5 - نصل الاله "الجزء الثاني"


... سحقا

بداء كلانا القتال مرة اخري لكن ..
كان لدي ذالك الشعور بداخلي انني ان تعرضت لطعنة اخري من ذالك السيف لن اخرج حيا ابدا ..
طوال العشرة دقائق التي استمر فيها قتالي مع ذالك الفتي كنت احاول تجنب سيفه


كنت احاول ان اجد ثغرة كي انهيه او علي الاقل كي اوقفه .
لكنني لم استطع رغم انها كانت بضع دقائق الا انها بدت و كانها وقتا اطول بكثيرا ..


طول تلك الدقائق العشرة كان قتالي له امرا صعبا ..

و حقيقة كونه كان بشريا و كونه قادرا علي مجارتي كانت مثيرة للاعجاب ...
الي ان وصل جسده حدود تحمله و لم يعد يستطيع مواصلة القتال .


ظننت انه انتهي لذلك بقيت علي مسافة امنة و بعيدا عنه .
كنت متعجبا انه استطاع مجاراتي و كنت متعجبا اكثر من السيف الذي كان يحمله
الي ان نفذ صبره و بدا منزعجا ..


بداء بالحديث و كان يبدوا عليه الغضب
لم اكن اتوقع انك ستصمد امامي كل هذا الوقت ...


في الدقائق المعدودة التي كنت اقاتلك فيها استنفذت كل الارواح التي جمعتها خلال اسبوع فقط ..!
علي ان اثني عليك حقا لكن اظن انني سأنهي الامرالأن ..

اشار الي رجاله فامسك كل منهم ببعض القرويين و ظننت انهم سيأخذونهم كرهائن
لكن عكس ذالك قد حصل ..

فقد قام ذالك الفتي بطعن الرهائن بسيفه ..
فور ان طعن كل منهم سقطوا قتلي واحدا تلو الاخر و كان السيف يذداد قوة مع كل روح يقوم بسلبها


شعرت بالغضب .. و كان الغضب واضحا على حينها ...

تحدث هو الى قائلا ..

اانت غاضب .. ؟
غاضب لانك رآيت اشخاصا لا تعرفهم يموتون امام عينيك ..؟
ليس لدي الحق لاسأل عن ما جري لك فيما مضي ..

لكن حتي شخص مثلي لديه هدف يتطلع اليه و يتمني ان يكون هدفه ذالك حقيقة ..
حتي شخص مثلي لديه ما يؤمن به حتي و ان ظن الاخرون انه علي خطاء ...

هذا العالم فاسد لا شيئ فيه يستحق ...
لكنني لازلت اتمني ان اغيره بطريقة او بأخري
دعني اخبرك بقصة .. انها قصة قصيرة ..


قصتي انا ..

ولدت في قرية فقيرة يملئها الطاعون و الاطباء المحتالون
يملائها الجنود الفاسدون .. و كذالك المجرمون

مات والدي عندما كانت والدتي حاملا بي في شهرها الثاني

و كان لي 3 اخوة اخرون..


كانت والدتي تكره ابي بشدة ...

"ذالك الشخص" قال لي انها قد تخلت عني عند مولدي ...
تخلت عني فقط لانني كنت اشبهه .. قامت ببيعي الي تاجر للعبيد ..
و اخذت المال لتنفقه علي نفسها و علي اخوتي الاخرين ..

ايمكنك تخيل ما هو اسواء من هذا .. ؟؟
لم تنتهي قصتي هنا فهي لا تزال في بدايتها فقط ...

كبرت قليلا وانا لا ازال في سن الرابعة عشرة من عمري و لم يكن لدي اسم بعد ..
اشتراني احد النبلاء و هناك في قصره كان ذلك الوغد يستمتع بتعذيب عبيده واحدا تلوا الاخر
و عندما يمل من احد عبيده كان يقتله بمنتهي القسوة و يشتري غيره ببساطة ..

بقيت في قصر ذلك الحثالة لما يقارب العام .
وخلال هذا العام رآيت كل من كان يعمل في قصره يلقى حتفه تقريبا .


لا اعلم كيف بقيت حيا كل تلك المدة .. خلال هذا العام كنت دائما ما اسئل نفسي
ان كنت سابقي حيا ليوم غد ام لا وكان كل من في القصر كذالك .

الي ان علمت الكنيسة بما كان يفعله ذالك الرجل ..
وفي احد الايام جاء مجموعة من الجنود بامر من الكنيسة الي قصر ذالك الرجل و قاموا بعتقاله
مباشرة بعد ان اعتقلوه قاموا باطلاق سراح كافة العبيد الذين كانوا في القصر


لكنهم لم يطلقوا صراح الصغار منهم
اخذت انا و بعض الاطفال الاخرين الي الكنيسة و هناك التقيت بـ"الكاهن "

كان اسمه "جريجور"
كان شخصا رحيما بحق كان طيبا جدا .. لقد علم كل منا القراءة و الكتابة
علمنا المبارزة وحمل السيف و علمنا ايضا ان الاله لن يتخلي عن اي احد
علمنا ان الاله كان رحيما بعباده و انه لا يميز بينهم ..

اعطاني اسما و اعطاني سببا للعيش ..
اعطي كل الاطفال الاخرين الذين كانوا معي سببا ليبقوا احياء هم ايضا ..

لكن في احد الايام و خلال منتصف الليل جاء الكاهن الي الغرفة التي يمكث فيها الاطفال
و بداء يأخذ الاطفال واحدا تلوا الاخر اخذ كل من في الغرفة و لم يبقي سواي ..
بعدها ببضع دقائق اتي الي و طلب مني الذهاب برفقته ..

كنت متوترا لكن ثقتي به جعلتني استمر بالتقدم الي امام بجانبه ..
الي ان دخلت تلك الغرفة وكان هذا السيف في منتصف الغرفة تماما
طلب مني ان امسك بالسيف .

تقدمت شيئا فشيئا الي السيف و امسكته شعرت و كأن دمي كان يحترق
سمعت اصواتهم .. سمعتهم و هم يصرخون ..


شعرت بالفضول .. لم افهم ما كان يقوله حينها و شعرت بالفضول ..

تحدثت اليه قائلا .


م الذي تقصده ..؟!



.

.

.


يتبع



اتمنى ان القصة تكون نالت اعجابكم

و بتمنى انكم تعذروني علي وجود اي اخطاء املائية

و ياريت تعذرو قلة خبرتي لاني كاتب جديد


و كل عام و انتم بخير


2018/08/22 · 466 مشاهدة · 801 كلمة
4p7
نادي الروايات - 2024