غرفة مظلمة ، ورجل مقيد بالسلاسل من كلتا يديه وقدميه .
معلق في الهواء في منتصف الغرفة ، رأسه متدلي للاسفل وهو عاري الصدر .
قد يخطئ المرء بانه ميت ان رآه ، ولكنه نائم فقط .
فتح الشاب عينيه بسرعة كبيرة ، ورفع رأسه ببطئ ، وكان هنالك ابتسامة معلقة على وجهه.
عينيه زرقاء ذو شعر ابيض واسمه سيزر .
"" انهم هنا اخيرا ""
.............
في القاعدة الرئيسية --> ساحة التدريب
سأل رقم ثمانية ، اثناء مراقبته لرقم خمسة وتسعة وعشرة وهم يقومون بالتدريبات التي طلب منهم الياس ان يقوموا بها
1_ الى اين اخذتم ذلك الرجل الكهربائي ؟
اجاب رقم خمسة
2_ لقد ظننت اننا سنحتفظ به في داخل القاعدة ، ولكن رقم سبعة طلب مني حمله الى الخارج .... رقم ثمانية اليس لديك اي شيء اخر لفعله حقا.
1_لا افهم لماذا لم يقم سيدي بقتله ، انه يعلم اعدادنا ورأى وجه سيدي .... لماذا بدأت تتباطئ في الجري !؟ ، هل تريد تجربة قرص كهربائي آخر ؟
في هذه اللحظة كان رقم خمسة يرتدي درعا معدنيا ذو وزن ثقيل ، وفي نفس الوقت كان يجري حول قاعة التدريب الدائرية منذ ساعة كاملة .
واما ميليسا ورقم تسعة فكانوا يرتدون نفس الدروع ولكن باوزان مختلفة ، وكانوا يجرون مع رقم خمسة
في المقدمة كان رقم تسعة ليس لانه يملك قدرة بدنية اعلى ، فجميعهم كانوا في نفس الموقف ، بسبب الدروع المختلفة الاوزان .
ولكن رقم تسعة يملك عزيمة واصرارا اكبر في التدريب .
رقم خمسة هو الثاني ، وعلى الرغم من انه اراد الاستسلام ، الا ان رقم ثمانية كان له بالمرصاد
واما ميليسا فهي دائما في المؤخرة ، وليس هذا فحسب ، بل انها تقع كل عشرة دقائق ، فتبقى نائمة حتى ترتاح قليلا ، ثم تكمل الركض ، وترمى نفسها على الارض عندما تشعر بالتعب .
لم يقم رقم ثمانية بمعاقبتها ، فقط كان يصرخ عليها لتقف وتكمل الركض .
وذلك لانه يعلم جيدا بانها مدللة من قبل الياس ، ليس هي فحسب ، حتى رقم تسعة اوصاه الياس ان لا يطغط على هاذين الاثنين ، واخبره ان يكون صارما مع رقم خمسة
في مستودع كبير يبعد مسافة شارعين عن مكتب رقم سبعة
هنالك قبو تحت هذا المستودع الذي اشتراه رقم سبعة بهوية مزيفة .
وداخل هذا القبو وقف الياس امام زنزانة يوجد بداخلها الفتى الكهربائي (سيزر)
فتح الياس الباب الحديدي والقى التحية بعد دخوله
1_لماذا تبدو بهذه الحالة ؟ ، هيا يا رجل انا لم ابدأ بالتجربة رقم واحد بعد ، كل ما فعلناه لك هو حبسك هنا
ما لم ينتبه له الياس هو ان سيزر لم يتناول الطعام او الماء منذ وضعه في هذه الزنزانة ، بل ان سيزر لم يدخل الحمام حتى هذه اللحظة
عبس الياس عندما استنشق الهواء في الزنزانة
1_لماذا رائحتك كريهة لهذه الدرجة .... انتظر هل هذه رائحة #$#$%
فتح الياس عينينه على مصراعيها ، ثم اومأ بتفهم .
1_ يا لك من مسكين .
ارتجف سسيزر وشعر بالرعب ، لانه كان يظن بان الياس يقول ذلك لاهانته فقط ، وكان يظن ان هاؤلاء الاشخاص ارادوا تركه هنا حتى يموت من العطش والجوع والذل.
غطى الياس جسده بالكامل بالطاقة السوداء ، ليمنع وصول الرائحة الى انفه ، و ليمنع تلويث نفسه اثناء العمل.
اخرج الياس مصباحا كبيرا ، ثم وصله بسلكين نحاسيين .
كل سلك له نهاية حادة
اقترب الياس من سيزر ، وكل يد تمسك بنهاية احد السلكين.
1_ والان كيف يجب ان اوصل هذه الاسلاك بجسدك ... هل اعلقها حول خصرك ، ... لا هذا متعب ، بما انك رجل شجاع وصلب يتحمل الالم لنفعل ذلك بهذه الطريقة
امسك الياس بالسلك الاول وجعله يخترق كتف سيزر الايمن ، وفعل نفس الشيء بالسلك الثاني ليجعله يخترق الكتف الآخر .
اصدر سيزر صوتا لاول مرة ، وكان صرخة قوية ، ثم شد على اسنانه وصمت .
اهتزت اعين سيزر من الخوف وسأل بصوت ضعيف
2_ ماذا ..ستفعل بي !
هل تعلم ان قدرة جسدك على اطلاق الكهرباء ، واعادة الشحن تلقائيا ، يشبه آلية عمل قلب اغارثا.
2_ ما هذا( الكهرباء )
1_ اقصد سحر البرق ، هل نبدأ الان بالعمل ، اريد منك ان تحول المانا الى سحر البرق .... لا تقلق ساخلع هذا الطوق الذي يمنعك من استخدام المانا .
خلع الياس الطوق ، وانتظر قليلا ليستعيد سيزر جزءا من المانا .
لان آلية عمل الطوق هي امتصاص المانا باستمرار واطلاقها في الهواء ، وهكذا لن يبقى لدى سيزر اي مانا لاستخدامها .
بعد استعادة القليل من المانا قرر سيزر مهاجمة الياس بدلا من فعل ما طلب منه .
اطلق سيزر صعقة برق صغيرة ولكنها سريعة للغاية ، باتجاه رأس الياس ، الذي كان يراقب المصباح الذي احضره معه
وعندما اخترقت الصاعقة رأس الياس ، شعر سيزر بفرح عارم ، ولكنه سرعان ما شعر بان هنالك شيء خاطئ .
"" اللعنة هل هذه نسخة وهمية !! ، اي نوع من السحر هذا ، لم اشعر باي تقلبات للمانا !! ""
في اللحظة التي قام بها سيزر بتحويل المانا الى طاقة البرق ، انتقل جزء من هذه الطاقة الكهربائية عبر الاسلاك وجعلت المصباح يضيء قليلا .
كان الياس يراقب هذا المشهد ، لربما يجد الالهام ويستطيع معرفة كيفية صنع شيء شبيه بقلب اغارثا .
ولكنه لم يتوصل الى اي شيء ، فحمل الطوق واراد وضعه على رقبة سيزر ، قبل المغادرة .
ولكن قبل ان يفعل ذلك ، اهزت الارض والجدران ، وسمع الياس صوت انفجار قوي فوقه
............