كان رقم ثمانية يراقب اليكسندر فضحك بخفة وفكر "" و هل تظن نفسك نجوت ""

بعد كسر الحصار رأى اليكسندر بان سرعته افضل من الكائنين اللذين يطاردانه وعدة كائنات اخرى كانت اسرع من البقية و تملك اشكال تشبه جسد المرأة البشرية

ولذلك ظن بانه قريبا سيتخلص منهم ، ولكن ثلاثة استدعاءات سوداء سريعة اصبحت سرعتهم مبالغ بها للغاية وخلال لحظة واحدا اصبحوا بجانب اليكسندر ، ومن ثم انفجر ثلاثتهم واحدثوا انفجارا كان قادرا على قتل اليكسندر لو لم يستخدم تقنية السراب خاصته والظهور في مكان اخر

ازدادت سرعة نبضات قلبه ، و نظر الى الاستدعاءات السريعة التي تصل اعدادها الى 15 تقريبا برعب خالص

و فعلا تحقق ما كان يخشاه ، فبدأت الاستدعاءات تحرق بلوراتها لتحصل على سرعة كبيرة فجاة ومن ثم تفجر نفسها

وبسبب ذلك اضطر اليكسندر لاستهلاك مخزونه من المانا بسرعة كبيرة اثناء تفعيل تقنيات السراب والظل ، فاخرج حجر مانا عالي الجودة وبدأ بامتصاصه اثناء الهرب

ولكن سرعة الامتصاص اقل بكثير من معدل استهلاكه الحالي

وخلال دقيقة فقط استنفدت المانا في جسده واستطاع الاستدعاءان الاخضران اللحاق به ، ونظرا لان قوته مشابهة لواحد منهم فقط دون استخدام السحر فكان لعددهم وعملهم الجامعي الذي لا تشوبه شائبة ميزة جعلته يخسر النزال بسرعة

وعندما تلقى الضربة القاتلة تفعل السوار الابيض في معصمه وحماه من طعنتي السيف التي كانت احداهما موجهة الى منتصف جبهته والاخرى الى قلبه من خلف ظهره

صد الدرع الشفاف الهجمتين وتلقت الاستدعاءات امرا بالتوقف عن مهاجمة اليكسندر

ومن ثم ظهر صوت رقم ثمانية في راس اليكسندر واخبره ان يذهب الى المنزل الواقع في الغابة حيث تم استقبالهم واختبارهم وتعليمهم بعض الاساسيات قبل ستة ايام

(( قبل عدة دقائق --> في اللحظة التي تم صعق اليكسندر بها ))

كانت نارين تمشي وعلى وجهها عبوس يشير الى مزاجها السيء لعدم قدرتها على ايجاد من يبدو قائدا لهذا المكان

وفجاة استشعرت حركة لاربعين حارس يتوجهون نحوها ، وهو ما صدمها في بادئ الامر ، فادركت بانه تم كشفها ، ولم تعد تمشي ببطئ وحذر

فركضت في الممر ودخلت الجدران المختلفة للعبور الى ممرات مختلفة للبحث عن القائد باسرع وقت ممكن

وفي هذا الوقت كان القائد يراقبها ويبتعد عن الاماكن التي تذهب اليها ، وذلك لعدم رغبته في الاشتباك معها ، اذ ان قيادة بقية الجيش لقتل الدخيلين الآخرين اكثر فعالية لتحقيق افضل نتيجة لصد الغزاة

وفي مكان اخر عند المدخل الرئيسي لقلب الجبل اخرجت كلوي نسخة لتفقد الوضع ، وكان جيدا انها فعلت ذلك ، اذ ان النسخة التي ارسلتها صعقت بحقل كهربائي ومن ثم تم تفتيتها بالرصاص الذي تم اطلاقه من قبل اسلحة معلقة على افعى كبيرة كانت تنتظر هذه اللحظة

وعند رؤية هذا ادركت كلوي بانها يجب ان تشق طريقها للخروج ، ومع ان الخيار الافضل كان ليكون هو نشر الضباب الاسود لافقاد العدو القدرة على الرؤية والسمع ومن ثم الهرب ، الا ان كلوي كانت تدرك جيدا طبيعة المخلوقات التي تواجهها فلم تفعل ذلك

نسخت كلوي نفسها الى ستة نسخ ،واخرجت جميع نسخها قبلها وركضت خلفهم

وعندما تم اطلاق النار على النسخ قفزت كلوي في الهواء مع نسخة اخرى استطاعت القفز قبل ان تصاب ومن ثم هبطت داخل قلب الحشد

ونظرا لانها اصبحت في وسط الحشد تخلت الاستدعاءات عن الاسلحة النارية واستخدمت السيوف ، باستثناء الاستدعاءات السوداء السريعة فكانت تستخدم الخناجر

واما الاستدعاءات الضخمة فكانت تستخدم فأسا عملاقا ذو حدين يناسب حجمها

وكان هنالك بالاضافة للحارسين عند البوابة ثمانية استدعاءات ضخمة اخرى ، بالاضافة لاستدعاءين أخضرين عاديين ، و 35 استدعاء سريع

بعد هبوطها داخل الحشد اعادت نسخ نفسها الى ستة نسخ اخرى ومن ثم كل نسخة استخدمت السحر لانشاء سلاسل سوداء ذو طرف حاد يبلغ عددها عشرون سلسلة لكل نسخة

ومن ثم انطلقت هذه السلاسل بسرعة كبيرة باتجاهات عشوائية حولها و اخترقت العديد من الاستدعاءات وبعضها اصاب بلورات الاستدعاء داخل هذه الاستدعاءات وبعد تدمير هذه البلورات اختفت وظهرت داخل روح الياس وبدأت عملية اعادة تشكيلها

وعلى الرغم من عدم قدرة كلوي على توجيه السلاسل جميعها بشكل دقيق الا انها قادرة على تجنب جعلها تنطلق باتجاه حلفائها بشكل عام

وما هو جدير بالذكر ايضا هو ان هذه النسخ فضلا عن انها حقيقية و قادرة على احداث الاضرار هنالك ميزة اخرى لها تجعلها اكثر قوة بكثير

وهي قدرة كلوي على اطلاق السحر من خلال هذه الاستدعاءات

فلو كانت ستستخدم نفس الحركة السابقة دون الاستدعاءات فلن تكون قادرة على انشاء اكثر من 20 سلسة

ولكن الان نظرا لاستخدام ستة استدعاءات نفس التقنية فتم اطلاق 120 سلسلة

وان كان هنالك عيب لهذه السلسة الحركات فهو الاستهلاك العالي للمانا ، فحتى هذه اللحظة فقدت حوالي ثلثين المانا لديها نتيجة هذا الهجوم

وعلى الرغم من انها تعلم بان قتال هذه الكائنات ليس الخيار الصحيح الا ان هدفها مما فعلته ليس القضاء على الاستدعاءات وانما احداث فوضى حولها لتستطيع الانتقال فورا والهرب من المكان

وفعلا مباشرة بعد الهجوم السابق وبل قبل ان ينتهي الهجوم اندفعت كلوي وقفزت من الجرف ، وعندما هبطت بدأت بالركض باتجاه الغابة

فقامت الاستدعاءات التي لم يصب جوهرها بمطاردة كلوي ، وكما حصل مع اليكسندر قامت الاستدعاءات بحرق جوهرها وتسريع نفسها ومن ثم تفجير نفسها

وذلك بعد ان ادركت بانها لن تكون قادرة على مطاردة الدخيل فلجأت الى الخيار الذي لا يتم استخدامه عادة الا عندما يكون الوحيد المتبقي

نسخت كلوي نفسها وكلما اقتربت احدى الاستدعاءات منها لتنفجر بجانبها كانت كلوي تستخدم تقنية اخرى تسمح لها بتبديل مكانها مع احدى نسخها

فلاحظ الاستدعاءان الاخضران اللذان يقودان المجموعة وجود خطأ ما ومن ثم اتخذا قرارا محددا

فانطلق كلاهما بعد حرق جوهرهما وفجرا انفسهما وكان لانفجارهم تاثير اكبر بعشرات الاضعاف من الاستدعاءات السوداء العادية وهو ما يكفي ليقتل جميع النسخ التي امامهم في نفس اللحظة

وفي هذه اللحظة يمكن رؤية جسد كلوي يخرج من الانفجار طائرا في الهواء ومن ثم اصطدم بالارض وجرفها لعشرات المترات

وتلى ذلك كرة بيضاء عملاقة بنصف قطر 3 امتار تم اطلاقها من السماء ودمرت معظم الاستدعاءات التي كانت تطارد كلوي

وقفت كلوي ويمكن رؤية درع هوائي يغطي جسدها ، ولولا هذا الدرع لكان الانفجار السابق ليكون قاتلا لها

وفي اللحظة التالية هبط تنين ابيض بالقرب من كلوي وظهرت منصات هوائية من الهواء المضغوط امامها

قفزت كلوي عليها وصعدت على ظهر التنين الابيض

و تحدث هاري الذي بدا منهكا وهو يجلس على ظهر التنين

_ استهكلت جميع المانا لدي فقط لحمايتك من ذلك الانفجار ، اللعنة هذه الخلوقات شرسة للغاية

طار التنين الابيض بعيدا واما الاستدعاءات التي تبقت فركضت بسرعة عائدة الى القاعدة للتعامل مع الدخيل الثالث الذي كان يتنقل داخلها عبر جدرانها

واثناء طيران التنين طلبت كلوي من جودي ان تطير بعيدا بسرعة

فسألت جودي مترددة

_ الا يجب ان نبحث عن اليكسندر ونارين لمساعدتهم

_ لا علينا الابتعاد هنالك آلة دفاعية خطيرة في قمة الجبل

2023/03/31 · 101 مشاهدة · 1051 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2024