في المرحلة الأولى فقط كانت كافية لجعل قوته ترتفع باستمرار , فالفنون القتالية كانت تدريب للجسم و الدم كما انها تجمع الطاقة و تنقيها بالاعتماد على ترانيم التي يتم اتقانها .
بعد التوقف لفترة لإراحة الجسم من الضغط التدريب كان قد بدأ بعملية التدريب من جديد
بام , بوم , بيم ...
بمرور الوقت ازدادت قوته الجسدية , مدى سرعته في توجيه القبضات كما زادت سرعة عملية تحرك الدم .
باستمرار بدون توقف كان قد اخذ اكثر من مئة مرة في نفس الفترة الماضية ليحل الظلام . اشعل النيران بسيط ليضع قدر عملاق مملوء بمياه النهر مع سكب عشبتين الأولى كانت بغلان سنة و الثانية كانت عشبة مجهولة وجدها في الطريق الغابة .
العشبة الثانية كانت تدعى بعشبة الشفاء البدائية , مثل اسمها فهي لم تكن مهم , كيميائي عادي لن يتعب نفسه بجمعها ففقد برمي بذروها او حتى الجذور يمكن ان تنموا بسهولة في أي وسط تقريبا و بالمثل مع البوغلان المكروه من قبل كل المتدرب .
ما يحضره الان كان مجرد حمام طبي عادي يمكن للأطفال تحضيره , اشعال نار , جلب قدر و ملئه بالماء و نهايتا وضع الأعشاب و تركها تغلي .
بعد ساعتين كانت المياه قد وصلت لمرحلة انها تكاد ستتبخر دفعة واحدة لذلك قام بقسم محتوى المرجل و سكبها في حوضين مختلط معهم مياه النهر الباردة .
بهذه الطريقة ستكون الحمامات اضعف من العادية بكثير و لكن بالنسبة له كان يريد ان يشفي جسده بسرعة ليعود للتدرب هكذا دخل للحمام مع وضع تأملي حيث كان يمتلك التشي من العالم .
و ما كان سيدعم الحمام قليلا هو الحوض الذي صنعه من الأشجار , فبعد الحفر لمتر في نصف متر قام بقطع الأشجار و نشرها ليقوم ببناء حوض خشبي .
بثلاثة ساعات منها ساعة نوم لراحة كان قد عاد للتدريب مجددا .
بام , بام , بوم .
طاقة التشي بدأت بالاندفاع بجنون داخل جسمه , مثل ثور هائج حطمت عنق الزجاجة بقوة ليتم اعلان على دخول كاغو للمرحلة الثانية من تكثيف التشي .
للدخول نصف مرحلة تكثيف التشي الى مرحلة الأولى من تكثيف التشي احتاج لسنة كاملة , من مرحلة الأولى الى مرحلة الثانية اقل من اليوم و كان هذا تناقض صارخ و غريب و لكن لم يكن هذا الامر بالغير متوقع على كاغو .
مواهب جيدة حقيقة يمكنها انهاء مراحل تكثيف التشي في اطار زمني من سنة الى خمسة سنين و الفترة تقل بتوفر الدعم الموارد و المكان التدريب الجيد .
كاغو الغى سلالته و لكن لا يزال موهبة وحشية , يمتلك عبقرية في فهم فنون عن النفس خارج عبقرية لذلك اختراقه لن يكون بالأمر المعقد او الخارج عن المألوف .
.
بالاختراق قفز مباشرتا نحو حوض الثاني الذي صنعه كانت هناك فضلات سوداء ناهيك على رائحة الكريهة و التي يتم إخراجها بسبب الطعام الذي تناوله .
فعلى الرغم من ان الطعام كان جيد حيث يحمل بعض الفوائد الا ان كمية الترسبات و الشوائب كانت مرتفعة و يرجع هذا الى طريقة التحضير , فطلاب الطائفة الداخلية يحصلون على ثالث افضل طباخين الطائفة , الفضلات تذهب الى طباخين العاديين حيث تطهى نواتج الطبخ الأول لهم .
في حين كان المتدربين طائفة البدائية يحصلون على طباخين مبتدئين بسبب سوء تحضيرهم مع تراكم الشوائب فيمكن قول بان الشخص ان لم يقم بتدرب على تقنية تنقية فسيعاني في المستقبل .
و طبعا كان هناك حل ثاني و هو الاختراق , ففي كل مرحلة تخترقها التشي يزداد قوة , الجسم يقوم بشفاء نفسه من الجروح و حتى القديمة و صعبة نسبيا مثل تمزق داخلي صغير الخ . و طبعا بسبب زيادة عشرة السنوات افتراضيا فهو يعزز الشباب و قوة.
الان سيكون عليه البدا بالتدريب على تقنيتين مزدوجتين . نفس الوحشي و الاهتياج الوحشي ,
مع ان اسمهم كان متشابه الا انهم لم يكونوا على نفس المستوى اهتياج الوحشي كان فن قتالي من رتبة عالية على عكس نفس الوحشي ال ذي كان من ضمن اثنا عشر فن الذي اخذه و رتبتهم ادنى و ما يعتبرون الا أساس .
و لكن اهتياج الوحشي كان مقتبس من نفس الوحشي حيث تم تطوير فن قتالي على الأساس نفس الوحشي لذلك حسب مقارنته فيمكن ان يستغل هذا لتسريع عملية الزراعة و في نفس الوقت تقويت جسمه .
عند شروق الشمس كان كاغو قد استيقظ بعد نومه في غابة الطائفة . بأكله لفواكه مع سمكة اصطادها من النهر كان قد تجهز ليبدأ بالتدرب على اهتياج الوحشي .
في غضون يوم كامل كان قد وصل لمرحلة متوسطة في التدريب حيث أصبحت طاقة دمه و بنيته الجسدية افضل و افضل .
ليبدأ في التدريب على تقنية الاهتياج الوحشي التي تضم مئة و ثلاثون حركة .
كما هو متوقع، مع تقنيع اهتياج الوحشي كانت سرعة تعلم النفس الوحشي سريعة كفاية ليتم انهاء كل حركاتها في اقل من نصف ليلة .
و في نفس الوقت بدمج كلاهما سيعملان كداعمين متوازيين كلاهما سيرفع الكفاءة القتال بالكامل خارج الرفع السلبي الذي يحدث عند استمرار التدريب و اختراق مستوياته .
باستمرار و بدون توقف كان قد وصل لذروة المتوسط و توقف عند عنق الزجاجة حيث لم يستطع الاختراق .