.

.

.

.


شخصيتنا الجديده هي ^سِبِيرِيتُو دِرِيمنُوفِل^.

ليس صاحب الـ37 ربيعًا.


بل صاحب الـ20 سنه من عمره.


هو من سيحكي قصته من بعد الآن


.

.

.

.


تبا! لقد طردني!

بحقكم كيف لي ان اعلم ما نتيجه تفاعل الخلايا العصبيه بالخلايا الآخرى؟!

هل انا البروفيسور ام هو؟!


كما انه لم يشرح لنا عن هذا في الدرس الآخير..اللعين.


حسنا..على كل حال~

ابتسمت بغزليه و انا انظر للمبنى الهائل امامي.


حسنا ربما سيعتقد الجميع من ابتسامتي اني سأغازل فتيات غبيات هنا.


لكن..نعم! سأغازل لكن -ابتسامه- سأغازل آحِّبه حياتي..و تحديدا حُبِي الآبدي!


اه لو تروها.

لن تستطيعوا تركها ابدا..فداخلها افضل من خارجها.

..حسنا ربما ستُفتَنون بخارجها كثيرا..لكن عندما تقرآون دواخلها و تعرفون مابها من مغامرات..لن تستطيعوا تركها ابدا!


تنهدت بيأس من حالي.

لأدخل للمكتبه.


مكتبه؟ نعم انها كذلك..بحقكم هل تعتقدون انني سأغازل بشر؟ يال الإشمئزاز، سأغازل كُتُبي و رواياتي فقط.


.

.

.

.


إلتمعت نظراته بينما ينظر لذلك الكتاب.


كتابٌ ذو اطرافٍ ذهبيه..، مزيَّن بنقوش من الفضه.

بوسطه كَلِمات إلتمعت بفِعل الآلماس.


كلماتٌ تحكي حلمًا اسطوريًا..، اسطوره كَمَنَت بزوايا الآزقه بأنحاء عالم الكتاب.


كتاب باهر..او هذا ما رآه سبيريتو فقط.

صدمه كبيره ارغمت روحه على التصديق..ان بدايته هو هذا الكتاب..، و انه هو الوحيد الذي يستطيع رؤيته.


لم يكن يعلم ان هذا الكتاب سيكون كابوسه.



.

.

.

.

.


اه..مهما قرأت و تمعنت فلا زالت نبضات قلبي تتعالى.


حسنا..كان هذا متوقعًا..، ستحفظ كُل شيء عندما تقرآه مُكَرِرًا معانيه.


و ستعيش حقائق احلامك ولو كانت اوهامًا تُداهمك.


لازالت مشاعرك ستبقى ولو عَلمت ما سيحصل..، لأنك مازلت تتذكر رد فعلك الآوليِّ.


اكملت قراءه الكتاب.

مازلت واقفًا بشموخ رغم عينيِّ المتحركه بسرعه.


اغلقت الكتاب بلطف.

تنهدت و مسكت ذراعي.


نظرت لجلدي و اذ بها تقشعر.


سأموت من الإثاره يومًا ان استمررت بقراءه هذا الكتاب.


اخبرت نفسي عن ذلك آلاف المرات.

لكني انسى ذلك بكل مره ارى المكتبه فيها.


تؤلمني قدماي و يتجبس جسدي.

اظل واقفًا لعده ساعات.


قرآت الكتاب الكثير من المرات..لدرجه اني اصبحت انتهي منه كل يوم.


اقرأ السطر الآخير بحزن.

اتنهد بشفقه.


تسقط بضعه دمعات.

افكر بالسيناريوهات التي ستحدت لو لم يمت.


كل هذا يحدث لي..لماذا يجب على "ريو" الموت بنهايه القِصه؟


كنت سأذهب لأشتكي للمؤلف قبل عده ايام!


لكني لم اجد اسمه على ذلك الكتاب..سألت فتاه الاستقبال عن الكتاب...لكنها ابتسمت معتذره بعد البحث في الحاسوب لنصف ساعه.


<"اسفه سيدي..، ذلك الكتاب قد احترق في المكتبه القديمه قبل انتقال الكتب الى هنا">


و حينها علمت...اني الوحيد من استطيع رؤيته.


كانت صدمه قويه اخترقت كياني و روحي.


مالمعنى من ذلك؟


فكرت بفكره سخيفه.

لكني سرعان ما ازلتها من رأسي.

لن يحدث ذلك بأي حال.


نحن مازلنا بالواقع.



...او...هذا ما كنت اعتقده..


انقلبت مبادئي..و استبدلت صفات الرحمه بالقسوه.


تغير كُل شيء.


.

.

.

.


-سؤال؟


[الآحداث ستبدأ بالتشابتر القادم او الذي بعده]



2020/08/10 · 206 مشاهدة · 442 كلمة
Hel.01
نادي الروايات - 2024