Evolve


هجوم المسوخ


و بعد عدة ايام بدأ ساتو بالتفكير


"اظن انه علي البدأ في اعداد ادوات افضل .. ففي النهاية تصلب الطاقة الذي ابتكرته ليس بتلك القوة .. لكن للاسف كل الوصفات التي تعلمتها كانت لادوات بدائية ... اظن انني قد اجد حداد او شيئاً من هذا القبيل في قرية العمالقة تلك .. "


فبدأ بجمع بعض الاشياء التي قد يحتاجها ..


و توجه الي القرية


و لكن عندما وصل الي مشارف القرية وجد الحقول من حولها مدمرة و الاشجار محروقة فبدأ بالقلق و اكمل طريقه راكضاً الي القرية و ما ان وصل وجد بيوت مدمرة و بيوت تحترق و ما ان وصل الي مركز القرية حتي رأي راسل و بجانبه شاب اخر يتقاتلون مع سبعة او ثمان مسوخ و كما يبدو فقد كان المسوخ يفوزون علي الراسل و رفيقه


و ما ان رأي ساتو هذا حتي قفز علي ظهر احد المسوخ و لكن يبدو انه من ضآله حجمه لم يشعر به المسخ و بعد ذلك بدا بتسلق جسد المسخ حتي وصل الي رآسه ثم قام بصنع شفرة كبيرة باستخدام تصلب الطاقة و حاول قطع رأس المسخ بها و لكنه بالكاد خدشه و من ناحية اخري لاحظ المسخ وجود ساتو فبدأ بمحاولة الامساك به و لكن بفضل السرعة هرب ساتو بالكاد و لكنه ما ان لمست قدمه الارض حتي وجد مسخان يهجمان عليه و فجأة دون سابق انذار اختفي احد المسوخ و ظهر خلفه و قبل ان يقوم ساتو بفعل اي ردة فعل امسك به المسخ و رفعه امام عينيه و ما ان اقترب كفاية من وجه المسخ حتي سمع صوته قائلاً :


" همم .. هذه اول مرة اري فيها عملاق اخضر .. لا بد انك مميز او ما شابه .. لكن هذا غريب .. لما لم تستخدم التضخم خاصتك لقتالي .. علي اي حال انا متأكد من ان الزعيم سيكافئني اذا سلمتك له .. " و قبل ان يعطي ساتو اي فرصة للرد قام بقذفه علي الارض فسقط مغمياً عليه ثم امسك به مجدداً و بعد ذلك عاد للمكان حيث كان راسل و رفيقه الذين قد هزموا بالفعل و اصبحوا في حجم البشر العاديين فأمسك بهم باقية المسوخ و بدأوا بالعودة الي المكان الذين جائوا منه و بعد ساعات من التجول في الجزيرة وصل المسوخ الي كهف عملاق و ما ان وصلوا حتي اصبحوا في حجم البشر العاديين و قد امسكوا و قيدوا العديد من اهل القرية و ساتو و ما ان دخل المسوخ الي الكهف حتي قاموا بوضع ساتو و راسل و الشاب الاخر في زنزانة كبيرة مليئة بالناس من القرية و بعد عدة ساعات استيقظ ساتو من غيبوبته فوجد الرجال حوله يبدو علي وجههم التعاسة و الحزن فبالتأكيد هناك من بينهم من فقد ابنه او زوجه او والده او والدته فبدأ ساتو بالتساؤل عن مكان تواجد نساء و فتيات القرية ... فمن الغريب عدم تواجدهم بين السجناء .. و لكن بعد مدة من التفكير ادرك السبب فشعر بالشفقة و الحزن و الغضب في نفس الوقت .. و بعد مدة قصيرة لاحظ راسل استيقاظ ساتو فاستغرب و توجه اليه قائلا


" كيف جئت الي هنا .. لا تخبرني انهم وجدوا كهفك .. "


فرد عليه ساتو و ارتسمت علي وجهه علامات الندم


" لا .. ففي الواقع لقد جئت الي قريتكم لانني اردت شيئاً ما .. و لكنني وجدتك انت و احد الشبان تقاتلون ثمان عمالقة فحاولت مساعدتكم و لكن المسوخ امسكوا بي للاسف .. و ها انا هنا .. علي اي حال هل تعرف لما نحن هنا ؟ "


فرد عليه راسل " في الواقع انا لا اعلم .. فاغرب ما في الامر هو ان المسوخ اتحدوا مع بعضهم .. فهم جميعاً يتميزوا بغباء لا يوجد مثله و انانية غريبة و لهذا هم متفرقون و هذا يعني ظهور مسخ ما و شيئاً ما استطاع جمعهم معاً و اكتساب طاعتهم .. و هذا يدل علي شدة قوته ... "


"همم في الواقع انا اتذكر قول المسخ الذي امسك بي عن وجود زعيماً لهم او ما شابه .. "


" تباً اذا مخاوفي قد تحققت " هذا ما قاله راسل قبل ان يفتح باب الزنزانة ليدخل احد المسوخ و بدأ بالبحث عن شيئاً ما قبل ان يتوجه الي ساتو ليمسك به


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


انتهي الفصل J



2017/06/12 · 590 مشاهدة · 668 كلمة
Salah2Eddin
نادي الروايات - 2024