Evolve


جزيرة العمالقة


( جاك و حبات الفاصوليا: قصة قديمة عن فتي فقير اسمه جاك حصل علي حبات فاصوليا سحرية اذا لمست الماء تتحول الي شجرة عملاقة في نهايتها جزيرة مليئة بالعمالقة )


" لا تخبرني بان تلك البذور هي حبات الفاصوليا اللعينة من قصص الجدة "


سيطرالفضول علي ساتو .. ففي النهاية كل ما يحدث له يذكره بشيئاً ما .. و ظل يفكر في عقله عما يحدث حوله


" في البداية لقد كنت عنكبوتاً ثم قابلت تانغ ثم اصبحت عفريتاً ثم مات تانغ ثم حصلت علي القلادة الغريبة و ها انا الان اتسلق شجرة لعينة بائسة طولها مئات الكيلومترات .. فقط ما الذي يحدث .. كل هذا يصيبني بالصداع .. فقط لو اعرف سبب شعوري بان كل هذا مألوف ... "


و اكمل التسلق و لكن الامر لم يكن بتلك السهولة ففي الحقيقة ساتو الان يتسلق ثلاث اشجار في نفس الوقت ملتفين حول بعضهم و لكن المزعج بشأنهم هو انه علي اقصي تقدير سيحتاج ساتو لاسبوع ليتسلقها بيديه .. لذا بدأ بالتفكير بطريقة اسرع يستطيع التسلق بها ...


" همم .. لم لا اجرب هذا .."


فقد كان يطلق الطاقة علي شكل مربع اسفله و من ثم يستخدم التصلب عليها و يقف عليها و بعد ذلك يتحكم في الطاقة التي اطلقها لكي ترتفع به فيطير


و ما ان نجح في هذا حتي ظهرت تعبيرات الحماقة و البلاهة علي وجهه


" لا احت يتحتاني " هذا ما فكر فيه ساتو


( اي ادري ان كاتبها غلط .. )


و ثم بدأ باستخدام تقنيته الجديدة التي اخترعها .. في الواقع بفضل تبسيط تانغ مفهوم الطاقة لساتو اصبح تحكم ساتو بالطاقة شبه مطلق و اصبح باستطاعته تشكيلها و تحريكها كما يريد


و لكن بعد فترة طويلة جداً من التسلق بدأت ظلمة الليل بالظهور .. فاستخدم ساتو نفس الاسلوب الذي استعمله في الجزيرة لينام ... و ظل الامر هكذا لمدة يومين


حتي اقترب اخيراً من جزيرة عائمة في الهواء


ما ان وصل اليها حتي بدأ بالنظر حوله .. و فعلاً ما ان رأي ما حوله حتي تأكد من ان توقعاته


" .. هكذا تبدو اذن جزيرة العمالقة ..."


فقد كان في وسط غابة عملاقة و ما ان تمشي قليلاً حتي رأي جبل شاهق الارتفاع و شلالاً يقع منه و خلفه كهف عملاق


فدخله ساتو و بدأ بالتفكير ".. ربما استطيع البقاء هنا لفترة من الوقت .. ففي النهاية هذه بيئة جيدة جداً لاتدرب بها .. و فالطاقة هنا كثيفة جداً .. و الشلال جيد جداً لتقوية بنيتي الجسدية .. و لكن اكثر ما سيزعجني هم العمالقة الذين من الممكن ان يقتلوني .. لكنني بالتأكيد ساستطيع التصرف .. " وترك اشيائه في الكهف و خرج ليبحث عن بعض الاغصان الصغيرة .. و لكن اصغر غصن قد وجده كان بحجمه ... فبدأ بتقطيعه الي عدة قطع و بدأ بحمله الي الكهف .. و في اليوم التالي بدأ ساتو بالتدرب .. فقد قرر انه حان الوقت ليتطور فبدأ بالجلوس في وضعية تأمل مناسبة له ثم بدأ بجمع الطاقة و


مر اسبوع في غمضة عين .. تطور فيه ساتو الي العفريت متوسط الرتبة و قد اكتسب بضع وصفات جديدة و مهارتين جديدتين الاولي تسمي القيادة .. في الواقع ساتو تعلمها و لم يستفد منها كثيراً لانها تجعله يستطيع التحكم في العفاريت منخفضة المستوي فقط اما الثانية – و التي تعتبر الاكثر المهارات التي اكتسبها منفعة – كانت تسمي القدر الطبي .. فهذه المهارة تسمح له بامتصاص الاعشاب الطبيعية و من ثم تحويلها الي ادوية.. و في الواقع هذه المهارة كانت اكثر المهارات التي تدرب عليها في ذلك الاسبوع .. فهو كان يمتص اي عشبة مهما كان شكلها ليظهر كتاب في بيت معارفه عن هذه العشبة .. بالاضافة الي ذلك انه لاحظ ان الدمية التي اكتسبها من القلادة بدأ شكلها بالتغير قليلاً فبدأ بعض الشعر الغريب بالنمو و بدأ لونها و ملمسها يتغير ليصبح مثل لون و ملمس البشرة .. و هذا اثار دهشته و لكن اكثر ما شعر بغرابته هو انه بالرغم من تواجده علي تلك الجزيرة لمدة تزيد عن اسبوع لم يري اي اثر لاي عملاق .. و لكن بالرغم من ذلك هو لم يملك الجرأة ليذهب لاستكشاف الجزيرة .. ففي النهاية اضعف العمالقة يستطيع القضاء عليه


و هذا جعله يبدأ بالاجتهاد في التدرب و مر اسبوع اخر حتي وجد في احد الايام اصوات كسر و اقتلاع بعض الاشجار فتسلل الي مصدر الصوت فوجد عملاقان احدهما يرتدي الدروع و يمسك في يديه سيف عملاق .. و في الواقع شكله كان كالبشر العمالقة .. و الاخر يرتدي ملابس بدائية من جلد احد الوحوش و يمسك في يديه شجرة عملاقة و شكله كان يشبه الوحوش اكثر للبشر فظل ساتو يراقب المعركة حتي وجد ان العملاق الشبيه للبشر طعن العملاق الاخر و بعد ذلك بدأ العملاق بالتكلم


" لقد لاحظتك منذ فترة ايها العفريت .. انا لا اعلم كيف وصلت الي هنا .. فمن النادر تطور احدي الكائنات البرية .. اذا من انت و من اين اتيت و ماذا تريد "


ما ان سمع ساتو هذا حتي شعر بالرعب و لكنه استجمع شجاعته و رد علي العملاق قائلاً


" اسمي ساتو .. و انا فعلاً احد الكائنات التي تطورت .. و في الواقع لقد كنت في كهفي حتي بدأت بسماع اصوات معركة و ما ان جئت حتي وجدتك تقاتل هذا العملاق الاخر ... اما عما اريد .. فكل ما اريده هو الا تقتلني ... "


قرر ساتو اخفاء امر قدومه من الاسفل لنفس سبب تكلم ساتو برسمية الا و هو خوفه من ان يقتله العملاق لكن العملاق رد عليه


" لا تقلق .. نحن العمالقة لا نؤذي احد .. و لكن هناك العمالقة البدائيون او كما نسميهم نحن المسوخ و هم الاشرار هنا .. فهم يهجمون و يدمرون و يقتلون بلا رحمة ... علي اي نحن اليوم كنا سنقيم وليمة ... ما رأيك في ان تنضم لنا بها .. ففي النهاية نحن نادراً ما نحظي ببعض الزوار ..."


فرد عليه ساتو


" حسناً لا بأس بذلك " و اكمل في سره < و لانني جائع >


و بعد موافقة ساتو علي طلب العملاق فجأة تقلص و اصبح في حجم البشري العادي و ثم بدأ بقيادة ساتو الي قريته .. و بعض ساعة قد وجد ساتو انه قد وصل بالفعل .. ليس الي قرية عملاقة مليئة بالعمالقة الشرسون .. و لكن الي قرية مليئة بالبشر العاديون الودودون


و ما ان دخل ساتو و العملاق الذي اكتشف ان اسمه "راسل "


الي القرية حتي بدأ الناس بتحية راسل


< همم .. اظن انه محبوب بين اهل البلدة >


و بدأ الناس رجالاً و نسائاً و اطفالاً بالتجمع حول ساتو و راسل فمن الغريب لاهل القرية رؤية العفاريت و في المساء اقيمت وليمة عملاقة علي شرف ساتو .. و ما ان اخذ اول قضمة من الطعام حتي بدأ بالبكاء ببلاهة .. ففي النهاية هذه اول مرة يتذوق فيها اي طعام عدا الاسماك و الفواكه التي اكلها في الفترة السابقة و بعد يوم كامل من المرح و الفرحة عاد ساتو الي الكهف و قايد بعضاً من الادوية خاصته ببعض الطعام ثم اخذ نظرة سريعة علي الدمية فوجد ان بعض ملامح الوجه بدأت بالظهور .. و ياللغرابة .. هذه الملامح بدأت تذكر ساتو بشخصاً ما ..


ثم توجه الي النوم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل اذا ما يظهر بالوضع الليلي اخبروني


By Salah



2017/06/12 · 661 مشاهدة · 1146 كلمة
Salah2Eddin
نادي الروايات - 2024