ثم بعدها توجه الي محطه القطارات ليستقل قطاراً الي وجهته التي في الواقع لم
تكن بعيده حقاً ربما يستغرق ساعه للوصول اليها لذا تحرك مسرعا لانه كان يريد الحصول علي تلك العملات في اسرع وقت ممكن وتغير حياته
بعد ان ركب القطار سار الي الداخل وللاسف لم يجد مقعداً مما اضطره للوقوف قليلاً بعدها وجد مكاناً خالياً كان علي عجاله من امره ليجلس فتصادم مع رجل كان يريد الجلوس ايضاً والذي كان رجلاً عضلياً اما بالنسبه الي ازيك النحيل عديم القوه فهذا الارتداد البسيط كان كفيل بجعل ايزك يرتد نحو الخلف وتعثر وسقط ارضاً في تلك اللحظه سمع صوت تهشم وكأن شئ ما كسر
خفق قلب ايزيك بقوه
"امل الا يكون ما قد كسر هو الصندوق والا... "فكر في نفسه وهو يدخل يده في جيبه واخرج بعض الحطام الخشبي والذي كان الصندوق ذات مره صارت النظره علي وجه ازيك فارغه لقد صدم حتي نسي ان يقول شئ
"ه هل كسرت الصندوق للتو"
"اذاً هل ضاعت فرصه تغير مصيري هكذا فقط؟ "
بقي ازيك مذهولاً وكانه سقط من النعيم الي الجحيم
ويحاول راسه معالجه ماحدث
بدات الدموع نتجمع في عينيه
"سحقاً كان ذالك المال يكفيني انا وعائلتي لنعيش حياه كريمه "
"لكن الان وقد كسر الصندوق ضاع المال وحتي الرجل قد يلاحقني ويبدو انهم عصابه او شئ من هذا القبيل لقد ضاعت حياتي الان "
ادخل ازيك يده في جيبه وبقي يخرج منه جميع فتات الصندوق الذي تهشم الي قطع وفجاءه امسك بقطعه
عندما اخرجها وجد انها تمثال صغيراً يشبه العين المغلقه
"هل كانت هذه داخل الصندوق ؟"
عندما كان ممسك بها بيده فتحت العين الحجريه
ونظرت نحو ايزك وخرج منها صوت سمعه هو فقط
"عين الحقيقه لقد وجدت الشخص المختار "
بعدها انطلقت العين بسرعه الضوء قبل ان يتفاعل ايزك واندمجت في عينه مما جعل عينه تغلق وتسقط الدماء منها كان الالم فظيعاً جدا وكان عينك قد ثقبت انه احساس مؤلم اشبه بالموت ماكان من ايزك الا ان يصرخ ويتدحرج من الالم
حدث كل شئ بسرعه بين اللحظه التي اصتدم فيها ايزك والرجل العضلي وسقط علي الارض وبين ان صار يصرخ والدماء تسقط من عينه لم يمضي حتي دقيقه مما جعل الجميع يظن ان الرجل الذي دفعه قد اصابه بشئ ما مما جعل الجميع ينظر نحو الرجل العضلي بريبه والرجل نفسه بداء يصاب بالهلع
"لم ادفعه هو من اصتطدم بي ربما سقط علي شئ ما"
قال مدافع عن نفسه
"رايناك كلنا وانت تدفعه هل ربما بينكما ضغينه وتريد استخدامنا كشهود لتبرئ نفسك لن اكون جزء من جريمتك هذه" قالت امراءه تبدو وكانها ناشطه حقوقيه
"اجل لقد رايته يدفعه ورايت شيئا يلمع ربما لديه سلاح معه" قال رجل اخر
هو في الواقع لم يكن يكذب لقد راء شئ يلمع والذي كان ضوء العين الذي سارت نحو ايزك ولكن لانها كانت سريعه جداً لم يتاكد من مصدر الضوء
عندما قال الرجل ان هذا الشخص قد يكون لديه سلاح تراجع الحشود الي الخلف مما جعل الرجل العضلي في مركز الدائره ويبدو ان لا احد يريد ان يقترب منه
ربما لو كان القطار متوقفاً لهربو من الباب
اما بالنسبه للرجل العضلي فقد شعر يالظلم حقاً هو لم يفعل شئ سوي انه كان يريد الجلوس علي الكرسي ربما هو راي الرجل يسير نحو الكرسي قبله لكن لم يهتم بذالك القوي والاسرع يجب ان يجلس كانت هذه فكرته لكن هو لم يقصد ايذاء الرجل
لقد ندم بشده واقسم انه بعد اليوم مالم تكن نصف الكراسي التي في القطار فارغه فلن يحاول الجلوس ابداً
بينما كانت الاحداث تسير نحو الاسوء بالنسبه الي الرجل العضلي كان ايزك يصارع الالم ويعض علي اسنانه ليتحمل بعد عده دقائق توقف الدم عن النزول من عينه وبداء الالم يخف شيئاً فشيئاً حتي اختفي تماماً وحل محل الالم احساس بالانتعاش يصدر من عينه وينتشر في جسده وحتي بداء جسده يشعر بطاقه تغذيه حتي الم ظهره الذي كان لا يفارقه ولا يسمح له بحمل شئ ثقيل بدا انه يختفي لقد احس بان جسده كله يعاد صنعه وكانه يصبح اقوي لكن عينه اليسري التي اندمجت معها العين لم ترد ان تفتح مهما حاول معها عندما حاول الوقوف مجدداً كان هناك عده ايدي امسكت به
وساعدوه عندما فتح ايزك عينه الوحيده ونظر اليهم والدماء قد غطت عينه اليسري تماماً ولم تعد واضحه شعر الجميع بالشفقه نحوه
"يبدو ان ذالك الرجل فقد فقاء عينه اليسري "
قال شخصاً ما بحزن وغضب في صوته
"ياله من وحش لقد اصبح هذا الشاب اعوراً الان"
قال شخصاً ما بتعاطف
في تلك اللحظه كان ايزك يحاول فهم مايجري حوله هو شعر انه بخير حقاً حتي وافضل حالاً رغم ان عينه اليسري لم تفتح عندما حاول معها الا انه شعر بانها جيده وليس بها خطب
"هي ايها الرجل اخبرهم بانني لم اؤوذيك فهم يظنون انني من اصبتك "
قال الرجل العضلي بنبره امر
عندما سمع ايزك كلام الرجل العضلي المحاط بالجميع وكانهم يخافون ان يهرب والاشخاص الذي يمسكون به ويساعدونه فهم مايجري حوله
فجاءه ظهرت لمحه من القسوه في عينه الوحيده
"لقد اصابني وفقاء عيني بلا ريب هذا الرجل وحش حقاً ساعدوني لكي اخذ حقي منه ارجوكم "
قال ايزك بصوت متألم وحاول التعثر ليبدو اكثر موثوقيه ويؤدي دور الضحيه ببراعه
في الواقع ايزك لم يكن شخصاً جيداً ابداً بل العكس كان وغداً لولا عجزه البدني ربما كان قاطع طريق الان او حتي لصاً رغم انه يحب عائلته الا انه لم يري اللطف ابدا من هذا العالم وراي القسوه فقط لذا كان صعب المراس نوعاً ما مما يفسر عدم تمكنه من جمع اصدقاء حتي الان
وثانياً هذا الرجل العضلي دفعه حقاً وحطم احلامه لذا من باب رد الجميل فلن يتركه ايزك اليوم كان ايزك سينتقم لاصغر المظالم اذا وجد فرصه
وثالثاً ربما كان يشعر بان جسده تحسن الان ويستطيع رفع الاشياء الثقيله لكن مافائده هذا امام تلك العملات العشر او امام العصابه التي ستاتي خلفه
لكل هذه الاسباب اراد حقاً ان ينفث عن غضبه علي هذا الرجل الذي بدا لايزك انه سبب كل مصائبه
عندما سمع الجميع صوت ايزك الحزين وراو عينه التي تشوهت خفق قلبهم واستيقظ ضميرهم وبداءو يصبحون اكثر شجاعه بعد ان صار لديهم
قضيه انسانيه يدافعون عنها
بداءو يحيطون بالرجل العضلي اكثر احكاماً وبدات اعينهم التي
تخبرك بانهم لن يتركوه تخيف الرجل العضلي حتي الموت شعر بالمازق
الذي فيه يتفاقم شيئا فشيئا ندم انه استقل هذا القطار
"مالذي تتحدث بشانه كلما اردته هو الجلوس علي الكرسي لم تبالغ في هذا الامر"
"قد تكون اصبت عينك عندما سقطت لكن هذا ليس خطائي"
قال الرجل بعد ان غضب تماماً
"اذاً تريد ان تفقاء عيني وتسير بلا اي عقاب هل تري الناس وكانهم ماشيه امامك
هل سقطت المبادئ في العالم الي هذه الدرجه لقد كنت اعمل واعيل اسرتي لكن الان
انا لا اصلح لشئ ايها الناس لا تتركو هذا المجرم طليقاً فقد يؤذي الاخرين
بلا وازع قد اكون احدي ضحاياه وربما عائلاتنا تسقط تحت يدي اشكاله"
في الواقع ايزك كان خبيثاً حقاً رغم ان خطابه يبدو وكانه يدافع عن قضيه تدور حول مصلحه العالم الا ان كلامه كان يحمل معناً خفياً انه ربما يسعي هذا الرجل لعائلتهم ليتنقم منهم بعد تدخلهم لذا بفضل خطاب ازيك شعر الجميع بانهم متورطون ويريدون حل هذا الامر
حتي ان بعضهم بداءت تاتي اليه اقكار مثل رمي هذا الرجل من القطار حتي لا ياتي ويسبب المشاكل لهم
"ابها الحقير امثالك لا يجب ان يطلق سراحهم في المجتمع انا محامي وساحرص علي تدفن في السجن" قال رجل ببذله انيقه ويحمل حقيبه
"ربما يجب ان نقيده حتي لا يهرب" قال رجل اخر يبدو قوياً
"فلنضربه اولاً حتي لا يجروء علي الحركه قد يكون مجنوناً ولا يتعاون "
قال اخر
عندما سمع الرجل العضلي هذا بداء الخوف يصيبه وبداء جسده يرتجف
لذا حاول مخاطبه المسؤل عن هذا
"ايها السيد لقد اساءت اليك انا اعتذر وساهتم بكل مصاريفك العلاجيه لا تقلق بشان عائلاتك ساعطيك المال لكي تعيلهم"
قال وهو يحاول ان يبدو ودوداً قدر الامكان
في لمح البصر وقف ازيك امامه ومد يده
"اعطني المال " قال بوجه خالي من التعبير
بداء الرجل متفاجاء ولكنه كان سعيداُ ايضاً
"ربما اذا اعطيته القليل من المال قد يرضي وينتهي هذا الامر"
اخرج بضع عملات فضيه واعطاها لازيك الذي امسكها بيده وبعد ان نظر اليها
اعاد عينه الوحيده لتنظر نحو الرجل العضلي وهي نصف مغمضه والدم يغطي عينه الاخري مما جعل منظره مرعباً بشكل خاص
"اهذا ثمن عيني" وقال بصوت مخيف
في تلك اللحظه افرغ الرجل العضلي جيوبه من العملات الفضيه وصار مجموع العملات الفضيه عشره بما يجعلها تساوي عمله ذهبيه
بعد التاكد من ان الرجل ليس لديه شئ اخر عليه
استدار ازيك وقال
"اوه تذكرت انني اصبت عيني في عارضه القطار لقد كان حادثاً ايها الناس لا داعي للافتراء علي رجل برئ لقد سامحته "
في تلك اللحظه شعر الجميع وكانهم كانو مشتركين في عمليه احتيال
وقبل ان يفكرو في شئ اخر توقف القطار ونزل ازيك منه واختفي بلمح البصر بين الحشود