Evolve


زعيم المسوخ


امسك المسخ بساتو بدأ بالعبور خلال ممرات كثيرة معقدة حتي وصل لغرفة كبيرة بها ما يشبه العرش الذي كان يجلس عليه مسخ بثلاثة رؤوس


و ما ان رأي هذا المسخ الغريب ساتو حتي تحدث الرأس الاوسط


" هل هذا هو العملاق الاخضر الذي تحدثت عنه "


فرد عليه المسخ الذي كان يمسك بساتو باحترام


" اجل .. اجل يا زعيم "


و ما ان سمع زعيمهم هذا حتي ظهرت عليه امارات الغضب


"الرحمة .. الرحمة يا سيدي " هذا ما قاله المسخ عندما لاحظ حدوث ذلك ثم بدأ بتقبيل يدي الزعيم و لكن فجأة امسك الزعيم برأس هذا المسخ و اقتلعه من مكانه ثم رماه علي الحائط و قالت الرأس الوسطي


" ايها الاحمق انه عفريت ... تباً لغباء هؤلاء المسوخ "


ثم اكملت الراس اليمني


" ها ها ها .. اجل اغبياء "


فقامت اليد اليسري بضرب هذه الرأس ثم صرخت الرأس اليسري


" اصمت ايها الاحمق .. فأنت اغبي منهم جميعاً "


فقامت كلتا اليدان بضربهما و قال الرأس الاوسط


" اخرسوا ايها الحمقي "


و ما ان رأي ساتو هذا المشهد حتي شعر و كأنه سينفجر من الضحك فقد ادرك ان الرأس الوسطي هي الذكية و اليمني الغبية اما اليسري فهي العصبية


..


بعدما قالت الرأس الوسطي ذلك وجهت نظرها لساتو و قد ادركت انه يفهم ما يحدث بينهم .. فلقد كانت العفاريت العادية تتحدث لغة خاصة بها و قالت بغضب


" هل تستطيع التحدث ؟ "


فتظاهر ساتو بالغباء


و ما ان وجد الرأس الاوسط ذلك حتي قام بأمر المسوخ الذين حوله


" خذوه و كلوه او افعلوا به ما تشائوا "


و لكن ما ان سمع ساتو هذا حتي بدأ بالصراخ قائلا


" ارجوك لا تفعل هذا "


فرد عليه الرأس


" هههههه ... لقد كنت اهددك ايها الغبي .. لقد علمت انك تخدعنا "


فندم ساتو علي رده هذا


و لكن الاوان قد فات


و بعد ذلك قالت الرأس الوسطي


" من اين اتيت ايها العفريت و ما اسمك "


فرد عليه ساتو خائفاً


" اسمي ساتو اما عن من اين اتيت فلقد تطورت من صورتي السابقة "


< انا لن اخبره من اين اتيت ... فهو قد يذهب للاسفل و يدمر كل شئ .. علي الرغم من انها جزيرة الا انها موطني > هذا مف فكر فيه ساتو ...


و ما ان سمع المسخ هذا حتي ظهرت علامات الدهشة علي وجهه


" همم .. مثير للاهتمام .. فمن النادر تطور الكائنات البرية .. لكن الصورة السابقة للعفريت المتوسط هو العفريت المنخفض .. و هذا يعني تواجد قبيلة او شيئاً ما يشبه ذلك تعيش بها العفاريت .. يا فتي قدنا اليها و الا قتلتك "


و ما ان سمع حراس المسخ الغريب هذه الجملة حتي انقضوا علي ساتو و امسكوا به


لكن ساتو استجمع شجاعته و قال


" و من اخبرك اني تطورت مرة واحدة "


فرد عليه الرأس


" هاهاهاها .. هل تظن ان خدعتك ستنطلي علي ... هاهاهاهاها ... " و لكن ما ان نظر الي ساتو و رأي علي وجهه علامات الجدية الشديدة


" لا تخبرني ان ما تقوله صحيح .... " ثم نظر الي حرسه و اخبرهم


" اصنعوا منه حسائاً لي .. اظن انه حان وقت اكتساب بعض المهارات "


و ما ان سمع الحراس امر زعيمهم حتي توجهوا الي غرفة اخري بها قدر عملاق و بها احد المسوخ الذي يقلب هذا القدر و بجانبه مسخان اخران يقطعان بعض الخضراوات داخل القدر و ما ان دخل الحراس حتي امسكوا ساتو و ربطوا يديه و قدميه علي عامود خشبي تحته نار و بعد بضعة تحضيرات بدأ احد المسوخ بادارة العامود حتي شعر ساتو و كأنه سيشوي و فجأة خطرت علي ساتو فكرة ما .. فقد صنع حوله حاجز من الطاقة متصلبة و لكن الغريب بأمر هذا الحاجز هو انه كان برتقالي اللون ..


اثيرت دهشة المسوخ عندما لاحظوا هذا الحاجز


لكن اكثر من اثيرت دهشته كان ساتو .. فهو لم يكن يتوقع ان يتأثر الحاجز بالطاقة المحيطة به ... كما توقع .. ففي النهاية الحرارة تولد النار و الحرارة طاقة اذن النار طاقة .. و هنا ادرك ان الطاقة لها انواع ثم بدأ بالتفكير قليلاً قبل ان يقوم بجمع الطاقة النارية التي حوله و بدأ باطلاقها علي شكل كرة نارية صغيرة استطاع فك وثاقه بها و وقع في النار لكن الحاجز الخاص به قد حماه منها و قد كان المسوخ يراقبون كل ذلك و لكن بغبائهم ظنوا ان ساتو مات محترقاً و تحول الي قطعة من الحديد و لكنهم ادركوا ان ساتو خدعهم بعدما وجدوا ان الحاجز يتحرك


و هنا في هذه اللحظة هجموا علي ساتو جميعاً في لحظة واحدة .. و لكنه تفاداهم و استخدم تقنيته الجديدة الكرة النارية و بدأ بتضخيمها صانعاً قنبلة نارية ضخمة و اطلقها ناحيتهم ثم هرب .. فهو لم يستطع الانتظار لرؤية المسوخ و هم يتفحمون ..


و في هذه اللحظة سمع كل من في الكهف صوت الانفجار فتوجهوا مسرعين الي مصدره و لكن كل ما وجدوه هو كومة من الرماد – الذي هو في الاصل المسوخ –


و بسبب ذهاب كل المسوخ الي المطبخ استطاع ساتو الذهاب بسرعة الي زنزانة العمالقة و تحريرهم و في ذلك الوقت كان زعيمهم قد وصل بالفعل و امرهم بالبحث عن العمالقة الذي هربوا بالفعل عدا ساتو الذي بدأ بالبحث مع راسل عن الزنزانة الاخري الذي احتجزوا فيها النساء و لكنهم ما ن وجدوها حتي وجدوا ان هناك بضعة مسوخ يحرسونها فقام ساتو بجعل احدهم يتتبعه حتي وصل لمكان معين ليقطع راسل رأسه باحد سيوف ساتو المتصلبة - فمن قال انه لا يستطيع اعطائها لشخصا غيره – و ما ان سمع المسوخ صوت صراخ زميلهم الاخير حتي توجهوا الي حيث كان ساتو و راسل .. و لكن ساتو كان قد استعد بقنبلة نارية اصغر قليلاً من السابقة و اطلقها ناحيتهم فاحترقوا الي رماد ..


ثم اسرع كلاهما نحو الزنزانة و بدأو باخراج النساء منها و لكن عندما وصلوا الي مخرج الكهف وجدوا ان المسخ الزعيم ينتظرهم و لحسن حظهم لم يلاحظهم فقرر ساتو ان يجذب انتباهه حتي يهرب بقية العمالقة و ما ان خرج و تأكد ان المسخ الزعيم رآه بدأ ساتو بالركض ليركض خلفه الزعيم و في هذه اللحظة استغل راسل هذه الفرصة و بدأ بالهروب مع بقية العمالقة


...


بعدما بدأ ساتو بالتوغل في كهف المسوخ بدأ المسخ الزعيم بالاسراع فجأة ليمسك بساتو و يقول له


" هاهاهاها .. ربما قد هرب العمالقة ... ربما قد خدعتني .. لكنني ساقتلك الان ثم سادمر العمالقة هم و قريتهم " و قام برمي ساتو ناحية الجدران فوقع ساتو و شعر بألم غير طبيعي في جسده و لكنه تحمل ثم قام و اخذ وضعية حمله للسيوف ثم تصلبت الطاقة في يديه مكونة سيفان يشبهان سيوف الكاتانا اليابانية و في هذه اللحظة قال المسخ


" اذا يبدو انك قررت القتال " و بعدها ظهرت حوله هالة بنفسجية غريبة و صدرت منه نية قتل تقشعر لها الابدان ... و اختفت الرأسان الاخرتان ليظهر في يديه سيف عملاق و درع


ــــــــــــــــــــــــــــــــ


انتهي الفصل


اي ادري انه انتهي في لحظة حاسمة جداً لكن السبب هو انني اريد ان اجعل الفصل الثالث عشر فصل اسطوري لهذا تركت هذا الجزء المهم فيه


ــــــــــــــــ


ملاحظة مهمة : معلومة نسيت اكتبها بالفصل و هو سبب امتصاص ساتو للطاقة المشتعلة ... في الواقع لقد كان حتي يستطيع صنع المزيد منها .. فالامر يمكنني وضع مثال له .. فمثلاً قبل ان يمتص ساتو الطاقة اثناء شكله كعنكبوت كان يستخدم المهارات التي تؤثر علي جسده فقط اذا لم تكن جزء من جسده .. و لكن بعدما امتص الطاقة بدأ باستخدام المهارات التي تؤثر في غيره مستخدماً طاقته الداخليه التي كانت تتجدد مع الوقت .. و الامر مشابه لذلك فهو قبل امتصاص الطاقة المشتعلة لم يكن يستطيع انتاجها و لكنه الان يستطيع ... لو ما فهمتوا اخبروني بالتعليقات ..


ــــــــــــ


اتمني تكونوا استمتعتوا ..



2017/06/12 · 571 مشاهدة · 1236 كلمة
Salah2Eddin
نادي الروايات - 2024