ما يميز عشيرة الياس هو انهم اقوياء للغاية في هذا العالم ، لكنهم يعيشون في مكان منعزل بعيدين عن العالم ومشاكله ، تدعى هذه العشيرة ، بعشيرة الجبل الابيض ، اكتسبت هذا الاسم من الجبل الثلجي العملاق الذي سكنوا فيه منذ زمن بعيد
ا بالرغم من ان اعدادهم حوالي 6,000 شخص فقط ، يعود سبب قوتهم للمواهب القوية والكثيرة في عائلتهم ، لدى عشيرة الجبل الابيض تقنية يستطيعون من خلالها تحديد جودة جينات كل شخص ، فيقومون كل عام باختيار الازوج المتوافقين ، لذلك دائما ما تنتج مواهب قوية في هذه العشيرة ، اما هذه التقنية فهي سر مطلق يعلم به سيد العشيرة وخليفته ، والكيميائية المسؤلة عن التقنية فقط وليس اي احد اخر .
يعتبر جميع افراد العشيرة اقارب بالدم ، لان العشيرة لا تقبل الزواج من احد ليس من العشيرة .
اما عائلة الياس ، فكان لدى الياس عدة اخوة واخوات غيره ، اكبر شخص في عائلته هي اخته كارين البالغة من العمر 32 سنة وهي كيميائية وطبيبة وايضا ساحرة لديها تقاربين للضوء والحياة ، تهتم كارين بالدراسة بالمقام الاول ، لكنها ليست ضعيفة باي شكل من الاشاكل ، كارين سيدة جميلة ولطيفة ولكنها تكون صارمة عند الحاجة ، وهي متزوجة منذ سن 14 ، لذلك لديها طفلة صغيرة في السابعة من العمر تدعى ميا ، هذه الطفلة كان الياس يلاعبها منذ ان كانت صغيرة ، وكانت متعلقة به كثيرا ، لانه اكثر شخص كانت تراه ، نظرا لان امها كانت مشغولة دائما و والدها يسافر كثيرا .
بعد كارين ، هنالك تؤام ذكران يبلغان من العمر حاليا 29 عاما ، الاول اسمه زيوس وهو رجل مغرور للغاية ، لكن غروره مبرر بسبب قوته الكبيرة و شدة وسامته ، هو رجل ماكر وفخور بنفسه ورجل شرير ومتغطرس ، الا انه ايضا رجل يحترم كلمته و وعوده ، عادة لا يقتل الناس الابرياء بالرغم من انه يسرقهم ويقتل الكثير من الحثالة ، ويقوم بنشر الكثير من الفوضى في العالم الخارجي ، هرب من العشيرة عندما كان في سن 16 عاما ، وبالرغم من عدم عودته الا ان اسمه انتشر في كل الامبراطوريات ، واما التوأم الاخر يدعى رايدر ، وهو رجل طيب القلب وايضا قوي للغاية ، بعد ان هرب زيوس قام رايدر بالحاق به بعد سنتين للبحث عنه ، وحاليا يعتبر رايدر معروفا في جميع الامبراطوريات كبطل يحارب الشر ، وخاصة اخاه ، لذلك هذان الاثنين كانا في عملية مطاردة وقتال خلال السنوات الفائتة ، وبالرغم من انتصار رايدر في عدة معارك الا انه لم يستطع قتل اخاه وتركه يذهب في كل مرة ،او بالاحرى هرب زيوس في كل مرة ، اراد رايدر حبس زيوس ومحاولة توجيهه الى الخير ، ولم يكن يريد ان يعيده الى العشيرة ، لانه سيعدم على جرائمه .
وهنالك اخاه بيليرك بعمر 30 , وهو يشبه رجل اعمال ناجح ، لانه يملك احدى افضل المتاجر التي تملك فروعا في ثلاثة امبراطوريات وعدة ممالك ، لم يعلم الياس الكثير حول اخاه هذا لانه نادرا ما تفاعل مع الياس عندما كان طفلا ،وايضا خرج الى العالم الخارجي عندما بلغ 18 عاما ،وبدا بالتجارة وخلال السنوات التالية استطاع ان يصبح احد افضل رجال الاعمال في العالم .
اما اخر اخوة الياس هو شاب يجب ان يبلغ من العمر 27 عاما الان ، يدعى روي ، وتم تحديد زواجه من اكثر فتاة موهوبة في العشيرة ، لكنه كان قد سافر عدة مرات الى الخارج واحب فتاة اخرى ، لذلك قرر الهروب من العشيرة ، ولا احد يعلم اي شيء عنه عندما هرب منذ 10 سنوات ، روي يعتبر شاعرا ولديه صوت جميل ،كان شابا يحب السفر والاستكشاف كثيرا ، يملك ايضا قوة كبيرة نسبيا ، بالرغم من انه من اضعف الاشخاص في العشيرة .
اما الياس فتم الاعتراف به على انه اذكى طفل في العشيرة ، لكنهم لم يعلموا انه شخص عاش لمدة 109 عاما ، ليس رجلا عجوزا بالطبع ولا يفكر حتى كواحد ، وهذا شيء وجده الياس غريبا ، لكنه لم يفكر في الامر كثيرا
عندما بلغ الياس 18 عاما ، سمحت له العشيرة بالسفر الى الخارج كاي شخص اخر في العشيرة تجاوز 18 عاما ، لكن العشيرة حددت اياما في السنة يجب على الجميع ان يتواجد فيها .
قدر الياس انه يملك ثلاثة اشهر لرحلة الاستكشاف والعودة ، اراد رؤية هذا العالم الجديد والتعرف عليه مباشرة ،لا عن طريق الكتب كما كان يفعل في العشيرة .
طوال وجوده في العشيرة ، لم يكشف عن اي من قدراته ، عندما ولد في هذا العالم اكتسب ايضا قوة جديدة ،كانت ترقية لقوته السابقة ، واصبح يستطيع تكثيف الطاقة الروحية والطاقة السوداء مع بذل جهد ذهني لمدة يوم كامل او شهر كامل لصنع بلورة سوداء بشكل هرمين مقلوبين ملتصقين بقاعدة بعضهما ، تختلف هذه البلورة باختلاف الوقت الذي تم استغراقه لصنعها ، هذه البلورة قادرة على توليد الطاقة السوداء ، واستخدام هذه البلورة يكون في استدعاء مخلوقات كل مخلوق لديه بلورة لتمده بالطاقة .
بسبب تطور القوة الروحية لالياس بعد موته وتدريباته السابقة في العالم السابق ، كان يملك قوة روحية كبيرة ، لذلك استطاع صنع مخزن روحي ، يستطيع تخزين الطعام والاسلحة ومستلزماته الاخرى ،يعادل مساحة المخزن مساحة ملعب كرة سلة
عندما استيقظت قوته في سن السابعة ، وجد في روحه عشرة بلورات ارجوانية اللون ، كانت كل بلورة تمثل استدعاءا ، وما يميز هذه الاستدعاءات هو ان كل واحد منها يملك قوة اضعف من قوة الياس بقليل ، وهذه الاستدعاءات لديها ذكاء كالانسان بل افضل ، على عكس الاستدعاءات التي تاتي من البلورات السوداء التي يقوم الياس بتصنيعها ، فالاستدعاءات السوداء يستطيع الياس اعطائها الشكل الذي يريده ، وهي مصنوعة من طاقة سوداء مكثفة وليس لها اي ارادة او مشاعر ، لكن لديها بعض الذكاء ، انها اشبه بالروبوتات .
اعطى الياس امرا للاستدعاءات الارجوانية العشرة بالذهاب الى العالم الخارجي واكتساب الخبرة والقوة ، واعطاهم اسماءا كرقم واحد ورقم اثنان ، واعتمد في ترتيبهم من الاضعف للاقوى ، فكان رقم واحد اقوى شخص بينهم .
لهذه الاستدعاءات عواطف وشخصيات مميزة ، بشكل عام يميلون للشر ، وهذا شيء وجده الياس مفيدا ، طالما يتبعون اوامره بدقة فلا تهم ميولهم العاطفية ، يستطيع استدعاءهم والقضاء عليهم بفكرة واحدة ، لكنه لا يظن بانه سيكون بحاجة لفعل شيء من هذا القبيل ، لانه راى في اعينهم اخلاصا قوية لخدمته .
اراد الياس السفر الى العاصمة الامبراطورية ، لامبراطورية فايلن الواقعة في اقصى الشمال وقليلا الى الشرق ، وهي الامبراطورية المجاورة للمنطقة الثلجية التي تقع فيها مركز عشيرة الجبل الابيض (عشيرة الياس)
في هذه العاصمة تمركز رقم اربعة ، واقام شبكة معلومات ضخمة ، صنع هذه الشبكة عن طريق ارشادات الياس ، يستطيع الياس ان يرى ما تراه استدعاءاته في اي لحظة اذا اراد ، ويستطيع التواصل معهم روحيا ، كما يستطيع استدعاءهم فورا الى مكانه ، لكنه لا يستطيع الانتقال الى مكان احد الاستدعاءات .
تم بناء الشبكة عن طريق جمع القوات على مدى السنين ، ومع ضخ كمية كبيرة من الاموال التي اعطي رقم 5 مهمة جمعها استطاعوا بناء شبكة واسعة تمتد الى جميع انحاء الامبراطورية .
ومن المعلومات التي جمعها الياس ، استطاع ايجاد مكان اخاه الشاعر (روي) ، طلب من رقم سبعة ارسال جواسيسه لمراقبته ، لكن الجواسيس تم ضربهم وفقدوا هدفهم .
نظرا لان روي لم يقم بقتلهم ، قرر الياس ان روي غالبا ما زال شابا طيب القلب كما كان .
اراد الياس الذهاب الى العاصمة لربما تستطيع جواسيس رقم سبعة ايجاده مجددا ، وهذه المرة اراد الذهاب بنفسه لمقابلته، لكنه لم يسافر بسرعة وعجلة ، بل سافر ببطئ وزار جميع الاماكن الترفيهية وتذوق الاطعمة المختلفة للمدن والقرى المختلفة التي كان يزورها في طريقه ، لا يهم كثيرا اذا قابله ام لا ، اراد فقط اجراء حديث من اخ لاخ ليسأل عن احواله ، وليتاكد من انه ليس بحاجة لاي شيء .
انهى الياس السمك المشوي، ذهب الى صاحب المطعم ودفع الفاتورة ثم غادر .
بينما كان يمشي في الشارع ، توقف فجاة ثم تنهد واكمل طريقه ، تحدث الياس الى نفسه بصوت منخفض "" رقم عشرة مجددا ، لماذا هذه الحمقاء تموت مرة او مرتين كل شهر ""
عندما يموت استدعاء ، سيتم اعادة تشكيل جوهره واعادة استدعاءه بعد ثلاثة ايام .
رقم عشرة ، هو امرأة تبدو في 15 من العمر ، ولديها بعض التصرفات الطفولية ، تموت كثيرا لانها لا تستطيع التحكم في مشاعرها ، في احد المرات قامت فتاة نبيلة بوصفها بالمتوحشة ، لانها كانت ترتدي ملابسها القتالية وتصرخ على بائع حاول خداعها في منتصف الشارع ، وعندما سمعت هذا الوصف ، اخرجت رقم عشرة سيفها من الغمد وهاجمت العربة النبيلة ، بعد ضرب الحراس امسكت الفتاة النبيلة وقامت بتشويه وجهها باللكمات ، وبسبب ذلك قامت عائلة الفتاة بمطاردة رقم عشرة ، ومع مرور عدة ايام من المعارك وانتشار الدماء ، قامت العائلة النبيلة بتوظيف قاتل ماجور ذو سمعة جيدة بمبلغ كبير استهلك نصف ثروتهم ، لان رقم عشرة قتل الكثير من حراسهم ومن اعضاء عائلتهم ، لطالما اخبرها الياس ان تختفي عن الانظار والا تفتعل اي مشاكل ، بالرغم من انها اطاعته الا انها ليس جيدة حقا في فعل ذلك ، وبعد معركة دامية مع المغتال ، استطاع المغتال قتلها بالسم بعد استخدام عدة حيل قذرة ، وهو ما كانت تفتقر اليه رقم عشرة ، كانت تعرف فقط القتال المباشر .
وفي موقف اخر كانت تسافر الى مدينة اخرى فوجدت سلسلة جبال في طريقها ، بدلا من ان تلتف حولها ، قررت تسلقها ، وبسبب طبيعة هذه الجبال ، كان من المستحيل لانسان اجتيازها على الاقدام ، لان بها الكثير من المنحدرات القاسية وارتفاعها كبير للغاية ، في النهاية بعد التسلق الى القمة ، انهارت بعض الصخور ووقعت من على جرف عالي بارتفاع عدة كيلو مترات وتحولت الى اشلاء عندما اصطدمت بالارض
هذه الفتاة لم تهتم بحياتها على الاطلاق ، ليس لديها اي غرائز للبقاء على قيد الحياة ، ويرى الياس ان هذا امرا منطقيا نظرا لانها ستعود للحياة بعد ثلاثة ايام فلماذا ستخاف من الموت .