رواية ساقط

بداء الحاجزء بالانهيار
وكانت سيلين هي اول من استعادت وعيها .. و فور استيقاظها لم تستطع البقاء هادئة ..
ما ان استيقظت اسرعت نحو الحاجز و كانت تبكي .. كانت تبكي بشدة ..
حاولت يونو الحديث اليها لكن سيلين لم تتوقف و لم تستمع لاحد ..


يونو : اهدئي لم بدأتي بالبكاء فجأة ؟!
انتظري الي اين انتي ذاهبة .. عليكي الانتظار سيلين ...

سيلين : ..

"و في الداخل و مع انهيار الحاجز ..
كان الوضع لا يمكن تصديقه .. "

كانت الدماء تغطي جزئا كبيرا من جسد السماوي ..
و كان يقف امامه الساقط كان يبتسم بهدوء عندما بداء بالحديث لاخيه ..

ربما تأخر الوقت علي قولها ..
و ربما لن لن تكون لدي فرصة اخرى ابدا كي اقولها ..
انا .. انا .. انا حقا اسف .. انا اسف ان لك اخا مثلي ..

كانت الدماء ما تزال تغطي جزء كبيرا من جسد السماوي ..

لكن رغم كثرة تلك الدماء الا انها لم تكن له ..

كانت تلك دماء اخيه و هي تغطيه ..

كانت يده قد اخترقت جسد اخيه و كان الدم يغطيه ..

عندما بداء يتحدث لاخيه ..

سماوي : فات الاون ..

لم يعد الاعتذار مهما بعد الان ..

انها النهاية ..!

كانت ابتسامة هادئة جدا رسمت علي وجهه ..

رسم ابتسامة هادئة علي وجهه عندما بداء بالرد علي ما قاله اخوه ..

ليتها كانت النهاية ..

ليتها كانت كذالك .. انها مجرد البداية فقط ..

لا تقلق .. لن يدوم الامر لوقت طويل .. !

حرك الساقط يده اليسرى ..

حرك يده اليسرى و وضعها علي جسد اخيه ..

كانت يده مغطاة بدمه عندما وضعها علي جسد اخيه ثم بداء بالحديث ..

" ..... ..... "


انهار الحاجز و كان الشقيقين يسقطان معا في نفس الوقت ..

فقد السماوي وعيه و سقط بجانب اخيه ..

كان الاثنين يسقطان في نفس الوقت من اعلي السماء ..
و كانت تلك الابتسامة التي رسمها الساقط علي وجهه لا تزال موجودة ..

تحدث لها و كان صوته خافتا ..

لكنها بطريقة ما فهمت ما كان يقول ..

استيقظتي اخيرا .. استيقظتي اخيرا يا "سيلين"

سألتك قبل قليل .. و الي الان لازلت انتظر منكِ الاجابة ..
من منا ستختارين .. ؟!

كانت سيلين تحلق مسرعة نحو الاثنين و كانت لا تزال تبكي ..

عندما رآته و هو يتحدث لها ..

سيلين : لم تماديت الي هذا الحد .. ؟!
لم فعلت كل هذا .. ؟!

رد بدوره علي سؤالها له ..
فات الاوان بالفعل علي تلك الاسئلة الان ..!

كانت ما تزال تبكي عندما تحدثت له ..

سيلين : لازلت احبه ..

رد الساقط قائلا ..

تحبينه ..؟!
الازلتي تحبينه .. حقا ..!
حتي بعد ان رآيتي ما حدث ..؟!

سيلين : اجل ..

اسرعت سيلين بالتقاط السماوي و امسكته بقوة
اسرعت كي تنقذه و تركت الساقط وحيدا ..

تغيرت ملامح وجه الساقط عندما سمع تلك الكلمات من سيلين

و اصبحت الابتسامة التي رسمها علي وجهه منذ قليل اكثر اشراقا مما كانت تبدوا عليه ..

ليست اجابة سيئة ..

ليست اجابة سيئة علي الاطلاق ..

و بينما كانت سيلين تمسك بالسماوي بين يديها..

و بينما كان الساقط يلفظ انفاسه الاخيرة ..

كانت تلك المرأة تتحدث .

يناري : التقطت سيلين السماوي الان ..
و الساقط يلفظ انفاسه الاخيرة .. اخيرا انتهينا

إيريني : لا لم ينتهي الامر بعد ..
انظري جيدا .. انه لا يزال علي قيد الحياة ..!

يونان : انه ينظر لسيلين و يبتسم ..!

يناري : إيريني اسرعي اليه و انهي حياته بسرعة ..
انه ينوي قتل من بقي من البشر معه ..!

إيريني : حـ .. حسنا

بدت إيريني مترددة في البداية ..

ولكنها تحركت بسرعة نحو الساقط ..

و بعيدا عنهم بقليل ..
استعاد رونن وعيه للتو و كان يبدوا عليه الاضطراب ..

بدأت يونو بالحديث اليه .

يونو : هل انت بخير الان يا رونن ..؟
هل لازلت تشعر بالالم في مكان ما ..؟

رونن : سحقا .. يونو ..؟!

اين الساقط .. اين هو الان ..؟!

يونو : ما الذي تريده ..؟

رونن : ليس لدي الوقت تحدثي اين هو الان و اين هو السماوي ..؟

يونو : انتهي الامر تقريبا ..انه الان يسقط ..

انهار الحاجز قبل قليل و يبدوا ان اصابته خطيرة جدا ..
و السماوي هو من انتصر ..

تغيرت ملامح وجه رونن عندما سمع ما قالته يونو

و بدا عليه الاستياء الشديد ..

رونن : سحقا .. سحقا
اخبري الجميع بان يبتعدوا عن ..

وبينما كان يتحدث رونن الي يونو رآى رونن إيريني
و هي تقترب بسرعة من الساقط و تحاول قتله صرخ بصوت عالي ..

صرخ بصوت عالى و تغيرت ملامح وجهه ليبدوا عليه الغضب ..

رونن : ابقي بعيدة عنه ..

إيريني : فات الاوان علي ذالك ...

تحرك رونن بسرعة كي يحاول انقاذ الساقط ...
تحرك بسرعة .. و لكن الاوان قد فات علي محاولة انقاذه اياه ..

قامت إيريني بمهاجمة الساقط .. و الحقت به ضررا اشد بكثير مما تلقاه عندما قاتل اخيه .
لقد قامت بقطع جزء من عنقه .. و تمكنت من قطع يده اليسري كذالك ..

و رغم ما مر به الي الان ..

و رغم كثرة اصابته .. و تدهور حالته الا ان الابتسامة لم تفارق وجه الساقط ..

"سحقا .. تلك المرأة لا ترحم ...
لم تتردد حتي و هي تهاجمني .. "

بعد ان قامت إيريني بمهاجمة الساقط رآت شيئا ما كان ينبغي لها ان تراه ..
رآت شيئا ازعجها .. ازعجها بشدة .. و ازعج كذالك كل من كانوا معها لاحقا ..

إيريني : ...
بحق الله ... ما الذي يجري هنا ..؟!

الم يكن من المفترض اننا اتينا هنا لقتل ساقط .. ؟!

بحق السماء كيف لساقط ان يمتلك تلك العينين ..؟!

لم يفهم احدا منهم ما قالته سيلين ..

و لم يفهم اي منهم ما كانت تحاول قوله الا اثنين ..

كانت ما تزال سيلين ممسكة بالسماوي و كانت ما تزال عيناها تبكيان ..

لم تستطع الحديث بعدما سمعته من إيريني ..

بينما رونن التزم الصمت لبعض الوقت الي ان بداء بالحديث اليها ..

.

.

.

يتبع

بتمنى ان الفصل يكون نال اعجابكم

و ياريت تعذروني علي اي اخطاء املائية