لم يستغرق الوقت طويلاً و حصل الجميع على رقمٍ خاصٍ به ، وقف ال100 بأنتظار إعلان بدأ القتال ليصعدوا على الساحة
بالنسبة للرجل العجوز ، فقد عاد و حلق في السماء و تحدث
" الآن سنبدأ رسمياً المرحلة الأخيرة من المسابقة! "
" من يسمع أسمه يصعد إلى الحلبة! "
هذه المرة ، بما انه لم يبقى سوى 100 شخص ، سيتم الأعلان عن أسم كل شخصٍ يصعد للساحة قبل بدأ القتال ، في النهاية سيكون القتال واحداً ضد واحد
صعد أول متنافسان إلى الحلبة و بدأ القتال بينهما مباشرةً ، شاهد الجميع قتالهم الشرس و السريع ، كان كلا الخصمين من النخبة و أقوياء و كلاهما يريدان أنهاء القتال بسرعة
من الواضح أن جميع القتالات في هذه المرحلة من البطولة ستكون هكذا
مرت القتالات بسرعةٍ و صعد المقاتلون و نزلوا ، كانت أصوات القتال بين المشتركين تستمر بلا توقف لأن الفائز سينزل بسرعةٍ ليصعد بعده الآخرون
هكذا بعد عددٍ من القتالات ، أعلن الرجل العجوز أسماً مألوفاً
" هولزين من مملكة السيوف التسعة الملقب بعملاق القبضة "
" ضد سينتور من مملكة جاناو "
لم يتأخر هولزين و قفز من مكانه إلى الحلبة مباشرةً ، وقف على الحلبة بينما يداه مشبوكةٌ أمام صدره و إبتسامةٌ متغطرسةٌ على فمه
لم يتأخر خصمه كثيراً و صعد إلى الحلبة بعده مباشرةً ، كان شاباً عضلياً أسمر البشرة ، كانت نظرته الحادة و شعره الأشعث يجعلانه كرجل الغابة
زادت إبتسامة هولزين عندما رأى خصمه و فكر
' هذا الفتى...جيد '
لم ينتظر الرجل العجوز طويلاً و أعلن
" أبدأ القتال! "
في اللحظة التي أنتشرت هذه الكلمة من فم الرجل العجوز ، تحرك هولزين و سينتور في نفس الوقت و أقترب الأثنان من بعضهما في نفس الوقت
كان هولزين أول من يضرب عندما حرك قبضته نحو جانب سينتور الأيمن بسرعة
المفاجأة هي أن سنتور لم يدافع عن قبضة هولزين و لوح بيده اليمنى نحو معدة هولزين
" جممم!! "
" جمممم!! "
أرتطمت القبضات في نفس الوقت و سقطت على أجسادهم ، شعر هولزين ببعض الخدر في معدته بسبب قوة الضربة لكنه لم يتوقف و وجه قبضته اليسرى إلى رأس سينتور مباشرةً
بالنسبة لسينتور ، يبدو أن حالته كانت مشابهةً لهولزين و لم يتأثر كثيراً ، عندما رأى قبضة هولوين المتوجهة إلى وجهه ، حرك يده اليسرى لتصطدم بقبضة هولزين
" جممممم!!! "
رغم أن قول كل هذا يبدو طويلاً ، لكن هذه التحركات حصلت في بضعة ثواني ، تراجع الأثنان للخلف بعد أن أصطدمت كلا القبضتين ببعض ، لكن لم يتأخرا و أقترب الأثنان مرةً أخرى من بعض بسرعة
" جمم!!! "
" جمممم!!! "
" جممم!! "
...
كانت أصوات اللكمات تنتشر في كل مكان ، كان قتالهما وحشياً جداً ، لم يدافع أيٌ من الأثنين إلا قليلاً و تم صد أغلب الهجمات عن طريق أجسادهما
كانت تحركاتهما سريعةً جداً و حاسمةً جداً ، بعد أن رأى هولزين قوة سينتور أمامه ، زادت إبتسامته و لكم فجأةً على الأرض
" جووو!!! "
أننشر حطام الحلبة في كل مكانٍ حول هولزين بينما تراجع سينتور إلى الخلف ، نظر أمامه في الدخان ليلاحظ جسماً يخرج فجأةً من بين الضباب يقترب منه
رفع يده بسرعةٍ و لكم نحو هذا الظل مباشرةً ، لكن النتيجة كانت غير متوقعة
" جووو!! "
هذه المرة تم إرسال سينتور محلقاً بينما يحطم أرضية الحلبة ، لم يتوقف هولزين و كما لو أنه أنتقل ، وصل فوق سينتور الذي تم أرساله محلقاً و لوح بيديه معاً نحو الأسفل ، يكمن رؤية نوعٍ من القفازات الصخرية المكونة من الزو على يديه
" جووووم!! "
سطح هولزين جسد سينتور مع الأرض بقوة ، يمكن رؤية الدماء التي تحلق من فم سينتور بغزارة ، لكن سينتور أستغل الثانية التي هجم فيها هولزين عليه و عانق جسده بقوة بينما أنتشر الزو حوله
" شوووو!!! "
" شووو!! "
خرج من الأرض الكثير من الأعمدة الصخرية الحادة ، كانت تتوجه جميعاً نحو هولزين الذي كان سينتور يقيد حركته بجسده
لكن هولزين لم يذعر و تحكم في الزو حوله ليهيج بشراسة و يهجم على جسد سينتور ، أرسل سينتور محلقاً بسبب هيجان الزو حول هولزين لكن هولزين لم يعد يملك الوقت لتفادي الهجوم القادم نحوه
عندما كانت الأعمدة الحادة على بعد بضعة ثواني من جسده هولزين ، لمع ضوءٌ ذهبيٌ في كل مكانٍ على جسد هولزين و وقف هولزين في مكانه مستقبلاً الأعمدة بجسده اللامع
" جممم!! "
المفاجئة كانت أن الأعمدة أصطدمت بجسده دون أختراقه! لم تجرحه حتى!!
وقف هولزين بجسده الذهبي اللامع على الحلبة بينما يبتسم بغطرسةٍ و ينظر إلى سينتور ، لم يعد سينتور يملك القوة للوقوف حتى ، كان جسده مخدراً بالكامل بينما الدماء تغطي كل بقعةٍ منه
" الفائز هو هولزين عملاق القبضة! "
بعد إعلان الرجل العجوز عن الفائز ، أنتشر الصخب بين المشاهدين بسبب هذا القتال الوحشي الذي حصل أمامهم ، كان هذا القتال على مستوى آخر من الذي قبله
بالنسبة لهولزين ، نظر بلا مبالاةٍ إلى بقية المتنافسين و نزل من الحلبة ، عاد للوقوف بجانب شين نو
أبتسم شين نو قليلاً و تحدث
" يبدو أنك أخترقت في تقنية الجسد الذهبي التي أعطيتك أياها "
لم يخفي هولزين الأمر و أومأ بينما يقول
" هذه التقنية حقاً خارقة ، بمجرد أختراقي لمستوى آخر فيها ، ستزيد قوة جسدي بأضعافٍ مضاعفة ، أتساءل حقاً من أين حصلت عليها؟ "
أعاد شين نو نظره للحلبة بينما يجيب
" وجدتها بالصدفة "
عرف هولزين أن شين نو كان يختلق عذراً عشوائياً ، لكنه لم يعد يسأل عن الأمر أكثر ، في النهاية المهم هو أنه يملك هذه التقنية الآن
أستمرت القتالات لمدةٍ طويلة و صعد جميع المشتركين أكثر من مرتين بالفعل ، كلما حصلت على فوزٍ آخر أقتربت من المراكز الأعلى ، و كلما خسرت نزل ترتيبك
صعد آزار و دانا و شين نو و حتى هولزين مجدداً و قاتل جميعهم و فازوا ، أستمرت هذه القتالات لمدة يومٍ كامل إلى أن حل صباح اليوم التالي بدون أستراحة
عندها أعلن الرجل العجوز عن المباراة التالية
" آزار ريد من مملكة السيوف التسعة الملقب بحاكم اللهب "
" ضد آشلان من مملكة الرماد الأسود الملقب بالنصل البارد "
عندما تم الأعلان عن أسماء المقاتلين ، أنفجر المشاهدون بالصخب و الصراخ بأسماء المقاتلين
" حاكم اللهب!! "
" حاكم اللهب!! "
" حاكم اللهب!!! "
" النصل البارد!! "
" النصل البارد!! "
" النصل البارد!!! "
...
صنع هذان الأثنان شهرةً لنفسهما بسبب القوة التي أظهراها في هذه المرحلة ، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين يتوقون لقتالهم
خطى آزار خطواته متجاهلاً الصخب حوله و صعد إلى الساحة ، على الجانب الآخر صعد شابٌ كانت ملابسه بيضاء و رمادية مقترنةً مع شعره الرمادي جعلت منظره مريحاً للعين ، كانت نظرته الناعسة تجعله يبدو كما لو أنه سيسقط نائماً فوراً ، على خصره يقع غمد سيفٍ بسيط
كان هذا الفتى هو نفسه الذي جذب أنتباه الجنرال الأعلى للأمبراطورية
نظر الفتى لآزار بلا طاقةٍ في عينيه و تحدث
" أنت قوي ، لكن... "
" ما لم تكّون نية السيف لن تستطيع هزيمتي "
سحب آزار سيفه من الغمد و تحدث
" ربما ، و ربما لا ، من يعرف؟ قد تحصل معجزةٌ و أفهم نية السيف فجأةً في وسط القتال "
لكن الفتى هز رأسه بينما يسحب سيفه هو الآخر و يتحدث
" المعجزات لا تحدث ، أنها تصنع "
لمعت أعين آزار عندما سمع كلمات الفتى ، تكونت إبتسامة على فمه و تحدث
" إذاً لنرى إذا كنت أملك القوة لصنع معجزة "
...
في هذا الوقت بينما كان الأثنان على الحلبة يتبادلان الحديث ، و قبل أن يعلن الرجل العجوز عن بداية المباراة ، كان شين نو يقف خلف هولزين و دانا بينما يشاهد الأثنان على الحلبة ، لكن فجأة...
هجم صداعٌ حادٌ على رأسه جعل نظره غير مستقر ، لكنه صر أسنانه و لم يظهر أي تعبيرٍ للألم على وجهه ، أمسك يده التي ترتعش بسبب ألم الصداع و ثبتها بينما يفكر
' الأمر يزداد سوءاً ، علي العمل بسرعةٍ لحل هذه المعضلة '
__________________________________
أتمنى أن الفصل أعجبكم ، لا تنسوا التعليق 👀🖤
+ قد يشعر البعض أن الفصل قصير ، لكنه هكذا بسبب ترابط القصة ، أتمنى أن تعذروا هذا 👀🖤