* فيه بعض التلميحات الجنسية البسيطة *

*******************************************


ركض الرقيب "هارغان" بأسرع ما يمكنه خلال الغابة. تبعه اثنان من رجاله خلفه - كان أحدهما محاربًا مثل الرقيب ، والآخر كان "فارس - Paladin" . في المقدمة كان فريق المغامرين المكون من ثلاثة والذي كان جزءًا من مجموعته. "جوال - Ranger" ، "غاضب - Berserker" و "ساحر جليد - Cryomancer" ، جميعهم نساء.


حتى "البريسيركر" الطويلة للغاية ذات الشعر القصير. مجرد النظر إليها يجعلك تتساءل إذا كانت تلك الأشياء على صدرها ثديين أم عضلات صدر.


كان الستة منهم يندفعون نحو الاشارة التي أرسلها فريق آخر. "الجوالة" في المقدمة قادتهم ببراعة ودقة عبر الغابة ، في حين أن "البريسيركر"قامت بتحطيم أية أشجار أو وحوش في طريقها باستعمال سيفها العملاق. كان هذا التخصص مختلفًا تمامًا عن المحاربين الذين ركزوا على القتال من خلال أساليب مثل الصد والتفادي و انتهاز الفرصة المناسبة للهجوم.


كان "البريسيركر" عبارة عن آلة قتل تعتمد على الغضب ، الدم ، والموت. بمجرد أن يبدأ القتال ، لا يمكن ايقافهم . حتى لو فازوا في القتال ، فإن الآثار الجانبية لأسلوبهم القتالي المتهور تعني أن أجسادهم غالباً ما تُترك في حالة مُريعة. كان إنهاء معركة طويلة بالكثيربالجروح والنزيف في عدة مواضع ، مع العديد من العظام المكسورة هو الطبيعي بالنسبة لهم. ولذلك لم يكن تخصص لأصحاب القلوب الضعيفة.


"ساحرة الجليد" على الجانب الآخر تعتمد على الدقة في الهجوم. كانت طريقتها الهجومية الرئيسية هي إطلاق شظايا من الجليد على خصومها. كما يمكنها أن تطلق شعاعاً جليديًا يجمّد كل شيء في طريقه أو تستدعي عاصفة ثلجية لمهاجمة عدوها. كل هذه المهارات تتطلب درجة عالية من الدقة لتحقيق تأثيرها بالكامل. فبعد كل شيء ، إذا اخترقت شظايا الثلج جسد من لحمٍ ودمٍ ، فسينفجر الى قطع صغيرة ، فالشظايا ستقوم بتمزيق جسده من الداخل ، مما يتسبب في أضرار جسيمة. طريقة بشعة حقا وقاسية للهجوم.


واحدة كان "هارغان" يأمل أن تكون قادرة على إخضاع هذه ال"سويبر".


فريق آخر قد أرسل اشارة ، مما يعني أنهم أكدوا موقعه. كان ذلك قبل 15 دقيقة ، بالنظر الى الطريقة التي انتشرت بها الفرق ، سيكون فريق "هارغان" هو الأقرب إلى إشارة الاستغاثة. لحسن الحظ ، كان هناك عمود طويل من الدخان ارتفع من نفس الاتجاه ، سيجعلهم هذا يصلوا الى وجهتهم بسهولة. و من موقعهم الحالي ، فانهم سيصلوا الى موقع الاستغاثة بعض نصف دقيقة أو أقل.


وبالفعل ، بعد لحظات وصلوا الى الموقع. في الجوار كانت قرية صغيرة - ربما كانت قرية جوبلن - أُشعِلت فيها النيران. كان مشهد الحطام والدماء والنار المشتعلة يدل على معركة شرسة قد انتهت بالفعل.


تعرَّف "هارغان على اثنين من رجاله على الفور. تم قتل كلاً من "مارك" و "هارولد" ، كانوا مغطون من الرأس الى القدمين بالجروح و ملقون في بركة من دمائهم . يبدو وكأنّ الضربات النهائية كانت سيفا عبر حلق لـ"مارك" وسكين صغير في عين هارولد. لعن الرقيب في صمت. لم يكن يهتم بهؤلاء المغامرين الانتهازيين ، ولكن فقدان رجاله كان قصة أخرى.


على بعد أمتار قليلة من هذين الجسدين كان هناك جسد كاهن من الأقزام ، يرتدي معطف أبيض قد حولَّته الدماء الى الأحمر. كان الجزء الأيسر من رأسه قد انفجر ، على الأرجح باسعمال السحر. ربما بنفس الطريقة التي وصفها "الالف" الناجي ، فان الـ"سويبر" قد قتل المُسعف أولاً.


على بعد أكثر من عشرة أمتار ، توجد جثة "المحتال" من نقابة اليد السوداء. معظم ذراعه اليمنى وساقه اليسرى كانا مفقودان ، كان لديه سكين صغير يبرز من كتفه الأيسر ، مطابق لذلك الموجود في جمجمة "هارولد ".


و بالقرب منه وأمام النيران ، تجلس الناجية الوحيدة بينما تحتضن ركبتاها باستعمال يديها - الساحرة "زيرا" .


كانت تصنع أصواتاً غريبة بينما تحدق في النيران أمامها . بدا الأمر وكأنها لا تستطيع أن تقرر ما إذا كانت تريد الضحك أم البكاء. أشار "هارغان" ، بصفته قائد فريقه ، إلى الآخرين للمضي قدمًا. ساروا بحرص تجاهها ، مُراقبين محيطهم. كان هناك الكثير من الحطام المتناثر حول المكان ، لذلك كان هناك العديد من الأماكن التي قد يهاجم منها الوحش.


فزعت "زيرا" عندما سمعتهم يقتربون من خلفها. بعد بضع ثوان ، نظرت إليهم من فوق كتفها. بعد معرفة من الذي وصل ، أعادت نظرتها إلى النيران أمامها. ثم مدت الساحرة يدها اليمنى ووجهتها إلى الى الجانب ، مُشيرة الى كتلة صغيرة على بعد 15 متر منها.


"لقد مات بالفعل" ، تمتمت بصوت منخفض. "لقد أصيب بجروح بالغة بعد ... قتل الآخرين. حاول الهرب ، لكنني تمكنت من قتله قبل أن يهرب. ” بعد أن أنهت تفسيرها ، سحبت المرأة يدها واستأنفت سلوكها السابق.


نظر الستة الذين وصلوا لتوهم الى بعضهم البعض . اقتربوا من ال"سويبر" الميت. بمجرد أن اقتربوا ، تمكنوا من تأكيد ذلك. كان صندوقاً . تم حرق حوالي ثلثيه ، مما أسفر عن رائحة كريهة. كانت هناك ثلاث سيوف بسيطة ملقاه على الأرض من حوله. جلس هناك بدون أي حركة ، لا تظهر عليه علامة واحدة للحياة.


طعن "هارغان" الصندوق برمحه للتأكد. اخترق الرمح الجثة من الجانب الأمامي و خرجت نهايته من الجانب الخلفي، مما أدى إلى تسرب قطرات صغيرة من الدم الأصفر من الجرح. لم يتلق رسالة بأنه تسبب بضرر لخصمه ، ولذلك كان من المؤكد أن الشيء الموجود أمامه قد مات بالفعل.


بعد حوالي عشر دقائق ، وصلت بقية الفرق إلى مكان الحادث. أخبرهم "هارغان" بنجاح المهمة وبالثمن الذي توجب عليهم دفعه لقتل الوحش. أمر رجاله باعداد بعض الناقلات حتى يتمكنوا من إعادة الجثث إلى المدينة لدفنها. على الأقل كان لديهم شيء لدفنه هذه المرة.


سار هارغان إلى "زيرا" التي كانت لا تزال تعانق ركبتيها على الأرض. ساحرة الجليد كانت قد قامت باخماد النيران لمنعها من الانتشار إلى بقية الغابة ، ولكن "زيرا" استمرت بالنظر الى الأمام.


"هل أنت بخير؟"


"سأكون بخير ، من فضلك دعني هنا. أنا فقط ... أريد أن أكون بمفردي ".


"فهمت. كوني حذرة . لا تنسي أن تأتي الى النقابة لاحقًا لتلقي مكافأتك ".


ردت عليه بابتسامة ضعيفة. قالت "شكراً" ، ثم حولت انتباهها إلى الرماد المتجمد أمامها. ثم شرع هارغان في قيادة بقية المغامرين والحراس للعودة إلى المدينة.


بعد نصف ساعة ، وقفت الفتاة. مشيت إلى صخرة بيضاء قريبة وركعت أمامها.


أخرجت الصخرة عين صفراء تشبه عيون القطط ونظرت اليها.بدأ السطح الخارجي للصخرة بالتشوه وسريعاً ما عاد ميمك الى هيئته الأصلية . فتح "ميمك" فمه و أخرّج لسانًا طويلًا التّف حول "زيرا". بدلا من القتال أو الهرب ، تركته يلتف حولها دون مقاومة.


رفعها عالياً ، ثم أسقطها على رأسها على الأرض. صرخت "زيرا من الألم بينما استمر "ميمك" بالضغط على رأسها وسحبها خلفه ، أدى ذلك الى تشويه وجهها بالكامل . كان هذا عقابها لأنها كانت على وشك أن تُفسِد الخطة. وعلى الرغم من عدم اعترافها بذلك مباشرة ، إلا أنها في الواقع أحبّت المعاملة القاسية.


في الحقيقة ، لم تكن الساحرة "زيرا" شخصًا حقيقيًا. لم تكن بشرية حتى . كان اسمها الحقيقي "زيرابابادوباس لا أوكريلايّلا" (1) ، كانت "سيكيوباس" من الشياطين وكانت خادمة "ميمك".


عندما يقوم أحد المشعوذين أو سحرة الظلام بطقوس استدعاء الشياطين ، يتم منحهم خمسة اختيارات. كان عليهم اختيار أي نوع من الشيطان يناسب احتياجاتهم .أحدهم كان الشياطين الكبيرة ذات القوة الجسدية العالية الـ"فييند - Fiends" ، الرؤوس الطافية ذات العيون العديدة المسماة " الناظر - Beholders" ، الصيادين المعروفين باسم "هيل هاوند -Hellhounds" و "المتعقبين - Stalkers" الذين يشبهوا العنكبوت.


أما الاختيار الذي اختاره "ميمك" كان الخيار الخامس والأخير الـ"سيكيوباس - Seccubi ".

كان الـ"سيكيوباس" نوع من شياطين يمكنهم أن يغيروا مظهرهم باستعمال مهارة تغير الشكل مثل التي لدى "ميمك" ، ولكن كانوا يعتمدوا عليها لتغيير ملامح وجههم للتنكر والخداع. كانوا مناسبين تماما للتسلل والخداع واستغلال رغبات الآخرين.


كان هذا النوع من الشياطين قريبًا جدًا في طريقة الصيد الخاصة به من الـ"ميمك". يمكن القول إن الفرق الوحيد هو نوع الـ"Chest" الذي يتم استعماله كطعم لاغراء الفريسة. (2)


أما بالنسبة لـ"زيرابابادوباس لا أوكريلايّلا" أو "زيرا" للاختصار ، فقد كانت "سيريولين سيكيوباس" ، نوع فرعي من الـ"سيكيوباس" يعتمد على استعمال السحر في الهجوم و ولديهم العديد من المهارات التي تمكنهم من التلاعب بعقول البشر .


كان الرابط بين الشيطان والساحر ، في جوهره ، عقدًا سحريًا . الساحر يريد استخدام قوة الشيطان ، و الشيطان يريد اللعب في العالم المادي. إلا أن الشياطين كانت بطبيعتها خبيثة ، فخورة وجشعة. كانوا يأملون أن يستغلوا الثغرة التي تنص على ان مات سيدهم أثناء استدعائهم ، فإنهم سيكونون أحراراً في أن يفعلوا ما يشاؤون الى أن يتم قتلهم.


من الناحية الموضوعية ، فإن الشياطين رأوا الأمر كله على أنه وسيلة لقتل الملل. لم تكن "زيرا" مختلفة ، وهذا هو السبب في أنها قبلت العقد على الفور عندما قدّمت الفرصة نفسها. كانت تخطط لقتل سيدها ، الذي تخيلت أنه سيكون مُراهق استدعى "سيكيوباس" للتخلص من احتياجات جسده ، وتكتسب حريتها بعد ذلك.


فحتى لو كانت غير قادرة على مهاجمة سيدها مباشرة ، فإنها لا تزال قادرة على إغرائه بحيّلها. وبمجرد أن يقع في الفخ ، سيكون من السهل أن يقابله "حادث" قد أعدته له "زيرا". قد سبق لها أن فعلت ذلك عدة مرات في الماضي ، لذا كانت واثقة من أنها ستنجح هذه المرة كذلك.


ولكن ، كل هذه الأفكار قد تحطمت عندما تم تجسيدها في غابة بالقرب من جثتين من القتلى. كانت تحدق بهدوء في الشيء الذي استدعاها ، وتلعن في صمت حظها السيء.


كان سيدها "ميمك" ، وهو صندوق بالكاد يمكنه التفكير ، لا يمتلك أي دافع جنسي أو أعضاء تناسلية . كيف كان من المفترض أن تقوم بإغواء شيء كهذا؟ كيف تمكن هذا الشيء من استدعائها في المقام الأول؟ وبينما كانت تلعن بصمت الوضع السيئ الذي كانت فيه ، فجأة ، ازداد الوضع سوءاً.


قام "ميمك" بقطع قدماها وتناولها قبل أن تتمكن حتى من التحدث إلى سيدها الجديد. جاء هذا الهجوم دون سابق إنذار و لسبب أحمق تمامًا. كان لدى سيدها فضول حول إذا ما كانت الشياطين لذيذة أم لا.


ولسوء حظ "زيرا" ، فقد وجد أقدامها لذيذة.ولذلك قام بلّف لسانه حول "زيرا" وتناولها على ثلاثة قضمات كبيرة.


عندما يتم تدمير جسد الشيطان المادي ، سيتم إرسال روحه إلى العالم الذي جاء منه - عالم من الأفكار والأحلام موجود بين الواقع والخيال. كانت الشياطين كائنات خالدة ، لذلك هزمهم في العالم الحقيقي سيقوم ببساطة بأرسالهم إلى ديارهم. قتل شيطان تماماً كان أمر صعب للغاية ، لأنه يجب على المرء تدمير روحه بالكامل لفعل ذلك.


ولذلك ما فعله " ميمك" لـ "زيرا" للتو ، لم يكن مميتاً كما يبدو عليه.


لو كان لدى روح "زيرا" فم في هذا العالم ، فانه سيكون بلا شك مفتوحاً. لم تتمكن من استيعاب ما حدث للتو. لقد تم استدعاءها إلى عالم مختلف تمامًا ، فقط لكي يتم التهامها. هل كان سيدها الجديد معتوه؟ أم أنه عديم الرحمة ؟


لسوء حظها ، كانت الإجابات على هذه الأسئلة هي "نعم" و "نعم".


وبمجرد أن تم تجديد نقاط طاقة "ميمك" ، قام باستدعتها مرة أخرى ، فقط ليتناولها على الفور. حدث هذا مرارا وتكرارا. بغض النظر عن مقدار الاحتجاج أو الكفاح الذي قامت به "زيرا"، كانت عاجزة عن إيقافه. أراد المخلوق ببساطة أن يستمتع بمذاق جسدها ، حيث إنه حلو و ممتع المضغ بشكل لا يصدق.


حظى بالكثير من المتعة أثناء تناولها ، ولكن كان لا يزال جسدها مصنوع بالكامل من المانا. بغض النظر عن عدد المرات التي تناولها ، فإن أجزاء جسم "زيرا" ستذوب وتتحلل في غضون دقائق.


لا يمكنه أن يسد جوعه أو أن يقوم باستخدام امتصاص الجثث تحت هذه الظروف. كان ذلك شيئًا أدركه "ميمك" في المرة الثالثة التي تناولها فيها. ولكن ، لم يرى ذلك كسبب للتوقف. في الواقع ، رأى أن ذلك كان فرصة مثالية للاستمتاع بالطعم أكثر.


تم تحويل الشيطانة الفخورة إلى لعبة للوحش. كانت شيطانة خالدة قادرة على حصد أرواح البشر الفانين وكيف عاملها هذا الأحمق؟ كوجبة سريعة. لم يكترث سيدها بمعاناتها أو عذابها واستكمل استمتاعه بوقته.


أصاب زيرا الرعب بعد هذا الادراك. فخرها وإرادتها القوية ساعداها على الصمود في وجه هذا الذل ، لكن ذلك كان في البداية فقط. فحتى لو كان الجسم مزيفًا ، فإن الأحاسيس التي شعرت بها كانت حقيقية جدًا.


الألم الذي شعرت به عندما تم تجريد لحمها من على عظامها ومضغه ، ثم تحطيم عظامها بالكامل ومضغها حفر نفسه في روحها ، رعب أن يتم تناولها بينما هي على قيد الحياة ثم يتم استدعاءها بعد ثواني ليتم تناولها مرة أخرى بدأ في افساد عقلها.


تحت هذه المعاملة القاسية ، بدأت في التغيّر.


في المرة الخامسة التي تم استدعاؤها ، تخلت تماما عن محاولة المقاومة.

عندما وصل عدد مرات الاستدعاء الى رقمين ، كانت ارادتها و عزة نفسها قد تم تحطيمهم بالكامل.

في المرة الـ13 ، بدأت تشعر بالاثارة في أثناء التهامها.

في المرة الـ16 ، كان لعابها يسيل أثناء التهامها.

ثم ، في المرة الثالثة والعشرين لاستدعائها ، وصلت الى ذروتها بينما كان "ميمك" يمّزق لحمها ، ومن هنا ، أصبحت تصل الى ذروتها مرة واحدة على الأقل في كل مرة يغرس فيها "ميمك" أسنانه في جسدها.


الحد الموجود بين الألم الشديد والمتعة الشديدة رفيع جداً ، ولم يعد بإمكان "زيرا" معرفة الفرق بين الاثنين. التعذيب الذي تعرضت له قد كسرها بالفعل ، ربما إلى الأبد. ولذلك بدلا من المعاناة من خلال الألم ، احتضن عقلها عذاب المتعة بأذرع مفتوحة. تحت اعتداءات "ميمك" المستمرة ، تحولت إلى منحرفة تتوق إلى التعذيب والإساءة من قبل الآخرين.


واستمر الحال على هذا ، ولكن ، في المرة الـ 35 ، توقف "ميمك" عن تناولها. لكن الضرر قد تم احداثه بالفعل. الشيطانة المتغطرسة التي تحتقر الآخرين لم تعد موجودة. بدلا من ذلك ما كان يقف في مكانها منحرفة تنظر الى "ميمك" بينما تلهث. والسبب في أن "ميمك" توقف أخيراً عن مضغ وجبته المفضلة الجديدة ، هو أنه كان لديه مهمة لها.


لم يجلس الوحش دون فعل شئ بينما كان ينتظر تجديد نقاط طاقته .كان قد تتبع "الالف" الذي هرب منه.


لم يكن بإمكانه تتبعه ، ولكن لا يزال بإمكانه السير في نفس الاتجاه العام. في نهاية المطاف ، وجد مدينة "مونوتال" القريبة. ومع ذلك ، لم يجرؤ على الاقتراب منها. فبعد كل شيء ، بدا هؤلاء الحراس المسلحين على الأبواب تماما مثل الرجال الخمسة الذين قتلهم في طريقه للخروج من الزنزانة.


كان يريد معلومات ، ولكن - ولسبب ما - أحس "ميمك" أنه اذا حاول صندوق يسير على أقدام عنكبوت دخول المدية فسيكون ذلك مثيراً للشك.


لم يكن بحاجة إلى القيام بذلك - كان هذا النوع من الأسباب هو سبب استدعاءه لشيطان في المقام الأول. كانت الـ"سيكيوباس" مثالية في هذا النوع من التسلل. ولهذا ، استدعى "زيرا" واستخدم الرابط العقلي بينهما لإعطاءها الأوامر. كان عليها أن تخفي نفسها كإنسان ، تدخل المدينة وتحصل على معلومات.


كانت الـ"سيكيوباس" جيدة جدًا في أداء وظيفتها. تنكرت على هيئة مغامر ودخلت المدينة دون أي مشاكل. كان البحث عن فريق لإخضاع الـ"سويبر" خبراً مهمًا ، لذا اكتشفت الأمر على الفور.


تم نقل هذه المعلومات إلى سيدها من خلال الرابط العقلي. أدرك "ميمك" بسرعة أنه في ورطة كبيرة. كان من المؤكد أن هؤلاء الناس لن يتوقفوا الا بعد أن يقتلوه ، وحسب تقديرات "زيرا"، سيكون هناك الكثير من الأشخاص الخطرين للغاية الذين سيأتون لاصطياده.


أمرها "ميمك" بمواصلة جمع المعلومات بينما بدأ هو بالتحضير ، بدأ باصطياد العديد من الوحوش لرفع مستواه بقدر الامكان.


قد يكون "ميمك" عبقريًا بالفطرة عندما يتعلق الأمر بالكمائن واستغلال نقاط الضعف في القتال ، ولكن الـ"سيكيوباس" كانت بنفس العبقرية عندما يتعلق الأمر بالخداع والمؤامرات. أعطت "زيرا" سيدها اقتراح. وهو أن تتسلل إلى فريق الاخضاع من أجل مساعدته على تزييف موته. إذا سارت الأمور على ما يرام ، فإنها ستجلب معها جثث بعض المغامرين الأقوياء على طبق من فضة. وبهذه الطريقة سيمكنه أن يصبح أكثر قوة ، و يُقنع البشر أنه قد تم قتله و يتقاضى مبلغ كبير . تساءل "ميمك" عن أهمية المال في البداية ، ولكن ذلك تغير بسرعة بمجرد أن أخبرته "زيرا" أن بامكانه تبديله بالعديد من الأشياء اللذيذة.


وهكذا ، مع موافقة سيدها ، بدأت بالعمل. كانت العقبة الأولى هي التقييم الإلزامي. كان على المغامرين أن يمروا بها لإثبات أنهم استوفوا الحد الأدنى من متطلبات المستوى 20 لقبول هذه المهمة ، ولكن القيام بذلك كان سيكشف عن الطبيعة الحقيقية لـ "زيرا" لهؤلاء البشر.


ولكن، الـ"سيكيوباس" كانوا جيدين للغاية في السيطرة على قلوب الرجال. لم يكن المسؤول عن التقييم استثناءاً لهذا ، لم يتطلب الأمر الكثير من الجهد من "زيرا" لاغراءه ، ثم وافق على تزوير أوراقها في مقابل بعض الوعود البذيئة التي أعطتها له.


بعد الحصول على ما أرادت ، أجبرته "زيرا" على النوم باستعمال السحر ، ثم قامت باستعمال مهارة "ناسج الأحلام". ثم قامت بمحو ذكرى لقاءهم من عقله الضعيف قبل الخروج من مكتبه وكأن شيئا لم يحدث. كانت طريقة فعالة لمحو الشاهد دون ترك جثة ميتة. كان شيئًا جيدًا أن الشخص الذي أجرى الاختبار كان ضعيفًا وسمة "التحمل العقلي" لديه منخفضة للغاية ، وإلا فلن تتمكن من التلاعب به بسهولة كما فعلت.


بعد ذلك ، كان الأمر أبسط ، فكانت مهمتها هي الامتزاج مع أحد الفرق وإعطاء معلومات لسيّدها من خلال الرابط العقلي بينهم.


وعندما حان الوقت ، دعاهم "ميمك" إلى منطقة قتل مناسبة. بعد ذلك ، عملت "زيرا" على تشتيت انتباههم عن طريق احداث حريق كبير ، مما أتاح لسيدها اصطياد مُسعف الفريق. كان هذا عندما تدخّل "المحتال" المُزعج وأفسد الكمين بإنقاذه لحياة الكاهن.


لم تكن هذه مشكلة على الرغم من ذلك. فبما أن الجميع كانوا يركزون على "ميمك" ، تمكنت "زيرا" من إصابة "كوروس" بكرة نارية في الرأس من الخلف ، لم يمت من الضربة الأولى ، لكن جاءت الثانية ثم الثالثة الى أن انفجرت رأسه في النهاية. ومثل ما حدث مع الجانثر ، لاحظ الفريق متأخر جد بأنّ معالجهم قد مات.


محبطون ، تمت خيانتهم ، و بدون دعم سحري ، الثلاثة الآخرين لم يكن لديهم فرصة للنجاة.


استغرق الأمر أقل من دقيقة للقضاء على المجموعة بأكملها ، وبعد ذلك حان الوقت اعداد المشهد.


في حين كانت "زيرا" تقوم بعملها في المدينة ، عاد "ميمك" إلى الزنزانة. كانت الأخبار عن وجود "سويبر" جعلت المكان مهجورًا ، مما سمح له بالمرور دون عوائق. السبب في أنه ذهب إلى هناك لأنه كان بحاجة إلى كبش فداء ، شيء يأخذ مكانه.


في حين أنه سيتم إعادة تدوير جثث الوحوش التي ماتت في الزنزانة وتختفي ، لن يحدث هذا بمجرد قطع اتصالها بالزنزانة. ولذلك دخل "ميمك" ، وجد واحدا من نفس نوعه ، لف لسانه حوله وجذبه للخارج بالقوة. كافح الوحش ذو المستوى الأقل ، لكنه لم يتمكن من مقاومة قريبه الأعلى مستوى والأكثر قوة.


بمجرد أن تم إجباره على الخروج ، تم قتله من خلال استخدام واحد من مهارة "لهب الروح". ثم وضع "ميمك" جثة الـ"ميمك" الأضعف في مخزنه وعاد.


والآن قامت "زيرا" وسيدها بتزيين الجثة بحرقها وطعنها في عدة أماكن وإلقاء بعض الأسلحة حولها لجعلها تبدو وكأنه قد أسقطها. كل ما تبقى هو انتظار قدوم جميع الفرق وإخبارهم القصة .


وقد صدقوها. حتى أنهم سيدفعوا لـ"زيرا" مبلغاً كبيراً على خيانتهم وقتلهم.


بعد أخذ كل الأشياء في الاعتبار ، هذه الخطة حققت نجاحاً مذهلاً.

إذن لماذا كان "ميمك" غاضبًا من "زيرا" إلى النقطة التي وجد فيها أنه من الضروري أن يمزق وجهها على الأرض ؟


كان ذلك لأن "نيران الجحيم" التي استعملتها "زيرا" كـ "تشتيت انتباه" أشعلت النار في الشجرة التي كان "ميمك" يختبئ فوقها ، وكادت أن تشعل النار فيه أيضاً. لم يكن ذلك عن قصد ، ولكن "زيرا" كانت أحد هؤلاء الأشخاص الذين أرادوا فقط مشاهدة العالم يحترق.


أما بالنسبة لـ"ميمك" ، فقد بدأ يشعر بالجوع بعد المعركة واضطراره للتخلي عن كل تلك الجثث اللذيذة. وبما كان لسانه ملفوفًا حول شيء لذيذ ، فقد أكل "زيرا" للمرة الخامسة والثلاثين. كان يمضغها ببطء ، متجاهلاً صراخها ولهثها. وبعد لحظات ، اختفى اللحم اللذيذ فجأة من على لسانه.


[ تم نفيّ خادمك ]


تذكر على الفور أن القيام بذلك لن يسد جوعه.

هز "ميمك" أكتافه الغير الموجودة وأخرج غزالاً ميتاً من مخزنه لتناوله كوجبة خفيفة.


*****************************

(1) أتحداك انك مقريتش الاسم بالكامل :D

(2) كلمة "Chest" بتترجم كـ "صندوق كنز" أو "صدر" .

2018/04/08 · 1,221 مشاهدة · 3130 كلمة
Moe
نادي الروايات - 2024