في اليوم التالي يستيقظ نيكولاس من نومه و يحدق للسقف لدقائق حتى بدأ صوت شخص يطرق الباب و ينادي "هاي اخرج اريد ان احدثك بأمر مهم" ينهض نيكولاس ببطئ و يتجه نحو الباب و يفتحه ببطئ و بصوت خافت باد عليه التعب "من أنت و ماذا تريد؟" يظهر ذالك الشاب الذي سخر من نيكولاس البارحة "ما الذي تعنيه من انت لقد التقيتني البارحة انا ذالك الشاب الذي سخر منك " كاد ان يقوم نيكولاس بأغلاق الباب لكن قام ذالك الشاب بالدخول الى الغرفة بسرعة و يجلس على حافة النافذة المقابلة للباب و ينظر له نيكولاس و يخاطبه بأعين غاضبة "اخرج الاَن لا اريد ان أتعرف بك أو اصبح صديقك" ينهض الشاب و يتجه نحو نيكولاس و يمسك ذراعه و يهمس في أذنه "ما الذي كنت تفعله في ذالك المنزل الذي احترق في الماضي البارحة" يقف نيكولاس و الدهشة تظهر على عينيه و يبعد يد الشاب "من أنت؟ أخبرني و ما علاقتك بذالك المنزل" يجلس الشاب على السرير "هذه أسئلة كثيرة أي سؤال اجيب عنه أولا" يمسك نيكولاس ملابس الشاب و يصرخ في وجهه "من أنـت ؟" لم يتفاعل الشاب معه و بقي ينظر الى عيون نيكولاس حتى نطق بعد لحظات "اسمي رين اذا ما السؤال الثاني " يخاطبه نيكولاس "اذا رين كيف عرفت انني كنت هناك هل تتجسس علي" رين يضحك و فجأة يرن هاتفه "انتظر لحطة واحدة " يرد على الهاتف و بعد ثواني يرد على متصله قائلا "نعم لا بأس أستطيع القدوم انتظر قليلا" يغلق الهاتف و يبتسم ابتسامة طفولية الى نيكولاس "اعتذر لكن لدي عمل مهم علي اتمامه" يشد نيكولاس ملابس رين و يسحبه و يصرخ عليه "لن تغادر قبل ان تخبرني هل تتجسس علي " يمسك رين ذراع نيكولاس و يبعده عنه و تتغير ملامحه الطفولية تماما و تتغير عينه الطفولية الى نظرات تملؤها الحقد و الغضب "عملي اهم من أسألتك اذا صرخت علي مجددا سوف أغرس أقلام الرصاص في عينك" يبتعد نيكولاس ببطئ فهو يشعر انها ليست مجرد كلمات لأخافته فتلك العيون لا تكذب و بعد ابتعاده يغادر رين و عند الباب يعود وجه رين الى ملامح الطفل البشوش "حسنا مع السلامة أتعلم ما المضحك حتى الاَن لم اعلم اسمك لكنني متأكد من اننا سنصبح أصدقاء رائعين"

يخرج نيكولاس من غرفته بعد لحظات و يسير في الشارع و اذا به على بعد بضعة شوارع يرى بعض الشباب يركضون خوفا عددهم بين الخمسة و العشرة يحملون أسلحة من سيوف و خناجر و عصي حديدية و يسرع نيكولاس ليرى ما يحدث و كلما يقترب يسمع الصراخ و ارتطام الحديد ببعضه و أصوات تشير الى قتال حامي الوطيس يسرع و يسرع حتى يرى بعض قرابة العشرة من الشباب مرميين على الأرض مصابين بشدة و ينظر حول ولا يجد احدى سوى اولائك الجانحون مرميين على الأرض من كسرت دراعه و من كسر انفه ينظر حوله و لا يعثر على احد حتى يسمع صوت من الخلف وهو صوت صفارات سيارات الشرطة يركض مبتعدا عن المكان حتى يسمع صوتا ينادي "انت تعال الى هنا اختبئ" يتجه نحو مصدر الصوت خلف احد الازقة و ها هو يجد رين مختبأ يطلب من نيكولاس الأنحناء و الأختباء قبل ينحني الأخير و يختبأ خلف رين جائت الشرطة الى موقع الحادثة بقي كل من رين و نيكولاس مختبئين و لم يبح احد بكلمة و بقي رين يراسل احدهم عبر هاتفه رغم التساؤلات التي تدور في رأس نيكولاس بقي صامتا بعد بضعة دقائق غادرت الشرطة المكان و نظر رين الى نيكولاس و أبتسم قائلا "انت محظوظ كنت ستتهم اتهامات خطيرة لو امسكتك الشرطة مع السلامة" يذهب رين مسرعا مغادرا المكان حاملا الهاتف يتحدث مع احد تاركا نيكولاس في مكانه حاول نيكولاس امساكه لكنه هرب و لكن قبل ذالك سمع نيكولاس اخر كلام رين "لقد ذهبت الشرطة و ألتقيت بدميتي انه يوم جيد" يركض خلفه و يلاحقه حتى يسمعه يتكلم مجددا في الهاتف و هو يقول "بالتأكيد لا لن اخبرك باسم الدمية الم اخبرك بهذا" نيكولاس رين و هو يركض خلفه رغم ذالك لم يستطيع ان يصل له فرين اسرع منه يناديه "هاي رين توقف اريد سؤالك ما الذي حدث هناك هل قمت بفعل ذالك" توقف رين في مكانه و أغلق هاتفه و نظر الى نيكولاس نظرة سعيدة و ابتسامة خبيثة "لست انا دميتي القديمة فعل هذا" يسترجع نيكولاس أنفاسه و يخاطبه بتعجب "دميتك القديمة؟ ما الذي تعنيه بالدمية من هو" ضحك رين و نظر اليه و هو يتحدث بسخرية "الم تسمع انا لا لن اخبر احد عن أسماء دميتي و أيضا ليس من الجيد ان تعرفه وجودك سيفسد ما خططت له منذ 9 سنوات" يقطع رين الطريق و يركض بعيدا عندما رغب بأن يلاحقه نيكولاس بدأت السيارات تعبر الطريق فبقي حتى توقفت السيارات و لم يعثر عليه بحث عنه و لم يجده قرر الأتجاه الى غرفة رين للقائه هناك.....يصل الى غرفة رين و يطرق الباب و لا احد يجيب و الباب موصد بالمفتاح يقرر انتظاره في غرفته و لكن مرت الساعات و حل الليل و لم يعد غلب النعاس نيكولاس و نام على فراشه و هو ينتظر....بعد ساعات من النوم يسمع قفل باب غرفة رين يفتح فينهظ بسرعة نحوه ظن منه انه قد عاد ولكن.....



يتبع...في الفصل 03

2017/08/22 · 377 مشاهدة · 811 كلمة
DZAbboudDZ
نادي الروايات - 2024