان مع جنرالاتهما و بعض قوى تشكيل الحياة
...
في اليوم الذي تلى وصول رسالة شين نو للملكين ، كان ملك مملكة السهول الخضراء و ملك مملكة الساحبة المتحركة حالياً يقفان على وحشٍ طائرٍ عملاق ، كان وحش نواة زو
كان الجنرالان يحلقان مع بقية قوى تشكيل الحياة حول الملكان ، عندها رأى الأثنان مدينةً ضخمة بعيدةً في الأفق ، خلف الملكان كان هناك شكلان يجلسان بهدوء ، أشار أحد الشكلين للمدينة بينما يتحدث بهدوء
" هذه هي عاصمة مملكة السيوف التسعة "
كان هذا آزار ، بجانبه جلس هولزين ، كان الأثنان مثل المبعوثين ، لذلك كان من واجب الملكين إعادتهما للملكة معهما ، بالطبع قوى تشكيل الحياة التي ترافق الأثنين كانت تحلق معهم أيضاً
رمق الملكان آزار و هولزين بنظراتٍ معقدة ثم أعادا تركيزهما للعاصمة ، لاحظ الملكان عبقرية آزار و هولزين ، رغم سنهما الصغير ، إلا أنهما قوى في مستوى نواة الزو بالفعل
كان الملكان يحسدان ملك مملكة السيوف التسعة على إمتلاكه لهذه المواهب بجانبه ، في نفس الوقت تسائل الأثنان عن نوع الشخص الذي سيتبعه هؤلاء العباقرة
حسب وصف المبعوثين ، كان ملك مملكة السيوف التسعة الجديد فتى شاب في عمر ال18 ، بالنسبة لشخصيته ، كان الوصف الوحيد الذي حصلوا عليه من المبعوثين هو...
غامضٌ جداً ، هادئٌ جداً ، باردٌ جداً
بصراحة ، لم يفهم الملكان شيئاً من هذا الوصف ، لذلك قررا أنهما سيتحققان من ملك مملكة السيوف التسعة و يفهما ماذا يريد ، قبل أن يقررا خطوتهما القادمة ، كان كان مصيرهما مرتبطاً ، لذلك كان تعاونهما واضحاً...
لم يستغرق الأمر طويلاً حتى وصلوا قرب القصر الملكي ، هبط وحش نواة الزو و نزل الملكان منه في ساحة القصر ، كانت دانا في أنتظارهما
هذه المرة لم تضيع دانا الكثير من الوقت و قادت الجميع خلال الممرات بسرعة ، وصلوا في النهاية إلى قاعةٍ دائريةٍ ضخمة ، كان الظلام يغزو القاعة مع إنتشار بعض الشموع الجميلة هنا و هناك
كان في وسط القاعة مائدةٌ مستديرة ، كان يجلس أمام المائدة مواجهاً للباب القاعة شابٌ يافع و بجانبه امرأةٌ متوسطة العمر بشعرٍ أسود طويل ، كان على يمين الفتى اليافع رجلٌ عضلي و ضخم و على يساره امرأةٌ جميلةٌ بشعرٍ أخضر طويل ، كان الضغط الذي يشع من هذين الشخصين يغلف القاعة
كانت الفتاة متوسطة العمر ذات الشعر الأسود الطويل هي ملكة مملكة الجبال العالية ، كان من العادي أن تحضر هذا الأجتماع
لم يتحدث شين نو و أشار للملكين أن يجلسا أمامه على المائدة المستديرة ، لم يسأل الملكان شيئاً و جلسا ببساطة بينما الجنرالان خلفهما أظهرا ضغطهما لمقابلة ضغط جنرالات شين نو ، خلف الجنرالين وقفت قوى تشكيل الحياة التي أتت مع الملكين
بالنسبة لآزار و هولزين و دانا ، فقد وقف الثلاثي خلف شين نو بينما نظرةٌ غير مباليةٍ على وجوههم ، بالطبع القليل من قوى تشكيل الحياة المرافقة كانت خلفهم
كان الطرفان يحدقان ببعضٍ و أصبح الجو الهادئ حاداً قليلاً ، لكن فجأة كسر أحدهم هذا الصمت
" هيِ "
كان صوت ضحكة شين نو الخفيفة ، رسم إبتسامةً على وجهه بينما تحدث
" أيها الملكان ، يسعدني انكما أتيتما لهذا الأجتماع ، أنا هو شين نو ، ملك مملكة السيوف التسعة ، و هذه السيدة هنا هي ملكة مملكة الجبال العالية "
عرف شين نو عن نفسه و أشار للمرأة التي بجانبه ، أومأ الملكان و عرفا بنفسهما أيضاً ، كان ملك مملكة السهول الخضراء رجلاً عضلياً و يملك شعراً أسود قصير مع عيونٍ خضراء لامعة
و بالنسبة لملك مملكة السحابة المتحركة ، كان يبدو كعالمٍ صغيرٍ و صادق ، لم يكن مظهره يدل على كونه ملكاً ، خاصةً عيناه التي تبدوان رقيقةً و رحيمة
بعد أن عرف الملكان عن نفسهما ، أكمل شين نو حديثه
" حسناً ، لن أدور و أماطل في الحديث ، سأكون صريحاً "
" أريد أن أنشأ تحالفاً بين ممالكنا معاً ، بالطبع ستكون مملكة السيوف التسعة هي قائدة التحالف لأننا نملك أعلى عددٍ من قوى تشكيل الحياة "
" تحالف؟ "
أستغرب الملكان في نفس الوقت ، لكن في الثانية التالية تكلم ملك مملكة السهول الخضراء
" لا أظن أننا نحتاج لتحالف ، نحن كنا نعيش و نستمر منذ وقتٍ طويل و لم نكن نحتاج لنتحالف مع أحدٍ لنعيش "
أومأ ملك مملكة السحابة المتحركة متفقاً مع هذا الكلام ، لكن شين نو أبتسم و تحدث
" أنت تقول هذا ، لكن هل تظمن بقاء مملكتك بعد بضعة سنوات؟ ، او بعد بضعة عشراتٍ من السنوات؟ أو حتى المئات؟ "
" في الحقيقة ، هل أنت متأكدٌ من أنك تريد البقاء في هذا الجزء الصغير من العالم و الموت بلا فائدةٍ أو إنجاز شيءٍ كبير؟ "
" هل تريد الأستمرار في تضييع حياتك و وقتك في الجلوس و مشاهدة الأيام و الأشهر و السنوات تمر أمامك دون أن تفعل شيئاً كبيراً أو ضخماً؟ "
" هل هذه هي نوع الحياة التي كنت تتطلع إليها عندما حكمت هذه المملكة و بدأت في التدريب؟ "
تجمد الملكان لبعض الوقت في مكانهما ، كانت كلمات شين نو حقاً مؤثرة ، مؤثرةً جداً ، للحظة ، تصورا أنفسهما يخطوان على جثث أعدائهما و يصعدان لقمة العالم!
لكنهما في الثانية التالية أبعدا هذه الفكرة ، لماذا عليهما أن يفقدا هذه الحياة السهلة التي يملكونها؟ ، كان كل شيءٍ يريدونه متوفراً لهما ، إذاً لماذا يخاطران بخسارة هذه الحياة السهلة مقابل حياةٍ يكون فيها الموت محيطاً بهما؟
في الثانية التي أوشك فيها الملكان على رفض شين نو ، تم وضع ضغطٍ كبيرٍ عليهما ، لم يكن الضغط من شين نو أو جنرالاته ، في الواقع كان الضغط من الجنرالين خلفهما
كانت عيون الجنرالين حمراء قليلاً ، و رغم أنهما حاولا عدم إظهار تأثرهما ، إلا أن أيديهما المشبوكة توضح تأثرهما بكلمات شين نو
كان شين نو يستهدف الجنرالين بكلماته قبل قليل و ليس الملكين ، في النهاية كان الجنرال هو المسؤول الحقيقي عن المملكة ، بالنسبة للملك فقد فضل الحياة السهلة التي حصل عليها
عندها تحدث أحد الجنرالين خلف الملكين
" تابع ، ما هو قصدك من كلماتك "
زادت إبتسامة شين نو بينما تحدث
" الأمر بسيط ، إذا تحالفنا ، سنمتلك أربعة جنرالاتٍ إلى جانبنا ، بالإضافة إلى 51 قوى تشكيل حياة ، هذا عدا جيش نواة الزو و سيد الزو الذي سيتشكل لدينا "
" بأختصار سنملك قوةً رفيعةً في المنطقة المحيطة "
قاطع احد الجنرالين شين نو هنا و تحدث
" أنت تقول هذا ، لكن إذا لاحظت الأمبراطورية التي نحن داخل حدودها تحركاتنا ، ستزيلنا ببساطة لكي لا نأثر عليها "
كانوا في النهاية مجرد ممالك صغيرة داخل أراضي أمبراطورية ، إذا لاحظت الأمبراطورية أنهم يغزون في الممالك حولهم و يزدادون قوة ، فسيتم محوهم ببساطة
لكن شين نو توقع هذا و تحدث
" لدي بالفعل طريقةٌ للتعامل مع هذا ، حالياً سيكون تحالفنا سرياً و لا يوجد شيءٌ بيننا غير العداء على السطح "
" سنزيد من قوتنا ببطئٍ و ثبات ، لكن بالطبع ليس هذا هو الأمر الذي سنعتمد عليه حقاً "
حول شين نو عينيه بين الجنرالين و حدق بهما بغموض ، آشار بيده نحوهم بينما يتكلم
" لدي طريقةٌ تجعلكم تحققون إختراقاً في تدريبكم "
لثانيةٍ واحدة ، ثانيةٍ فقط ، أنتشر ضغطٌ عملاقٌ و فوضوي في الغرفة ، كان هذا الضغط قادماً من الجنرالين بعد أن دخلت كلمات شين نو رأسهما
لكن ضغطهما أختفى و تم سماع صوتهما البارد
" و لماذا تظن أننا سنصدق هذا الهراء؟ "
" لا أطلب منك أن تصدقني ، سأثبت لك كلامي قريباً ، لقد بدأت بجمع المواد بالفعل و سأجعل جنرال مملكة السيوف التسعة يخترق بعد أن أكمل كل التحضيرات ، في ذلك الوقت سترى شخصياً تأثير طريقتي "
كان شين نو يتحدث بهدوءٍ شديد ، كان يعلم كيفية أستخدام رغبات الشخص أمامه ، ماذا يريد جنرالٌ كان عالقاً في نفس مستواه لزمنٍ طويلٍ غير الأختراق؟
سيستغل هذه الرغبة ليجعلهم يقفون بجانبه ، بالطبع يجب أن تعمل طريقته أولاً
عندها تحدث أحد الجنرالين
" في الوقت الحالي ، لن تقترب قواتنا منكم و لا قواتكم منا ، سنعمل معاً قليلاً لكن سيكون تعاوننا بسيطاً و ليس واسع النطاق "
" عندما أرى بنفسي إختراق جنرال مملكتك ، عندها سنتحالف تماماً و أكون مساعداً لك و حتى أنك ستكون قائداً للتحالف "
اومأ الجنرال الثاني متفقاً مع هذا الكلام ، بالنسبة لجنرال مملكة السيوف التسعة ، فقد أخبره شين نو بشأن طريقة الأختراق قبل هذا الأجتماع ، لذلك لم يكن متفاجئاً عندما ذكر شين نو الأختراق
بالنسبة للملكين ، فقد شعرا أنهما كانا هنا للزينة فقط ، لم يشاركا في إتخاذ أي قرار ، لكن لم يستطيعا أظهار انزعاجهما
بعد أن انتهوا من النقاش ، غادر كل جنرالٍ و ملكٍ للمملكته ، بالطبع تناقشوا حول بعض التعاونات التجارية و التدريبية ، لكنها كانت بسيطة
بعد مغادرة الجميع ، كانت القاعة تحتوي على شين نو و آزار و هولزين و دانا فقط ، بالنسبة لجنرال مملكة السيوف التسعة ، فقد توجه لتعديل مزاجه و تحضير نفسه لتجربة طريقة شين نو ، كان ينتظر فقط إنتهاء شين نو من جمع المواد
عندها تحدثت دانا بهدوء
" يبدو أن الأمور ستصبح صاخبةً أكثر في المستقبل "
كان يمكن الشعور بضغطٍ مؤلفٍ منها ، حتى هي أخترقت لنواة الزو ، أجابها هولزين بينما يضحك بسخرية
" و هل تتوقعين أن أتباع خطط شخصٍ مثل شين نو سيؤدي إلى حياةٍ هادئة؟ "
هزت دانا رأسها بينما تنهدت ، في الجهة الأخرى كان آزار يحدق في شين نو الضائع في التفكير بينما يسأله
" شين نو ، إذا لم أكن مخطئاً ، فأنك تضع خطةً من أجل... "
إبتسم شين نو قليلاً عندما رأى آزار لا يكمل كلامه ، أستدار و نظر في عينيه مباشرةً
" السيطرة على الأمبراطورية "