(ملاحظة قبل قرأه هذا الفصل أرجع للفصل الذي قبله فقد اكملته بالفعل...عليك أن ترجع حتي تفهم ما يحدث هنا لا تتكاسل)
***
علي طول الرواق الفارغ لم يسمع الي صوت خطوات كاسبر الهادئة
تاك... تاك
كان كاسبر يسير بهدوء بينما يستذكر محتوى الرواية
***
سياف ديكونل...
تبدأ الرواية قبل 18-19 سنه من الان، بعد اربع سنوات من موت الامبراطور الثامن عشر "نيكولاس ديكورات دي إنكا " و تولي ابنه الوحيد "كلاوس ديكورات إنكا " الحكم ليصبح الامبراطور التاسع عشر الإمبراطورية إنكا.
عندما يهز العالم خبر مفاجئ ، حيث يخرج كلًا من ممثلي البشرية ("كلاوس ديكورات إنكا ") و الفلينس ("هيلفيون ارجلين تينار فين )
لتوقيع معاهدة سلام بين البشر و الفلينس
[ تنص المعاهدة علي
1 -يطبق الطرفان فيما بينهما أحكام ميثاق ومبادئ القانون العالمي التي تحكم العلاقات بين الأجناس في وقت السلم، وبصفة خاصة:
أ) يقر الطرفان ويحترم كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي.
ب) يقر الطرفان ويحترم كل منهما حق الآخر في أن يعيش في سلام داخل حدوده الآمنة و المعترف بها.
جـ) يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، أحدهما ضد الآخر، على نحو مباشر أو غير مباشر، و بحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية .
2 -يتعهد كل طرف بـ عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أوالتهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على
أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر.
3- عودة أسري الحرب و العبيد منهم الي أسرهم ووطنهم علي حسب نفقات كلا طرفين (البشر /الفلينس) و تكريم الموتي و الشهداء منهم...
4-....
5-....
.
.
.
.
أخيرا ما دام الطفل الذي تم إنجابه بين الطرف أ و ب علي قيد الحياة يمنع منعاً باتاً خرق القوانين او الاتفاقات بين الطرفين أعلاه ." ملاحظة" تعتمد مده صلاحيه المعاهدة علي طول فترة حياة الطفل و نسله .]
لنكون واضحين أكثر، كانت أول ضحية وقعت لاتمام هذه المعاهدة هما والدا الطفل ( هارولد ).
حيث أنه و لإثبات صحة المعاهدة ورغبة كلا الطرفين في السلام كان علي الطرفين التضحية بهم لإنجاب طفل يحمل دماء كلا الطرفين.
بالطبع كانت الضحية الأولي من طرف الفلينس و هي الأميرة "نتاليا ارجلين تينار فين" .
و الضحية الثانية من طرف البشر بطل الحرب الكونت "ريكارتر ولنجتون ".
كانوا هم من تم التضحية بهم لإنجاب اول طفل يحمل دم كلاً من البشر و الفلينس...
بالطبع كان هذا الطفل هو هارولد
'حسنا هذا ليس بموضوعنا '
كما قلنا كانت هذه هي فقط مجرد الخلفية لبدايه الرواية.
تبدأ الرواية بعد مرور عامين أو ثلاث منذ توقيع اتفاقية السلام عندما يولد بطل الرواية "آرفين تيفيون "
كان آرفين تيفيون فتي ريفي عادي يعيش في قرية نائية علي أطراف حدود الامبراطورية . في عائلة محبة تتكون من أم و أب محبان و أخت صغيرة لطيفة .
لطالما احب آرفين عائلته و إعتز بها ليس فقط عائلته بل و حتي جميع أهل القرية الذين اعتنوا به هو و عائلته
ولكن كانت هناك مشكلة صغيرة...
لطالما احب آرفين المغامرة و بالنسبة له هو الفتي النشيط الذي أحب المغامرة و الإستطلاع كانت القرية التي يعيش فيها اصغر من أن تروي عطشه وحبه للمغامرة...
و مع مرور الأيام كبر آرفين و بدأ في الضجر من ايام القرية المسالمة
سواء كان التنقل في جميع أنحاء القرية أو التجول في الحقول و الغابات المحيطة بالقرية لم يعد هناك ما يسليه.
وفي يوم من الايام بينما كان آرفين يتنهد علي سطح منزله ضجرًا و فجأة شعر بشعور بارد و منعش يغسل جسدة...
كان قلبه ينبض بسرعة غير عادية...
اخيرا كان آرفين الذي كاد أن يبلغ السادسه عشر من عمره قد استيقظ !
وكأن ساعدة آرفين بالاستيقاظ كانت عبارة عن فقاعة هواء فارغة قام والداه بتفجيرها فقد تدمر كل شيء عند سماع كلمات والده.
"غير مسموح ، لا يمكنني أن اسمح لك في أن تغرق في نشوتك كمستيقظ وتغامر بحياتك في رحلات لا تعرف متي تنتهي...نحن الآن في زمن السلم يمكنك فقط أن ترث أرضي و تزرعها "
كانت نبرة والده حازمة وعيناه باردة وكأنها لا تتسامح مع أي مجادلات أو عصيان للأوامر ، حتي أنه لم يسمح لارفين بالتسجيل كمستيقظ رسمي علي الرغم من أنه من غير القانوني علي المستيقظين إخفاء هوياتهم كمستيقظين أو التستر عليها ، قائلا إنه لا بأس ما دام آرفين لم يستخدم قوته كمستيقظ لن يعرف احد أو يجادل عن امر استيقاظه. لذلك لم يرغب آرفين في المجادلة أو حتي كسر كلمات والده...
أو هذا علي الأقل ما قد حاول فعله.
في النهاية انتهي الأمر بغرائزه كمستيقظ بالسيطرة عليه..شيئا فشيئا كان آرفين يخرج سرا الي الغابة و يتدرب علي قوته الجديدة بل وإنه حتي كان يتجول في الغابه و يحارب الوحوش دون مستوى.
الي متي استمر علي هذا الحال ربما اسبوع اثنان ؟ لا بل شهر ثلاث اشهر حتي آرفين لم يعرف الي متي استمر به الحال و هو يخبئ طاقته و يتدرب سرا كمجرم ؟
لنكن صادقين حتي آرفين نفسه اعتقد انه سيستمر علي هذا الحال الي الأبد ،ما لم يجمع شجاعته ويصارح والده في رغبته في السير في طريق المستيقظين فقد اعتقد انه سيستمر علي هذا المنوال الي الأبد لذلك لم يتعب نفسه في إحصاء الايام التي كان يتدرب فيها بينما يختبئ كفأر.
لقد كان مجرد يوم عادي آخر في حياة آرفين المسالمه بعد الانتهاء من العمل مع والده في الحقل و بعد أن عاد إلى منزله كانت الساعة السابعة مساءً تقريبا كان يشاهد التلفاز مع أخته الصغيرة أثناء انتظر والدته لإعداد طعام العشاء...
عندها و بالصدفة شاهد إعلانا عن أكاديمية "إلياسدريز" لتعلن عن فتح حدث التسجيل لاختبارات تسجيل الدخول!
في الحقيقة كانت هذه هي المرة الأولى لآرفين لسماع أن هناك أكاديميات عسكرية تقوم بتدريب المستيقظين. كنت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها عن شيء كهذا.
فبعد كل شيء لقد كان يعيش بعيدا علي حدود الامبراطورية في قرية نائية كان معظم القرويين أميين لا يعرفون القراءة أو الكتابة على الرغم من وجود مدرسه صغيره تبعد ٦ كم عن القرية ، إلا أن أحدا منهم لم يتلقي التعليم المناسب.
وعلى الرغم من وجود وسائل ترفيه مثل الانترنت او التلفاز الي أنه لم يكن هناك شخص فارغ بما فيه الكفاية لتصفح الانترنت او البحث عن اشياء مثل هذه ،
أيضاً المستيقظين الوحيدين الذين شاهدهم سكان القرية كانوا مرتزقة متدني المرتبة يجوبون أنحاء الجبال و الغابات للبحث عن مصدر رزقهم ، لم يتسنى للقرويين التحدث معهم لأنهم كانوا خائفين من قوتهم الخارقة للطبيعة.
فبعد كل شيء هل يستطيع إنسان عادي الوقوف في وجه مستيقظ مهما كانت درجته متدنية ؟
بالطبع لا !
لذلك كان أهالي القرية خائفين حتي من التحدث الي المرتزقة ، بالطبع نفس الأمر كان ينطبق على والدي آرفين اللذان حذراه من الاقتراب من المرتزقة!
لذلك وبالطبع معلومة خاصه مثل وجود "اكاديميه خاصه لتدريب المستيقظين" لم تكن متوفرة ،لا، حتي أن كانت متوفرة لم يتعب أحدا نفسه في ذكرها.
تنهد ارفين
لقد اعتقد انه لا يمكنه تفويت هذه اللحظة ، نبض قلبه بجنون كان يقول "انا أيضا...انا أيضاً اريد الانضمام لهذا المكان!"
لا اريد أن أتعفن في هذه القرية المملة !
هذه الحياة لا تناسبني !!
أنا أكره هذا المكان! ، وأكره كل من يرغمني علي البقاء فيه !!
وقبل أن يعرف ذلك انتهى الأمر بارفين بالصراخ بكل ما في قلبه...
ولم تنتهي الأمور بشكل جيد بل زادتها تعقيداً ، فقد انتهى به الامر بالشجار مع والديه...
حتي أنه قال بعض الكلمات القاسية…
"من ينظر للخلف لن يتطلع أبدا للأمام ، ربما هذه المرة انا أهرب كجبان لكني أقسم لن أعود حتي يعود أسمي قبلي!"
هذه هي الكلمات الأخيرة التي نطقها آرفين قبل الهرب سرًا من البيت معهدا نفسه أنه لن يعود حتي يتردد صدي إسمه في جميع أنحاء القارة ، وحتي يصل الي مسامع أهل قريه نائيه مثل قريته!
وهكذا بالفعل كانت قد بدأت رحلة بطل ، آرفين ، "سياف ديكونل"
****
كم كانت تبعد العاصمة الامبراطوريه عن قريته ؟ ثلاث اشهر سيرا على الاقدام و بضعة ساعات أن استقل قطار و ربما لا يأخذ منه الأمر بضعة دقائق أن انتقل بالبوابة ؟
حسنا ، ولسوء حظه فقد كان آرفين مجرد مراهق ، مراهق يعيش مع والديه بالكاد يملك بضعة مئات من العملات تكفيه كمصروف جيب....
كان متأكد. المبلغ الذي يملكه بالكاد كان سيسمح له بالسفر بالقطار الي العاصمة...لم تكن المشكلة هي الطريقة التي سيصل بيها الي العاصمة، كانت المشكلة هي اين سيقيم حتي تبدأ اختبارات تسجيل الدخول؟
كان متأكد من ذلك فحتي لو منزله في القرية وباع نفسه ،لن يقدر على تحمل تكاليف العيش ليوم واحد في العاصمة!
قد يبدوا كلامه مجرد هراء لفتي ريفي يعيش في قرية مجهولة علي الحدود ،الا أن كلامه لم يكن خاطئا حقا.
فقد كانت العاصمة الامبراطوريه هي مكان حيث تعيش فيه العائله الملكيه من الطبيعي أن يتجمع النبلاء و الأثرياء من حولهم ،لذلك نعم كانت العاصمة الامبراطوريه مكان حيث يتجمع هؤلاء الناس المترفين ويعيشون . إذا كيف لفتي ريفي مثله أن يجد مكان لنفسه ليعيش فيه حتى تبدأ اختبارات تسجيل الدخول للأكاديمية ؟
بطبيعة الحال كان علي آرفين أن يعمل...إذا ما العمل الذي يناسب مستيقظ غير مسجل مثله؟
بالطبع المرتزقة!
وهكذا بدأ ارك البداية عندما عمل البطل آرفين لدي مجموعة مجهوله من المرتزقة.
في غضون شهرين اكتسب آرفين المعرفة اللازمة التي قد حولته من فتي ريفي ساذج الي مرتزقة متمكن...أو هذا على الأقل ما أخبره به رفاقه من المرتزقة...
لنكون صادقين لقد كان آرفين ممتن حقا لرفاقه من المرتزقة الذين علموه الأساسيات ليعيش بها . لم يكن يعرف حقا كيف أتته الشجاعة للرغبه بالالتحاق بالأكاديمية مع مثل هذه المعرفة الضحلة التي كان يملكها عن قوته و المستيقظين.
كان من حسن حظه أنه التقي هؤلاء الرفاق الطيبين!
علي اي حال وكما يقول كاسبر دائما "لكل بداية نهاية"
فقد كانت نهاية هذا الارك سيئه حقا .
نعم، وللأسف مات هؤلاء الرفاق الطيبين أثناء حماية البطل من وحش مجهول في رحلة استكشافية للغابة.
في ذلك الوقت لم يبكي البطل بشكل بائس علي رفاقه أو يردد كلمات عن انتقام يائس من الوحش ،بدلا من ذلك لقد اشعل هذا الحادث رغبته اليائسه في القوة!!
ظل يردد في نفسه وهو يهرب من الوحش الذي يطارده
'فقط إن كنتُ أقوي-!!'
'إن كنتُ اقوي....'
"إن كنتَ أقوي ؟؟ أمن هذا الذي يردد كلماته اليائسة عن القوة في أرضي ؟ اتجرؤ يا من تبغي القوة التحدث عنها بهذا اللسان الضعيف ؟!"
"....!"
آرفين الذي كان يسير بخطوات هادئة داخل الكهف المجهول الذي وجده هرباً من الوحش توقف فجأة عندما تردد صوت غليظ لشخص مجهول داخل الكهف.
"من أنت-!"
صرخ آرفين في حالة تأهب. علي الرغم من بحثه المستميت لم يجد أي علامة لكائن حي غيره في هذا الكهف المظلم .
"أنت-؟ أيجرؤ مجرد انسان مثلك أن يناديني بأنت؟!"
قشعريرة-!
شعر آرفين بقشعريرة لا يمكن السيطرة عليها تمر في جماع أنحاء جسده من الصوت المجهول البارد !
"انا ليوهارفن ديسكوريان..."
تحدث الصوت ببرود
"هااا...شهيق-! شهيق-!"
شهق آرفين عدة مرات في محاولة بائسه لابتلاع الهواء بينما سقط جسده بلا حول ولاقوة علي الارض .
"حامي العوالم الوسطى-!صانع المتغير ،معين الوصي وقاتل المختار-!"
شهيق-!
شهق آرفين عدة مرات بينما تدفقت دموع الألم من عينيه. كانت كل كلمه تخرج من الصوت المجهول تحمل ضغطاً هائلا لم يستطع آرفين تحمله ، مما جعله ينهار علي الارض الباردة بلا حول ولاقوة.
"إذا ! اتجرؤ علي مناداتي بأنت؟!"
انحسر الهواء من حول آرفين
"شهيق-!"
شهق آرفين مره اخرى في محاولة يائسه لابتلاع الأكسجين من حوله. كان عقله ضبابيًا ،بينما أعاقت دموعه المتساقطه رؤيته ، شعر بيأس شديد كان سيموت في مثل هذا المكان المجهول-!
"....!"
فجأة ومض شيء في رؤية آرفين الضبابية ثم اختفي، لم يستطع آرفين إلا أن يتجمد في مكانه من الصدمة!
"بهاهاهاهههاا-!"
ضحك كرجل مجنون بينما زحف ناحية الوميض بصعوبة.
"م-من...كان يظن..."
تحدث آرفين بصعوبة وصوت أجش بينما واصل زحفه.
"أن ليو..هارفن ديسكوريان..هو..هااا...هوف..مجرد....س..سيف صدئ !"
"اتجرؤ-!!"
زائر الصوت بغضب!
شششش !! ششششش !!
هدرت الرياح بعنف ،بينما هبت عاصفة ضخمة في اتجاه آرفين .
تحطيم-!
آرفين الذي لم يستطع مقاومة العاصفة الشديدة بجسدة طار بلا حول ولا قوة للخلف ، مما تسبب في تحطيم جسده على جدار الكهف!
"سعال-! سعال-!"
سعل آرفين عدة مرات بينما تدفق سائل احمر مر مع لعابه من فمه.
"هخخخ"
شعر بألم لايطاق وكأنه قد تم تحطيم جميع عظام جسده !
"هاا"
خرج صوت الازيز من رئتيه عندما حاول زفر الهواء، مما يدل علي مدي تضرر جسده .
حفيف...حفيف
رغم ذلك لم يستسلم آرفين واستمر في الزحف نحو الوميض الذي رآه...لا..لنكون أكثر تحديداً نحو ليوهارفن ديسكوريان السيف...
"توقف-!"
زائر السيف بغضب.
رغم ذلك لم يهتم آرفين و استمر في الزحف نحوه. علي الرغم من محاولة الرياح من منعه إلا أنها لم تستطع إيقافه. بعد كل شيء لم يكن آرفين احمق يرتكب نفس الخطأ مرتين ويترك نفسه للرياح لتسحبه، بدلاً من ذلك كان يتشبث في الصخور أمامه أو يغرس أصابعه في الأرض الصلبة.
زحف زحف
واصل آرفين زحفه نحو السيف مع كل خطوة يأخذها كان يترك آثار حمراء مكان يديه المجروحه.
"ليوهارفن...هوف..هاا..ل-لا يمكن للكلمات...اغغ..وحدها أن تقتل الناس...ا-انت تعرف صحيح؟"
تحدث آرفين بصعوبة. أخيرًا ، كان يقف أمام السيف المغروس بقوة في الأرض.
رفع رأسه ، علي الرغم من ظلمه الكهف ،وعلي الرغم من أن السيف لم يكن يملك عينين .إلا أن آرفين الذي كان يحدق في جوهره السيف الفضية شعر بأن أعينهم قد التقت.
"...."
صمت السيف "ليوهارفن" علي كلمات آرفين وكأنه يقر بحقيقتها .
[لا يمكن للكلمات وحدها أن تقتل الناس.]
كان هذا صحيحا خصوصاً لليوهارفن العاجز الآن.
"لهذا السبب....انا احتاجك"
غمغم السيف بصوت خافت مما جعل حتي آرفين المستلقي أمامه يشعر بصعوبة في سماعه.
علي الرغم من أنه قد وجد صعوبة في سماعها ،الا أنه لم ينكر أنه سمعها...
رسمت ابتسامة خافته علي شفاه آرفين، رفع يده بهدوء ووجهها نحو السيف.
ششش..
العاصفة التي كانت تدور حول السيف انحسرت فجأة ، مما سمح بلمسات آرفين اللطيفة تصل إلي السيف .
وكأنه يقوم بترويض وحش بري قام آرفين بلمس السيف بلطف.
"من انت ؟"
السيف الذي سمح للمسات آرفين اللطيفة أن تصل إليه ،تمتم بصوت لين قليلاً
"انا؟"
ضحك آرفين بلطف
"انا لست المتغير لتصنعه ولا الوصي لتعينه ولا المختار لتقتله. انا لست بأحد ولا أنمتي إلي أحد انا الواحد و الأحد. من ينتمي لك وحدك."
"...."
صمت السيف علي كلمات آرفين المراوغة.
وكأنه لا يهتم حقا و علي الرغم من ألمه رفع آرفين جسده ببطء و جلس القرفصاء أمام السيف.
ابتسم بشكل مشرق موجهاً نظره ناحية السيف
"انا آرفين. "