مضي اسبوع منذ أن انتقل الي هذا الجسد! بدأت الافكار الغريبة تتلاعب بعقلة بدأ يشعر بالجنون
لماذا لم يعد الي منزله للان !
كان عليه أن يستيقظ ! كانت اختبارته علي بعد اسبوعين من الآن وهو لم يستيقظ بعد!
أراد الخروج من هذا الحلم الغريب! لقد فعل كل شيء لمحاولة الاستيقاظ مثل
صفع نفسه أو رش المياه علي وجهه أو العوده للنوم مجددا حتي يستيقظ و يجد نفسه في منزله,لكن اي من هذا لم ينفع ! لم يستيقظ مهما حاول..!
لقد شعر بالجنون حتي أنه بدأ يفكر بطريقة غريبة مثل أنه ربما انتقل الي عالم اخر؟ مثل تلك الروايات الغريبة عندما يموت البطل في عالمه السابق وينتقل لعالم جديد حيث يتعين عليه محاربة ملك الشياطين و اشياء اخري من هذا القبيل...
حسنا ولكن كانت هناك مشكله بسيطه...بسيطه جدا !! هو لم يكن بطل رواية!.. أيضا كان متاكد انه لم يمت نعم ربما مات صاحب هذا الجسد عندما تم طعنه لكن هو نفسه لم يمت! ولم تصطدم به شاحنه او يموت لينتقل الي عالم الاخر!
لذلك قرر أن يؤمن أن كل هذا كان مجرد حلم... نعم مجرد حلم سيستيقظ منه في اي لحظه ثم سيعود الي حياته السابقة الممله !
رغم أن كل شيء كان يبدوا واقعياً و اكثر وضوحا من مجرد حلم فقد كان يشعر بالجوع عندما لم يأكل و شعر بالألم عندما صفع نفسه و البرد أيضا عندما رش الماء علي وجهه...وخيرا شعر بالملل الشديد عندما قضي اسبوع كامل وحيد داخل شقته بدون اي وسائل ترفيه..!!
ربما يتسأل البعض لماذا لم يخرج للان من شقته؟!
الإجابة بسيطة بسيطة جداً جداً...
لانه وبالفعل اول رساله تلقاها في هذا العالم كانت رساله تهديد!!
كانت الرسالة كالآتي
[ ايها الوغد هل تعتقد انك استطعت الهروب منا و أننا لن نعرف مكانك..؟! اقسم أنه إن لم ترجع ما عليك من دين في خلال اسبوعين ساتي لتحطيمك و تقطيعك مئات القطع و بيع اعضائك في السوق السوداء!!]
في البداية شعر أن صاحب التهديد كان مجرد شخص متعصب يكتب اي شيء يخطر في باله من كلمات بذيئه ولم يوله اهتمام فقد كان لديه مشاكل اكبر للتعامل معها مثل كيفية العودة لعالمه...
لكن عندما رأى مقدار ما يدين له للرجل المتعصب كاد يفقد وعيه
لقد كان يدين ب10 ملايين تخيل 10 ملايين!!
لم يكن يعرف قيمه العمله في هذا العالم أو الحلم أو اين يكن لم يكن يعرف ماذا يسمى هذه الظاهرة الغريبة لذلك قرر تسميتها باي شيء يخطر في باله...مهم...لنرجع لموضوعنا، كانت العشرة ملايين في حياته السابقة مبلغ ضخم لم يحلم حتي بإمتلاكه والآن انت تخبرني أن صاحب هذا الجسد..هذا الطفل الذي لا يبدوا عليه أنه بلغ ال16 عشر من عمره يدين لرجل غريب مجنون متعصب ب10 ملايين!!
'والآن انت تخبرني أني متورط معهم في هذا الأمر لاني استوليت علي جسد هذا الطفل؟!..لا تمزح معي!!'
شعر بالغضب الشديد
لذلك قرر اخيرا وبعد أن حصل علي عشرات من رسائل التهديد من ذلك الرجل المتعصب عدم محاول الخروج من شقته أبدا!!
وقام بإغلاق جميع الأبواب و النوافذ في شقته خصوصاً بعد أن علم أن ذلك الرجل المتعصب يحمل عنوان منزله..
فبعد كل شيء هو لم يكن يعلم بعد كيف مات صاحب هذا الجسد أو من قام بطعنه لانه و بعد كل شيء قام بالبحث عن الأداة التي تم فيها طعن صاحب هذا الجسد ولم يجدها
لهذا استنتج أنها كانت جريمة قتل بدلا من عملية إنتحار...
لذلك كان عليه أن يكون حذراً، بالطبع هو لم يرد الموت حتي إن كان كل ما يمر به مجرد حلم...
من قال إن غريزه البقاء لا تعمل في الأحلام؟
'ان تكون حذر افضل من أن تكون اسف'
دانغ
"...!!"
فجأة انبسقت شاشة ثلاثية الأبعاد أمامه مما جعله يقفز في مفاجأة
"اغغغغ!! اكره هذه الساعة الغبية"
حمل صوته انزعاجاً واضحاً
كانت الساعة التي يتحدث عنها هي ساعة صاحب هذا الجسد بعد أن شعر أن الملل يقتله في الاسبوع الذي امضاه وحيدا داخل شقة صاحب هذا الجسد قرر البحث عن هاتفه في محاولة لقتل ملله، علي الرغم من بحثة الطويل لم يجد أي أثر لهاتف ذكي بدلا من ذلك وجد هذه الساعة.
كانت الساعة رائعة حقا! كان بإمكانك الاستغناء عن هاتفك إن كنت تملك واحده منها فقد كانت تؤدي العديد من الوظائف مثل استلام و إرسال رسائل أو المكالمات و العديد من الوظائف التي لم يعرف كيفية استخدامها حسنا في الحقيقة هو لم يستطع معرفة استخدام باقي الوظائف في الساعة غير استيلام و إرسال الرسائل...
احم-..دعك من هذا فالاهم من ذلك أنه كلما تلقي رساله كانت تظهر له شاشة شفافة ثلاثية الأبعاد مثل تلك الموجودة في افلام الخيال العلمي!!
وما فاجأه الان كانت هي نفس الشاشة الشفافه التي انبسقت من الساعة...وصوت "دانغغ" كان يعني أنه تلقي رسالة لذلك ظهرت له الشاشة...
رغم أنه اعتقد انه اعتاد بالفعل علي هذه الساعة الغريبة بعد أن تلقى عشرات من رسائل التهديد من ذلك 'الرجل المتعصب'
إلا أن الموضوع ماذال يفاجأه في كل مرة!
في الحقيقة لم يكن غاضبًا من رسائل 'الرجل المتعصب' بدلا من ذلك كان شاكرا لأنها كانت الشيء الوحيد الذي يقتل ملله. فقد وصل بالفعل لمرحلة الرد علي رسائل 'الرجل المتعصب'
مثل
[ايها الوغد احصل علي مالك العين من شخص آخر]
أو
[هل تجرؤ علي تهديدي الا تعرف من انا؟!]
وهكذا كان يقضي الوقت في مشاجرات مع ذلك الرجل .
والآن كان يستعد لجولة اخري من المشاجرات مع 'الرجل المتعصب'
"...!!"
لكن علي عكس المتوقع هذه المرة حصل علي رسالة من شخص آخر
[ تحذير :
الطالب : "كاسبر ألين"
رتبة : 2000
فصل : E/13
تم خصم 85 نقطة بسبب غيابك المستمر بدون اي اسباب منطقية
تبقي لك 15 نقطة إن لم تحضر صفوفك في خلال الغد أو إعطاء سبب مناسب لغيابك فربما نتضطر لخصم باقي النقاط عندها ستضطر لتحمل العواقب و ربما الاسوء من ذلك و هو الطرد النهائى من الأكاديمية ]
فتحت عينيه علي مصرعيها
كانت عيناه تحدقان في كلمه واحد علي الشاشة وهي "طرد"
"نعم عذرا طرد مما ساطرد؟!"
الأكاديمية؟! ما هذا..؟
لم يستطع أن يفهم بالضبط ماذا يعني أنه سيطرد من الأكاديمية؟
كان احساسة كطالب متفوق ينذر بالسوء عند قرائته لكلمه "طرد نهائي" ....حسنا لم يكن طالب متفوق ولكن من يهتم...
كانت هذه هي المرة الأولى التي يتلقي فيها إشعار بالطرد من اي مكان دراسي سواء كان في المدرسة أو الجامعة
هذا جعله يشعر بالسوء نقر على لسانه وتحدث
"تسك هل علي أن أخذ الأمور بجدية الان؟"
______
كان اليوم هو صباح اليوم الثامن الذي يقضية في هذا العالم...نعم ضع الف خط تحت كلمه هذا العالم-....فاخيرا قرر الاعتراف بالفعل أنه لم يكن في حلم بدلا من ذلك أنه انتقل الي علم اخر
بالطبع هذا لا يعني أنه لن يعود إلي عالمه السابق أو أنه قرر أن يفتح صفحة جديد ولن يعود لحياته السابقة...
بالطبع لا!!
هو فقط كان يفعل الشيء الوحيد الذي يجيد البشر فعلة و هو التكيف حتي يجد طريقه للعوده لعالمة
نعم بالطبع أنه ما تفكرون فيه واخيرا قرر الخروج من منزله و مواجهة العالم تحديدا كان ذاهب للأكاديمية!!
"واو أن قولها بهذه الطريقة اشعرني وكاني ذاهب للحرب!"
قد يتسأل البعض كيف سيصل الي الأكاديمية وهو لا يعرف مكانها حتى...
الاجابه سهلة...لقد استطاع بالفعل معرفة اسم الأكاديمية ، والتي كانت تدعي "بأكاديمية إلياس" لذلك لن يكون من الصعب سؤال الناس عن مكانها..
القي نظرة أخيرة علي شقته قبل أن يغادر
"انها فوضاوية "
تمتم بهدوء تحت شفتيه
نعم كانت فوضاوية بالمقارنة مع اول مرة جاء فيها الي هذا المكان كانت علب الطعام الفارغة تملاء المكان تم رمي العديد من الوسائد علي الارضيه واخيرا كان السرير بدون غطاء مناسب خصوصاً بعد أن قام بإلقاء غطاء سريره بعد أن امتلأ بدمائه من النافذة...
نعم لقد كان اكسل من أن يقوم بإعادة غسيل غطاء السرير من الدماء لذلك قرر رميه من النافذة مع قميصه الذي كان يرتدية في تلك الليلة...
حسنا ليس الأمر وكان اسمه قد كتب عليه أو شيء من هذا القبيل فحتي لو وجدها أحد ما لن يعرف من صاحبها...
وهكذا نعم هو لم يرتكب اي مخالفة قانونية...
"حسنا دعني نتوقف عن هذه الأفكار الغبية و لنخرج قبل أن أتأخر"
أخذ نفسا عميقًا وضع يده علي مقبض الباب لفتحه كانت هذه هي خطوته الأولي للخارج في هذا العالم!!