عاد رايدر الى منتصف الدائرة التي صنعتها الانفجارات السابقة ، و وقف في استعداد تام للتحرك في اية لحظة .
ادرك الياس بان زيوس خرج من نطاق استشعاره ، فقرر الاقترب من رايدر ، وعندما وصل سأل مستغربا .
1_ كيف علمت انها نسخة ؟
2_ اخي زيوس ... اقصد هذا اللعين الذي سيطر على جسد اخينا طوال السنوات السابقة ، من المحال ان يقترب مني هكذا بجسده الحقيقي .
2_ جسده الحقيقي ! ... كيف لم افكر في ذلك من قبل .
عندما سمع الياس عبارة جسد حقيقي ، تذكر احدى قدرات ملك الدمار ، وهي قدرة مشابهة لما فعله الشبح .
اذ ان ملك الدمار قادر على تقسيم روحه ايضا ، وصنع عدة نسخ حقيقية ، لم يكن غرض هذه التقنية هو الهجوم .
بل انها تقنية للبقاء على قيد الحياة .
نظرا لان جميع النسخ حقيقية ، فلن يموت صاحبها الا بعد تدمير جميع النسخ .
1_ ما الذي توصلت اليه ؟
2_ لن نكون قادرين على القبض عليه ، الا اذا قبضنا على جميع نسخه ، او قتلناها جميعها باستثناء واحدة ، كما اخبرت سابقا ، هذا ليس سحرا ، انها قدرة خاصة بالاشباح
1_ قدرة اشباح ! ، هل تقصد قدرة خاصة بالوحوش ، ام قدرة اسبر .
2_ ليست اسبر ، يمكنك القول انها قوى خاصة بذلك النوع من الاجناس .
1_ لم اسمع بهذه الوحوش من قبل ، انها مرعبة .
2_ الم تكن تقاتل ضده في السنوات السابقة ، لماذا لم تنتبه لقدرته سابقا .
1_ لم يستخدم شيئا كهذا من قبل ، كل ما استخدمه هو سحر الظلام و عقله الماكر .... انه يملك قدرة اسبر ايضا ، ولكنه لم يستخدمها من قبل
2_ قدرة اسبر !؟
1_ لقد كان زيوس يملك واحدة ، قبل ان يسيطر عليه هذا الكائن .
2_يمكنني تفهم سبب عدم استخدامه لقوته الروحية ، ان استنفدت هذه الطاقة من جسده فلن يكون قادرا على ابقاء روح زيوس محتجزة .
1_ هكذا اذا ، حقيقة ان اخي كان محبوسا طوال هذه السنوات هو امر مؤلم للغاية ، لطالما كنت اشعر به ، كنت اشعر بانه يطلب مساعدتي ، لهذا لم اقم بقتله عندما سنحت الفرصة لي .
2_ اود سؤالك عن قدرة الاسبر خاصته وعما حصل في ذلك اليوم ، ولكن علينا التفكير في طريقة لايجاده الان .
1_ لا يمكنني دخول الغابة ، ستضعف حواسي كثيرا ، وسيكون قادرا على قتلي بسهولة ، اظن باننا فشلنا هذه المرة ، اعتدت على هذا الفشل ، ذلك الوغد ماكر وقدرته على الهرب لا مثيل لها .
نظر الياس الى السماء واستغرق في التفكير .
"" ليس هنالك احد يملك طاقة لا تنفد ، يجب ان يظهر قريبا بعد ان يتأكد من هربه ، وستعود جميع نسخه الى جسد واحد ايضا .... قد تعمل هذه الخطة ""
فجأة بدأت كمية هائلة من الحشرات والطيور والحيوانات الصغيرة تظهر ، كالارانب والسناجب .
ظهرت هذه الكائنات حول الياس وانتشرت في جميع الاتجاهات .
صدم رايدر وسأل دون وعي
1_ هل انت مروض وحوش ايضا !! ، طوال هذه السنوات لم اقم بزيارتك اطلاقا ... لطالما كنت ذكيا ، اشعر حقا بانني لا اعلم شيئا عنك.
2_ دع هذه الاحاديث لوقت لاحق ، انا وانت وزيوس ، لدينا الكثير لنتحدث بشأنه ، واما الان ابقى هنا ، وحاول شفاء جسدك ، يبدو ان المانا بدأت تعود الى المنطقة .
نظر الياس الى اتجاه محدد وانطلق باتجاهه .
بعد دخول الغابة ، قام بتغيير سمة الطاقة السوداء الى سحر الظلام ، ثم اخرج خنجرا بدلا من السيف واختفى بين الظلال .
"" لتغتال مغتالا ، عليك ان تكون مغتالا افضل منه ""
. . . . . . . . . . . . . . . . .
قبل اكثر من عشرة دقائق
وادي بين جبلين ---> على قمة احدى الجبلين
راقب رقم ثمانية الوضع ، وشاهد اول اشتباك لمجموعة رايدر الاولى ، والتي ذهبت الى اليمين .
حسنا لا يمكن تسميته اشباكا فعليا ، انه مجرد غش وتنمر .
بعد ان انفصل اتباع زيوس للبحث عنه بامر من ليون ، قرر القائد الحالي للفرقة الرئيسية لدرع السلام (جايكوب ذو السيفين ) ان يستغل هذه الفرصة الذهبية .
انقسمت مجموعة جايكوب الى قسمين ، وقام كل قسم باغتيال احد اتباع زيوس واحدا تلوى الآخر .
لاحظ ليون شيئا خاطئا بشكل عام ، وشعر بالخطر يقترب منه .
اراد ان يعطي امرا ليجعلهم يعودوا ، ولكن كيف سيفعل ذلك .
بل انه لم يستطع التفكير كثيرا في الامر .
لاحظ ليون شخصا يقترب منه ، اصلع ، لا يحمل سيفا ، والاهم من ذلك ، يضع سوارا اسود اللون ، برقم ثلاثة عليه .
"" ابن @#$%# خاننا ... لماذا !؟ ""
عندما اصبحت المسافة بين رقم ثلاثة وليون هي 30 مترا ، قام رقم ثلاثة بالقاء لكمة في الهواء بعد جرز الارض نتيجة التوقف المفاجئ بسرعته الحالية .
كانت اللكمة محملة بطاقته الداخلية غير المرئية ، فاخترقت الهواء وكادت تصيب ليون ، الا انه انتقل آنيا للابتعاد عشرة امتار للخلف .
وظهرت بوابات بعدية صغيرة ، مع خروج خناجر سريعة من مادة غريبة .
نشر رقم ثلاثة طاقته الداخلية على جلده ، وتلقى الضرر مباشرة ، لم يكن قادرا على تجنبها على اية حال ، فلما لا يتلقاها بافضل شكل .
اخترقت الخناجر جسده قليلا ولكنها لم تكن اصابة خطيرة .
نظر ليون الى ذلك المشهد وفكر مستهزئا
"" كان يجب ان استهدف عينيك ورقبتك ،وربما مستقبلك ايضا ، ... لا داعي للندم ، يمكنني فعل ذلك الان ""
في الواقع لا يمكنه .... شعر ليون بالخطر الوشيك ، فانتقل آنيا الى مكان آخر قريب .
راقب رقم ثمانية ليون بقناصته سابقا ، ثم اطلق رصاصة سريعة وغير مرئية .
تجنب ليون الرصاصة ، وبشكل مفاجئ ، تغير مسار الرصاصة 90 درجة فجأة ، وتوجهت الى مكان ظهوره الجديد .
لم يعلم ليون ما الذي يحصل ، ولكن الخطر الوشيك ما زال يجعل غرائزه تصرخ في وجهه للانتقال آنيا .
ساحر يختفي ويظهر ، ورصاصة تركض وراءه .
ولا ننسى رقم ثلاثة ، الذي حمل قطعة معدنية بحجم جسده العلوي ، ثم و ضعها على الارض بعد اخراجها من سواره .
وركض بعيدا ببساطة .
انفجرت الاسطوانة ، و ولدت نارا هائلة ، جعلت الجيش الذي كان يقترب سابقا لمساعدة ليون ، يقف في ارضه خائفا ، بل وهاربا .
انتقل ليون آنيا ، وعندما ظهر واراد الانتقال مجددا بشكل فوري ، وصلت النيران الى عينيه ، هي لم تصل بالضبط ، بل ان ليون ظهر في منتصف بحر النيران .
شعر بالام الشديد ، وبسبب توقفه عن الانتقال لهذه اللحظة القصيرة للغاية ، استطاعت الرصاصة ان تصل اليه ، واخترقت رقبته .
فكر رقم ثمانية مبتسما
""سمعت انه ساحر قوي ، يمتلك تقنيات افضل مما عرضه بكثير ، للاسف اختراعات رثم اربعة قتلته قبل ان يستطيع فعل اي شيء ، ... انها حقا اسلحة مضادة لسحر الانتقال الآني ""
نظر رقم ثمانية الى مخزونه من هذه الرصاصات المتتبعة والخفية ، وكان هنالك فكرة شريرة ظهرت في عقله "" ثلاثة رصاصات ، ثلاثة سحرة آخرين من هذا النوع ""