يعد "الجانثر" من أكثر المخلوقات شراسة ، من النظرة الأولى ، يبدو كأنه قطة كبير الحجم ، فلديه كل السمات التي تتوقع أن تجدها في القطط ، أذن مدببة ، أسنان حادة ، وجه طويل ، فراء ناعم ، وأعين حادة ، ظهره أيضاً يشبه ظهر القطط في التركيب - وان كان أكبر بكثير ، أيضاًً لديه ذيل طويل يستعمله في ضبط توازنه أثناء الركض.
ولكن هنا تقف أوجه التشابه ، ففراؤه يكون أخضر غامق ، أقرب الى الأسود ، كما تنمو هذه الكائنات الى أحجام ضخمة تصل الى 4 أمتار في الطول و 1.5 متر في الارتفاع . تتخذ هذه الوحوش بيوتها في الغابات الكثيفة ، حيث يمكنها البحث عن فريسة بدون ازعاج.
كونها تصل الى المستوى 30 عند بلوغها ، هذه القطط العملاقة تعد أعلى مخلوق في السلسلة الغذائية لهذه المنطقة ، يأخذ كل وحش من هذه الوحوش منطقة معينة ، ويعلنها منطقته ، أن يتعدى "جانثر" على منطقة آخر يعد اعلاناً للحرب بين الاثنين ، لن يكون من الخاطئ القول أن هذه المخلوقات حكمت منطقتها مثل الملوك أو الملكات.
هذه المخلوقات كانت -بدون شك- من أقوى المفترسين ، لا أحد يجرئ على تحدي أياً منها أو التعدي على منطقته ، هذا كان الشئ الذي اكتشفه صندوق كنز معين بينما يضع كل تركيزة في أن يخفي وجوده.
في اثناء استكشافه لكهفه الجديد الذي سماه "العالم الواسع" ، أول مخلوق حي قابله "ميمك" كان جانثر ، كان يستريح أعلى شجرة ضخمة ، فرائه الأخضر امتزج بلون أوراق الشجرة ، مما جعل من المستحيل رؤيته بالعين البشرية ، و هذا بالضبط ما كان "ميمك" يستعمله للرؤية ، ولذلك فشل "ميمك" في ملاحظة الوحش حتى فوات الأوان.
بعد أن أصبح على بعد 10 أمتار منه ، اكتشف "ميمك" المخلوق الآخر أخيراً باستخدام احساسه السحري ، غرائزه التي لم تحدثه كثيراً في الفترة الأخيرة صرخت في عقله "اختبئ اذا كنت تريد الحياة ، أيها الأحمق" ، وهذا بالضبط ما فعله "ميمك" ، ألغى كل التغييرات التي كان قد فعلها لهيئته ، وعاد الى كونه مجرد صندوق كنز عادي بينما قام بتفعيل مهارة "التسلل".
كان هذا تصرفاً حكيماً ، فالجانثر كان حساساً جداً للسحر ، لذلك شيئاّ ما كالاحساس السحري والذي يعد نوعاً من السحر جعله ينتبه.
استيقظ من نومه مباشرة بعد احساسه باستخدام السحر ثم سماع صوت شئ ما يرتطم بالأرض. فكونه خائفاً ، سحب "ميمك" أرجله في الحال بدون أن يدرك أن هناك حوالي 10سم بينه وبين الأرض وبالتالي سقط عليها محدثاً صوتاً.
فحص الجانثر المكان حوله الى ان وجد الصندوق الذي ظهر من العدم ، لم يكن هذا شئ طبيعي كما ظن "ميمك" ، ولكن كيف له أن يعرف أن صناديق الكنز لا تظهر فجأة في منتصف الغابة؟ ولكن حتى لو عرف ذلك الآن ، فقد فات الأوان ، القطة الكبيرة قد قفزت اليه وبدأت في تشممه بحذر ، شيئاً ما حول هذا الصندوق كان مريباً ، ولكن الجانثر وجد صعوبة في ايجاده.
ظل "ميمك" يراقب الجانثر باستعمال احساسه السحري غير مدركاً تماماً أن هذا هو السبب الذي جعل الجانثر يشك فيه ، أما الجانثر فظل يلتف حول "ميمك" بينما يتشممه بين الحين والآخر ، السبب الذي جعله يعير اهتمامه لهذا الصندوق هو الفضول ، وبينما المثل بأن "الفضول قتل القطة" بدا أنه من الممكن أن يتحول لحقيقة ، لم يكن هناك أي طريقة لفعل ذلك.
فـ"ميمك" لم يكن لديه أي فرصة في الفوز أمام هذا المخلوق ، الجانثر كان لديه 534 نقطة صحة ، بجانب أنه يتفوق على "ميمك" في كلاً من القوة والرشاقة ، فهو ليس فقط أقوي ولكنه أيضاً أسرع بكثير ، حتى وان كان "ميمك" في نفس مستواه ، فرصته في الفوز على هذا المخلوق في قتال كانت شبه منعدمة.
الجانثر كانت فصيلة مناسبة جداً لمواجهة خصومه من الأمام ، بعكس "ميمك" الذي يعتمد كل الاعتماد على اللعب بوساخة.
اذاً ماذا سيفعل هذا المخلوق الذي نصب نفسه ملكاً عندما يجد شيئاً آخر في مملكته؟
سيعتبره من ممتلكاته بالطبع ، أي شئ داخل منطقته يعتبر ملكه ، ولكن رائحة هذا الصندوق بدت كأنها تنتمي لشخص آخر ، وهذا كان يزعج الجانثر ، ولحل هذه المشكلة التف الجانثر وقام بالتبول على الصندوق ، بعد أن انتهى من هذا عاد الى شجرته واستكمل نومه.
الـ"ميمك" المبتل حديثاً لم يكن غاضباً على عكس المتوقع ، لم يشعر بالاحراج أو الذل ، ولم يكن لديه عزة نفس ليتم كسرها ، بجانب أنه لم يفهم أساساً تصرف القطة ، ما المشكلة في أن تتبول قطة عليه اذا كان سيمكنه الاحتفاظ بحياته بعد ذلك؟
الخطر الحالي قد ذهب ، ولكن المصيبة لم تفعل ، فأي حركة يقوم بها "ميمك" ستوقظ الشئ المُخيف مرة أخرى ، ولذلك لم يكن أمامه خيار الا أن يقف دون حراك ، سيكون أكثر صندوق صندقةً بين جميع الصناديق.
كل ما عليه فعله هو الانتظار حتى يغادر المخلوق ، ثم سيهرب بكل سرعته ؛ خطة عبقرية كما هو متوقع من "ميمك".
مر الوقت ، وأشرقت الشمس ، سقط ضوءها على "ميمك" وجعله يتسائل ما السبب في هذا الدفء ولكن اخراج أعينه في هذا الوقت كان شيئاً سيئاً للغاية ، ولذلك تجاهلها "ميمك".
بعد عدة ساعات ، استيقظ الجانثر ، تثاءب و فرد أرجله ، ثم بدأ بالتنقل حول شجرته ، الجانثر مخلوقات ليلية ، ولذلك لن يخرج للاصطياد حتى غروب الشمس ، كل ما فعله هو النوم والجلوس والهرش في مؤخرته بين الحين والآخر ، فعلاً تصرف كالملوك البشر!
ولكن قبل أن يحدث هذا قفز الجانثر من على شجرته ، زئر بصوت منخفض بينما فحص المنطقة المحيطة به ، تسائل "ميمك" ما السبب الذي جعله يتصرف هكذا فجأة؟ كان لديه الجرأة في التفكير في مثل هذه الأشياء الغير مهمة لأن حذر الجانثر لم يكن منه ولكنه كان من شئٍ آخر.
بعد عدة ثواني ، حصل "ميمك" على الاجابة.
سهم انطلق من وراء احدى الأشجار ، قطع الهواءبسرعة ، هدفه هو عين الجانثر ولكن المخلوق تفاداه بسهولة قبل أن يزأر مطالباً من لديه الجرأة على مهاجمته بأن يظهر نفسه.
ولكن الرد الذي حصل عليه كان سهماً آخر ، ثم سهماً آخر ، ثم سهماً آخر ، تفاداهم برشاقة ، ورفض أن يقع في فخ خصمه ويذهب للبحث عنه ، لقد أحس بأنه يوجد أكثر من شخص مختبئين حوله ولذلك لن يغادر مكانه حتى يتأكد من أماكن خصومه.
فور أن علم خصومه أن خطتهم لن تنفع خرجوا من مخابئهم.
أول من ظهر كانا رجلان مدرعان ، كلاً منهما يحمل سيفاً ودرعاً ، خلفهم امرأة من "الالف- الجن" تحمل عصا خشبية وترتدي معطف أخضر ، آخر من ظهر كان رجل من "الالف" أيضاً يحمل قوس خشبي كبير ويرتدي ملابس جلدية ، هدف هذا الفريق كان بدون شك الجانثر ، فهذا المخلوق كان كالكنز للخيميائيين والمشعوذين ، كل أعضاءه تستعمل في عملهم ، كما أن هذا المخلوق بالتحديد قد هاجم العديد من البشر ولذلك لديه مكافأة على رأسه ، وبالرغم من أن هؤلاء الأربعة لم يتجاوزوا المستوى 20 ، ولكن عملهم الجماعي مكنهم من التغلب على جانثر آخر من قبل.
جلس "ميمك" هناك غير مدرك لما يحدث حوله فقد قفز الجانثر خارج نطاق الـ10 أمتار الذين يراهم "ميمك" ، ولكنه كان على يقين أن شيئاً ما كان يحدث ، فالأصوات التي سمعها دليل على ذلك ، أيجب عليه الهرب الآن؟ أم الانتظار هنا ؟
قرر "ميمك" أنه من الأفضل أن يتأكد من الوضع قبل أن يفعل أي شئ ، لذلك وبصمت تام ، قام باخراج عين بشرية على جانبه الأيسر المواجه للناحية التي تدور بها المعركة. حرص "ميمك" على أن يجعل العين بلون الخشب لكي لا تجذب انتاه أي طرف من الطرفين. ما رآه هو المخلوق الضخم ينزف بشدة ، أحد أعينه قد أصيبت ، العديد من الجروح قد ظهرت على ظهره وأقدامه ، ولكنه كان مازال قادراً على التحرك ، والمهاجمة بكل قوته.
قام الجانثر بمهاجمة أحد الرجلين في المقدمة باستعمل قدماه الأماميتين ، صد الرجل ضربته بدرعه ، ولكن الصدمة أرسلته بعيداً ، قام بكح بعض الدماء ، ولكن رفيقه الآخر قام بالتغطية عليه وايقاف الوحش حتى تتمكن المرأة من شفاءه مرة أخرى ، رددت المرأة تعويذتها ، وغطى الرجل المصااب ضوئاً قبل أن تشفى معظم جراحه ، قبل أن تستدير للمخلوق وتردد تعويذة أخرى ، "امساك" بنطق آخر كلمة في التعويذة ، خرجت العديد من الأغصان من تحت أقدام الجانثر وثبتته في مكانه ، التخلص منها سيأخذ بعض الوقت ، ولكن رامي السهام استغل هذه الفرصة وقام باطلاق العديد من السهام التي أصابت الجانثر وجعلته يزأر من الألم.
هذه الطريقة في القتال كان "ميمك" قد رآها من قبل ، الاثنين في المقدمة سيبقيان الوحش منشغلاً بينما رفاقهم سيهاجموه ، واذا أصيب أحدهم سيغطي الآخر عليه حتى تقوم المرأة بشفاؤه ، كانت هذه الطريقة تثير غضب "ميمك" ، ولكنها كانت فعالة ولذلك يستخدمها العديد من البشر ، "ميمك" أيضاً يعرف كيف يتغلب عليها ، ببساطة ، اقتل المسعف في الخلف من البداية.
"ميمك" لم يعرف الكثير من الأشياء ، ولكنه عرف أن الجانثر سيخسر المعركة ، ثم سيحاول البشر فتح الصندوق الذي سيظنوا أن "الجانثر مات محاولاً حمايته" سيجدون "ميمك" ثم سيقتلوه ، فلم يكن لديه أي ثقة في أنه سيتمكن من التغلب على فريق قد قتل الجانثر قبل قليل.
"ميمك" كان مجرد متفرج في هذا الموقف ، هل كان عليه مساعدة الجانثر للتغلب على البشر بالرغم من أنه قد تبول عليه؟ "ميمك" لم يمانع هذا ، في الحقيقة لقد جلبه هذا الشعور بالدفء ، ربما لو كان لديه حاسة شم ، أو دخل بعضه في فمه لكان رأيه اختلف ، ولكن الآن هل عليه مساعدة أياً من لطرفين؟
لا ليس عليه مساعدة أي طرف من الاثنين ، ففي هذا الموقف ، عدو عدوي هو عدوي أيضاً.
اذا فاز الجانثر سيعود للنوم وربما سيتمكن "ميمك" من الهروب ، ولكن اذا فاز الجانثر بعد أن ساعده "ميمك" هل سيعود للنوه وهو يعلم أن الشئ الموجود بجانبه هو وحش سيقتله في أية لحظة ؟ بالطبع لن يفعل ، كذلك البشر ، اذا ساعدهم "ميمك" فسيقتلوه بعد أن ينتهوا من الجانثر ، كان أمامه خيارين اما الهرب أو انتظار فرصة مناسبة لاحداث تغيير في المعركة ، واختار "ميمك" الاختيار الثاني.
اقترب "ميمك" من المعركة بحرص باستعمال مهارة "التسلل" ، بدأ في ترديد تعويذة "كرة الظلام" ووقف عند آخر كلمتين منتظراً فرصته.
الجانثر كان قد اقترب من نهايته ، تبقى له أقل من 80 نقطة صحة ، في هذه اللحظة هاجم بكل قوته في محاولة بائسة للنجاة ، هجمته أصابت أحد الرجلين بضرر كبير وتراجع بضعة خطوات في انتظار المرأة لتشفيه ، وهنا أدرك "ميمك" أن هذه هي الفرصة المناسبة.
"ككررررة الشششلاام ."
كرة من الظلام انطلقت في اتجاه المرأة التي كانت تردد التعويذة لشفاء رفيقها الذي قد تراجع للعلاج من اصابته ، وقبل أن تنهي التعويذة أصابتها الكرة في الجانب الأيمن من وجهها.
انفجرت رأسها في الحال وتطايرت الدماء ، العظام ، أجزاء من المخ ، بعض الشعر والجلد على الأرض ، وأيضاً على القناص الذي كان يقف خلفها بقليل.
[ تم تفعيل مهارة الاغتيال ؛ هجومك أحدث 200% ضرر ، نقاط صحة الخصم -226 ]
[ قتلت خصمك من ضربة واحدة ، ارتفع مستوى مهارة الاغتيال ]
[ اكتسبت اللقب "المغتال الغامض" ]
[ ارتفع مستواك ]
[ ارتفع مستواك ]
[ ارتفع مستواك ]
[ ارتفع مستواك ]
[ أنت الآن ساحر ظلام في المستوى الخامس ، التحمل العقلي +10 ، الذكاء +10 ]
[ تعلمت مهارة جديدة : "لهب الروح" ]
[ تعلمت مهارة جديدة : "الفزع الجماعي" ]
[ اكتسبت اللقب "الوحش مستعمل السحر" ]
************************************************
الالف - Elves : بالعربي معناها الجن ، لو حد شاف The lord of the rings هيعرفهم ، هما مخلوقات زي البشر بالظبط ، بس ودانهم أطول ومدببة ، ليهم موهبة عالية في استعمال السحر أو القوس.
و برده من سلسلة The lord of the rings موجود في الرواية الأقزام ، الأورك ، الجوبلن.
باقي الأنواع اللي موجودة في الرواية عشان أبقى قلتهم كلهم :
النومز - Gnomes : أنصاف البشر ، بشر عاديين بس بيبقوا أصغر بكتير من حيث الحجم ، طولهم قريب من الأقزام بس جسمهم بيبقى أرفع.
أنصاف الوحوش - Beast Kin : بيبقي نص بشري ونص حاجة تانية ، يعني مثلاً بشري بس عنده ودان وديل ذئب أو قطة ......الخ.
دول الـEnlighten Beings ، اللي هما بيقدروا بيبنوا مدن ويعيشوا فيها ويبقى عندهم تجارة وكده - ماعدا الأورك والجوبلن طبعاً-
وفيه وحوش زي "ميمك" بقت قوية جداً واكتسبت القدرة على التفكير برده ومن أنواع كتير هتقابلنا في القصة قدام.
لما نتقدم شوية في الرواية هبقى أترجم خريطة العالم بتاعها ، وهبقى أتكلم بالتفصيل عن كل نوع وبيعيشوا فين ساعتها :D
********************
لو حد عنده استعداد يساعدني في الترجمة يكلمني فيس
https://www.facebook.com/Mohamedamsn
تعديل : لو حد يعرف منتدى عربي لمناقشة أحداث الروايات أو جروب فيس او سيرفر ديسكورد ياريت يقول عليه ،،،، وشكراً ^^