وقفت نيزوكا التي لم تكن تعلم ان هناك من يتبعها امام ماكان برج في يوما لكن الزمن لم يرحمه وبقي منه طابق واحد واصبح مهترئاً وتدخل الشمس اليه عبر فتحاته الكثيره يبدو انه مبني قديم تم اهماله عندما وصلت امامه ودفعت الباب سمعت صرير الباب الذي اصبح صدئاُ
" من هناك "
خرج رجل عجوز يرتدي ملابس ممزقه بداء كانه متشرد اختار ان يعيش
في هذا البرج المتهالك لان لاحد يريد البقاء فيه فكثيراً مايتساقط الحطام منه
مما يجعل البقاء هنا خطيراً
" اعذرني لدي شئ هنا لافعله هل يمكنك ترك هذا المكان لي لبعض الوقت "
قالت ذالك والقت الي الرجل عمله ذهبيه امسكها الرجل وعض عليها ليتاكد
من انها حقيقه
ثم فر راكضاً وهو يصرخ
" خذي المكان انه لك "
ابتسمت نيزوكا لكن بعدها اختفت ابتسامتها لقد رات الكثير من المتشردين هنا
يبدو ان حاكم هذه المدينه سئ في ادارتها
"هذا ليس من شأني يجب ان اكمل مهمتي"
عدلت نيزوكا عقليتها وسارت الي داخل البرج وبعدها بقليل كانت تقف امام لوحه جداريه لطائر ابيض مهيب لكن اللوحه
بدت قديمه لكن ماشغل نيزوكا ليس الطائر بل عينه الزجاجيه التي كانت تلمع في الظلام وكانها جوهره نفيسه
في تلك اللحظه كان الرجل العجوز الذي فر منذ قليل ملقي علي الارض وفمه ينزف
بداء يمسح الدماء وركع علي ركبتيه وامسك العمله الذهبيه بيديه المرتجفه
وقدمها الي الرجل الذي امامه وهو ينحني
"انا اسف ياسيدي خذها "
"ايها المتشرد القذر هذا كله مالي واخذته تلك العاهره كيف تجروء علي لمس اموالي"
امسك الرجل بالقطعه الذهبيه وحشاها داخل جيبيه وواصل تقدمه ثم دفع الباب بقوه وسمع صرير الباب القديم في كل مكان في البرج
بمجرد دخوله وجد امراءه شعرها ازرق وعيناها زرقاء كذالك كانت تنظر اليه بملاح وجه هادئه وكان لاشئ سيغضبها مهما حدث بدات وكانها ملائكيه ولا يمكن المساس بها
التفت الرجل اليها ونظر بذهول الي هذا الجمال لم يدري لما هناك جميله مثلها في
الجزيره ولم يرها من قبل
" اعتذر يا انستي لكن هل رايتي الفتاه التي دخلت الي هنا اين ذهبت "
لم يدري مالذي يفعله جمال مثل هذه في هذا المكان لكن دون ان يشعر
اظهر لها الاحترام وكانها من العائله الملكيه حتي انه خلع قبعته وهو يتحدث
"هل تقصدني بكلامك الست الرجل الذي اعطيته المال في المرفاء "
قالت المراءه الجميله بوجه هادئ
ضغط الرجل علي قبعته وعيناه مفتوحه بدهشه
" ه ه هل انتي تلك الفتاه ؟ اجل انه صوتك ؟ لكن لم تبدين مختلفه ؟"
" لا اظن ان هذا من شأنك مالذي تريده باللحاق بي الي هنا " قالت هي
" احم احم "
شعر الرجل بالارتباك حقاً ولم يعد يريد الاساءه الي هذه الجميله
شعر انه بحاجه الي حمايتها حتي والحصول علي جانبها الجيد
" من واجبنا طبعا نحن ان نؤمن الزوار الذين ياتون الي الجزيره لكي لا يتعرضو الي اي حادث من فضلك هل يمكنني تامينك " قال بوجه ودود
" لا حاجه لذالك فانا ساغادر الان علي ايه حال " قالت وهي تتقدم بجانبه
وتسير بهدوء
عندما اقتربت بجانبه وشم العطر الذي في جسدها اثار جنونه شعر بانه لا يستطيع تركها تذهب لو كانت ستبقي قليلا ربما اخذ الوقت ليرعي حبها لكن الفرصه ستضيع
من يدها اذا تركها
لذا تقدم بسرعه فائقه واغلق الباب امام نيزوكا
" مالذي تريد فعله ؟ " قالت نيزوكا بوجه خالي من التعبير لايبدو انها تاثرت بسلوكه
مما جعل الرجل يعجب بها اكثر
" هذه الفتاه لديها رباطه جأش فريده"
" احم مارايك بالبقاء معي قليلاً والدردشه " قال هو بوجه متعرق
"ليس لدي وقت لذالك ابتعد عن طريقي والا تحمل العواقب " قالت ذالك
" هاي هاي انا مازلت لطيف معك حتي الان يجب ان تراعي ذالك
استطيع اخذ كل ما اريده منك بالقوه لكني لا اريد ذالك لذ فلتسحني التصرف "
قال الرجل بعد ان ارتدي قبعته العسكربه ونظر اليها بعيون كالصقر
"حسناً انت طلبت ذالك "
حركت نيزوكا قدمها التي اثارت الهواء من حولها من شده سرعتها وضربت الرجل
علي صدره في تلك اللحظه لمعت عينا الرجل ووضع يديه العضليتان امامه بسرعه
مما جعله يخفف من حده الضربه لكن مازال يسقط الي الخلف ويتدحرج
بعدها نهض وامسك يديه وحركهما قليلاً ونظر اليها بابتسامه
" اوه انت تجيدين فنون الدفاع عن النفس ذالك سيجعل اخضاعك اكثر متعه"
تقدم نحوها وطلف كف يده نحوها لكن نيزوكا ازاحت جسدها يميناً وضغت بيدها
الرقيقه علي يده قليلاً مما حيد بقايا الهجوم وتبعتها بضربه من ركبتها علي معدته
عاد الي الخلف علي الفور وامسك بمعدته قليلاً
" انت شقيه حقاً "
" هل هذا يكفيك ربما يجب ان تتراجع الان ليس لدي مصلحه في ايذائك
اريد مغادره هذه الجزيره وحسب "
قالت نيزوكا بملامح غير مباليه
كانت تريد ان تعود بسرعه وتبلغ ان مهمتها انجزت شعرت بانها اذا قتلت هذا
الشخص فقد يعيقها الجنود الذين في الجزيره عن المغادره وهي حقاً لم تكن خائفه من ذالك لكن هي لم ترد فقط التاخر علي ازيك لان هذه اول مهمه فرديه لها
ارادت ان تثبت جدارتها ايضاً امامه
"ماذا تريدين المغادره بعد ضربي كهذا فقط الا يجب ان تعوضيني "
"حسنا خذ " القت اليه عملتين ذهبتين علي الفور
امسك بها الرجل وابتسم ابتسامه شريره
"اوه اتدرين ماذا انا بدات اعشقك حقاً فانت تمثلين كل الاشياء التي احبها حقاً لذالك
لا لن اتركك ستبقين هنا " اخرج مسدسه واشار اليه ثم اخرج الاصفاد وادراها حول بها اصبعه
"ياللاسف يبدو انني ساكون اخر الواصلين لدي المعلم " قالت ذالك وكانها تحدث نفسها
"معلم؟؟ هل انتي من طائفه او شئ من هذا القبيل " قال الرجل
"لا يهم انت سبب تاخري لذا انت ميت الان "
قالت ذالك وظهرت هاله زرقاء احاطت جسدها ثم اشارت باصبعها نحوه تجمعت
قطرات من الماء شيئا فشيئا وانضغطت بشكل حاد وتشكلت في خط رفيع ثم انطلقت بسرعه فائقه واخترقت موضع قلب الرجل الذي فتح عينيه
بذهول ولم يستطع تدارك مايحدث
"ماهذا البرد الذي اشعر به" وضع يده علي قلبه ونظر الي دماء التي علي يده
نظر الي نيزوكا التي بقيت هادئه كالماء ولا شئ يؤثر عليها
"سحقاً كان ينبغي ان لا ..." قبل ان يكمل كلامه سقط ارضاً
بعدها خرجت نيزوكا ووجدت الرجل العجوز ملقي علي الارض
بعد ان اخبرها ما حدث له اعطتها عمله اخري لقد شعرت نيزوكا بانها بحاجه لتخبر ايزيك عن هذه المدينه ومعاناه سكانها شعرت بان ايزيك يجمع القوه ويقوي اتباعه لانه يريد ان
يفعل شئ مثل ان يحكم الدوله او شئ ما لذالك قد تقترح عليه السيطره علي هذه
الجزيره اولاً
لم تكن تعلم ان هدف ايزيك كان اكثر بساطه مما قد تتخيل يوماً
بعد ان واصلت سيرها اعاد الزمن نفسه مجددا
"اختي اريد طعاماً " قالت ديدي
"ديدي هل اخذ رجل ما نقودك ايضاً " قالت نيزوكا
"من اين تعرف الاخت الجميله اسمي " قالت وهي تنظر بدهشه اليها
"انا من اعطاك مثل هذه سابقاً " اخرجت لها عمله ذهبيه
"اوه انت هي تلك الاخت اللطيفه لقد اتي رجل اخذ المال والقا ديدي ارضاً
ديدي خائفه من الرجل ديدي لا تريد هذه النقود اريد طعاماً فقط "
قالت ديدي وهي تحرك يديها بسرعه وهي تبتعد عن النقود الذهبيه في يد
نيزوكا
"لا تقلقي الاخت الكبيره هنا الان ديدي هل تريدين الذهاب معي " قالت نيزوكا بلطف وهي تقترب منها وتربت علي راسها
"هل هناك طعام ؟ " سالت ديدي
"اجل هناك الكثير منه من حيث اتيت " قالت نيزوكا
"حسنا ديدي ستذهب معك اذاً " ابتسمت ايدي بسعاده
بعدها امسكت بها نيزوكا من يدها وسارت بها نحو احدي المطاعم كانت ديدي مبهوره بالمطعم من الداخل اراد احد النوادل طردها لكن عندما نظر الي الفتاه التي تمسك بيدها قرر التراجع
بعدها طلبت نيزوكا الكثير من اصناف الطعام الذيده لديدي عندما رات ديدي
كل هذه الالوان والاشكال الموضوعه امامها في الطاوله سال لعابها شعرت انها في حلم بدات بالاكل بنهم حتي انها كانت تسقط الفتات يمينا ويساراً كانت نيزوكا
تبتسم بقربها وتمسح وجه ديدي بعد ان يتسخ
بعد ان خرجو امسكت ديدي معدتهت
"ديدي اكلت كثيراً ديدي لن تحتاج لتاكل لاسبوع قادم "
"لا بل ستاكلين كل يوم " قالت نيزوكا مطمئنه ديدي التي يبدو انها كانت
تتبع سياسه التقشف
بعدها سارو نحو المرفاء وجدت نيزوكا ان الذين يرتدون البذل العسكريه في المرفاء
ازداد عددهم كثيرا وكان هناك حتي ضباط بينهم تقدمت نيزوكا وسارت بينهم
لفت منظرها الجميل انتباه الكثير منهم حتي ان بعض الضباط كان يريدون
الذهاب والتعرف بها لكن ونظراً لانهم في وضع صعب الان وهناك جريمه قتل
يحققون بشانها لم يكونو في مزاج لذالك
بعد ان وصلت نيزوكا الي السفينه وجدت هارلي موضوع عليه اصفاد ومحتجز من قبل بعض افرادهم
تقدم احدهم نحوها وقال
"سيدتي انا اعتذر ولكن المرفاء مغلق الان يرجي العوده لاحقاً "
"هل يمكن ان افهم لما تقبضون علي هذا الرجل ؟ "
"هذ الرجل متورط في جريمه لا استطيع التكلم عنها " قال الرجل ووضع ملامح جديه ليبدو وكانه يعلم اكثر الاشياء المهمه في العالم ولا يريد الافصاح عنها
ربما يريد ان يثير اعجاب نيزوكا بهذه الطريقه الممله
" لا يمكنكم القبض عليه لانه اوقف السفينه هنا لاني طلبت منه ذالك "
قالت نيزوكا وهي تمسك يد ديدي التي كانت خائفه من هؤلاء الجنود وكانت تختبئ خلفها طوال الوقت
"ماذا هل انتي شريكته التي قتلت الجندي وكنا نبحث عنها " تقدم ضابط كان يستمع وقال بصوت عالي مما جعل الجميع ينظر نحو نيزوكا
"اقبضو عليها علي الفور" امر الضابط الذي كان يصرخ
سار الجنود نحوها وحاصروها كي لا تهرب
عندما نظرت ديدي الي مظهر الجنود الذي يقتربون منهم امسكت بيد نيزوك وضغطت عليها