قام بإرجاع شعره الطويل للخلف وربطه بربطه شعر ، ثبت نظاراته وعدل زيه...
كان الان متجه لفتح الباب و الخروج من منزله!
نقر
فتح الباب
وفتحت معه عيناه علي مصرعيها، كان أول ما قابلة عند فتحه للباب هو ممر ابيض طويل يحتوي علي عشرات الابواب المرصوصة بشكل أفقي بجانب بعضها البعض و المنحوت عليها ارقام مختلفة باللون الاسود
عندما استدار ونظر الي باب شقته وجده أيضاً يشبه باقي الابواب ولكن برقم مختلف تم رسم رقم 2000 عليه
عندما نظر إلي الابواب شعر بتعجب
'كيف تكون الابواب بهذا القرب من بعضها البعض وتكون الشقق كبيرة......أعني إلا يجب علي الابواب ان تبتعد عن بعضها البعض لان كل باب يقود الي شقه مختلفة ذات حجم مختلف؟'
لقد كانت الابواب حرفيا ملتصقة ببعضها البعض كان أمرا جنونياً!!
لكنه قرر تجاهل الأمر وإكمال سيره كي لا يتأخر عن اول يوم له في الأكاديمية!
نظر إلي ساعتة
كانت الساعة ال 6:15
لم يكن يعرف مواعيد بدأ الفصول في الأكاديمية لكنه قرر الخروج مبكرا علي اي حال...
مر ما يقارب النصف ساعة وهو يتجول في الممرات بدون هدف كان المبنى كبير حقا ، مهما صعد أو نزل من سلالم لم تنتهي الممرات ! لقد شعر وكأنه يدور في دائرة لا تنتهي أو أنه كان في متاهه مهما حاول سلك الطرق لم يستطع الخروج!
شعر بالاحباط و الغضب الشديد و الاسوء من ذلك كان المبني كله هادئ مهما تجول فيه لم يجد أي شخص و كأنه مهجور.....لقد كان يحب الهدوء ولكن حسنا ليس لهذه الدرجة فقد أراد أن يجد أي شخص يدله علي كيفية الخروج من هذا الجحيم!!
مرت عشر دقائق أخرى وهو يتجول بدون هدف بحثاً عن منقظ...
واخيرًا..!!... اخيرا وجد منقظة..!!!
كان هناك...هناك كان رجل في منتصف العمر يحمل آله غريبة بدت أشبه بمكنسة و لكنها أيضاً لم تكن كذلك
"لا اعرف لماذا لكن هذا الرجل بدأ يشع فجأة بنور ساطع كالملاك..."
تمتم بعيون براقة مليئة بالترقب كأنه وجد بئر في الصحراء شاسعة بعد التجول لأيام بدون ماء!
****
"ايها العمم!! ايهااا العممم"
تفاجأ الرجل عندما وجد فتي يصرخ بـ"ايها العم أيها العم" ويركض نحوه بعيون دامعة ، لقد بدا له أنه كان مجرد طالب لانه كان يرتدي الزي الرسمي للأكاديمية...
'ما الذي يفعله طالب هنا في هذا الوقت أليس من المفترض أن يكون في صفة الان بما أن الصفوف قد بدأت بالفعل منذ ساعة تقريباً؟'
تسأل الرجل لكنه لم يكلف نفسه عناء سؤال الطالب الذي أصبح الآن يقف أمامه ، بدلا من ذلك اعطاه نظرة استجواب عن سبب مناداته له
ويبدوا أن الطالب فهم معني نظراته لذلك سارع بالتحدث
"امم-..ايها العم هل تعرف كيفية الخروج من هنا..؟!"
امال الرجل رأسه قليلا في كلمات الفتي الغريبة
"الخروج ولما ستود الخروج من هنا؟!"
"اوه..انا فقط اود الذهاب الي اكاديمية إلياس..امم هل تعرف أين هي؟"
بعد انتهاء رايلين من كلامه نظر إليه الرجل بنظرات غريبة وكأنه ينظر إلي أغبي فتي رآه في حياته ، في البداية اعتقد الرجل أن رايلين يمزح ولكن عندما نظر إلي نظراته المتحمسه التي تطالبه بإجابة علم أنه لم يكن يمزح
عبث الرجل قليلاً
"يا فتي هل انت تمزح؟! انت بالفعل في أكاديمية إلياس!"
تفاجأ رايلين عند سماعه لكلمات الرجل
'اذا لقد كان بالفعل في الأكاديمية؟!...أي أن المكان الذي كان يعيش فيه كان مهجع للطلاب ؟'
ابتسم قليلا تخيل لو أنه لم يذهب اليوم لفصوله وتجاهل التحذير الذي أتاه؟!...لكان الان شخص مشرد بدون منزل في عالم آخر لا يعرف فيه اي شخص!
نظر إلي ساعته قليلا ثم سأل الرجل
"إذا هل تعرف أين يقع القسم E/13..؟"
أدار الرجل عينيه وعبث قليلا
"أنه هنا ايها الاحمق الا تري"
كان الرجل يشير إلي الباب خلف رايلين
اتجه رايلين إلي الباب الذي كان يشير إليه الرجل بالطبع لم ينسي شكره قبل أن يتجه إلي الباب ويبدوا أنه بالفعل لم يكن منزعج من سلوك الرجل الفظ معه
لماذا سينزعج ؟! كان هذا هو الرجل الذي قام بإنقاذه من التجول في المكان بدون هدف أيضا لماذا كان عليه أن ينزعج من شخص لن يقابله مجددا ابدا الا عن طريق الصدف؟
"الصف E/13"
تمتم بهدوء
كان يقف الان امام الباب الذي أشار إليه الرجل. طرق اولا قبل أن يضع يده علي مقبض الباب و يشارع في فتحه، لكن ولدهشته عندما فتح الباب كان الصف هاديء وهاديء لم يكن هناك أحد حرفيا كان الصف فارغ!
"هل ربما أتيت مبكرا ؟"
تسأل قليلا لكنه سرعان ما هذ رأسه ، لم يكن هذا احتمالا وارداً لقد أمضي ما يقارب الساعه في التجول بحثا عن صفه كان من المستحيل أن يأتي مبكراً
لذلك قرر أن يعود ويسأل الرجل مجددا
" ايها العم هل تعرف أين ذهب الجميع؟"
نقر الرجل علي لسانه وتحدث بغضب
"تسك الاتعرف حتي مواعيد صفوفك؟!"
هز رايلين رأسه
لم يكن يعرف بالفعل! كيف له أن يعرف وهو الشخص الذي كان يبحث عن الأكاديمية لمده ساعه كامله وكان يعيش فيها بالفعل!!
إذا كيف لهذا المخلوق الغبي أن يعرف مواعيد صفوفه؟!
تنهد الرجل بعد أن شعر من اليأس من الفتي الذي أمامه من شدة غبائه
"أنهم الان في ساحة التدريب يجرون اختبار الزنزانة الافتراضية...اه- وإذا كنت ستسأل اين هي ساحة التدريب فهي تقع في المبني الخامس الاصغر علي بعد مبنيين من هذا المبني... أيضاً لا انا لن ارشدك الي هناك..-كل ما عليك فعله هو استخدام الخريطه علي ساعتك للوصول الي هناك.."
"كيف-..."
كاد رايلين أن يقول شيئاً ما لكن الرجل قاطعه قبل أن يتحدث
"أما عن كيفية استخدام الخريطه من علي الساعة كل ما عليك فعله هو النقر على الساعة ثلاث مرات و ستظهر لك الخريطة.... والآن اغرب عن وجهي"
قال الرجل بعبوس وهو يضغط علي حاجبيه و يلوح لرايلين لينقلع من أمامه
شكرا رايلين الرجل في صمت ثم شارع في فتح الخريطة و الرقض نحو المبني الخامس
لم يكن يعرف حقا ماذا يقصد الرجل بـ"اختبار الزنزانة الافتراضية" أو ما يقصده بقوله "ساحة التدريب"
لكنه فقط ظن أن "اختبار الزنزانة الافتراضية"مجرد رياضة جديدة في هذا العالم...؟
لم يهتم حقا..لم يكن أبدا من محبي الرياضة لكنه ركض في صمت نحو المبني الخامس علي أمل عدم التأخر عن صفه الدراسي الاول في الاكاديميه!!
****
استغرق منه الوصول إلي المبني الثاني 15 عشر دقيقة فقط من الركض لقد كان مندهشا لقد كان المبني الخامس بعيدا جدا عن مكان سكنه كان من الغريب حقا الوصول ليه في خلال 15 عشر دقيقة فقط! وبدون أن يشعر بالتعب!!
"يبدوا أن صاحب هذا الجسد كان رياضياً"
نعم كان هذا هو تفسيره الوحيد الذي يملكه
"ايها الفتى!"
التفت رايلين عند سماع شخص يناديه
فتح فمه وعيناه علي مصرعيها
'انا الان اسحب كل ما قلته جسم رياضي مؤخرتي بالمقارنة مع هذا الرجل فأنا نمله أمام فيل'
كان يقف أمامه رجل ذو جسد ضخم عضلي بشعر اصفر ذهبي يلمع تحت أشعة الشمس و يرتدي نظارات شمسيه تغطي عينه البنفسجية بدا وسيما نسبياً
اعطي لرايلين نظره غاضبة ارسلت له رعشه في عموده الفقري
ثم بدأ في استجوابه بصوت لا تخلوا من الغضب
"يا فتي من انت؟ و ماذا تفعل هنا بحق الجحيم؟!"
'من انا؟!...نعم هذا سؤال جيد!'
حتي هو نفسه لم يعرف 'من هو' أو كيف جاء الي هنا او لماذا هو هنا حتي !
لم يكن يعرف حتي ما هو اسمه!
لكنه قرر الاحتفاظ بكل هذه الأسئلة لنفسه، فجأة تذكر الاسم المرسل إليه في رسالة التحذير لذلك تحدث
"كاسبر ألين الرتبه 2000 الصف E/13...انا هنا لـ-..."
توقف ثم فكر قليلا
"اممم-اه...انا هنا لتئديه اختبار الزنزانة الافتراضية"
عبس الرجل عند سماعه لكلمات اريلين خصوصاً عندما ذكر رتبته ،لكن سرعان ما تغير هذا العبوس لغضب و سخريه
"اه إذا انت هو ذلك الطالب الذي تغيب عن صفي لمدة أسبوع كامل و الان انت تتجرء علي الحضور متأخر ؟!"
كان صوته يعلوا مع كل كلمه ينطق بها مما تسبب في جذب نظرات الجميع نحوهم
"نعم سيدي"
تحدث رايلين بصوت خالي من اي ذنب وكأنه لم يرتكب أي خاطأ ابدا ، مما تسبب في دهشه الجميع وزاد من غضب الرجل
لم يكن يعرف حتي سبب غضب الرجل منه....أعني صحيح أنه غاب لاسبوع كامل و أنه في أول يوم حضور له تأخر عن الصف ،ولكن ليس الأمر وكأنه بيده فهو لم يرغب في أن يحصل أي من هذا...
إن كان الأمر بيده لكان الان يجلس في شقته و يمسك هاتفه ويعيد قرأه روايه "سياف ديكونل" للمره الرابعة...
"تنهد"
كانت مشاعر البشر شيئا معقدًا يصعب عليه فهمه..!
ويبدوا أن تنهده لم يمر مرور الكرام حيث أن الرجل صاحب النظارات الشمسيه سمعه مما زاد غضبة!!