رجل أصلع بعيون زرقاء كبيرة .. وقف أمام باب الحانة بدون أن يفعل شيء كان يدرك هذا غالبا سوف يحدث و أو انه سوف يجبر على فعل هذا ..

{فان} صرخت إريكا .

نظر الرجل من حوله .. لقد بدأ الناس بالتجمع ..و جرى نحو إريكا و صرخ { احمليه فورا .. الوقت يداهمنا } ..

{ يجب أن نأخذه لمعالج } إرتبكت ثم حملته على ظهرها و إنطلقت نحو المركز ... لكن يوقف أصلع في طريقها .

{ لو ذهب في ذلك الاتجاه سوف يموت }

{ عن ماذا تتحدث .. ثم من تكون أساسا ؟؟ } لم تكن إريكا في الة مزاجية جيد ز لولا انها كانت تحمل فان . كانت سوف تركل هذا الرجل الغريب ز

{ إنه لا يحتاج معالج .. كل ما في أمر أنه سوف يستعيد ذاكرته } ..

قفز إريكا متراجعتا ...و زمجرت { كيف عرفت أنه فاقد لذاكرة ؟ }

{ ببساطة انا من أخذت منه ذاكرته و أنا أرجعها الأن ... لو بقي هكذا سوف يقتل و أنت تسهلين عليهم أمر } .. تكلم بوجه ساكن بدون تعابير .

{ من تكون أنت بالضبط ؟ } ...

ابتسم بنوع من الحزن و قال { أن من سبب كل المشاكل و أنا الوحيد القادر على حلها .. المسألة وقت و ينتهي العالم الذي تعرفونه } .

في هذه أثناء و في مركز تدريب المدينة .

وصلت عربة كبيرة و فاخرة إلى الساحة ... لم يكن أحد مستعد لهم . لقد وصلوا باكرا .

فورا من أحد الغرف خرج رئيس المركز بردائه أحمر الكبير مع مسارات بخيوط ذهبية . كان مشهدا غريبا لأنه ليس من المعتاد أن يخرج رئيس مركز بنفسه لاستقبال .

نظر التلاميذ إلى تلك العربة . { هل هو بهذه أهمية ؟؟} سأل إدوارد نفسه بينما كان يحاول أن ينظر من داخل العربة .كل شيء مسدول بستائر .. لا يمكن الرؤية منها أو إحساس بمن خلفها .

وصل الرئيس لعربة و حيا بقوة { مرحبا بقداستكم هنا } .

{ إين هو ؟ } خرج صوت من داخل العربة و هنا ارتجف الرئيس .. لأنه ببساطة لم يعرف لم يعرف عن من يتكلم ؟ .. كان فقط يعرف أن طائفة إريس سوف تبعث أحد وزرائها و هي مرتبة أعلى من وزير لملك .

{ لقد كان هنا . سوف يعود بعد قليل .} تكلم الشيخ تاي من خلف الرئيس .

لم يكن الرئيس يعلم بأن تاي خلفه او حتى يعلم أن نصف تلاميذ يراقبونه .. كل شيء يحدث فجأة .

{ من هو ؟ } صرخ الرئيس

بلع تاي ريقه و أحس بنظرات ثاقب تخترقه .. كان يعرف هذه الهالة الخارج و لكن مستحيل تصديق.

{ إذا أنت من أرسلت الرد إذا ... إذا كنت تكذب .فأقسم سوف ترى الجحيم على إضاعة وقتنا .لسنا من النوع الذي يرحم .صحيح أن مذهبنا مسالم و لكن إذا لا تعرف ما سوف يحدث لك . فلا أظنك تريد أن تعرف أساسا } خرج صوت من العربة .

{ أقسم لكم أنه نفس الذي في الرسم .. لقد خرج لغداء بعد عمله في تنظيف الساحة ...هو لن يبتعد كثيرا. فلدي عمله هذا المساء أيضا . مجرد ربع ساعة و يعود ..أنا لا أعرف إذا كان يدعي فقدان الذاكرة أو لا و لكن أرجوا منكم التخفي . هذا سوف يجعل أمور أكثر سلاسة . } رد تاي بسرعة و إرتباك

{ لدينا طرقنا الخاصة .أخرس }

{شكرا جزيلا لكم } تكلم الشيخ تاي

لم يفهم الرئيس المركز أي شيء . عن من يتحدثون ؟ و ماذا يقصد أن الشيخ تاي هو من أرسل رد .. أيا يكن فأمر ضخم جدا لمجيء شخصية مهمة من الطائفة إلى هنا .. أراد أن يسحب الشيخ تاي من لحيته و يجره كعنزة إلى مكتبه و يطرح الكثر و الكثير من أسئلة كطفل يستجوب أهله .

هدوء و صمت عم المكان .لم يكن أحد قادر بالكلام بدون أخذ إذن من رئيس الذي هو بقي صامتا ينتظر أي جملة من الشخص الذي داخل العربة .

{ يمكنك الدخول سيدي نحن نحضر لمؤدبة لأجلكم } تكلم الرئيس لكن لم يرد عليه أحد .

.....

...

.

حملت إريكا جسد فان على ظهرها و تبعت ذلك الرجل الأصلع ... لم تكن تريد أن تخاطر ولو كان هذا الرجل يريد قتلها لفعل منذ البداية ..فقد كانت ضعيفة و منهك و فان شبه عاجز . الأمر الآن مازال مثل السابق غير أن فان عاجز تماما .

تكلم الأصلع { سوف يستغرق الأمر ساعة لكي يحيطوا بالمدينة .طبعا حسب عددهم لكن غالبا لن يرسلوا جيش إلى هنا . أتمنى هذا فقط ..المهم الان هو لدينا وقت كافي لهروب }

ردت إريكا بينما تمر عبر الأزقة الضيقة الأحياء المدينة . { نهرب ممن تحديدا . قبل دقائق كان هناك فارس يريد قتلنا و الأن أنت و قريبا هناك جيش يريد إمساك بنا .. .أخبرني ما الذي يحدث الأن ؟؟}

تنهد الأصلع و قال { أعلم أن أمر يبدوا غريبا و لكن هناك قاعدة أو وصية يجب أن نطبقها . و هي تقول أن أي شيء لا ينتمي إلى هذا العالم لا يجب أن يكون في هذا العالم }

{ أنه نفس الشيء . أنت فقط تكرره .} قاطعته

{ الأمر ليس إعطاء تعريف لشيء ما . أنها قاعدة تحمي من فوضى عارمة سوف تحصل .لا يمكن لسمكة أن تعيش في اليابسة أو إنسان يعيش في قاع البحر . }

توقف الرجل عن المشي ثم لحقته إريكا و نظرة باستغراب .

{ بحديث عن أماكن ..هذا لا يجب أن يكون هنا . هذا قارب صيد بحري . ما الذي يفعله في منتصف زقاق }

{ قلت لكي امر أكثر تعقيد ...هيا اركبي } رد الرجل .

هنا بدأ إريكا أن الذي مهما هو مجرد مجنون ..لكن الأوان عن انسحاب و ركبت القارب ..ووسط الزقاق بدأ الضباب يخرج من أسفل القارب و تشكلت سحابة بيضاء تحته كبركة صغيرة بها أمواج منتظمة .و شيئا فشيئا أرتفع القارب في الهواء و حلق عموديا . اجتاز ارتفاع السطح و طار فوق المنازل و إرتفع و إرتفع .عاليا إلى السحاب .

هنا تنفس الرجل الصعداء و قال بسعادة { امسكيه جيدا ..لا تتركيه يسقط كالمرة الماضية ... حاليا لقد كشف أمرنا . كل المدينة لاحظتنا .. لكن لا يوجد شيء ليفعلوه .. نحن لم نعد ضمن نطاق قدراتهم }

نظرت إريكا إلى الأسفل . كانت المدينة تصغر و تصغر و المباني تتحول إلى حبات أرز و الناس إلى نمل .كانت أول مرة تحلق فيها في السماء .

صوت برق.. فجأة شيء يخترق درع إريكا ثم صدرها و قصفها الصدري و يعبر عبر رأتها ليثقبها ...

{ أأأأأه} تصرخ أريكا بينما بسيل الدم من فمها .

{تبا تبا تبا تبا تبا ....} أنطلق القارب بأسرع ما يمكنه نحو الشرق مبتعدا عن كل المدينة .

في أسفل . نظرت إلى الشاشة تقرأ رسالة قصيرة على الشاشة . " مشطوا المنطقة "

كتبت عبر شاشة اللمس " لقد تأخرنا . الهدف هرب ." ثم ضغطت إرسال

ابتسمت قليلا و حملت قناصتها و تمتمت { رقم 7 أنا الذي سوف أقتلك .. عزيزي الصغير } .. بهدوء نزلت من أعلى برج لسور المدينة و دخلت العربة لطائفة إريس

................................................................................................................................................

ليس لدي أي سبب منطقي لتأخري .... غير أن كتابة رواية تعرفها أمر مملة جدا .. إنه ليس مثل تخلي أحداث .

على فرض أن هناك قراىء بعد سحبتي لمدة شهر ... شكرا لكم . سأسحب مجددا

2018/09/21 · 352 مشاهدة · 1169 كلمة
KRX
نادي الروايات - 2024