هاجم الياس العملاق الصخري الذي كان يحاول ان يمسك الجندي الذي يشبه الحشرة المزعجة في نظره
فقام بتحويله الى حطام بركلة واحدة محملة ببعض الطاقة لصنع تاثير انتشاري واسع النطاق ، لان حجم هذا العملاق كبيرا بالنسبة للانسان
ا_ عد الى كتيبتك ، عليكم المغادرة بسرعة ، ساقوم بصد الوحوش مؤقتا .
ب_ هل انت واثق من انك تستطيع تولي امر هذه الاعداد .
على الرغم من ان الجندي رأى قوة الياس الا انه يشك في ان الياس قادر على الانتقال بسرعة في ساحة المعركة ومنع تدفق هذا العدد الهائل من الوحوش .
قام الياس بصنع عدة كرات من الطاقة واطلقها في مناطق مختلفة محدثا انفجارات في عدة مناطق ، مما جعل عدة بقع خالية من الوحوش ، ومع ذلك سرعان ما امتلئت هذه البقع بالوحوش .
ا_غادر بسرعة ، ليس لدي الطاقة الكافية لصدهم لفترة طويلة .
غادر الجندي بسرعة وهو مطمئن بعدما ادرك ان الياس ساحر متخصص في سحر هجومي واسع النطاق ، وهو ما يطلق عليه عادة ( بساحر استراتيجي ) ، الساحر الاستراتيجي هو الساحر الذي يركز على السحر الذي يؤثر في مناطق واسعة ، وبسبب قدرته على التأثير على الحشود اطلق عليه لقب (استراتيجي)
تعد كرات الطاقة السوداء قوية للغاية مقابل هذه الوحوش الضعيفة ، الا ان الياس يستخدم الكثير منها لان هذه الكرات ليس لديها نطاق واسع للغاية ليغطي ارض المعركة ، فهي ليست سحرا استراتيجيا ، وبعد انشاء العديد من الكرات اقتربت الطاقة السوداء من النفاد ، الا ان الياس لم يقلق بشأن ذلك ، لانه قام مباشرة بسرقة الطاقة من الجثث المحيطة عن طريق استخدام قوته الروحية وبعض التقنيات التي تعلمها في عالمه السابق (العالم الزراعي) ، لم تكن هذه تقنيات شائعة في ذلك العالم وليست سرية ايضا ، بل انها ليست من ذلك العالم اصلا ، بل هي تقنيات ظهرت في ذهن الياس فجأة كلما قام بتطوير قوته الروحية عندما كان في ذلك العالم ، وتعد معرفته بالنقوش الرونية مكتسبة من علم ذلك العالم الا ان بعض النقوش وخبرته بها ظهرت في ذهنه تلقائيا في احدى الايام ايضا .
بعد سرقة كل الطاقة الموجودة في الجثث المحيطة قام الياس بإعادة ملئ طاقته وكان هنالك الكثير من الطاقة السوداء الزائدة تدور حوله ، قام الياس بصنع نوع من اللهب الروحي ، كان يستخدم هذا اللهب في حالات نادرة ، لان قدرته التدميرية خطيرة للغاية وسريعة الانتشار .
فجأة انطلقت السحابة السوداء الكثيفة حول الياس المكونة من الطاقة السوداء في اتجاه الوحوش ، ثم انتشرت الطاقة على مساحة واسعة ، وبعدها قام الياس بصنع شعلة صغيرة فوق اصبعه ، بالرغم من صغر هذه الشعلة الارجوانية ، الا انها استهلكت كل الطاقة الروحية تقريبا لدى الياس .
قام الياس باطلاق هذه الشعلة باتجاه الطاقة السوداء المنشرة في ساحة المعركة ، وعندما لامست هذه الشعلة الطاقة السوداء قامت باستهلاك هذه الطاقة السوداء و النمو و الانتشار بسرعة خطيرة للغاية .
امتلئت الساحة بنيران سوداء اللون ، وكانت هذه النيران تقوم بالتهام الطاقة من اجساد الوحوش ، وعندما تنتهي الطاقة في جسد الوحش ، يتحول هذا الوحش الى رماد في لحظة .
غادر الياس المنطقة بسرعة ، وذهب الى القرية لاخذ رينا وجورج ، لانه يدرك ان هذه النيران لن تتوقف عن الانتشار السريع ، حتى وان قامت بالتهام كل الوحوش في المنطقة المحيطة ، لا تزال هذه النيران ستستمر بالتهام الطاقة من الاعشاب والاشجار وكل شيء حي يملك اي نوع من الطاقة ، وحتى الاشياء غير الحية التي تملك طاقة بداخلها ، ستلتهمها هذه النيران كالاسلحة السحرية واحجار المانا ونوى الوحوش .
اراد الياس المغادرة بسرعة ، لانه يعلم جيدا بانه لا يملك الطاقة الروحية الكافية ليستطيع التحكم بهذه النيران ، وخاصة انها تزداد قوة وانتشارا كلما التهمت المزيد من الطاقة ، بالرغم من انه لن يتضرر من هذه النيران لانه يستطيع ان يتحكم بالنيران التي تقترب منه ، وحتى لو لم يقم بالتحكم بالنيران التي تقترب منه ، لن تقوم هذه النيران باذيته ، لانها مكونة من طاقته الروحية ، ولهذه النيران بعض الوعي ايضا ، الا انه ليس كثيرا ، فلا يستطيع الياس التواصل معها ولن تفهم هذه النيران اي شيء غير البحث عن الطاقة والتهام المزيد منها وعدم محاولة اذية سيدها.
اثناء تحرك الياس بسرعة كبيرة في الشوارع وجد الكتيبة تنظم خطا دفاعيا ، ووجد جورج ورينا مع العديد من المدنيين الذين يقفون خلف الصفوف .
رقب الياس الكتيبة من بعيد وهو يركض باتجاهها ، ثم لاحظ ان الجندي الذي كان يحارب الوحش الصخري سابقا هو من يعطي الاوامر ،و يبدو انه القائد .
اندفع الياس باتجاه القائد ثم امسكه من رقبته ورفعه ، وصرخ عليه غاضبا"" لماذا تقوم بانشاء خط دفاعي بحق الجحيم ، الم اخبرك بان تغادر المنطقة ""
ربت القائد بقوة على يد الياس التي تخنه ليشير الى الياس بانه غير قادر على التحدث لانه يختنق .
تركه الياس واخبره القائد بان هنالك تعزيزات قادمة بعدما اشار للجنود الذين كانوا سيهاجمون الياس بان يخفضوا اسلحتهم بسرعة .
ا_ غادر من هنا فورا ان لم تكن تريد الموت .
لم يتحرك الجندي ، لانه كان ينظر بصدمة الى المنطقة خلف الياس .
نظر الياس للخلف ، ورأى النيران السوداء تظهر بالافق ، وكانت هنالك بعض الوحوش التي حاولت الهرب ،لكن بعض النيران زادت سرعتها وقامت بحرق هذه المخلوقات ، من بين هذه المخلوقات ، الوحوش الخمسة التي تشبه البشر ، الا انها قامت بالتحول لشكلها الوحشي ، احدها كان افعى عملاقة ، و الثاني كان طائرا كبيرا ، والثالث عبارة عن حشرة غريبة الشكل ، ويبدو ان الرابع هو كائن مظلم له شكل من الطاقة ، ولا يبدو ان القائد الخامس في اي مكان يمكن مشاهدته ، لا بد انه كان بطيئا .
استمرت النيران بتعذيب هاؤلاء الوحوش لبضع ثوني وحرقهم ببطئ ، وفجأة اختفت اصوات صراخهم وتحولوا الى رماد .
صرخ الياس دون ان يستدير باتجاه المجموعة .
"" فليبدأ الجميع بالركض ان لم تكونوا تريدون ان
تلاقوا نفس المصير ""
وقبل ان يصرخ الياس هذه الكلمات ، كانت اغلبية الكتيبة قد هربت بالفعل عندما رأت هذا المشهد ،اما صراخ الياس كان للاشخاص القليلين الذين كانوا متجزرين من الخوف ومن هول المشهد ، خاصة ان الوحوش الاربعة هي وحوش معروفة ، وهي قوية للغاية في نظرهم .
على الرغم من الانتشار الواسع للنيران ، الا ان هذه النيران لن تستمر بالانشار وحرق القارة باكملها ، بل ستقوم بحرق مساحة تقدر بحوالي 100,000 متر مربع ، وهي مساحة هائلة قد تضم العديد من القرى وبعض المدن .
الا ان هذه المنطقة قريبة من الحدود ، وليس هنالك سوى قريتين ضمن مجال هذه النيران .
بالنسبة للقرية الاولى فقد هرب معظم السكان مع الجنود ، واما القرية الثانية فاخبره رقم سبعة بانها قامت بالاخلاء مسبقا عندما علمت ان هنالك مد وحشي قادم .
لن تستمر هذه النيران بالانتشار لانها تستهلك شيئا آخر غير الطاقة التي تقوم بالتهامها من المناطق التي تنتشر بها ، والشيء الاخر هو الطاقة الروحية التي انشأت هذه النيران ، فهذه الطاقة الروحية هي ما يعطي هذه النيران الوعي اللازم للقيام بتحويل الطاقة والانتشار .
بعد مغادرة الجميع كان جورج ورينا والياس والخياطة مع ابنائها الاربعة هم الوحيدون المتبقون .
تحدث جورج بقلق .
ا_ علينا الرحيل ، ما الذي تنتظره .
ب_ ابدأ الركض في خط مستقيم بهذا الاتجاه ، ساقوم باللحاق بكم قريبا .
ج_الى اين انت ذاهب .
ب_ فقط اذهبا بسرعة ، ولا تبطئا ابدا ، سالحق بكم ليس عليكم القلق بشأني.
بدأ جورج ورينا وعائلة الخياطة بالركض ، واما الياس انطلق باتجاه النيران ، بعدما تأكد ان لا احد يشاهده وهو يتجه الى هذه النيران ، وخاصة جورج ورينا ، لانه يعلم انهما لن يتركانه يذهب الى هناك ، وان رآه اي احد يدخل هذه النيران دون ان يتأذى سيجد الامر غريبا للغاية .
عندما وصل الياس الي منطقة في منتصف النيران ، قام بامتصاص الطاقة الروحية في المنطقة ، هذه الطاقة الروحية تنتج عن تدمير الطاقة الروحية للكائنات التي التهمتها النيران ، لان هذه النيران لا تستطيع ان تستهلك الطاقة الروحية ، وانما قدرتها الوحيدة هي تدمير ارواح الكائنات الحية وتفتيتها بعد تحويلها لطاقة روحية نقية .
بعد جمع الطاقة قام الياس باعادة طاقته الروحية المستنفدة ، ثم قام بتحويل بقية الطاقة الى شكل نقي للغاية من الطاقة الروحية ، وقام بتخزينا في روحه .
وبعدما امتص كل الطاقة الروحية غادر المنطقة .
قام الياس بصنع ثلاثة احصنة سوداء من ثلاثة بلورات استدعاء سوداء اللون ، هذه البلورات قام بصنعها بقليل من الطاقة الروحية النقية التي خزنها .
ركب احد الاحصنة وتبعه الاخران ، على الرغم من انه يستطيع ان يركض اسرع من هذه الاستدعاءات ان قام باستهلاك الطاقة السوداء بمقدار يعادل سرعة تجديده الطبيعية للطاقة السوداء والتي كانت تبلغ (20 دقيقة لملئ 100% من مخزونه )
الا انه لن يستطيع حمل الجميع على اكتافه ، ولم يكن يريد استهلاك طاقته الروحية لرفع اجساد الجميع والطيران بهم ، لانه قد يصطدم بمعركة قد تتطلب منه استهلاك هذه الطاقة.
وجد الياس جورج ورينا والبقية بعد فترة قصيرة ، وجعلهم يركبون على الاحصنة ثم انطلقوا ، والتقوا مع الفرسان بعد فترة قصيرة اخرى ، وقاموا بتجاوزهم ، وبعد ساعة من السفر ، رأى الياس جيشا مكونا من 30,000 جندي في طريقهم ، فتذكر الياس التعزيزات التي ذكرها قائد الكتيبة .
توقف الياس وعاد ادراجه ، بعد الابتعاد عن الجيش قليلا ، طلب من الجميع التوقف والنزول من عن الاحصنة ، ثم جعل الياس الاحصنة تركض في اتجاه معاكس للجيش ، وفي انظار المجموعة استمرت الاحصنة بالركض حتى اختفت عن انظارهم ،الا ان الياس قام باستدعائها وتركها مخزنة كجواهر في روحه .
فعل الياس ذلك لانه لا يريد ان يرى احد هذه الخيول، لان اي خبير رفيع المستوى سيدرك ان هذه الخيول ليست وحوشا لديها جسد مكونة من المانا ، بل انها مكونة من طاقة تنبع من جوهرة غريبة بداخلها .
يظن الياس ان هذا الجيش يجب ان يحتوي على اشخاص اقوياء بداخله ، ليقوموا بمحاربة الوحوش رفيعة المستوى .
ولم يكن الياس يريد اي استجواب من هاؤلاء الاشخاص ،بالرغم من انه ليس خائفا منهم وليس مهتما برأيهم الا انه لا يريد افتعال شجار بلا سبب، بل يريد مغادرة المنطقة باسرع وقت.