درع شفاف يحيط بمدينة كبيرة ، وقذائف زرقاء متفجرة تخرج من مدافع المانا ، وتصطدم بالدرع .

عندما اصطدمت احدى القذائف في الدرع ، اختفى الدرع فجأة ، وتوجهت بقية القذائف الى الجدار والمدينة.

ولكنها لم تقم سوى باحداث ضرر ضئيل للجدران عندما اصطدمت به .

ومعظم القذائف قد تم صدها في الهواء ، باستخدام ابراج السحرة الموزعة خلف الجدران .

اعطى القائد امرا بتوجيه مدافع المانا المثبتة على الجدران ، والاستعداد للالتحام.

وفعلا ، انطلق الجيش المكون من 300,000 جندي ، باتجاه السور.

واما اقوى الافراد في هذا الجيش ، انطلقوا باتجاه البوابة الرئيسية ، بهدف اختراق صفوف اعدائهم وفتح البوابة للجيش .

وفي الجهة المقابلة ، وقف القائد مع اقوى الاشخاص لديه ، عند البوابة الرئيسية للدفاع عنها .

فكانت معظم المعارك تدور بهذا الشكل ، فيتقاتل الاقوياء من كلا الطرفين للسيطرة على البوابة الرئيسية ، وتكون تلك المنطقة خالية من الجنود .

فهذه المنطقة التي تحيط بالبوابة تعد ساحة المعركة التي ستحدد الفوز او الخسارة في 90 بالمئة من المعارك التي تحدث ضد المدن المحصنة .

بدأت مدافع المانا المثبتة على الجدران ، بالعمل ،عندما اصبح حشد الاعداء ضمن نطاقها ، وبعد قليل بدأ السحرة ايضا بالقاء التعاويذ

عندما دخل جيش روميرا الى نطاق نيران اعدائهم ، ابطئوا من سرعتهم قليلا ، لانهم اتخذوا موقفا دفاعيا اثناء تقدمهم .

فكانت الصفوف الاولى هي رجال يحملون دروعا عريضة فقط ، وتستطيع هذه الدروع تغطية اجسادهم بالكامل .

وخلف هاؤلاء الرجال هنالك صف من سحرة الضوء والارض .

وكان جميع السحرة من النساء .

نظرا لحجمهم الذي يكون اصغر من الرجال نسبيا ، فهم يستطيعون الاحتماء جيدا خلف المدافعين ، ذو الدروع العريضة والاجسام القوية والضخمة نسبيا .

استخدم سحرة الضوء سحرهم لشفاء المدرعين ، ولشن هجمات سريعة باتجاه الاعداء فوق السور ، وقام سحرة الارض ، بتعزيز دفاع المدرعين ، وكانوا يقومون بتثبيت وقوفهم عند الالتحام ،لكي لا يتم اختراق صفوفهم .

وخلف صفوف المدرعين والسحرة ، يتقدم المحاربين والرماة .

وصل الجيش الى الجدار ، ثم قام المدافعين ، برفع دروعهم فوق رؤوسهم ، وكان المحاربون يقفون على الدرع ، وبمساعدة المدافع وساحرة الارض ، والمحارب ايضا .

استطاع هذا الثلاثي ، ان يجعل المحارب يقفز الى قمة الجدار للوصول الى صفوف اعدائهم مباشرة.

وكان اعدائهم مستعدين للالتحام ، ونظرا لان جيش روميرا عندما بدأ بالقفز الى قمة السور ، لم يكن متناسقا كما كان على الارض ، فكان موقفه اضعف من الحراس المنظمين .

وهكذا بدأ الجيشين بالالتحام .

عند البوابة ، وقف قائد الحرس ، ومعه ثلاثون شخصا .

واما الطرف المقابل ، فتقدم سبعة اشخاص فقط .

قبل ان يبدأ الحصار على المدينة ، هرب حوالي 80 بالمئة من النبلاء منها .

ومن بقي من النبلاء ، ارسلوا قواتهم للمشاركة في الدفاع مع الحراس ، وشاركوا هم بانفسهم ايضا.

طوال اليومين الماضيين لم تاتي اي تعزيزات لمساعدة المدينة ، لان معظم جيش موريال يتمركز في العاصمة .

ونتيجة ذلك ، استطاع جيش روميرا ان يسيطر على 99 بالمئة من اراضي موريال بسهولة كبيرة .

وبقي لديهم العاصمة وهذه المدينة فحسب.

وحاليا قام جيش روميرا بحصار العاصمة ، ولا يزال درع الطاقة الذي يحمي العاصمة موجودا ، بل انه قد لا يختفي حتى بمرور شهرين كاملين .

لذلك لم تقم قوات روميرا بمهاجمة الدرع ، وقرروا قطع مرور جميع البضائع و الامدادات الحيوية الى العاصمة ، كالطعام والشراب ، وقريبا الحطب ، نظرا لان الشتاء القارس سيأتي بعد شهرين .

واما على جبهات القتال بين فايلن وروميرا ، وصلت نسبة الاحتلال الى 70 بالمئة .

وذلك بسبب المقاومة الشديدة من قوات فايلن ، لحماية اراضيهم .

ولان الجزء الاكبر من قوات روميرا كان موجودا في امبراطورية موريال ، وذلك لانهم بحاجة لجيش كبير لحصار العاصمة .

فالقوات الموجودة في عاصمة موريال هي معظم قوات الامبراطورية .

ولهذا السبب توقف الغزو على امبراطورية فايلن .

وكانت قوات روميرا الموجودة في اراضي امبراطورية فايلن ، تقوم بحماية المناطق التي تم احتلالها ، وكان جيش كولاي يساعد في ذلك .

دافع الثلاثون شخصا بما فيهم قائد الحرس عن البوابة ، وكانوا يقاتلون الاشخاص السبعة من روميرا .

التحم قائد الحرس مع قائد الاشخاص السبعة ، وكان هنالك رجل عجوز وامرأة عجوزة يقاتلان مع قائد الحرس ضد هذا الشخص .

فكان الرجل العجوز هو قائد اكبر عائلة نبيلة في المدينة ، والمرأة العجوز هي صديقة لعائلته كانت قد جائت من بعيد لزيارتهم ، وعلقت معهم في هذا الحصار.

لم تكن معركة متكافئة ، بل يمكن القول ان القائد من روميرا هو من يهاجم ، وكان الثلاثي يدافعون بصعوبة .

واما بالنسبة للبقية فكان الامر اسوء بكثير .

وقف رامي سهام بعيدا قليلا عن المعركة ، وكان يستغل الفرص لاطلاق سهام قاتلة لاعدائه ، و مع كل بضعة سهام سيقتل واحدا من الاشخاص الثلاثين .

وبجانب هذا الرامي وقف رجل يحمل درعا كبيرا بيده اليسرى ، وفأسا بيده اليمنى .

وكان يصد الهجمات البعيدة المدى التي كانت تطلق باتجاه الرامي ، وكان يشتبك مع المحاربين اللذين يريدون التخلص من رامي السهام .

2022/11/14 · 365 مشاهدة · 792 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2024