3 - المقنع, بداية كل شيئ

بعد انتظار نيكولاس لرين لساعات في غرفته يسمع صوت باب غرفة الأخير يفتح...ينهض مسرعا نحو الباب و يستدم بفتاة شابة بشعر أبيض طويل و عيون حمراء و ملابس تشبح ملابس الباحثين في المخابر...ينهض نيكولاس و ينظر اليها و بدأ وجهه بالأحمرار من الخجل يبتعد عنها بسرعة و خاطبها بصوت متقطع و خجول "هـ...هل أنـ..ـت بخير هل تأديتي" تنهض الفتاة و تنظر الى نيكولاس و تمسح رأسها "انا اَسفة هل انت بخير لم أرك" يخفض نيكولاس رأسه "لا انا الذي اصتدم بك ليس عليك الأعتذار" تمسك الفتاة برأس و تبتسم "أنت حقا طفل رائع والداك فخوران بك بالتأكيد تمنيت ان املك طفلا مثلك" يبتعد نيكولاس بسرعة و يتفاجئ "طفل مثلي كم عمركٍ لتملكي طفلا على اية حال" تضحك الفتاة "انا عمري 42 سنة لماذا؟" يرد نيكولاس بسخرية "لا تمزحي معي انت تبدين في نفس عمري كيف تكونين في الاربعينات" تعبث الفتاة بشعرها "أأأأ نسيت... لا يهم هل تعرف اين ذالك الفتى الذي يعيش هنا" يتفاجئ نيكولاس "اتقصدين رين حتى انا انتظره لحظة هل تعرفينه" تضحك الفتاة و تبتسم "اأأأ هل أصبحت صديقه هذا جيد...لقد حاولت الأتصال به لكنه لا يجيب...المهم عندما تلتقيه اخبره ان لوك يبحث عنه" تغادر الفتاة المجمع السكني و بقي نيكولاس في مكانه ينتظر رين ليجيبه حول اسئلته فتساءلات تزيد و تزيد داخل رأسه و يخرج لخارج للتجوال قليلا

بعيدا عن المجمع السكني في وسط المدينة في زقاق مظلم شاب بقناع يغطي وجهه و قلنسوة تغطي رأسه بالكامل يقف وسط رجال عصابات بأزياء رسمية على ما يبدو انهم من الياكوزا يقف بينهم بيديه العاريتين يتقدم شخص نحوه بردة فعل المقنع السريعة أتجه مباشرة نحوه و امسك عنقه يبسم الشاب الاَخر و يتحدث له "هذا انا رين" يبعد المقنع يده و ينزع قناعه و يخاطبه بصوت هادئ "الظلام حالك هنا اَسف كدت اقتلك" يمسك رين رأس المقنع و يحكه كالاطفال "لا تقلق لا تقلق انا اسامحك" ينظر المقنع الى رين بنظرة غاضبة تملؤها الأحقاد "انهم لا يعرفون شيئا مرت 3 أشهر و انا ابحث عن من لديه أي معلومة و لم اعرف بعد" يبتسم رين و ينظر الى السماء "لا تقلق سنحقق انتقامنا ولكن اهدئ انت تسبب الكثير من المشاكل في المدينة" يمسك المقنع ملابس رين و يلكمه لكمة قوية ترمي رين للخلف ليصتدم بالحائط بصوت غاضب يخاطب رين "لا تخبرني بأن اهدئ لم انتظر كل هذا الوقت لكي انتظر" ينهض رين من الأرض و يمسح الدم الذي سال من فمه اثر الضربة "انت قوي جدا لكن انت لم تدعني انهي كلامي يوجد ملف في المنظمة التي اعمل فيها لا اعلم محتواه لكن انا متأكد من ان له علاقتا بمشروع الميزان" يتفاجئ المقنع و يخاطب رين "لماذا انتظرت كل هذا الوقت لتخبرني" يغادر المقنع المكان "انا ذاهب الى هناك الاَن" ينظر نحوه رين بسخرية " ولا كلمة اَسف لقد كانت اسناني تنتزع من مكانها و لكن لست متأكدا ففي النهاية لم يسمح لأحد السؤال بشأن ذالك الملف" نظرات الأصرار و ابتسامة ثقة تظهر على وجه المقنع "لم يبقى الكثير ... أنتظروني قليلا سوف ألحق بكم قريبا" يركب على دراجة نارية و يقلع بها مغادرا المكان و يتجه رين في الأتجاه المعاكس مبتسما و يتحدث مع نفسه "لقد حان الوقت أخيرا علي أن اغادر المدينة سريعا"

في هذه الأثناء قرب مفترق طرق حيث يقف نيكولاس منتظرا ان تصبح الأشارة خضراء ليعبر الطريق و لكن صوت صفارات سيارات الشرطة تسمع من بعيد بدأ الناس كل بتصرفات مختلفة منهم من مرتعب و منهم من اخرج هواتفه و بدأ يصور اندهش نيكولاس من تصرفاتهم و كأن شخصا مشهورا سوف يمر من هنا و في تلك اللحظات دراجة نارية يركبها ذالك المقنع و خلفه الشرطة تطارده توقف الزمن لدهشة نيكولاس و هو يرى ذالك الشاب يقود الدراجة النارية بالرغم انه لا يبدوا كشخص بالغ ليستطيع ركوب دراجة نارية عندما ابتعدت الدراجة النارية سمع نيكولاس صوتا خلفه "انت حقا محظوظ ان ترى أسطورة المقنع" يتفاجئ نيكولاس و يلتف للخلف بسرعة و يجد رين خلفه يبتسم رين له و يخاطب نيكولاس "يقولون انه اقوى مقاتل في العالم و اخطرهم" لم يفهم نيكولاس ما قاله رين و بدل ذالك يقف ليكمل استماعه لكلامه رين يضحك و بسخرية يقول "اتعلم مرة رأيته يقاتل 10 من الياكوزا و لم يصب بجرح واحد يقال حتى الرصاصات لا تصيبه" يسخر منه نيكولاس "ههه لست طفلا لتنطلي علي أكاذيبك على اية حال تعال معي" يتجه كل من نيكولاس و رين نحو احدى المقاهي و يجلسان في احدى الطاولات يتثائب رين متسائلا "ما الذي نفعله هنا اريد الذهاب لغرفتي للنوم" ينظر اليه نيكولاس " لقد قلت لي انك سوف تجيبني على اسئلتي لقد حان الوقت لتفعل ما قلته" يبتسم رين "حسنا فلنبدأ"

يتبع....

2017/08/28 · 302 مشاهدة · 730 كلمة
DZAbboudDZ
نادي الروايات - 2024