أسمي نيكولاس و انا فتى عشت في طوكيو و لكن قبل 10 سنوات كان عمري 7 سنوات مات أبي و امي في حادث سيارة مؤسف و انتقلت الى الريف للعيش مع جدي و الاَن بعد 10 سنوت من انتقالي انا اعود لطوكيو من اجل الدراسة

نيكولاس الشاب ذو الأعين السوداء و الشعر الأسود المجعد القصير بعد ساعات يصل الى مدينة طوكيو و بالتحديد الى المحطة وسط الحشود من الناس من مختلف الناس من مختلف الأعمار و الأجناس وفي المحطة يوجد تلفاز يبث اخبار المحلية و كل الأخبار نفس الشيئ اما مقتل احد او حرب بين العصابات لا شيئ جديد في الأشهر السابقة يقف نيكولاس محدقا بالتلفاز مخاطبا نفسه "و انا الذي ظننت ان المدينة مكان جميل" يمر خلفه شرطيين ألقوا القبض على شاب في العشرينات من عمره بوشوم تملؤ وجهه و خدوش سكاكين في وجهه و ملابس مقطعة و مهترأ و في تلك اللحظة التي كان المجرم مارا حلف نيكولاس تلاقت اعين الأثنين بالنسبة الى نيكولاس الزمن قد توقف في تلك اللحظات لم يعرف السبب و لكن بدأ يسمع صراخا و يرى الشرطة ترفع مسدساتها على وجه نيكولاس....

عندما استعاد نيكولاس رشده ادرك ما وقع فيه بالصدفة المجرم قام بأخده كرهينة رغم انه من المفرود ان يرتعب في تلك اللحظات لكن الدهشة هي الملامح الوحيدة التي كانت في وجهه و لم يستطع تغييرها و هو بين مسدسات الشرطة و ذراعي المجرم يقف بلا حول ولا قوة فماذا يستطيع فتى في 17 من عمره ان يفعل في هذه الحالة وبين صراخ الحاضرين و صراخ المجرم للشرطة بالأبتعاد عن طريقه بين بقية الناس المرتعبة يتقدم رجل بمعطف بني و و شعر مهمل و كأنه من المشردين بسبب الصراخ الذي عم المحطة و الهلع و الخوف لم ينتبه احد له انه تقدم بهدوء خلف المجرم و قام بخف يد بأمساك ذراع المجرم و كسره عبر ضربة قوية بيده تلك الضربة سببت سقوط المجرم على الأرض وفي تلك اللحظة شعر نيكولاس بتحرره من قبضة المجرم لم يفكر من انقده و معتمدا على غرائزه قام بالركض بعيدا عن المكان غير مبال بما حدث خلفه فحياته أهم.....استمر بالركض حتى وصل للجانب الاَخر من الرصيف المقابل لبوابة المحطة يأتي أحد افراد الشرطة للأطمئنان عليه

الشرطي :هل أنت بخير لا تقلق لقد تم القبض على ذالك المجرم و ستكون بأمان الاَن

نيكولاس : أأأ شكرا على اية حال من كان ذالك الشخص و ما علاقتي بالأمر

الشرطي :لقد كان احد افراد العصابات يوجد العديد منهم هذه الأيام وكأنها أصبحت مهنة يمتهنها الشباب توخى الحذر

يذهب نيكولاس بعيدا بمشية متراخية و كأن اقدامه ترفض السير في الرصيف خطوة بعد خطوة و بدون الشعور بالوقت وجد نفسه في الليل عند مفترق طرق مليئ بالناس من رجال اعمال و رجال و زوجاتهم طلاب المدارس و حتى الجانحين كلهم يجتمعون في هذه المدينة يحذق بالناس كلهم يعيشون برخاء مع بعضهم البعض وفي تلك اللحظات تذكر حادث والديه و اليوم الذي ترك فيه صديق طفولته ماركوس و في تلك اللحظات بين الحشود يركض نيكولاس عائدا طريقه بدا وكأنه متجه لمكان غير مسكنة الطلب الذي كان من المفترض ان يعيش فيه يركض لبضعة أميال ليصل للحي الذي كان يحاول الوصول اليه يستمر بالركض نحو مكان ما يبدوا انه يحاول ان يجد شيئا في ذالك الحي فجأة يتوقف عن الركض محدقا بذالك المنزل الذي لا يتذكره رغم انه متأكد من انه المكان الذي كان يعيش فيه صديقه في الماضي و الذي لم يسمع عنه شيئا منذ ان غادر المدينة يقف في مكانه و الأفكار تملؤ رأسه فالمنزل تغير بالكامل و ليس مثلما كان قبل 10 سنوات مخاطبا نفسه "قد يكون الأمر انهم قد اعادوا بناء المنزل هذا كل ما في الامر" يجمع نيكولاس أفكاره و يتقدم نحو الباب يطرق الباب رغم انه قد يكون مجرد تغير في ديكور المنزل الى ان قلبه بدأ ينبض بسرعة لم يستطع ابعاد الشك عن قلبه لم يعلم السبب و لكن يشعر بأمور سيئة سوف تحدث اذا فتح ذالك الباب واقفا امام الباب لا يستطيع الحركة رجلاه لا تطاوعه و لا ترغب بالرجوع من حيث أتت...يفتح الباب و اذا بأمرأة عجوز تفتح الباب ينظر اليها نيكولاس لكن لا يتعرف عليها و يسألها و قلبه كالطبل يخفق بشدة

نيكولاس : أنا اَسف هل هذا منزل ماركوس هل انت جدته

العجوز : ماركوس؟ لا اعرف أحدا بهذا الأسم

نيكولاس : هل تعرفين أين انتقل الذين كانو يعيشون هنا قبلا اعتقد انهم كانوا هنا قبل 10 سنوات؟؟

العجوز : 10 سنوات لا يابني يؤسفني قول ذالك لكنهم قد ماتوا في حريق نشب بالمنزل قبل 9 سنوات و بعدها اعادوا بناء هذا المنزل و قد أشتريته انا اَسفة أيها الفتى اَهه تذكرت..... (قبل ان تكمل كلامها)

يقف نيكولاس مرتعبا لا يستطيع الحركة من شدة الصدمة حتى عينه لم يستطع ان يغلقها بقي واقفا في مكانه لثواني حتى غادر بخطوات متثاقلة و الدموع تملؤ عينه مخاطبا نفسه "اذا فقد مات و لم اعلم شيئا حول هذا الأمر"

تنزل الشمس و يحل الليل على نيكولاس الذي مازال يسير ببطئ نحو منزل الطلبة ...... وصل نحوه يصعد الى غرفته في الطابق الثاني في اَخر الرواق عند الباب يفتح قفله في الجهة المقابلة لغرفته يخرج شاب بشعر أبيض و عيون حمراء و بذلة رسمية و قصة شعر قصيرة و هو يتحدث في الهاتف و يضحك ينظر اليه نيكولاس بعيون خاملة و حزينة يبادله ذالك الفتى النظرة و هو يبتسم و يخاطبه "هاي الست كبيرا على البكاء" يتجاهله نيكولاس و يدخل لغرفته ويغلقها و يخرج ذالك الفتى من المبنى و هو سعيد جدا و صوت من الهاتف يقول له "لما انت سعيد هاكذا اصمت قليلا" ينظر الى نافذة غرفة نيكولاس و يبتسم ابتسامة خبيثة "لقد عثرت على دمية جديدة "

يتبع في الفصل 02

2017/08/19 · 352 مشاهدة · 895 كلمة
DZAbboudDZ
نادي الروايات - 2024