كان ايزك شخصاً فشل في كل شئ منذ صغره لم يتمتع باي نوع من المواهب لقد فشل في كل عمل فعله دون استثناء كان يشعر بان هناك لعنه عليه لقد رافقه سوء الحظ طوال حياته عندما كان يدرس بجد كان يحرز درجات اقل من المتوسط والتي لم تسعفه ليصل الي الجامعه مما تركه دون حل سوي البحث عن عمل
والشئ السخيف في الامر انه لم يكن يجيد شيئا كان يظن انه سيدخل الجامعه وينال وظيفه محترمه ولكن هو بقي في مرحله التعليم الابتدائي وحده حتي نمت لحيته لذالك افني عمره في السلم التعليمي وخرج دون شهاده بعد كل هذا العناء
ولكي يكتمل سوء حظه هو لم يستطع ممارسه الاعمال الشاقه لان لديه اصابه علي ظهره ولا يستطيع حمل شئ ثقيل والا قد تكون نهايته ان يسير علي كرسي متحرك
مما يضيق من عدد الوظائف التي قد يعمل بها شخص دون شهاده الي اكثر من النصف
كان ايزك يسكن مع والدته واخته في منزل مستأجر في احدي الاحياء الفقيره وكانت تعمل والدته دوامين لتسديد ثمن الايجار ومصاريف الدراسه لاطفالها
كانت اخته نرمين اصغر منه بسنتين ودخلت الجامعه وكانت جيده في دراستها علي عكسه وكانت هي امل العائله في حياه كريمه
عاد ايزك الي المنزل خائباً بعد ان طرد من وظيفته التي استمر عليها اسبوع فقط
ودخل الي المنزل ولا يدري كيف يخبرهم
جلست العائله علي المائده
"ايزيك توقف عن التفكير وابداء بالاكل الطعام سيبرد"
قالت والدته بوجهها الذي جعلها تبدو اكبر من سنها ويظهر ان الحياه لم تكن سهله عليها
"ايزك مابك تبدو شارد الذهن "
قالت نرمين
"في الواقع لقد تركت عملي لاني وجدت عملاً افضل هذا كل مافي الامر"
قال ايزك وهو يحاول اخفاء انه طرد
"لا بأس افعل ماتراه مناسباً "
قالت والدته ويبدو انها فهمت مايحدث
"لماذا يا اخي كان عملك جيداً والمرتب ايضا كان سيساعد امي في دفع ايجار هذا الشهر"
قالت نيرمين ويبدو انها غاضبه قليلا من تصرف ايزك
ضغط ايزك علي يده عندما سمع كلام اخته وبداء الحزن ينتشر في قلبه
هو ايضاً لم يرد ترك العمل في الواقع كان مجداً في عمله حتي ويفعل الاشياء قبل ان تطلب منه لكن المسؤل عن العمل كان يريد توظيف قريبه لذا اخترع سبباً عشوائياً وطرده
كتم ايزك احزانه وحاول الابتسام " لاتقلقي يا اختي ساساعد والدتنا بالطبع بفضل وظيفتي الجديده "
بعد العشاء نامت الام وابنتها لكن ايزك لم يستطع النوم لقد اصابه الارق وحتي الاكتئاب بدا يشعر بالظلم وكان العالم ضده هو لا يريد ان يفشل لا يريد ان يكون عاله
يعيش علي امه لماذا يكون للجميع عمل ووظيفه ونقود الا هو
سأم من ان تعطيه والدته النقود اراد ان يساعدها وان يعطيها المال ايضا هو يري والدته تذبل كل يوم كالزهره ويريد ان يريحها ولو حتي قليلاً لما هذه اللعنه ملتصقه بي
بينما لم يشعر شخص بمعاناته نزلت دموع ايزك
في الصباح اقسم ايزك الا يعود الي منزله دون الحصول علي عمل ما بعدها توجه الي السوق الذي غالباً مايتردد عليه وبحث عن عمل لا يحتاج فيه الي رفع اشياء ثقيله
واي شئ اخر كان يفي بالغرض لكن شرطه قوبل بالضحك
"هل تبحث عن عمل ولا تريد رفع اشياء ثقيله ؟ لما لا تاخذ متجري هذا وتصير مديراً ونصبح نحن موظفيك؟ اسمع ايها الفتي اذا كنت لا تريد العمل اغرب عن وجهي"
"لا تريد رفع اشياء ثقيله ؟ اذا ولما ساعطيك المال لكي اري وجهك؟؟"
"ليس لدي عمل هنا غير رفع الاشياء الثقيله فكل الاشياء الاخري استطيع فعلها بنفسي لذا انصرف"
طرد من كل متجر دون استثناء ولكن عزيمه ايزك كانت لا تنضب لذا واصل البحث رغم السخريه
"هي ايها الفتي لدي عمل لك"
كان هناك رجل علي وجهه ندبه يقف قرب احد المتاجر التي كان يبحث فيها ايزك عن عمل وبعد ان خرج ايزك استدعاه الرجل ذو الندبه
بالنسبه الي ايزك كان هذا هو طوق النجاه لذالك سار نحو الرجل بابتسامه كبيره
وصافحه وسار معه بعد ان سارو في مكان مهجور نسبياً استدار الرجل ذو الندبه وقال
"حسناً كل ماعليك ان توصل طرداً الي شخصاً ما اذا اوصلته ساعطيك
عشره عملات ذهبيه مثل هذه "
اخرج الرجل عمله ذهبيه امام ايزك مما جعل ايزك يبتلع لعابه في الواقع العمله الذهبيه الواحده تكفي له ولعائلته لتاجير الشقه لسنه كامله
لذالك الي ايزك كان هذا اشبه بالحلم رغم ان وجه الرجل ذو الندبه كان مخيفاً الا انه في عيون ايزك كان اوسم رجل علي الارض
"ساوصل الطرد حتي لو كان علي الموت في سبيل ذالك"
قال ايزك بوجه صارم علم ان هناك شئ ما ربما تكون ممنوعات او شئ من هذا لكن
الي شخص يائس مثله لم يعد اي شئ يهم
"اوه اذا سارت الامور علي مايرام لن يكون هناك شئ خطير"
قال الرجل ذو الندبه ويبدو انه اعجب برد ايزك
اخرج صندوقاً مربع الشكل كان بحجم كف اليد و يبدو قديماً
"اريدك ان توصله الي هذا العنوان " واعطاه العنوان
"عندما توصل الطرد الي العنوان عد الي المتجر الذي قابلتني امامه لاعطيك باقي مالك"
بعدها القا الرجل ذو الندبه العمله الي ايزك الذي كان ينظر اليها وهو لا يصدق
"هل كان يتراكم حظي الجيد كله لهذه اللحظه"بدا يسال نفسه كان ايزك يطير من السعاده
"حسناً ياسيدي ساوصل الطرد واعود اليك باسرع مايمكن"
قال ايزك وهو يمسك الطرد
"حسناً وايضا اياك ان تفتح الصندوق هل تفهم"
"اجل بالطبع لن افعل"
قال ايزك