(قبل ربع ساعة تقريباً من اقتحام براين المفاجئ لغرف الاجتماعات)

ابتسم كاسبر قليلا وتحدث

"فل نتخيل قليلا اني قد ضغط بالخطأ علي زر الارسال و انتشر هذا المقطع علي الانترنت!...فقط تخيل معي سيصبح اسم الأكاديمية علي كل محطة إزاعيه في التلفاز نهيك عن الأشخاص الذين يكرهون الأكاديمية أو العائلات التي لم يتم قبول أبنائهم فيها سيتم اعتبار الأكاديمية مكان غير مسؤول وغير أمن....اه... بالطبع انا فقط أتخيل"

المعني

(هددني مرة أخري وستجد اسم اكاديميتك الحبيبة علي كل لسان)

ابتسم كاسبر بشكل مشرق بينما اتخذت عيناه شكلا هلالياً علي العكس من ذلك لم تبدوا ابتسامته جميلا بل لوصفها بشكل اكثر دقه بدت كشيطان يحاول الابتسام

بصفته بشريا كان يدرك نفاق البشر بشكل كبير

سيختار الجميع دائماً حبك أو كرهك حسب منافعك التي ستقدمها لهم

تمام كالان حتي إن كره الجميع هارولد كانوا سيختارون الوقوف في صفه إن كان هذا يعني تشويه سمعه الكادميه

خصوصاً أن علموا أن حياته قد تعرضت للخطر وهو الأمل الوحيد لستمرار السلام بين البشر و الفلينس

إن كان جميعهم يعيشون الآن في تلك المنازل الدافئة رفقة عائلتهم المحبه وليس عليهم القلق من شتاء بارد مليء برائحة الدماء العفنه فهذا بالتاكيد بسبب تواجد هارولد علي قيد الحياة...لذلك نعم ليس لديهم أي خيار سوى تقبل هارولد حتي إن كانت دمائه مختلطة بدماء أولائك من شردوهم من منازلهم قديما و زبحوا عائلاتهم بدون رحمه في ساحة المعركه التي لا ترحم

عبث براين قليلاً من كلمات كاسبر والتي تقطر سمًا لكنه سرعان ما عاد وابتسم بهدوء

"حسنا لطالما ما كنت شخص يحب دعم احلام الشباب في مثل سنك...لكن هذه المرة أخشي أن عليك البحث عن غيرها لتعيش"

الترجمة

( لن تري الغد أن قمت بفعلها)

"...."

"...."

وهكذا استمرت معركه التحديق الصامته بين كاسبر و براين لبضعه دقائق بينما تمسك كلاً منهم بإبتسامته

"اوه يا فتي لقد اكتفيت من ذلك..!"

كان براين هو أو من كسر حاجز الصمت

ووقف من كرسيه بينما كان يحدق في كاسبر بحده

'هل استسلم؟؟'

فكر كاسبر لكنه سرعان ما محي هذه الفكرة الغبيه

كان من المستحيل علي براين الاستسلام بهذه السرعة إن كان قد استسلم بهذه السرعة لما كان قد هدد كاسبر بقتله منذ البداية صحيح

أيضاً-..

تشااانجج!!

"اه.."

خرجت صرخة مكتومه من تحت شفاه كاسبر

"اوي!!...براين هل جننت؟!!"

" ليون اصمت"

ابتلع ليون من نبرة براين البارده

شعر كاسبر بسائل دافئ يتدفق من جانب رقبته

لقد حدث الأمر في ثوان فقط حتي أنه لم يستطع رؤية أو الشعور بشيء الي عندما كان نصل براين البارد قد جرح جزء من عنقه عندها فقط استطاع سماع صوت السيف يخرج من غمده !

كان الأمر وكان سرعة براين قد تخطت سرعة الصوت!!

أو ربما كان هذا مجرد جزء من خيال..، لكن مما لا شك فيه كان هذا تحذير من براين كان وكأنه يقول

(أرأيت؟؟.. استطيع قتلك حتي عندما لا تشعر بذلك)

لسبب ما شعر كاسبر بالبرود في جميع انحاء جسده وكان الشتاء قد حل فجأة في منتصف الصيف.... لحظه هل كانوا في منتصف الصيف حتي ؟؟...لم يعرف كاسبر في اي فصل قد كانوا...مهم.!!....لم يكن هذا هو الموضوع!

بينما كان نصل سيف براين موجهاً نحو كاسبر تسربت قطرات الدماء الحمراء من خلال جرحه كما تتسرب قطرات الماء من خلال المنازل القديمة في منتصف الايام الممطرة.

(يا ربي مدري من وين الصراحه بجيب هذي التشبيهات الغريبة 😭😭)

لسبب ما كان كاسبر هادئاً يحدق في براين بعيون صافيه حتي عندما كان سيف براين علي وشك نحر عنقه

تشااجج

لم يقاطع ذلك الصمت البارد شيء سوي صوت هارولد وهو ينهض ويحرك كرسيه لمكان آخر للجلوس فيه

"...."

"...."

"...."

حدق الجميع فيه بصمت ما عدي كاسبر الذي لم يستطع الالتفات ومراقبه هارولد لانه كان يعلم اي حركه خاطئة وسيحلق رأسه من قبل براين لذلك اكتفي فقط بالنظر الي هارولد من زوايا عينه

"...؟"

أخيرا انتبه هارولد لنظراتهم بعد أن قام بنقل كرسيه الي زوايا الغرفة وجلس عليه

عندما واجه نظراتهم و التي تسأل ما الذي يفعله بحق خالق الجحيم في مثل هذا الموقف المهم! أخيرا شرح وتحدث بهدوء

"لا اريد ان اتبلل بالدماء عندما تنتهي منه"

تحدث و كأنها لم تكن صفقه كبيرة بينما أشار بسبابته نحو كاسبر

"....."

"....."

"....."

"....؟"

حدق الجميع في هارولد بصراحه...مما جعل هارولد يميل رأسه غير مدرك سبب تحديقهم

'ابن ال***...هل تقول اني سأموت وانك لا تريد الغرق في دمائي بما اني سأموت؟؟!'

لعن كاسبر تحت أنفاسه

'عذرا انا لا أنوي الموت اليوم!!'

ابتلع كاسبر مرارته

'لا اصدق انك الشخص الذي خضت بجانبه معركه الحياه و الموت هذا الصباح..!! ثم انت قمت بالتخلي عني في اقرب محطه!!'

حسنا لقد كان كاسبر دراميا بزياده ليس الأمر وكأنهم كانوا اصدقاء أو شيء من هذا القبيل ، أيضا فقد كان كاسبر هو أول من حاول التخلي عن هارولد عندما هاجمهم المجرمين وحاول كاسبر الهروب و ترك هارولد خلفه

"مهم.. احم"

سعل براين بينما وجه نظره نحو كاسبر وفعل كاسبر المثل

تنهد

"يا فتي لديك خياران سلمني ما تملك من مقاطع واستمع لأوامري عندها سأسامحك علي كل شيء افعل عكس هذا ولن تعرف متي مت"

لقد كان تهديداً صريحاً رغم ذلك لم يستجب كاسبر اكتفي فقط بالتحديق في براين

أخيرا بعد فترة صغيرة من الصمت نطق كاسبر

"سيلا.."

خرج اسم غير متوقع

"نعم سيدي"

أجاب صوت شبه آلي خرج من ساعته

عبث براين لم الذي لم يفهم نوايا كاسبر

رغم ذلك لم يعطه كاسبر الوقت حتي للفهم

وتحدث

"كم بقي من الوقت ليكتمل تحميل المقطع الذي أخبرتك بتحميله علي الانترنت "

فتحت أعين براين علي مصرعيها

"حوالي ٦ دقائق ٥٧ ثانيه"

أجاب الصوت الآلي

"ثم سيلا...إذا مت الآن ما احتمال اكتمال تنزيل المقطع و إنتشاره علي الانترنت"

"النسبه هي حوالي 60 الي 40%....60%للنجاح و 40% للفشل....رغم ذلك أرجوك أصمد سيدي وعش حتي يكتمل التنزيل حتي لا تحدث أي مشاكل في النظام!"

"نعم...شكرا لك سيلا"

حدق كاسبر في براين المتفاجيء بينما اتجهت يد نحو السيف الموضوع علي عنقه

تقطير....

تقطير....

كان السيف حاداً حتي أنه بمجرد لمسه خفيفة كانت كافيه لجرح كف يده

تقطير..

تقطير....

كانت الدماء تقطر من يد كاسبر والممسكه بشفرة سيف براين

تقطير

تقطير

قام كاسبر بابعاد السيف عن حلقه لم يرمش حتي من كميه الدماء التي كانت تتسرب من بين أصابعه

آمال رأسه وحدق مباشره في أعين براين كرجل مجنون وتحدث بابتسامة علي وجهه

"الآن سيد براين هل تريد المراهنه علي 40 ضد 60؟؟"

حدق براين في كاسبر بهدوء قام بسحب سيفه من بين أصابع كاسبر مما تسبب في المزيد من الجروح علي كف كاسبر

تقطير

تقطير

انهمرت الدماء من يد كاسبر كلشلالات و المثير للدهشة أنه لم يرمش حتي

تنفيض تنفيض

قام براين بتلويح سيفه و المثير للدهشة أن الدماء اختفت وكأنها لم توجد قط

تشااانجج

عاد سيفه الي غمده ما أن دخل السيف في الغمد اختفي السيف كليًا

شاهد كاسبر العمليه بهدوء وهي تتشكل أمامه

تقطير تقطير

شعر بالسائل الاحمر و هو يمر عبر أصابعه

قام بفتح كف يده كان المنظر مريعًا

كانت الجروح تملأ راحه يده حتي أنه كان بإستطاعته رؤية العظام و اللحم الممزق من البعض منها نا هيك عن الدماء التي لوثت حتي معصمه ورائحة الدماء الكريهة التي كانت تطفوا حول انفه

رغم ذلك فقد كان هادئاً بشكل غريب حتي أنه كان يحدق في يده ويقوم بفتحها وإغلاقها عدة مرات كرجل مجنون رغم الألم الشديد الذي شعر به

في هذه الحالة نعم....ربما قد كانت يده مخدرة من شدة الألم هذا كان تفسيره الوحيد لهدوءه الغريب

"بفت...هاهاهههااا"

ما أيقظ كاسبر من شرودة هي ضحكه لرجل مجنون خرجت من العدم

قام براين ببعثرة شعره بينما كان يضحك كالمجنون

"ماذا تريد "

نبث براين بهدوء بينما حدق ببرود في كاسبر

تصفيق !

صفق كاسبر بينما امتزج الدم في اليد المصابه مع يده السليمه

آمال رأسه وابتسم بشكل مشرق

"رائع هذا ما كان علي الأمر أن يكون منذ البداية!!"

إصبعان

قام برفع إصبعان وتحدث

"اريد شيئان فقط"

2022/09/02 · 917 مشاهدة · 1221 كلمة
Kiara
نادي الروايات - 2025