2 - الموت يأتي في صور عديدة : الجزء الثاني.

*تحذير +18 **فيه ملخص للأحداث في الآخر خالص بعد الشابتر عشان لو حد مش عاوز يقرا ال+18*

*************************************************


رأس الفأر المار تم دهسها على الأرض بلا رحمة. تناثرت بعض القطع من المخ والجمجمة في كل مكان، ملطخةً أرضية وجدران "المنطقة الخضراء". شعر "بوجون" بالاستياء نتيجة للفوضي الغير ضرورية التي أحدثها. رافعاً قدمه اليسرى قليلاً، قام بهزها عدة مرات في محاولة عقيمة لازالة القذارة من عليها، ولكن دون جدوى. استسلم "بوجون" وتوقف ليزيل بقايا الفأر من على حذاؤه.


تنهد "بوجون" بشدة. حتى لو كان بامكانه قتل الوحوش هنا ببساطة عن طريق دهسهم بقدمه ، فإنها لا تزال مصدر إزعاج. فبعد كل شيء ازالة بقايا الدم والاحشاء من على درعه المعدني تتطلب نفس الوقت والجهد بغض النظر عن قوة خصمه. ولكن على الأقل المخلوق هذه المرة كان قصيراً ولم يلطخ الا نصفه السفلي.


التفت القزم القصير ، مفتول العضلات الي رفيقته البشرية.


" "فال" ، استمعي لي لمرة واحدة ، هذه المهمة اللعينة مضيعة كاملة للوقت" اشتكي الرجل لرفيقته للمرة المائة.

"اللعنة عليك "بوجون" ، انت حر في ان تغرب عن وجهي في أي وقت ، انت من أصررت على اتباعي الي هنا منذ البداية"


المرأة ذات الشعر الاسود والعيون السوداء كانت مشغولة بفحص بقايا الفئران حولهم ولم تعطي أي انتباه لشكوي رفيقها.


"وأيضاً " التفتت اليه المرأة وأكملت "لن تكون مضيعة للوقت اذا تمكنت من اكتشاف سبب كل تلك الاختفاءات"


"اذا سأعطيك السبب ، هؤلاء المبتدئين اللعناء لا يعرفون ماذا يجب ان يفعلوا للنجاه بحياتهم اللعينة ، ولذلك ينتهي بهم المطاف في معدة فأر لعين مثلهم"


"الأمر ليس بهذه البساطة. قال الزعيم أن حالات الاختفاء في هذه المنطقة في الشهرين الماضيين كانت أكثر من جميع حالات الاختفاء في العامين الماضيين"، أجابت من دون أن تنظر اليه. "شئ ما تسلل الي هذه المنطقة. شيء آخر بجانب ظهور "الميمكس" المفاجئ . وأنا سأجده، وسأجعله يقو.. احم ، أعني، أريد أن أؤدي دوري في مساعدة المبتدئين في النمو"


عينيها اضاءت بضوء غامض قبل ان تغير كلامها مسرعة. تنهد "بوجون" مرة أخرى. كانت تلك المرأة غريبة الأطوار دائماً تتصرف بهذه الطريقة المريبة ، اذا لم تكن ساحرة قوية ما كان بوجون ليزعج نفسه بها.

لكنها كانت كذلك للأسف. وكان في حاجة إلى مساعدتها في مهمته المقبلة. كان على أمل ان يقنعها بالمغادرة بسرعة، ولكن هذا الأمل تدهور الآن. فبعد كل شيء، لقد رأي نواياها الحقيقية تظهر على وجهها ، بالتأكيد المرأة الغريبة أخذت هذه المهمة ليكون لها مبرر للقدوم لهذه المنطقة اللعينة للقيام بشئ ما ، "بوجون" لم يرد التورط معها في هذا الأمر حتي بدون معرفته.


في الواقع ، "بوجان" كان يشك فى انها كانت تخطط لشيئ ما منذ ان كونوا فريقهم قبل اسبوعين. كان ايضا لديه احساس قوي بما هو هذا 'الشيء' ، فقد كان الرجل القصير أكثر ذكاءاً مما يبدوا عليه. ولكنه كان يعرف ايضاً أنه لا يجب ان يحشر أنفه في أمور شخص آخر. خصوصاً اذا كان الشخص الاخر "مستحضرة أرواح" لعينة تجعل شعر جسده يقف بمجرد ان تنظر اليه.


"كيف تكوني متأكدة أن السبب في الاختفاءات هو شئ آخر وليس "الميمكس" نفسهم" سأل القزم في محاولة أخيرة قبل الاستسلام.


""الميمكس" الذين ظهروا في هذه المنطقة صغار للغاية ، لديهم حوالي 20 او 30 نقطة صحة ،اي ضربة جيدة من أي أحمق يحمل سلاحاً ستكون كافية لقتل أي واحد منهم"


كانت المرأة على حق ، فبعد أن انتشرت الأخبار عن وجود "ميمكس" على شكل صناديق في هذه المنطقة اصبح المغامرون يتجاهلون الصناديق ببساطة ، لأنه اذا كان الصندوق صندوق كنز سيكون به أداة عديمة القيمة ، وان كان "ميمك" فان قتله لن يرفع مستواهم او يوفر لهم اي مادة جيدة يمكنهم أخذها وبيعها ، ولذلك كان تجاهلهم بالكامل هو التصرف الأفضل.


في الواقع،يوجد مثال حي على ذلك، بجوار "بوغون" و"فاليريا" مباشرةً. صندوق بسيط، متواضع، أقرب إلى قفص من كنز ملقي بجانب الجدار. بعض الشقوق ضهرت على غلافه الخشبي، كدليل على ان شخص حاول فتحه بفأس ولكن وجده فارغاً.


"فاليريا"، بعد الانتهاء من بحثها، وقفت والتفتت إلى رفيقها المزعج.


"حوالي 45 شخص قد اختفوا في الشهرين الماضيين ، معظهم شوهدوا قادمين الي هذه المنطقة ، هناك شئ ما يعبث بهذه المنطقة ، وأنا سأجده بمفردي ، اذا حدث أي شئ سأقوم باستدعاء شياطيني وسأكون على ما يرام ، الآن اما ان تغرب عن وجهي واما ان تغلق فمك اللعين."


"حسناً ، "فال" ، أنا سأعود للبلدة ، عندما تنتهي تعالي لمقابلتي ، يوجد مهمة جديدة لنا "


"هل الدفع جيد هذه المرة؟ ، أنا لن أخاطر بحياتي اللعينة من أجل بعض الملاليم"


تنهد بوغون بينما أخرج حجر عودة "سوف تعرفين لاحقا". وقام بسحق الحجر، كانت هناك ومضة من الضوء الأزرق الذي أحاط بـ"بوجون" ومن ثم اختفي.


الآن بعد أن ذهب مصدر الازعاج ، وجه "فاليريا" الجاد ظهرت عليه ابتسامة خبيثة ملتوية. الابتسامة الشريرة على وجهها والنظرة المريبة في عينيها كانا لا يليقا بملامح وجهها الجميل على الاطلاق. كانت متحمسة جداً- ولم تستطع منع نفسها-. فهناك وحش مفترس بمستوي منخفض هنا ، ولم تقدر على الصبر حتي تتمكن من الامساك به وجعله لعبتها.


قامت "فاليريا" بكبح نفسها ، وأظهرت تعبير الوجه الجاد مرة أخرى فبعد كل شئ ، هذه المنطقة كانت منطقة عامة ويمكن لأي أحد أن يمر ويراها، كانت ستقتله بعدها على كل حال ، ولكن لماذا ستجلب لنفسها مشاكل يمكن الاستغناء عنها؟

كانت "فاليريا" ترتدي قميص ذو أكمام قصيرة، مع تنورة حتي الركبة. وقد زينت حواف التنورة والأكمام بعض النقوش السوداء. حذاء اسود ذو كعب عالي مع شراب طويل يصل لملابسها الداخلية.

بمعني آخر كل ما كان يميزها عن العاهرات الموجودات بالبلدة هو القبعة السوداء المدببة التي كانت ترتديها ، حسناً بالاضافة الي رائحة الجثث المتعفنة التي تفوح منها كدليل على انها قامت بتنفيذ احدي المهارات المحرمة من قبل ، والشعور بعدم الارتياح بمجرد رؤيتها نتيجة لممارستها لفنون استحضار الشياطين.


مستحضرة أرواح في المستوى العشرون ، في مكان حيث الوحش فيه يعتبر محظوظا ًاذا وصل إلى المستوى الثالث، لا شئ هنا سيمثل أي خطورة عليها. حتى بدون استعمال السحر وفقط باستخدام قدرتها الجسدية المريعة بامكانها ان تلكم اي شئ هنا وتقتله.


وأيضاً "فاليريا" لم تكن مستحضرة أرواح فحسب فقد كان لها تخصص آخر وهو "مروضة وحوش" ، قد يرى البعض ان هذا اختيار غريب للتخصصات فمستحضرون الارواح يعملون دائماً بمفردهم وليسوا جيدين في تشكيل الفرق ،فكيف ستشكل فريق اذا كان كل الناس يتفادوك بمجرد رؤيتك ؟ اما مروضوا الوحوش فهم يعتمدون كل الاعتماد على القتال في فريق.


الحقيقة أن "فاليريا" قامت بعمل اختيار منطقي تماماً ، ولكن لأسباب معينة خاصة بها ، فتخصص " مستحضر الارواح" كان مجرد غطاء لسؤال الناس لها عن لماذا سقطت عليها لعنة الالهة - التي تتسبب في ان يكرهها الناس وان تفوح منها رائحة الجثث المتعفنة- ولكن في الواقع السبب الرئيسي للعنتها هو تخصصها الثاني ؛ فالممارسات التي كانت تجبر الوحوش التي تروضها على القيام بها معها كانت تستحق لعنة اكثر من احياءها الموتي بتخصصها الاول.

"ربما السبب في الاختفاءات هو عملاق تسلل هنا"


"فاليريا" ارتجفت من اثارة تخيل الوضع فقط ، اذا تمكنت من الحصول على عملاق لتلعب به ، اوووووه كم سيكون هذا رائعاً


"او ربما ذئب ؟ سيفي بالغرض ولكن ليس كالعملاق"

"فاليريا" كانت بحاجة ماسة "لعبة" جديدة. فلعبتها الأخيرة كانت ذئب رمادي ، ولكنه لم يتحمل ما كانت تفعله به ومات. فقط التفكير باحدي الليالي مع الذئب جعلها ترتجف من الاثارة مرة اخري.


""اممممممنننننــن


مالت "فاليريا" على الحائط ، لم يعد باستطاعتها كبح نفسها أكثر من ذلك ، آخر مرة حصلت فيها على ذلك كانت مباشرة قبل ان يموت الذئب كان هذا قبل أسبوع كامل، كانت على أمل انها ستجد لعبتها الجديدة هنا وتعود معها ، ولكن الامر أخذ أكثر من اللازم وعليها الاعتماد على نفسها لتلبية احتياجاتها.


[لقد تلقيت ضربة قاتلة ؛ نقاط الصحة -145]

[تلقيت ضربة وانت غير مستعد تماماً ، أصبحت غير قادر على الحركة لخمس ثوانٍ]

اخترق السيف مؤخرة رقبتها . القوة الموجه بها السيف أخرجته من خلال حلقها، تاركا الدماء تنزف من أسفل رقبتها.


[أنت تنزف بشدة من جرح قاتل ؛ نقاط الصحة -10]


سُحب السيف بالكامل من رقبتها، تاركاً شق عمودي دموي على رقبتها . بعد سحب السيف سقطت "فاليريا" على الارض مباشرة محاولة اغلاق جرح رقبتها بيدها.


[أنت تنزف بشدة من جرح قاتل ؛ نقاط الصحة -10]



كوااه ...كووه..كفف""


حاولت أن تقول شئ ما ، ولكن جرح رقبتها لم يمكنها من ذلك


[أنت تنزف بشدة من جرح قاتل ؛ نقاط الصحة -10]


[انتهت الخمس ثواني ؛ بامكانك الحركة الآن]

[أنت تنزف بشدة من جرح قاتل ؛ نقاط الصحة -10]

[لقد مت]



*************************************

اللي بيتسائل ليه الفصل كله ضاع على شخصية ملهاش لزمة زي "فاليريا" طالما كدا كدا هتموت فـ حرق

.

.

هي هترجع تاني قدام وهيكون ليها دور في القصة فكان لازم يعرفك بيها وبسلوكها من دلوقتي عشان متتصدمش بعدين :"D

**********************************

لعنة الآلهة : في الرواية ديه فيه آلهة كتير وكل اله ليه مجموعة من المحرمات اللي بينفذها بيتصاب باللعنة ديه من امثلة المحرمات ديه احياء الموتي بتصيب بلعنة اله الموت و هيظهر ناس كتير كده ولعنات لآلهة مختلفة قدام.

***********************************


للي مقراش الشابتر عشان +18 ده المخلص :

ميمك قتل ناس كتير جداً على مدار شهرين فالناس خدت بالها وجه اتنين مغامرين اقويا جداً عشان يحققوا في حالات الاختفاء اللي حصلت واحد منهم زهق ومشي و "ميمك" قتل التانية

2018/02/23 · 991 مشاهدة · 1457 كلمة
Moe
نادي الروايات - 2024