غابة الجان
جيش مكون من 50 مليون جندي اجتمع في ارض الجان .
هذه هي جيوش القارة باكملها ، مع قادتها وملوكها .
في الايام السابقة اقنعت الملكة جميع الحاضرين بتسليم احجار المانا لديهم ، ومن رفض منهم او خبأ امواله تم اعطائه خيارين .
اما ان يعطي كل ما يملك ، او ان يقتل ويؤخذ منه كل ما يملك .
بعد انسحاب الجيوش الى الغابة ، استطاعت قوات العدو ان تغزو القارة بسهولة ، وحاليا تركزت معظم جيوشهم حول الغابة للقضاء على اعدائهم .
في بادئ الامر لم يهاجموا من لم يقاتل ضدهم ، ولكنهم الان بدأوا بموجة تطهير في المدن .
حاول العدو مهاجمة ارض الجان
فلم تستطع الطائرات ان تفعل اي شيء في هذه البيئة ، اذ ان معظم الاشجار طولها يرتفع فوق السحب .
ونظرا لكثافتها وصلابتها ، لم تستطع هجمات الطائرات ان تحدث الكثير من الضرر.
بل ان الانفجارات وقعت على قمة الاشجار ، حيث لا وجود لاي جان او كائنات اخرى تعيش هناك .
دخلت عدة فرق ارضية غابة الجان ، ولكنهم قتلوا جميعا .
لم تنفعهم راداراتهم واسلحتهم ضد رماة الاسهم السحريين للجان ، اذ ان معظم النباتات والاشجار قد قاتلت ايضا.
ليس بملئ ارادتها ، بل بسبب البرج الدفاعي الموجود بالقرب من القصر الملكي للجان .
فهذا الدرع يملك عدة وظائف ، اهمها هو درع يغطي قلب الغابة ، وقدرة هذا البرج على التحكم في النباتات والاشجار الموجودة في الغابة.
وحتى شجرة العالم كان لها دورا مهما ، في تعزيز قدرات الجان في المنطقة .
فعندما دخل الغزاة ، شعر كل رامي سحري من الجان ، بان سرعته وقوته قد تضافعت ، وبصره اصبح افضل بكثير ، بالاضافة لدرع شفاف احاط به .
. . . . . . . . . . . . . . .
القصر الملكي للجان
1_ هل انتهيت الان ؟
2_ نعم ، انا مستعد للانطلاق .
1_ لا اصدق انك استطعت تخزين كل احجار المانا تلك ، لم اسمع بشيء يملك هذا الحجم من المساحة المكانية .
2_ لدي اساليبي الخاصة ، هل يمكننا الذهاب الى الاجتماع الان .
بعد خمسة دقائق ، دخلت الملكة الى الصالة الرئيسية للقصر ، حيث وقف حوالي ثلاثة الاف كائن هناك .
هاؤلاء هم اقوى الكائنات من مختلف الاجناس في القارة .
وحتى التنانين كانت موجودة هنا ، ويبلغ عددهم 500 تنين تقريبا .
بعد دخول الملكة دخل الياس ، وكان هنالك شيء مختلف حيال مظهره .
اذ ان حجمه قد ازداد عدة اضعاف فوصل طوله الى خمسة امتار .
مما جعل الكثيرين ينظرون الى هذا الكائن الغريب .
سأل ملك الاقزام زميله العجوز .
1_ لم اسمع بكائن كهذا من قبل ، هل يعقل انه قد جاء من ابعاد الفوضى .
2_ لا اعلم .
اشارت الملكة الى الحاضرين لالتزام الصمت ، ثم تحدثت بصوتها الحازم .
3_ اظن بان جميعكم هنا يعلم عن شجرة العالم وعن قدرتها على التنبؤ بالمستقبل ، وعن حكمتها ايضا ، وانتم تعلمون عن القسم السحري للجان
- انا فالانتينا ، الملكة الحالية للجان ، والحارس الاول لشجرة العالم ، اقسم بانني اسعى لتحقيق ارادة شجرة العالم والتي تعادل تحقيق السلام وردع الغزاة ، واضع الموت عقابا كمخالفة لقسمي.
اثناء قولها هذه الكلمات ، اشع نور حولها ، وظهرت سلاسل رمادية اختفت في جسدها بعدما انتهت من القسم .
3_ اولا اريد اخباركم باننا سننتصر في هذه الحرب .
بدأ الضجيج يظهر في الحشد ، وبعد عدة لحظات هدأت الاصوات ، ولم يقل اي احد اي شيء حيال ذلك ، فهم يعلمون بانها واثقة من ذلك بسبب شجرة العالم .
3_ ولنفعل ذلك علينا ان نبذل جهدنا ، سيكون هنالك ضحايا بيننا وهذا لا مفر منه .
- سنخرج من الغابة نحن المجتمعين هنا ، وسنهاجم ارض الاعداء في الشمال ، سنذهب الى الشق البعدي بالتحديد
-لكل واحد منكم هدف واحد فقط .
اشارت الملكة الى الياس ، وتحدثت .
3_ عليكم حمايته وضمان وصوله الى الشق البعدي ، هذه هي الطريقة الوحيدة للفوز في هذه المعركة .
تحدث احد التنانين بصوت منزعج
4_ما هذا الهراء .
3_ هذا هو الشيء الوحيد الذي اخبرتني اياه شجرة العالم ، انا اشعر بالغرابة والسخافة كاي واحد منكم ، ولكنني واثقة من ان هذا حقيقي ، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله .
نظر نفس التنين الى الياس وسأل متأملا
4_ما الذي تريد فعله عنما تصل الى ذلك المكان ؟
5_ساقوم باللعب ببعض احجار المانا ، وربما تفجير بعضها
4_هل انت غبي ؟ .
كان هذا هو ما فكر فيه معظم الحاضرين .
هنالك حقيقية معروفة في العالم ، كلما ازدادت كمية المانا الموجودة في الحجر كلما كان تفجيرها اصعب بكثير .
فان كنا نتحدث عن كمية كبيرة من الاحجار فمن المستحيل تفجيرها ان كانت بجانب بعضها البعض .
اذ ان المانا لديها طبيعة تميل الى الاستقرار وليس الفوضى ، فكلما تكثفت كانت اكثر استقرارا .
5_ غبي تقول ؟ ، ساتذكر ذلك
4_ هل تقوم بتهديدي ايها الشقي ؟
5_ هل تريد بدئ معركة الان ، ساكون سعيدا لتلقينك درسا .
4_ حقا ، ارني ما لديك
تحدثت الملكة غاضبة وبصوت عالي
3_ كفا ، لن اسمح لكما بافتعال شجار في هذا المكان ، ليس وانا على قيد الحياة .
- بما ان كل شيء اصبح واضحا الان ، سننطلق في الحال .
. . . ... . . . . . . . . . .