عبر ظل بين الغابات بسرعة ، ثم بدأ بالتباطئ ، حتى توقف وبدأ يلهث قليلا .
ظهر دخان اسود من جميع الاتجاهات ودخل جسد زيوس .
حدد اتجاها وبدأ بالمشي
"" لماذا هنالك الكثير من الحيوانات ، من النادر رؤية هذه المخلوقات الضعيفة تعيش في الغابات السحرية ، ربما هذا المكان خالي من الوحوش ، انا لم ارى اي وحش حتى الان ""
بعد ثلاثون ثانية
ظهرت واختفت الاشجار امام اعين الياس بسرعة ، حتى شاهد ظهر رجل تدريجيا وبسرعة بدأ يكبر حجمه في عينيه .
شعر زيوس بشيء خاطئ ، فنشر قوته ، واطلق ضبابا اخضر ذو سم قاتل خلفه مباشرة .
عبر الياس بين الضباب ، ولم يؤثر عليه باستثناء تآكل جزء من درعه المكون من الطاقة السوداء .
تلاقت الخناجر سوية ، وفي اللحظة التالية ، انتشر ضباب اسود آخر ، لكن هذه المرة مصدره هو الياس .
انتشر بسرعة كبيرة للغاية و غطى مساحة دائرة بنصف قطر 100 متر .
اختفى الياس في الضباب ، وشعر زيوس بان حواسه قد ضعفت كثيرا ، وفقد رؤيته بالكامل .
اراد الاندماج في الظلام ، فسمع صوت الياس الساخر من جميع الاتجاهات
1_هذا الظلام هو قوتي الخاصة ، لن تكون قادرا على استخدامه ، في الواقع لن تكون قادرا على استخدام اي نوع من سحر الظلام
في اللحظة التالية استشعر الشبح طاقة روحية تحيط بالمنطقة حوله ، وكان لديه شعور سيء حيال ذلك .
لم يجرؤ على الاندفاع بشكل اعمى ، يعلم جيدا بانه لا يريد ان يترك ظهره مفتوحا لعدوه
2_ لن تقوم باذية هذا الجسد ، سيموت اخيك ان هاجمتني ، وانا لن اموت .
لم يرد الياس عليه ، بل ابتسم فقط
تشكلت الابر الروحية على حواف منطقة الضباب ، المئات منها ، ثم انطلقت جميعها في نفس الوقت .
لم يستطع زيوس تجنب هذه الابر الروحية ، وهذا علما انه شعر بوجودها واقترابها سابقا ، فقام بنشر قوته الروحية لتشكيل درع حوله من الطاقة الروحية الوحيدة القادرة على صد هذا النوع من الهجمات .
صد الدرع الكثير من الابر ، ومع استمرار تحطم الابر الروحية عليه ، ادرك الشبح بانه بدأ يفقد قوته الروحية بمعدل سريع ، و قريبا لن يكون قادرا على الاستمرار في الاستحواذ على هذا الجسد.
داخل ظلمة لا ضوء فيها .
اشتعلت اعين زيوس الحقيقي ، عبرت عن غضب هائل و رغبة في الانتقام ، حاول الصراخ والتحرر ، وشعر الشبح بذلك .
لم يستمر الامر طويلا ، الضغط الخارجي من الابر الروحية ، والضغط الداخلي من سجينه ، جعلاه يخرج من هذا الجسد رغما عنه.
وبعد خروجه اندفع الى السماء مباشرة للهرب من هذه الابر الروحية ومن هذا الضباب الاسود ، لنقل انه حاول فعل ذلك .
لم تتوقف الابر الروحية المتبقية ، و طاردته .
كانت اسرع منه ، وكانت تحيط به سابقا فاصيب بها و هبط على الارض وهو يتألم بشدة .
اقترب الياس من الشبح وهو يمشي ببطئ .
لديه مظهر رجل عجوز ، ذو اعين كبيرة قليلا لا تناسب حجم اعين الانسان الطبيعي ، مع مستشعرين على رأسه ، ولا يبدو انه يملك اقداما .
لونه ابيض بالكامل ، بل انه شفاف ، فيمكن رؤية الارض من خلال جسده .
1_ هل تذكر عندما اخبرتك ان تقتل نفسك ، لم اقل ذلك بدافع الغضب فقط ، كنت اخبرك الحقيقية ، والان ساجعلك تندم على اليوم الذي قررت فيه الاستحواذ على جسد اخي ، ستندم كثيرا صدقني .
"" هذا الاحمق يتجرأ على الاقتراب مني ""
ابتسم الشبح وقال جملة واحدة .
2_انا لست متأكدا حيال ذلك .
بحركة سريعة اختفى الشبح ودخل جسد الياس ، في الواقع سمح له الياس بذلك .
في مساحة بيضاء
نظر الشبح الى روح الياس ، وبشكل مفاجئ ، نظرت هذه الروح اليه ايضا .
1_انت !؟ ، ما انت بحق الجحيم ، محال ان تكون انسانا
2_لست الوحيد القادر على التحكم في روحه ، وكما قلت ، انا لست انسانا عاديا
شعر الشبح بالقوة تفيض في هذه الروح ، وهو شيء لم يرى مثله من قبل.
اراد ان يتراجع ، ولكن المشهد بدأ يتغير بسرعة كبيرة ، ولم يكن قادرا على الخروج من هذا المكان كما كان يتوقع .
تحول اللون الابيض الذي يحيط كل شيء ، الى بحر من النجوم والكواكب والمجرات في كل مكان .
بل ان شمسا هائلة كان قريبة منهم ايضا .
حتى الياس كان مستغربا مما يحصل
""هل انا في الفضاء ، لا عدد النجوم هائل ويكاد ان يضيء الكون ""
فجأة ظهر ثقب دودي ، وصدرت عنه قوة شفط قوية للغاية ، جذب الشبح وابتلعه وهو يصرخ ويشتم .
لم تؤثر قوة الجذب على الياس ، وفي اللحظة التالية اختفى الثقب و المشهد وعاد الى المساحة البيضاء التي يعرفها .
فتح الياس عينيه ، وشعر بصداع شديد في رأسه .
ذكريات الشبح ، ودفعة جديدة من الطاقة الروحية النقية .
لم تكن كافية لاعطاءه تقنيات او قوى جديدة ، ولكنها اضافة لا بأس بها لطاقته السوداء ، وقوته الذهنية وطاقته الروحية .
"" اللعنة ، اردت ان اعذبه قبل قتله ، ولكن يبدو ان عالمي الروحي يملك رأيا آخر ، هل كانت تلك آلية دفاع ، لماذا لم اعلم سابقا بهذه القوى ""
عادة عندما يكتسب الياس قوة جديدة ، ستظهر معلومات عنها في راسه مباشرة ، وبل انه سيكون قادرا على استخدامها ببراعة فائقة دون اي تدريب .
وكانه مارس استخدامها عددا لا يحصى من المرات .
قرر الياس التفكير في الامر لاحقا ، واندفع لفحص اخيه المغمى عليه .
بعد التأكد من وجود روح زيوس فقط ، وان جسده لا يزال على قيد الحياة ، قام بوضعه على كتفه وعاد الى مكان رايدر .
. . . . . . . . . . . . . . . .
بعد قتل اتباع زيوس جميعا ، باستثناء اثنين استطاعا الهرب .
بحث جايكوب عن رقم ثلاثة وثمانية لشكرهم ، و للعودة معا للبحث عن قادتهم .
ولكن لم يرى اي اثر لهم .
. . . . . . . . . . . .
رأى رايدر زيوس عائدا ، فتقدم وسأل قلقا .
1_ هل هو حي ؟
2_ نعم
1_كيف سنخرج هذا الشبح من جسده ؟
2_ لا تقلق لقد انتهى الامر .
وضع الياس زيوس على الارض ، وجلس رايدر بجانب زيوس .
2_ عندما يستيقظ ارسل له تحياتي .
نظر رايدر خلفه
1_ الى اين انت ذاهب ؟ .... لقد ذهب بالفعل !
ولم يرى شيئا
. . . . . . . . . . . . . . . .